تتجه الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة نحو جولة ثانية يوم الجمعة، حيث سيواجه المرشح الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، المرشح المتشدد المناهض للغرب سعيد جليلي.

اعلان

شهدت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي، نسبة إقبال منخفضة، مما يعزز الانطباع بأن الجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي يواجهان أزمة شرعية.

 

وعلى الرغم من ذلك، نجح المرشح مسعود بزشكيان في الحصول على حوالي مليون صوت أكثر من منافسه سعيد جليلي، مما يشير إلى استمرار تفاؤل الناخبين بإمكانية أن يكون الرئيس الإصلاحي فعالا اقتصاديا ومستعدا للحوار مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.

صورة للمرشح إلى الرئاسة الإيرانية الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى جانب صورة للمتشدد سعيد جليلي AP Photo/Vahid Salemi

وسيحتاج بزشكيان، الطبيب الإيراني، إلى بذل جهود مضاعفة لإقناع الكثير من الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى.

 استخدمت حملته الانتخابية في الأيام الماضية وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم من شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والرئيس السابق حسن روحاني.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ظريف وروحاني لا يحظيان بشعبية واسعة بين الشباب الإيرانيين مقارنةً بالمتشددين أمثال جليلي، الذين يؤيدون البقاء على إيران معزولة عن الغرب.

صورة للمرشح إلى الرئاسة الإيرانية الإصلاحي مسعود بزشكيانAP Photo/Vahid Salemi

وبحسب شبكة "بلومبرغ"، من الواضح أن سياسات بزشكيان في المجالات الخارجية ستكون محدودة بسبب النفوذ القوي للمرشد الأعلى، ودخول حلفاء إيران مثل حماس وحزب الله في نزاعات إقليمية.

لذلك، قد لا تلقى خططه التي تهدف إلى نهج أكثر ليونة تجاه الولايات المتحدة تأييدا واسعا.

من المتوقع أن تلقى نتائج الانتخابات انتباها واسعا في الدول الكبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تشهد هذه الدول اهتماما كبيرا ببرنامج إيران النووي وسياساتها الخارجية.

شاهد: الإيرانيون في العراق يدلون بأصواتهم في انتخابات بلادهم الرئاسيةقبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع.. انسحاب اثنين من المرشحين الـ 6 للانتخابات الرئاسية الإيرانيةانتخابات الرئاسة الإيرانية: ما هي مواقف المرشحين من المرأة والحجاب الإجباري؟

وفقًا لباباك كاميار من "يورونيوز"، يرى النقاد أن تسمية مسعود بزشكيان من قبل مجلس صيانة الدستور، هيئة صنع القرار القوية المكونة من 12 عضوًا، لم تكن مجرد صدفة. يعتقدون أن رئاسته قد تكون محاولة من داخل النظام لتجنب الانهيار.

وبناء على هذا الاعتقاد، يرون أنصار "تغيير النظام"، أي المعارضة في البلاد، ضرورة مقاطعة الانتخابات كمخرج لهم.

بزشكيان، الذي شغل منصب وزير في حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، نجح في الحصول على حوالي 10.5 مليون صوت في يوم الاقتراع، حيث كانت نسبة الإقبال على الناخبين أقل من 40%، متفوقًا على سعيد جليلي ومتقدمًا إلى الجولة الثانية.

بحسب كاميار، يتعاون الإصلاحيون والمعتدلون في حكومة حسن روحاني بشكل متناسق لجذب الناخبين الذين لم يشاركوا في الدورة الأولى. 

ومع ذلك، لا يزال غير واضح ما إذا كان بإمكانهم إقناع هذه الشريحة للمشاركة في الجولة الثانية ضد منافسهم المتشدد.

وأشار كاميار إلى أن غياب حوالي 37 مليون ناخب مؤهل في يوم الانتخابات أرسل رسالة واضحة تعبر عن استياء واسع بشأن النظام الحالي، بالرغم من أن زعيم الجمهورية الإسلامية وصف كل صوت بأنه دعم للنظام.

