الوحدة نيوز/ استمع المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم، برئاسة فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط رئيس المجلس إلى التقرير المقدم من رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالحكيم الخيواني، حول شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم إلقاء القبض عليها وأعلنت وسائل الإعلام بعض اعترافاتها.

وأوضح التقرير المدعم بالوثائق والأدلة أن اليمن استهدف منذ فترة طويلة من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هذا الاستهداف استمر بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م وتوجه القيادة اليمنية الجادة لبناء يمن قوي وحر ومستقل، وضاعفت أجهزة التجسس أنشطتها التخريبية ضد اليمن ومقدراته.

وذكر أنه وعلى الرغم من انتهاء التواجد الدبلوماسي الأمريكي وإغلاق السفارة في صنعاء إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية استمرت في عملها عبر شبكة التجسس وأذرعها المختلفة مستخدمة مختلف الوسائل والأساليب عبر العملاء والجواسيس والمرتزقة والمنظمات.

وعرض التقرير شرحاً مفصلاً عن الخطط والاستراتيجيات التي عمل عليها العدو عبر مسارات ومشاريع مختلفة تم تمويلها وتوجيهها لاستهداف الشعب اليمني تحت سواتر مختلفة في المجال العسكري والاقتصادي والصحي والسياسي والتربوي والثقافي وغير ذلك.

وقد أثنى المجلس على الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بتوفيق الله وعونه، وعبر عن شكره وتقديره لها وتأكيده على مساندة كل الخطوات التي ستقدم عليها.. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز هو انتصار لكل أحرار العالم ويعري السياسات الأمريكية العدوانية ودبلوماسيتها الجاسوسية تجاه الشعوب في مختلف الدول.

وشدد على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وأهمية التوجه نحو بناء دولة يمنية قوية في المنطقة، وبناء وطن آمن للجميع وقطع يد كل من يحاول المساس باليمن واستقراره.

ونظراً لاستبساط العمالة والخيانة في الفترة الماضية من قبل الأنظمة العميلة، فقد وجه فخامة الرئيس المشاط جهاز الأمن والمخابرات بمنح مهلة لمدة ٣٠ يوما من تاريخه لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم على أن يبادروا بالتواصل عبر الرقم (100) للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك.

وأكد أنه وبعد انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه.

كما استعرض الاجتماع مستجدات الحرب الاقتصادية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية وينفذها عملاؤها في حكومة المرتزقة ضد الشعب اليمني بهدف ثنيه عن موقفه التاريخي في دعم فلسطين ضد العدوان الصهيو أمريكي الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل فلسطين.

وأكد المجلس السياسي الأعلى أن كل المؤامرات ستبوء بالفشل أمام صمود وإرادة واستبسال الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة، وأن أكثر من تسع سنوات في مواجهة تحالف العدوان والحصار كفيلة بأن تعزز عوامل القوة والثبات.

وأكد المجلس أن على النظام السعودي تحمل مسؤولية تفويج بقية الحجاج اليمنيين المغادرين عبر مطار صنعاء وإعادتهم إليه وليس إلى أي مطار آخر خصوصا وأن طيران اليمنية قد غطى ما يتعلق بالتأمين.

وتطرق الاجتماع إلى إصرار أدوات العدوان في طيران اليمنية التابعين لحكومة المرتزقة في عدن على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها والتمييز في المعاملة بين الركاب اليمنيين وأسعار التذاكر في صنعاء وعدن، ومنع بيع التذاكر في صنعاء وغير ذلك من العبث الذي من شأنه تدمير الشركة وكل ما يترتب على ذلك، موضحا أن ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها.

هذا وقد أثنى الاجتماع على التطور المهم الذي كشفت عنه القوات الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية.. مشيدا بالدور البطولي للقوات المسلحة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية والبريطانية في البحار والمحيطات، ودعاها إلى مواصلة ذلك مسنودة بالشعب اليمني العظيم حتى يتوقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.

واستهجن المجلس القرار الصادر عن مجلس الأمن المنحاز إلى جانب الجلاد ضد الضحية، وأثنى على المواقف التي رفضت القرار وتضامنت مع الشعبين الفلسطيني واليمني وأبرزها الموقف الجزائري.

