الهدف الأمريكي من استهداف القطاع الثقافي للمجتمع اليمني
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يمانيون/ كتابات/ د. عبدالملك محمد عيسى
أي مجتمع من المجتمعات معرض للاستهداف في كثير من قطاعاته وخاصة المجتمعات العربية والإسلامية ومن قبل عدو خبيث وخطير كالعدو الأمريكي الذي يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية والسياسية التي تصب في مصلحته على حساب المجتمع المستهدف، هذه الأهداف يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1.
تفكيك الهوية الثقافية: العمل على محو أو تشويه الهوية الثقافية للمجتمع المستهدف لخلق حالة من الاغتراب والانقسام بين أفراد المجتمع وهو ما نشاهده طوال فترة العدوان على اليمن منذ ما قبل تسعة أعوام.
تقليص الشعور بالانتماء: إضعاف الشعور بالانتماء للوطن وللقيم الثقافية المشتركة، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الوطنية والإيمانية .
2. تعزيز النفوذ والسيطرة:
التحكم السياسي: تسهيل السيطرة السياسية على المجتمع المستهدف من خلال تفكيك مؤسساته الثقافية والتعليمية عبر خلق الصراعات.
التبعية الثقافية: دفع المجتمع إلى تبني ثقافة العدو، مما يعزز التبعية الثقافية والسياسية وتبني قيم غريبة عن المجتمع كالشذوذ الجنسي.
3. زعزعة الاستقرار الداخلي:
زيادة الانقسامات: تأجيج النزاعات العرقية أو الدينية أو الطائفية لزعزعة الاستقرار الداخلي وإضعاف قدرة المجتمع على المقاومة فقد تم تقسيم المجتمع إلى أصحاب طالع ونازل وأصحاب عدن وصنعاء ومناطق زيدية وشافعية وأصحاب تعز وصعدة وهكذا من أجل زيادة الانقسام في أوساط المجتمع.
خلق حالة من الفوضى: نشر الفوضى وعدم الاستقرار بما يمنع المجتمع من النمو والتطور والإبداع ويجعله عرضة للتدخلات الخارجية.
4. السيطرة على الموارد الثقافية والاقتصادية:
نهب الثروات الثقافية: الاستيلاء على التراث الثقافي والموارد الثقافية للمجتمع المستهدف، مثل الآثار والتحف التاريخية، واستغلالها لأغراض اقتصادية أو سياسية.
التحكم في المناهج التعليمية: التلاعب بالمناهج التعليمية للتأثير على الأجيال القادمة وإعدادها لقبول الهيمنة الثقافية للعدو بما فيها الشذوذ الجنسي.
5. تدمير إرادة المقاومة:
تقليل القدرة على المقاومة: إضعاف الروح المعنوية وإرادة المقاومة لدى المجتمع المستهدف من خلال تقويض رموزه الثقافية وتقاليده تماما كما يعمل حاليا في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص عيد الغدير وأيضا في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
نشر اليأس والإحباط: تعزيز حالة من اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع مما يجعلهم أقل قدرة على المقاومة وأكثر قبولاً للتبعية الثقافية الدخيلة .
كل هذا بغرض نزع الثقة في الهوية الإيمانية والوطنية وفي الدولة المنتمي إليها الفرد.
وقد تنبه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه لخطورة هذه المسألة فكانت ملازمه خير طريق لمحاربة هذا الغزو الثقافي المهول، واستمر على نفس الطريق السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في إعادة الناس إلى هويتهم الإيمانية وربطهم بها عبر خطاباته المتكررة إلى الناس في دروس رمضان ودروس عهد الإمام علي لمالك الاشتر ووصية الإمام علي لابنه الحسن وكلمات وحكم الإمام علي عليه السلام كل هذا لخلق نموذج إسلامي حقيقي في أوساط الناس يكون هو النموذج الممثل لقيم الدين الاسلامي الحنيف وهو من سيعيد الناس إلى دينهم وقيمهم ومبادئهم التي لازالت مغروسة في تربيتهم وان كل ما حاول الأمريكي زرعه ماهو الا سراب يحسبه الضمان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيء.
والله ولي المتقين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
استبعد مصدر عسكري مقرب من غرفة عمليات محور المقاومة، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن يقوم الكيان الصهيوني باستهداف العراق أو فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب وفي مقدمتها أن القواعد الأمريكية ستحترق.
وقال المصدر في الحرس الثوري مشترطاً عدم الكشف عن هويته وعلى صلة بملف الفصائل العراقية في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تلويح وتهديد إسرائيل باستهداف العراق أمر مبالغ فيه وما نسمعه من إجراءات تقوم بها الحكومة العراقية قضية طبيعية ولكن يجب عدم تهويل الموضوع".
المصدر الذي أكد استبعاده استهداف العراق وفصائل المقاومة العراقية، بين أن "جميع القوات الأمريكية وقواعدها سواء في العراق أو المنطقة سوف تتفاجأ بحجم القوة والترسانة العسكرية التي تمتلكها الفصائل العراقية".
واعتبر الحديث عن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن منع إسرائيل من استهداف العراق "هي من مخيلة بعض الإعلاميين والمراقبين"، منوهاً الى أن "أمريكا تدرك جيداً قوة الفصائل العراقية التي لم تستخدم بعد قوتها في المعركة ضد الكيان في إسناد غزة ولبنان".
وعند سؤاله فيما إذا كانت إسرائيل ستتخذ هذه الخطوة وتستهدف الفصائل العراقية، قال: "لن نتفرج، فنحن في جبهة واحدة وسوف نساند العراق والمقاومة فيها بكل قوة سواء بالمعدات العسكرية أو المستشارين والخبراء لأنها معركة الجميع".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذكر في تصريحات سابقة، أن المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع، مضيفاً أن هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني.
وكشف حسين أن الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، ورئيس الوزراء وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وشدد على أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد، لافتاً إلى أن اتصالاتنا مستمرة مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق، وللعراق دور مهم في التواصل بين العديد من الدول العربية وإيران.