حمود بن علي الحاتمي

alhatmihumood72@gamil.com

أثناء قراءتي لخبر استعراض محافظ جنوب الباطنة سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي المُخطَّط الهيكلي لولاية الرستاق والذي لم أتمكن من الحصول على معلومات أكثر عنه، راودتني أسئلة حول البنية الأساسية لولاية الرستاق وهل هي مكتملة أم لا؟ وما الذي تحتاجه من خدمات؟

الحقيقة أن الولاية تحتاج الخدمات التالية:

الصرف الصحي، وهو مشروع وجد ليكون إضافة حقيقية لولاية الرستاق وتم تنفيذه ليخدم قرى قريبة منه، ولم يعد يخدم كامل الولاية؛ لأنَّ محطة الصرف الصحي أُقيمت في مكان لا يخدم استدامة الخدمات بالولاية.

والمقترح هو نقل المحطة إلى أطراف الولاية في جما أو الحزم حتى تغطي المحطة كل مخططات الولاية.

المدارس والمراكز الصحية، تم استحدات مخططات إسكانية في الرستاق الحديثة والبشائر والحزم الجديدة وشهدت هذه المخططات زيادة سكانية على القرى القديمة كالحزم والشبيكة والأفلاج (العالي والوسطى ودارس) ومع الكثافة السكانية تم استحدات مدرسة مسائية إلا أن الحل مؤقت والمخططات الجديدة بحاجة إلى بناء مدارس متعددة المراحل لتلبية احتياجات المخططات الجديدة والشروع في بناء مركز صحي يخدم هذه المخططات والقرى المحيطة بها.

مياه التحلية: توقف إمداد المخططات القديمة بمياه التحلية منذ سنوات، ولم نعد نسمع بمد القرى القديمة والمخططات الجديدة بمياه التحلية.

البستنة والتشجير: كانت فترة التسعينيات من القرن الماضي فترة بستنة بالرستاق ووجود مسطحات خضراء، في مختلف أرجاء الولاية بدءا من بيت القرن ومرورا بالمسيمدة والمربا. والدوارات وفي فترة الألفينات تم إلغاء تلك المسطحات الخضراء لتصبح الرستاق بدون مسطحات خضراء، رغم وجود محطة الصرف الصحي وما تُنتجه من مياه صالحة للزراعة إلّا أن تلك المياه تذهب هدرًا.

مركز ثقافي للولاية: رغم الشغف الثقافي الذي يوجد في الولاية وذلك الحضور عند إقامة أي أمسية ثقافية (محاضرات وإنشاد ومسرحيات وليال وأمسيات متنوعة) إلّا أنَّ الولاية تفتقر إلى مركز ثقافي يحاكي المركز الثقافي في صلالة والولاية بحاجة إلى مركز ثقافي.

رصف طرق بالولاية: نظرًا للتفرُّد السياحي والطبيعي الذي تتمتع به الولاية والمتمثل في قراها كقرى المارات ويصب وبلد سيت فإنَّ هذه القرى بحاجة إلى رصف هذه الطرق لتخفيف المعاناة عن الأهالي وتنشيط السياحة وإيجاد ميزة تنافسية سياحية تحاكي محافظة الداخلية ومحافظة ظفار.

إلى جانب أهمية استكمال رصف المخططات الجديدة والقرى القديمة، وإنشاء محفظة استثمارية لتشغيل أبناء الولاية.

المنطقة الصناعية في الرستاق: نعتقد أن صناعية الرستاق لا تُلبي احتياجات الولاية لصغر مساحتها وكذلك ارتفاع القيمة الإيجارية للمحال، والتي لا تساعد على إقامة المشاريع وبالتالي نقترح إقامة منطقة صناعية تحاكي منطقة سندان منخفضة القيمة الإيجارية وتلبي المشاريع القائمة في الولاية.

