عام 1975 كان حزينا على الشاعر أحمد رامي، الذي كتب لأم كلثوم «كوكب الشرق» 300 أغنية وقصيدة، وكان يرافقها في كل جولاتها، بل أحبها «من أول نظرة»، ووقع في غرامها وكان يهتم بها أكثر من نفسه، بحسب حواره المنشور في مجلة صباح الخير في 29 يناير عام 1976، إذ اعتزل الشاعر العالم منذ وفاتها وحتى إجراء الحوار الأول له بعد رحيلها.

قصة حب أحمد رامي وأم كلثوم 

عام كامل من الاعتزال بعد رحيل أم كلثوم، ليقرر أحمد رامي نعيها برثاء مؤثر: «ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها.. قد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربني.. واليومَ أسـمعني أبكي وأبـكيهــا.. وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي.. ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها.. وما ظننْـتُ وأحلامي تُسامرنـي.. أنّي سأسـهر في ذكرى ليـإلىها.. يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهى لآلئـهِ.. سبـحان ربّي بديعِ الكونِ باريها.. مهـما أراد بياني أنْ يُصـوّرها.. لا يسـتطيع لـها وصفاً وتشبيها»، ليدل هذا الرثاء الحزين على مدى حبه لكوكب الشرق.

كيف تحدث أحمد رامي عن أم كلثوم؟

أحمد رامي تحدث لأول مرة بعد عام من رحيل «ثومة»، قائلا: «أصيبت 4 مرات بالاكتئاب بسبب رحيل ثومة والشعور بالوحدة وفضّلت الابتعاد عن الناس.. لا أرغب في الحديث عنها مع أحد حتى أهل بيتي، فالحديث عنها يترك أثارا سلبية في نفسي، ذكرياتي كانت أقوى من محاولاتي للتعبير عنها بالكلام.. لذلك ابتعدت واختليت بنفسي».

«كيف لا أفعل ذلك واهتمامي بها قبل اهتمامي بنفسي!»، هي الإجابة المقتضبة التي رد بها أحمد رامي، على تساؤل لماذا كنت تهتم وتحب أم كلثوم؟، مستكملا: أنني أحاول الهروب من مثل هذه الذكريات وصراحة لا أحب الحديث فيها مع أحد، متحدثا عن آخر مرة رأى فيها كوكب الشرق: «لن أنسى آخر مرة سعدت فيها بلقائها أثناء مرضها الأخير، وأردت الانصراف فأبت إلا أن تقوم هي وأحد أقربائها بتوصيلي إلى منزلي إشفاقا عليّ من الإرهاق في إيجاد سيارة توصلني.. ورفضت هذا لكني وافقت أمام رغبتها في استنشاق الهواء وتغيير المنظر، وودعتني أمام منزلي إذانا بحرماني من رؤيتها بعد ذلك، وقد حاولت رؤيتها بعد ذلك إلا أن اشتداد المرض عليها كان حائلا بين زيارتها».

أحمد رامي يتعرض لصدمة ما السبب؟

صدمة رحيل أم كلثوم كانت شديدة على أحمد رامي، ففضلّ البقاء في منزله منعزلا، يتذكر كيف كانت لحظاتهم معا: «كنت أوثر أن أعيش معها راحلة بما علق في خاطرى من صور عشرتنا الطويلة، متذكرا كلمات ىخر قصيدة كتبتها لها وهي ليلة البدر في رأس البر، التي كانت محببة لأم كلثوم، وكلمتها سألت حبيبي متى نلتقي!».

كان أحمد رامي يؤمن بموهبة أم كلثوم وبصوتها الذل لم يأتِ بعده: «حباها الله صوتا فريدا في نبراته وقوته واتساعه وتلوينه إلى درجة لا أظن أن هذا الدهر يجود بمثلها، فإن وُجد الصوت على أحسن الفروض لن توجد الروح التي كانت بها والإحساس المرهف بما كانت تغنيه.. كنت أرى أم كلثوم تبكي وهي تشدو وسألتها لماذا بكيتي فأجابت أسمع قبل أن أغني.. كانت تطرب لصوتها وكانت لديها إخلاص في امتاع السامعين بأحلى ما عندها».

يتذكر أحمد رامي، قصة حبه لأم كلثوم، من خلال أغنيتين هما: «قصة حبي»، و«هجرتك يمكن أنسى هواك»: «إذا خلوت بنفسي أسمع القطعتان، كنت أخلص لها الود من كل قلبي وأحس أنها تقدر الصداقة حق قدرها، وكان سبب إعجابي بها أنها لن تتكرر، لذلك كانت الصدمة وية قحين رحلت وتركتني ولكنها لم تغب يوما عن خاطري.. آراها بجواري في كل مكان.. أسمع صوتها تحدثني.. تعيش معي في قلبي وعقلي!»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاعر أحمد رامي أم كلثوم كوكب الشرق أم كلثوم لأم کلثوم أحمد رامی أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)

سجل أحد نجم الزمالك المصري السابق وكابتنه التاريخي إشادة كبيرة بالمنتخب السوداني, لكرة القدم عقب تأهله لنهائيات أمم أفريقيا 2025 المقامة بالمغرب.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد خصص لاعب الزمالك السابق جزء من حلقة برنامجه “ستاد المحور” المذاع على فضائية المحور, المصرية, للحديث عن تأهل صقور الجديان.

وأكد الكابتن خالد الغندور, في حديثه أن مصر, والسودان, بلد واحدة وستظل واحدة, ويكفي كلمات الشاعر أحمد شوقي, في قصيدته الشهيرة التي تغنت بها الست أم كلثوم وقال فيها (مصر الرياض وسودانها, عيون الرياض وخلجانها).

وعبر الغندور, بحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, عن سعادته الكبيرة بتأهل السودان, مؤكداً أن سعادتهم بتأهل السودان, توازي سعادتهم بتأهل مصر.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • سقوط نتنياهو دوليا وأوروبا تجهز زنزانته.. اكتئاب في تل أبيب وصواريخ حزب الله تدك حيفا وبوتين يجهز النووي
  • أحمد حافظ عن مسلسله «moon night»: كل الأشياء في التجربة كانت مخيفة
  • الجنائية الدولية تلاحق نتنياهو وغالانت..نظرة قانونية
  • “سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر”.. حفيدة كوكب الشرق تكشف التفاصيل
  • أحمد حافظ: أول عمل قدمته كان «45 يوم».. وجهة الإنتاج كانت متخوفة
  • كولر متمسك به.. إعلامي يكشف حقيقة رحيل إمام عاشور من الأهلي
  • مفيش عصبية تاني.. تخلصي من اكتئاب الدورة الشهرية بـ 7 حيل
  • اقرأ بالوفد غدًا.. خبراء دوليون: الحرب العالمية بدأت بالفعل
  • رحيل الإعلامي الكبير أحمد حسني بعد مسيرة حافلة في الإذاعة العربية