وعبر المجلس عن تقديره للموقف الروسي والصيني.. آملا أن تتطور مواقف الدولتين الصديقتين إلى مستوى العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني.

وأهاب المجلس بكافة أبناء الشعب اليمني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يخدم العدو، والحذر من أي دعايات وأكاذيب من شأنها تفكيك النسيج المجتمعي.

وبارك للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد 1446هـ، راجيا من الله أن يكون عام نصر وتمكين للأمة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الیمنی جهاز الأمن فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

تهمة التجسُّس.. لافتة جديدة لذراع إيران لإرهاب وقمع اليمنيين

كشفت جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عن عزمها تحويل مزاعمها حول ما تُسمى بـ"شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية"، إلى أداة جديدة لقمع وملاحقة اليمنيين في مناطق سيطرتها.

وخلال الأسابيع الثلاث الماضية، بثت المليشيا الحوثية سلسلة من الفيديوهات بُثت لموظفين يمنيين سابقين بالسفارة الأمريكية بعد نحو عامين ونصف على اختطافهم وإخفائهم قسرياً، واجبرتهم على الإدلاء باعترافات بأنهم عملوا ضمن شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية.

ورغم الاستنكار الواسع على المستوى المحلي والدولي لهذه المزاعم الحوثية وافتضاح كذبها، إلا أن المليشيا كشفت عن نيتها تحويل هذه المزاعم والأكاذيب إلى أداة جديدة للقمع والإرهاب بحق المجتمع في مناطق سيطرتها.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده أمس الاثنين المجلس السياسي الأعلى للجماعة الحوثية والذي يرأسه مهدي المشاط، وقال إعلام الجماعة بأن المجلس استمع لتقرير مقدم من رئيس جهاز الأمن والمخابرات بالجماعة عبدالحكيم الخيواني، حول شبكة ما يُزعم بأنها "شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية".

وبحسب إعلام الحوثي، فقد وجه المشاط خلال الاجتماع جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بمنح مهلة لمدة 30 يوما من تاريخه "لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم".

وهدد المشاط بأنه وبعد "انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه"، في تهديد واضح بنية الجماعة الحوثية تحويل مزاعم التجسس إلى ذريعة لجولة قادمة من القمع والاعتقالات بمناطق سيطرتها.

كما كان لافتاً تشديد المشاط لجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة "على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة"، وهو ما يعد نية واضحة من قبل الجماعة التخلص من عدد من القيادات والكوادر في هذه المؤسسات خلال الفترة القادمة. 

وتكشف هذه التصريحات نوايا الجماعة الحوثية من نشر مزاعم شبكة التجسس الامريكية وهدفها في تحويلها إلى ذريعة جديدة لمواجهة أي تحرك مجتمعي أو أصوات معارضة في مناطق سيطرتها، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها مناطق سيطرتها.

وهو ما يشير إلى مستوى الرعب في صفوف قيادة الجماعة من تراكم الاحتقان الشعبي ضدها، خاصة في ظل الخطوات الحكومية الأخيرة لانتزاع سيطرتها على موارد وقطاعات مهمة كالبنوك والاتصالات مع انسداد أفق مسار السلام الذي كانت تأمل من خلاله الجماعة حدوث انفراج اقتصادي بمناطق سيطرتها من خلال صرف المرتبات ورفع القيود عن المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرتها.

مقالات مشابهة

  • عضو السياسي الأعلى الحوثي يعزّي في وفاة المناضل اللواء خالد باراس
  • أمريكا وأدواتها تلجأ لحرب جديدة وصنعاء ترفض تجويع اليمنيين
  • تهمة التجسُّس.. لافتة جديدة لذراع إيران لإرهاب وقمع اليمنيين
  • 30 يوماً مهلة للمتورطين مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية
  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء يمنح مهلة للتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات
  • البحرين تدين احتجاز الحوثيين لموظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية
  • عاجل وردنا الآن| الرئيس المشاط يصدر توجيهات هامة لجهاز الأمن والمخابرات.. وهذا ما سيحدث بعد 30 يوماً (تفاصيل)
  • المجلس السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • تفاصيل اعترافات خلية التجسس الصهيو أمريكية حول استهدافها للواقع الثقافي باليمن