المصادر الإضافية • Babak Kamiar

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران: جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الإصلاحي بزشكيان والمحافظ جليلي الجمعة المقبل متظاهرون يتجمعون أمام السفارة الإيرانية في لندن يوم الانتخابات الرئاسية الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية إيران طهران إبراهيم رئيسي حسن روحاني علي خامنئي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حماس تعيد بناء قدراتها العسكرية وسط القصف المستمر وتوتر في تل أبيب بعد الإفراج عن عدد من المعتقلين يعرض الآن Next أوكرانيا تعرض على السجناء ثمنا باهظا لقاء الإفراج عنهم.. القتال ضد الجيش الروسي يعرض الآن Next الشرطة الفرنسية تحتجز مخرجين فرنسيين شهيرين بتهم اعتداءات جنسية واغتصاب لتسع ممثلات على الأقل يعرض الآن Next الانتخابات التشريعية الفرنسية بدورتها الأولى: الفائزون والخاسرون في باريس يعرض الآن Next استياء في تل أبيب بعد الإفراج غير المتوقع عن مدير مجمع الشفاء الطبي ومعتقلين آخرين اعلانالاكثر قراءة الفرنسيون يصوتون في انتخابات مبكرة استثنائية: رهانات عالية وقلق بالجوار وتوقع تقدم اليمين المتطرف شاهد: مظاهرة حاشدة في كراتشي تطالب بوقف "الإبادة الجماعية" في غزة الانتخابات التشريعية الفرنسية.. فوز لليمين المتطرف وتحالفات مرتقبة للجولة الثانية السياحة في إسبانيا: نعمة أم نقمة؟ احتجاجات في مالقة تطالب بحق السكان المحليين بالسكن اللائق اجتماع حاسم بعد مناظرته الكارثية: بايدن يناقش مع عائلته المضي في الانتخابات أو الانسحاب اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا غزة الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا غزة فلسطين الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا غزة فلسطين إيران طهران إبراهيم رئيسي حسن روحاني علي خامنئي الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية السياسة الأوروبية الانتخابات الرئاسیة مسعود بزشکیان یعرض الآن Next سعید جلیلی

إقرأ أيضاً:

قبل جولة الحسم في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود

عبّر الناخبون الإيرانيون عن خيبة أملهم من نظام الحكم الديني في البلاد، إذ كان الإقبال على التصويت منخفضا في الانتخابات الرئاسية، مما عطل فرص حسم السباق من الجولة الأولى، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وستوفر جولة الإعادة، المقررة في الخامس من يوليو، للناخبين فرصة الاختيار النهائي بين وزير الصحة الإصلاحي السابق مسعود بزشكيان، والمفاوض النووي السابق، المحافظ المتشدد، سعيد جليلي.

وبزشكيان هو الأكبر سنا (69 عاما) من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.

ويمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية، المولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.

وشغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. وهو معروف بصراحته.

واستبعد من السباق الرئاسي في 2021.

أما جليلي (58 عاما) فيعتبر من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية، وهو واحد من الممثلين للمرشد الأعلى علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي. 

وسبق أن ترشح جليلي للانتخابات الرئاسية في 2013، ومجددا في 2017، لكنه انسحب لدعم الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، الشهر الماضي.

ورغم انتماء بزشكيان وجليلي إلى معسكرين مختلفين، فمن غير المتوقع أن يتمكن أي من الرجلين من إحداث تغيير كبير في إيران، إذ يتعين عليهما أن يحكما بموافقة نهائية من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

الإصلاحي والمتشدد.. من يستفيد من الجولة الثانية ويحسم انتخابات إيران؟ يخوض المرشحان للرئاسة الإيرانية، المحافظ سعيد جليلي، والإصلاحي مسعود بازشكيان، جولة ثانية الجمعة، بعدما لم يتمكن أي منهم من حصد أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، ما يجعل الأيام القليلة المقبلة معركة حامية لجذب الأصوات التي لم تشارك في الجولة الأولى لحسم مصير الرئيس الجديد للبلاد.

ولم يصوت سوى 40% من الناخبين الإيرانيين، وفقا للأرقام الحكومية، وهي نسبة مشاركة منخفضة تاريخيا، في السباق الرئاسي الإيراني، وأقل من نسبة 41% المعلنة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية هذا العام.

وقاطع المزيد من الناخبين الانتخابات الإيرانية في السنوات الأخيرة، كشكل من أشكال الاحتجاج على المؤسسة الحاكمة، التي يتهمونها بتدمير الاقتصاد، وخنق الحريات الاجتماعية والسياسية، وعزل إيران عن العالم.

ولا يزال الناخبون متشككين في قدرة أي مرشح على إحداث تغيير حقيقي، حتى إذا كان ينتقد الحكومة بشكل علني مثل بزشكيان.

وسمح مجلس صيانة الدستور الذي يتولى فحص المرشحين الرئاسيين لخمسة محافظين بالترشح، بجانب الإصلاحي مسعود بزشكيان.

وضمت القائمة النهائية التي أقرها المجلس، رئيس مجلس الشورى المحافظ المتشدد سعيد جليلي، والمحافظ محمد باقر قاليباف، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني.

كذلك، ضمت أمير حسين قاضي زاده هاشمي الرئيس المحافظ المتشدد لمؤسسة "الشهداء والمحاربين القدامى"، ووزير الداخلية السابق مصطفى بور محمدي.

