الجديد برس:

حذر الأطباء وخبراء الصحة من العواقب الوخيمة للاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، مؤكدين على أهمية توعية المجتمع بمخاطر هذه الممارسة المنتشرة. ووفقا للخبراء، فإن الاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك الإصابة بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، والتي قد تكون فتاكة.

وأوضح الخبراء أن البكتيريا لديها القدرة على التطور والتكيف مع المضادات الحيوية، مما يجعلها أكثر مقاومة بمرور الوقت. وهذا يعني أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى نمو بكتيريا مقاومة، والتي قد لا تستجيب للعلاجات المتاحة.

وأضاف الخبراء أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية لا يضر فقط بالشخص الذي يتناولها، بل قد يؤثر أيضًا على المجتمع ككل. فعندما تصبح البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة، يصبح من الصعب أو المستحيل علاج العدوى البكتيرية المنتشرة.

ونصح الأطباء الجمهور بعدم تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، والتأكد من اتباع التعليمات بعناية. وشددوا أيضًا على أهمية إكمال المدة المحددة من العلاج، حتى إذا شعر الشخص بالتحسن قبل ذلك.

واختتم الخبراء بأن الوقاية هي دائما أفضل من العلاج، لذلك يجب على الأفراد اتباع ممارسات صحية جيدة مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى لتجنب العدوى. ومن خلال فهم مخاطر الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، يمكن للأفراد المساعدة في الحفاظ على فعالية هذه الأدوية الحيوية وحماية صحتهم وصحة المجتمع.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تُعد مقاومة المضادات الحيوية أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه البشرية اليوم، حيث تُهدد فعالية هذه الأدوية المنقذة للحياة في علاج الالتهابات البكتيرية.

وتُعزى هذه المشكلة الخطيرة إلى العديد من العوامل، أبرزها:

– الإفراط في استخدام المضادات الحيوية

– استخدامها لعلاج عدوى فيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية

– عدم استكمال جرعة المضاد الحيوي كاملة

– استخدام مضادات حيوية قديمة أو غير مناسبة

– مشاركة المضادات الحيوية مع أشخاص آخرين

ويُؤدي الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية إلى العديد من المخاطر الجمة، تشمل:

– تطور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية

– زيادة خطر الإصابة بالعدوى الفطرية

– الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية

لذا، يُشدد الخبراء على ضرورة اتباع التعليمات التالية لضمان استخدام المضادات الحيوية بشكل سليم وفعال:

– استشارة الطبيب قبل تناول أي مضاد حيوي

– الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الجرعة ومدة العلاج

– عدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى الفيروسية

– عدم مشاركة المضادات الحيوية مع أشخاص آخرين

– إخبار الطبيب عن أي أدوية أخرى تتناولها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحیویة استخدام المضادات الحیویة

إقرأ أيضاً:

عواقب نقص الحديد في الجسم

روسيا – تشير الدكتورة يلينا أوستروفسكايا أخصائية الطب الوقائي ومكافحة الشيخوخة، إلى أن الحديد ضروري للجسم لأنه جزء من الهيموغلوبين والميوغلوبين.

ووفقا لها، يوجد بروتين الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء ويرتبط بجزيئات الأكسجين. وبفضله يصل الأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم.

وتقول: ” أما الميوغلوبين فمسؤول عن إمداد العضلات الهيكلية والقلب بالأكسجين. كما أنه يخزن الأكسجين ولا ينقله إلى جميع أنحاء الجسم، ويحمي العضلات في حالة حدوث مجاعة الأكسجين في الجسم، بما فيها بعد المجهود البدني المكثف”.

وتشير الطبيبة، إلى أن نقص الحديد يؤدي إلى اضطراب عملية إنتاج هذه البروتينات المهمة ويتطور فقر الدم بسبب نقص الحديد. ويسوء عمل أنسجة وأعضاء الجسم ويشعر المرضى المصابون بفقر الدم بالتعب المستمر، وغالبا ما يشكون من سرعة ضربات القلب، ولا يمكنهم تحمل النشاط البدني، ويزداد وزنهم بسرعة.

وتقول: “يؤدي نقص الحديد إلى عواقب خطيرة بما فيها انخفاض وظيفة الغدة الدرقية. بسبب نقص الهرمونات المسؤولة عن إنتاجها، وتعاني الذاكرة والوظائف المعرفية، والتبادل الحراري، والتمثيل الغذائي. ويؤثر نقص الحديد سلبا في الجهاز التناسلي لأن إنتاج الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء هي عملية مستهلكة للطاقة، لذلك لكي تسير الأمور بشكل طبيعي يجب أن يكون لدى الجسم ما يكفي من الهيموغلوبين والحديد”.

ووفقا لها، تعاني منظومة المناعة أيضا من فقر الدم المزمن. وهذا أخطر مما قد يبدو لأن الأشخاص الذين يعانون من ضعف منظومة المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة بما فيها السرطان.

وتشير الطبيبة إلى أن هناك أسباب عديدة لتطور نقص الحديد وفقر الدم، مثل سوء التغذية ومشكلات في الجهاز الهضمي تسبب سوء أو منع امتصاص هذا العنصر المهم. وعند النساء سببه عادة ما يكون الحيض الغزير والحمل والرضاعة. وقد يكون السبب أمراض وراثية مرتبطة بضعف استقلاب الحديد.

ومن المهم وفقا لها، عدم الخلط بين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وبين فقر الدم الذي أسبابه مختلفة، مثل اضطراب عمل نخاع العظام تحت تأثير عوامل وراثية أو بسبب نقص حمض الفوليك وفيتامين В12.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • «الصحة»: المضادات الحيوية لا تُعالج الإنفلونزا ونزلات البرد
  • الصحة: المضادات الحيوية لا تعالج البرد والإنفلونزا
  •  الشرقية.. حملة توعوية لترشيد استخدام المضادات الحيوية
  • الأمم المتحدة تحذر من "الاتجاه الخاطئ" في أوكرانيا
  • معرض بنزوى للتوعية بأهمية مكافحة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • في الأسبوع العالمي لها.. مخاطر كارثية للمضادات الحيوية
  • نصائح مهمة من وزارة الصحة بشأن المضادات الحيوية.. «احمي نفسك من المخاطر»
  • السعودية تمنع استخدام رموز وشعارات الدول “تجارياً”
  • متخصص بالصحة العامة: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية هو القاتل الأول على مستوى العالم ..فيديو
  • عواقب نقص الحديد في الجسم