يحمل المواطنون أحلاما بسيطة ومطالب إنسانية، تهم كل فئات المجتمع، بداية من عامل النظافة البسيط والباعة والمهندسين والأطباء وغيرهم؛ وعند السؤال عن طلباتهم من الحكومة المرتقبة بعد أيام، قدموا بتلقائية احتياجتهم ورصدتها «الوطن» في هذا التقرير.

مطالب فئات المجتمع من الحكومة المرتقبة

بالقرب من إحدى الحاويات تجمع أم أحمد رضا القمامة كجزء من عملها اليومي، وهي سيدة بسيطة لا تتجاوز أحلامها معاشا من الحكومة المرتقبة، تواجه به تغيرات الحياة واحتياجاتها المتكررة، بينما تسعى في الشارع ليل نهار لتصرف على أبنائها، قائلة: «مش عايزة غير معاش كويس والأسعار تقل والدنيا تبقى رايقة، أنا أجرتي 55 جنيه وعندي 5 عيال وبنت معاقة، باجي من 4 وبروح 11، والحمد لله ستر ربنا الدنيا ماشية، نفسي الأسعار تهدى ونفسي في تموين انفصلنا أنا وجوزي وأنا بصرف عليهم وماشية على رجلي بالعافية»، عم سعيد عامل نظافة آخر، رجل في نهاية العقد الخامس، قابلته «الوطن» وقال ببساطة إنه يتمنى من الحكومة المرتقبة أن تجعل لهم معاشًا جيدًا، وتنظيم الأسعار لأنه يعيش حياة بسيطة ولا يوجد له دخل آخر.

خالد علي، صاحب الـ50 عامًا، قال عن متطلباته التي يطمح أن تحققها الحكومة المرتقبة قائلًا «عايزين تكافل وكرامة»، مضيفا: «عايز حالي يتحسن، وأعيش عيشة كويسة»، متمنيًا أن يحصل على تموين مثل باقي الشعب، وأكمل خالد حديثه عن وظيفته وهي بيع الأذكار: «أنا ببيع أذكار، وهو ده اللي بسترزق منه». 

أما حمدي أحمد، بائع الذرة، البالغ من العمر 20 عامًا، عبَّر من متطلباته من الحكومة الجديدة، «نفسي في حاجات كتير أوي، عايز وضع البلد يتحسن»، مشيرا إلى أنه يأمل في إيجاد فرصة عمل لأنه لم يتمكن من استكمال دراسته: «طلعت من المدرسة ومكملتش تعليمي ونفسي ألاقي فرصة عمل».

وعبَّرت سعيدة محمد، بائعة النعناع من محافظة المنوفية، عن متطلباتها من الحكومة المرتقبة، مشيرة إلى أنها تأتي يوميا من محافظة المنوفية حتى تحصل على قوت يومها: «باجي من المنوفية علشان أكل عيش وأسترزق، كنت بخدم في البيوت دلوقتي ببيع نعناع، من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا شقيانة وما ارتحتش، نفسي يبقى ليا تموين».

 

خدمات يجب توفيرها

ومن فئات المجتمع الذين لهم مطالب للحكومة المرتقبة، محمود مصطفى، مهندس مدني، الذي قال: «بتمنى أنهم يشوفوا مطالبنا، ويبقى لينا نقاشات وقريبين من الحكومة، ويحصل إقرار تعديلات على قوانين النقابة، ويكون كل المهندسين مسؤولين عن إعداد التقارير والتخطيط وتقدير وإدارة المشاريع والمهام في الدولة».

وأحمد صبحي، مهندس الديكور، صاحب الـ25 عامًا، من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، أنه يريد تشكيل حكومة جديدة تساعد على توفير التقنيات الهندسية بأشكالها في كل الأماكن: «حلمي بسهولة نقدم طلبات التصاريح ويتوافق عليها، وتكون كل الخامات الهندسية موجودة في المحافظات، ونعمل مشاريع كبيرة يشارك فيها كل المهندسين بحيث ميكونش في أي مهندس من غير مشروع».

وفي مجال التعليم، قالت داليا الحزاوي خبيرة تربوية وأسرية، لـ«الوطن» إنها تتمنى من الحكومة المرتقبة العمل على حل المشاكل والأزمات التي تؤثر بشكل كبير على المواطن المصري، منها أزمة الأسعار، ويجب اللجوء إلى الطاقة الشمسية لأنها تحل مشاكل لا حصر لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الحكومة المرتقبة الشارع المصري مطالب الناس من الحکومة المرتقبة

إقرأ أيضاً:

هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الشعور بالضيق أو الزهق خلال شهر رمضان لا يعني بالضرورة ضعف الإيمان، بل قد يكون مرتبطًا بطبيعة الشخصية وظروفها النفسية والاجتماعية.

وأوضح «المهدي»، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن بعض الأشخاص، خاصةً ذوي الشخصيات الانطوائية أو التجنبية، قد يجدون صعوبة في التفاعل مع التجمعات العائلية والعزائم الرمضانية، حيث يشعرون بأنهم مجبرون على الانخراط في أنشطة لا تتماشى مع طبيعتهم.

وأضاف: يجب أن نحترم خصوصية هؤلاء الأفراد في رمضان، ونتفهم أن عدم ارتياحهم في التجمعات لا يعني أنهم يرفضون أجواء الشهر الكريم.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن هناك أشخاصًا يجدون صعوبة في تحمل الحرمان، ليس فقط بسبب الجوع أو العطش، بل لأن الحرمان يثير لديهم ذكريات سابقة عن العقاب في الطفولة، حينما كانوا يُحرمون من أشياء كوسيلة للتأديب، لافتا إلى أن الصيام هنا قد يعيد لهم مشاعر قديمة من الإحباط، مما يجعلهم أكثر توترًا أو انزعاجًا.

كما نبه إلى أن التغيير المفاجئ في نمط الحياة خلال رمضان، مثل تغيير مواعيد الأكل والنوم، قد يكون سببًا آخر للشعور بالتوتر، خاصةً لمن لا يتكيفون بسهولة مع التغيرات، مؤكدا أن قلة النوم تؤثر بشكل كبير على المزاج والسلوك، حيث يصبح البعض أكثر عصبية وعدم تحمل للآخرين.

وشدد أستاذ الطب النفسي، على أهمية إعطاء الجسد حقه من الراحة والنوم، وتقليل الضغوط اليومية قدر الإمكان، حتى يتمكن الفرد من الاستمتاع بروحانيات رمضان والاستفادة من أثره النفسي والروحي الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد يحلم بالثنائية المرتقبة من بوابة الشباب
  • وزارة الثقافة تطلق "مبادرة سفراء القراءة"
  • محافظ الوادي الجديد يستجيب لمطالب المواطنين بقرية عثمان بن عفان بالفرافرة
  • تشكيل غرفة عمليات بمديرية تموين الغربية لمتابعة شكاوى المواطنين
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • حكم صيام يوم العيد.. فرحة مشروعة ومخالفة ممنوعة
  • الحكومة تدين جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة بحق المواطنين في معتقلاتها وتطالب المنظمات بالتحلي بالمصداقية
  • 8 تمارين صباحية بسيطة تحسّن الذاكرة والتركيز
  • الحكومة السودانية: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية ويستهدف المواطنين
  • هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح