قادة إسرائيل يتبادلون الاتهامات بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
ارتفعت حدة التوتر بين القيادات السياسية العسكرية في إسرائيل، حيث تبادل الوزراء وقادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وزعيم المعارضة في الكنيست الاتهامات، حول مستقبل الحرب على قطاع غزة، وأسباب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، إن "إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب على غزة كافة، وإنها لا تزال متمسكة بمقترحها بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى، الذي حظي بترحيب الرئيس الأميركي جو بايدن".
واتهم نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها هي من تحول دون إبرام الصفقة، حسب تعبيره، مضيفا "بالضغط العسكري أولا ثم السياسي سنعيدهم جميع المحتجزين الأحياء والأموات".
وأردف قائلا "نحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا وهي القضاء على حماس، وعودة جميع المحتجزين، وضمان ألا تشكيل غزة بعد الآن تهديدا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال".
بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكم العسكري وحده في غزة سيتيح احتلال القطاع والسيطرة عليه ويمنع عودة حماس.
وأضاف مع كل دولة تعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية سنقيم مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية.
اتهامات المعارضةفي المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قوله إن حكومة نتنياهو هي من عارض صفقة التبادل مع حماس والآن ستوقف الحرب دون إعادة المحتجزين.
واعتبر لبيد أن إسرائيل في أزمة والسبيل الوحيد لحلها هو إجراء انتخابات وأن الإضراب أحد الأدوات لتحقيق ذلك.
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو مجنونة وإشكالية والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ إسرائيل منها.
وهاجم لبيد كلا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلا إنهما غير قادرين على إدارة حتى مكتب حكومي، على حد وصفه.
بدوره، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان للإذاعة العبرية، إن الحرب الجارية مع حماس وحزب الله اللبناني لا يديرها أحد، إذ لا يمكن إدارة الحرب بينما لا يتبادل رئيس الحكومة ووزير دفاعه يوآف غالانت الحديث مع بعضهما منذ شهور.
وأضاف ليبرمان أن الحرب تديرها إيران على الطرف الآخر ولا خيار أمام إسرائيل سوى مواجهتها بشكل مباشر.
ويرى ليبرمان ضرورة عزل غزة بشكل مطلق والحفاظ على حرية عمل عسكري فيها، بالإضافة إلى إعلان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيي (الأونروا) منظمة إرهابية، على حد قوله.
مدير مستشفى الشفاءوفي سياق متصل، تبادل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وجهاز الشاباك الاتهامات بسبب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه.
وفور انتشار خبر الإفراج عن الطبيب أبو سلمية مع 50 أسيرا غزيا، قال بن غفير إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني.
واكد بن غفير أن الخلاف بينه وبين جهاز الشاباك ليس حول وجود أماكن احتجاز في السجون من عدمه، بل حول رغبة الشاباك تحسين ظروف المعتقلين الفلسطينيين أو إطلاق سراحهم.
وأضاف "لن أسمح بتحسين ظروف المعتقلين الفلسطينين بينما لدينا مختطفون جائعون في غزة"، وفق وصفه.
في أول كلماته بعد تحرره..
مدير مستشفى الشفاء د. محمد أبو سلمية: "وضع السجون مأساوي وصعب جدًا ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى". pic.twitter.com/zjaQ6elL9I
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 1, 2024
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن حالة من الغضب تسود مكتب نتنياهو لأنه علم بالإفراج عن أبو سلمية من الإعلام، كما علم وزير الدفاع غلانت غالانت بالأمر بنفس الطريقة.
وأضاف مكتب نتنياهو، أن قرارات الإفراج جاءت بناءً على قرار المحكمة العليا بتقليص أعداد المعتقلين في معتقل "سديه تيمان"، وأن اختيار الأسماء يتم عبر الجهات الأمنية، مؤكدا أنه أمر بإجراء تحقيق في حادثة الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.
من حهته، قال جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي (شاباك) إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية تم بسبب الاكتظاظ في السجون، مضيفا أنه حذر من ذلك لفترة طويلة.
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن المسؤول عن إطلاق سراح أبو سلمية هما شعبتا السجناء والاستخبارات بمصلحة السجون الخاضعتان لسلطة الوزير بن غفير.
في المقابل، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن قرار الإفراج عن أبو سلمية صدر عن الجيش والشاباك ولم يتم بسبب الاكتظاظ بالسجون.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل محمد أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد اقتحام قوات الاحتلال قسم الطوارئ في المستشفى، وذلك في الشهر الثاني من العدوان على قطاع غزة.
وقبل ذلك أفاد أبو سلمية بأنه تلقى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أمرا من الاحتلال بإخلاء المستشفى بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، إذ تم إجلاء مئات المرضى والنازحين إلى مستشفى آخر جنوبي القطاع، إضافة لنقل العشرات من الأطفال الخدج.
وقبيل اعتقال أبو سلمية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى ودمرت منشآته وجرفت باحاته، وعزلته تماما عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت، وذلك خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، منذ عملية طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه على مستوطنات غلاف غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإفراج عن مدیر مستشفى الشفاء محمد أبو سلمیة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي إن المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، الذي يسعى إلى التوسط لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، سيلتقي برئيس وزراء الاحتلال،بنيامين نتنياهو، اليوم، الخميس.
وجاء ذلك بعد أن ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن هوكشتاين وصل إلى إسرائيل مساء أمس، الأربعاء، وأجرى محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.
وكان المبعوث الأمريكي، قد صرح أمس، الأربعاء، بعد انتهاء اللقاء مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بأنه سيسافر في غضون ساعات إلى إسرائيل في محاولة للانتهاء من محادثات التوصل لهدنة.
ووفقا لـ "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أكد هوكشتاين، بعد انتهاء اللقاء مع بري، في تصريح مقتضب، أنه "لم يفصح تفاصيل عن هذا اللقاء قد تكون مخيبة للبعض وهناك تقدم إيجابي".
وتابع: "سأزور تل أبيب وسنسير خطوة تلو اخرى ونعمل مع الإدارتين".
كما أشار الموفد الأمريكي إلى "إنجاز تقدم إضافي"؛ مضيفا: "سأنتقل خلال ساعتين إلى إسرائيل في محاولة للوصول إلى خاتمة إذا تمكنا من ذلك ولن أعلن المفاوضات علنا".
وأكد أنه سيتم العمل مع الإدارة الأمريكية القادمة بخصوص جهود التوصل لهدنة في لبنان.
تضافر الجهود الدبلوماسية من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، خاصة مع تواجد هوكشتاين في بيروت اليوم أيضًا، لإجراء مباحثات حاسمة حول الأمر.