ورغم خيبة أمل العديد من الناخبين إزاء الحكومة الحالية، التي يهيمن عليها المحافظون، فإنه ليس من المؤكد على الإطلاق أن يؤيدوا بزشكيان خلال جولة الإعادة.

وأحد أسباب وصول بزشكيان إلى جولة الإعادة، رغم كونه الإصلاحي الوحيد، أن المرشحين الرئيسيين الآخرين كانا من المتشددين الذين قسموا أصوات المحافظين. 

كما لا يضمن جليلي، وهو الأكثر تشدداً، أن يجذب ناخبي منافسه المحافظ محمد باقر قاليباف، إذ أشارت استطلاعات الرأي السابقة إلى أن العديد من هؤلاء لم يكونوا مهتمين بدعم جليلي.

ومع ذلك، فإن هذا قد يتغير بعد أن طلب قاليباف، من أتباعه السبت، التصويت لصالح جليلي، لضمان فوز المحافظين.

المرشحون للرئاسة في إيران يتفقون في شيء واحد بشأن ترامب مع قرب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يتفق المرشحون في التعبير عن مخاوفهم في التعامل مع "الرئيس الأميركي المقبل" معتبرين أن فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" هو "نتيجة" محسومة.

وبشكل عام، يبدو أن المؤسسة الحاكمة القوية، بقيادة خامنئي، تفضل فوز جليلي، إذ يتشاركان وجهات النظر المتشددة. كما أن خامنئي انتقد مؤخرًا بشكل غير مباشر بزشكيان بدعوى اقترابه الشديد من الغرب. 

ويتخذ المرشد الأعلى جميع القرارات الكبرى، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا بالغة الأهمية مثل المفاوضات النووية والسياسة الخارجية.

ومن المرجح أن يتمتع أي شخص يصبح رئيسا بحرية أكبر في إدارة القيود الاجتماعية، مثل غطاء الرأس الإلزامي، وكذلك القضايا الحساسة مثل ما إذا كان بإمكان المطربات الأداء على خشبة المسرح.

وسيكون له أيضا بعض التأثير على الشأن الاقتصادي، إذ تعاني البلاد من التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية، مما صعّب تكلفة المعيشة للإيرانيين الذين رأوا قيمة رواتبهم ومدخراتهم تتلاشى. 

كما أصبح من الصعب على الكثيرين تحمل تكاليف الاحتياجات اليومية والفواكه والخضراوات واللحوم الطازجة.

لكن الجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد قد لا تكلل بالنجاح، خاصة في ظل العقوبات الأميركية والأوروبية، التي تحد من مبيعات إيران النفطية، ومعاملاتها المصرفية.

وتعتبر إيران لاعبا مهما في الحرب التي تشنها إسرائيل للقضاء على حماس. كما أن طهران تدعم كذلك حزب الله الذي يتبادل مع إسرائيل الضربات القاتلة في الأشهر الأخيرة.

ورغم أن هذه الضربات لم تتحول بعد إلى حرب، وهو ما يرجع جزئيا إلى عدم رغبة إيران في الانجرار إلى صراع أوسع نطاقاً، فقد صعّدت إسرائيل لهجتها مؤخراً، محذرة من أنها قد تحول تركيزها من غزة إلى لبنان. 

ولم تعد إيران وإسرائيل تقصران أعمالهما العدائية على المعارك بالوكالة أو الضربات السرية، فقد نفذ الجانبان ضربات مفتوحة، وإن كانت محدودة، هذا العام على أراضي الطرف الآخر.

ومن غير الواضح أيضاً ما الذي سيعنيه انتخاب رئيس جديد بالنسبة للجهود التي يبذلها الغرب منذ سنوات للحد من البرنامج النووي الإيراني، إذ أصبحت طهران أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة على إنتاج العديد من الأسلحة النووية. 

وبعد عقود من الإصرار على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، يزعم بعض كبار قادة إيران علناً، أن التبادلات الصاروخية الأخيرة مع إسرائيل، تعني أن إيران يجب أن تتبنى تصنيع قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • خامنئي يعلق على المشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • بزشكيان أم جليلي؟ هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • بزشكيان يكشف شرطه للانسحاب من سباق الرئاسة في إيران
  • "النووي والعقوبات وحقوق المرأة".. عناوين مناظرة جليلي- بزشكيان للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة
  • معركة الرئاسة في إيران بين الإصلاحي بزشكيان و جليلي المتشدد
  • إيران: مجلس صيانة الدستور يؤكد نزاهة الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى
  • قبل جولة الحسم في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود
  • بعد إعلان جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين بزشكيان وجليلي.. ماذا نعرف عنهما؟