الخدمات السياحية: رغم أن الرستاق تتميز بالسياحة على مدار العام لتنوع تضاريسها بين السهل والجبل، إلّا الخدمات السياحية تَقِل فيها، مثل الفنادق الراقية والنزل السياحية والنقل السياحي. واقترح على سعادة محافظ جنوب الباطنة إقامة ندوة تُعنى بالفرص الاستثمارية بالولاية بهدف طرح الأفكار الاستثمارية وغير التقليدية كباقي الندوات التي تتحول إلى ملفات محفوظة في الأرشيف؛ بل يُراد لهذه الندوة أن تتحول إلى خطة عمل بين الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين والمستثمرين الآخرين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروع تطوير سوق طوي الحارة بولاية الرستاق، حوالي 70%؛ مما يعكس التزام محافظة جنوب الباطنة بتطوير المرافق العامة وتعزيز البيئة الاقتصادية في ولاية الرستاق.

ويقع سوق طوي الحارة في موقع استراتيجي مميز أمام سوق بو ثمانية وقلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مما يسهم في جذب الزوار وتسهيل الوصول إليه، وفي المرحلة الأولى من المشروع أنهت بلدية محافظة جنوب الباطنة إنشاء منطقة مخصصة كسوق للمناداة لبيع المواشي وغيرها على مساحة 1134 متراً مربعاً، مع إضافة 10 أكشاك ذات مواصفات عالية للباعة مما شكل قاعدة متينة لتطوير بيئة تجارية متكاملة.

وتتضمن المرحلة الثانية توسعة المداخل والمخارج لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، بالإضافة إلى إنشاء مواقف حديثة تسهل وصول الباعة والزوار، كما تشمل الأعمال تبليط المسارات والمدرجات باستخدام الأحجار المتشابكة، وإنشاء أحواض زراعية تهدف إلى تعزيز الجمال الطبيعي للموقع إلى جانب تجهيز السوق بمرافق خدمية متطورة تشمل دورات مياه وأنظمة إنارة حديثة للممرات والمواقف، وإنشاء مسطحات خضراء تضفي رونقاً وراحة على الزوار.

وتتيح وتيرة الإنجاز السريعة افتتاح السوق أبوابه على نهاية شهر رمضان المبارك لاستقبال الحركة الشرائية في سوق العيد إذ يُعرف سوق الرستاق من الأسواق الشعبية القديمة الذي يتوافد إليه الناس من مختلف ولايات سلطنة عمان لبيع وشراء الأضاحي من الأبقار والاغنام والمنتجات الزراعية والمحلية وغيرها من السلع.

ويُعد هذا المشروع استثماراً مميزاً في مستقبل الاقتصاد المحلي حيث سيعمل على جذب المستثمرين وتعزيز فرص العمل إضافة إلى دعم الباعة المحليين وتمكينهم من تقديم خدماتهم في بيئة تجارية متطورة إن جودة التصاميم والاهتمام بأدق التفاصيل يجعلان من سوق طوي الحارة نموذجاً يُحتذى به في تطوير البنية الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتعكس هذه المبادرة رؤية حكومية واضحة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً؛ حيث يُعد المشروع بمثابة بوابة لتجديد النشاط التجاري وتوفير بيئة ملهمة للمستثمرين والزوار على حد سواء، ومع كل خطوة تنجزها فرق العمل يقترب الرستاق من تحقيق أهدافه الطموحة في أن يصبح مركزاً حيوياً يجمع بين الحداثة والتراث مما يجعل من السوق وجهة مفضلة للتسوق والترفيه تعكس روح الابتكار والاستدامة.

مقالات مشابهة

  • هل يجب التلفظ بنية الصيام يوميا في رمضان؟.. إليك طريقة صحيحة لزيادة الثواب
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي ركيزة أساسية لربط البحث بالصناعة
  • إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
  • ورشة حول «اعتماد المخططات وإجازة البناء» بالشارقة
  • الصحة تبحث مع مركز الملك سلمان والصليب الأحمر الدولي سبل تعزيز التعاون
  • إنجاز 70 % من مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
  • جامعة أسيوط تستقبل أعضاء لجنة مركز الخدمات الإلكترونية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • جامعة أسيوط تستقبل أعضاء لجنة مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • تطوير مركز خدمة العملاء بعيادة التأمين الصحي ببنها
  • لتقديم خدمات متكاملة .. تطوير مركز خدمة العملاء بعيادة بنها الشاملة