الحرب على غزة وصمود المقاومة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
د. سالم أحمد بخيت صفرار
تقترب الحرب على غزة من نهاية شهرها التاسع والدخول في شهرها العاشر وقد قلبت هذه الحرب غزة إلى دمار نتيجة الكم الهائل من القنابل التي ألقيت فيها والتي تجاوزت ما ألقي على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في الحرب العالمية الثانية، وهذا لم يحدث بعيدا عن العالم بل شاهد العالم كل هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الجبان لهذا الكيان والذي تجاوز في مدى إجرامه كل الحدود بآليه وعنجهية فاقت كل التصورات وتدوس على كل القيم والأخلاقيات والإنسانية.
كيف لا ولم يترك جيش الكيان الصهيوني جريمة إلا وارتكبها من قتل وتنكيل وتدمير واستهداف المنشآت الممنوعة دوليا حسب القوانين الدولية كالمستشفيات ودور العبادة ومصادر المياه والطواقم الطبية وغيرها، لم ينج منه الأموات فقد جرفت آلياته المقابر تدوس على جثث الشهداء وعاثت خرابا في كل شيء، ووصلت به درجة الإجرام إلى دفن سيارات الإسعاف تحت الركام حتى يخفي جرائمه هذا عوضا عن استهداف المرضى واعتقال الطاقم الطبي واستهدافهم ومنع العلاج وإعاقة حركة مركبات الإسعاف.
بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة تبين مدى هشاشة هذا الكيان وجيشه الذي يتغنى به إذ فشل في تقديم أي حقيقة للانتصار، وعوضا عن الفضائح التي مُني بها يصبُ جام غضبه وانتقامه على المدنيين في إبادة جماعية ممنهجة تستهدف النساء والأطفال متذرعاً بوجود المقاومة ويسوق الأكاذيب بلا هوادة بما لا يقبله أي منطق وهو يعلم مدى ما يقدمه من أكاذيب، لا تزال المقاومة تضرب من عدة مواقع في غزة وكل حين يظهر لديها جديد المفاجآت التي أرعبت وأربكت جيش الكيان الصهيوني في تستر كبير على الخسائر البشرية الفادحة من القتلى والجرحى التي تجاوزت الآلاف فضلا عن آلاف حالات الإعاقة النفسية.
الآن هناك تصاعد في وتيرة الأحداث في الشمال بين الكيان الصهيوني وحزب الله والحقيقة الأغرب هنا هل سيفتح هذا الكيان جبهة الشمال مع الهزائم المروعة التي مُني بها في الداخل في غزة وظهور خلافات قادة الكيان لترشح على السطح فهل يعني ذلك أن رئيس وزراء الكيان نتنياهو يعلم ما ينتظره بعد هذا الفشل ولكي ينقذ نفسه سوف يُحاول جرَّ المنطقة إلى حرب إقليمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ندوة في رابطة الكتاب الاردنيين حول مراحل نشوء الكيان الصهيوني ونظريته الأمنية
#سواليف
عمان _أقامت لجنة فلسطين في #رابطة_الكتاب_ #الأردنيين #ندوة بعنوان ( الكيان من التأسيس وحتى الطوفان) ، تحدث فيها الكاتب الباحث شوكت سعدون ، استعرض خلالها المرحلة التاريخية لنشوء الكيان الصهيوني ، ونظرية الأمن الإسرائيلية، والعقيدة العسكرية للكيان موضحاً المرتكزات الأساسية لهذه العقيدة ، ومشيراً إلى الترجمات العربية حول ما كتبه كتاب وباحثون وأمنيون من الكيان الصهيوني عن تجربتهم في السياق التطبيقي للعقيدة العسكرية الصهيونية.
وتطرق الكاتب سعدون إلى الدور النظري والعملي الذي اضطلع به ثيودور هرتزل من خلال المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 في مؤتمر بال في سويسرا وكتابه ” الدولة اليهودية” الذي شكل مرجعاً أساسياً في عمل الصهاينة ، لنقل محتواه إلى دائرة التطبيق العملي منوهاً بدور بن غوريون الرئيسي في إقامة هذا الكيان الغاصب على أرض فلسطين التاريخية بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبين الكاتب في محاضرته دور رئيس أركان الكيان جيش العدو السابق ( غادي آيزكنوت ) في صياغة أول عقيده امنيه إسرائيلية مكتوبة ومقره رسميا ، وما تفرع عنها من خطط فرعيه مثل “خطة جدعون” وخطة “مساحة أمان كافيه” ، مشيراً إلى أن آيزكنوت قدم تعريفاً واضحاً لمعنى التخطيط الاستراتيجي ،وربط كل ذلك بالمعطيات التوراتية والتاريخ التواراتي وما يحمله هذا التاريخ من مهددات لدول الإقليم.
وقد استند الباحث السعدون في محاضرته إلى منهج التحليل الجيواستراتيجي وتحليل النظم الدولية وإلى جملة من المراجع مثل :النظرية العسكرية الإسرائيلية وكذلك استراتيجيا الجيش “الإسرائيلي” في ضوء المتغيرات الإقليمية والتهديدات المستجدة، وحروب ( إسرائيل) في العقد الأخير .
وقد أدار الندوة الكاتب الباحث عبد الهادي النشاش