تعاون بين جونسون كنترولز العربية والبحري للخدمات اللوجستية وميناء الملك عبد الله لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع القدرات التصديرية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
جدة : البلاد
وقعت جونسون كنترولز العربية، الشركة الرائدة عالميًا في مجال حلول البناء الذكية والصحية والمستدامة، مذكرة تفاهم مع ميناء الملك عبد الله، واتفاقية تعاون مع البحري للخدمات اللوجستية، إحدى وحدات الأعمال الست التابعة للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) ؛ لإنشاء تحالف تجاري استراتيجي يدعم الاقتصاد من خلال دفع عجلة الصادرات غير النفطية ومبادرة صنع في السعودية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وبموجب هذه الشراكة، تخطط جونسون كنترولز العربية للاستفادة من الخبرة الواسعة لشركة البحري للخدمات اللوجستية في مجال الشحن عبر البحار، مع إعطاء الأولوية لميناء الملك عبد الله في عمليات الاستيراد والتصدير، مما يدعم العمليات التجارية للشركة من وإلى الولايات المتحدة الأمريكية. إذ تصدر جونسون كنترولز العربية حوالي 30٪ من إنتاجها المصنع في مجمع يورك الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى 26 دولة حول العالم، وتهدف في المستقبل القريب مضاعفة هذه النسبة، لدعم ريادتها وقدرتها التنافسية العالمية في صناعة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.
أعلنت جونسون كنترولز العربية هذا العام عن أكبر طلبية تصدير في تاريخها حتى الآن، والتي تتضمن تصدير أكثر من 1000 شيلر ( مبرد ) سعودي الصنع من العلامة التجارية الرائدة يورك إلى السوق الأمريكية على ثلاث مراحل بعدد 300 شيلر في السنة، مع خطط لزيادة عددها إلى 1000 وحدة شيلر سنويًا.
وصرح الدكتور مهند الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة جونسون كنترولز العربية، بأن هذا التعاون يمثل خطوة واعدة للشركة بمجال التصدير، لاسيما وأنها تعزز قدرات الشركة اللوجستية، مشيرًا إلى الجهود المكثفة التي تبذلها جونسون كنترولز العربية لدعم انتشارها على المستوى العالمي. وأضاف؛ أن الشركة قد اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالدعم و الاستثمار في المحتوى المحلي لديها، وعليه استطاعت الشركة بالفعل توطين صناعة غالبية منتجات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء؛ مشيرًا أنه في عام 2023، جاءت 80٪ من مبيعات الشركة من المنتجات المصنعة في المملكة، والذي كان حافزًا لزيادة نسبة الصادرات من 30٪ من الإنتاج إلى الضعف بحلول عام 2027.
ومن جانبه علق المهندس سرور باسلوم، رئيس قطاع البحري للخدمات اللوجستية، على هذه الشراكة الواعدة، قائلًا: “يؤكد هذا التحالف الاستراتيجي على التزامنا بتحقيق نتائج متميزة لشركائنا و يساهم بشكل مباشر في دعم أهداف رؤية 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز قدراتنا التصنيعية واللوجستية العالمية حيث نعمل من خلال هذه الشراكات، على توسيع نطاق الوصول الدولي للمنتجات السعودية، وبالتالي إثراء التنوع الاقتصادي. “
فيما رحب جاي نيو، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله، بقرار جونسون كنترولز العربية بإعطاء الأولوية لميناء الملك عبدالله في عمليات الشحن البحري، مؤكدًا على التزام الميناء بتوفير خدمات عالمية المستوى، لتشجيع المزيد من خطوط الشحن وشركات الخدمات اللوجستية على اختيار ميناء الملك عبدالله، كوجهة اساسية لخدمات الشحن البحري بالمملكة وخارجها. وصرح، أنهم ملتزمون بدعم مبادرة بتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي”. و الجدير بالذكر أن ميناء الملك عبدالله يحتل المرتبة الأولى عالمياً في التقرير الدولي لمؤشر أداء موانئ الحاويات الصادر عن البنك الدولي 2022.
ويأتي هذه التعاون في إطار استكشاف الفرص الواعدة للتصدير وتطوير العمليات اللوجستية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، لاسيما في مجال تصدير منتجات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء السعودية الصنع من جونسون كنترولز العربية؛ كما تهدف الاتفاقية، المدعومة من ميناء الملك عبد الله، إلى تعزيز العمليات اللوجستية للشركة، مع توسيع نطاق وصولها إلى الأسواق العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة، مما سيساهم في نمو البحري للخدمات اللوجستية في نفس الوقت.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مصر تركز على تطوير المعادن الحرجة وتوسيع التعاون الإقليمي في قطاع التعدين
شارك المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية في الاجتماع الوزاري الدولي الرابع لمؤتمر التعدين الدولي الذي انطلقت فعالياته اليوم في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وعقد الاجتماع الوزاري تحت عنوان "نحو اتفاق عام عالمي بشأن قطاع التعدين"، وتضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من الموضوعات المهمة منها تسهيل عقد شراكات استثمارية في الدول المنتجة، والترويج للمشروعات ومناطق التعدين المحتملة في المستقبل، وجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين، وأسس مساهمة المعادن في تطور صناعات الطاقة المتجددة.
وقد ألقى وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف ورئيس الاجتماع، كلمة افتتاحية سلط فيها الضوء على التزام المملكة بالتنمية المعدنية المستدامة، وتأكيد دورها الريادي في تعزيز مستقبل القطاع، ومناقشة فرص التعاون العالمي لمواجهة التحديات واستثمار الإمكانات الهائلة التي يوفرها قطاع المعادن.
ومن جانبه أوضح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية فى كلمته امام الاجتماع الوزاري، أن صناعة التعدين تساهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي هذا السياق، استعرض مبادرات وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية فيما يتعلق بالتزام شركات التعدين بإجراء تقييمات الأثر البيئي قبل بدء عمليات البحث والتنقيب عن المعادن، وتطوير برامج العمل للحد من الآثار السلبية المحتملة، إلى جانب اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة بمختلف الأنشطة التعدينية، وتحسين كفاءة العمليات من خلال استخدام أحدث التقنيات الرقمية والمعدات والمركبات الأكثر كفاءة بما يسهم في تقليل المخلفات والانبعاثات.
ثم تطرق إلى استراتيجية تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري التي تم اطلاقها في 2018 لافتا إلى أن قطاع التعدين في مصر يشهد بالفعل بداية جنى ثمار التحديث ويسعى لمواصلة البناء على ما تحقق، حيث يهدف قطاع التعدين المصري إلى إطلاق 300 ترخيص سنويًا، وزيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 6%. كما يعمل القطاع على إطلاق ثلاث مزايدات على الأقل سنويًا، لزيادة المساحة المرخصة بالبحث والتنقيب، خاصة في الصحراء الشرقية حيث يوجد الدرع النوبي. كما يركز على تشغيل عدد من المناجم الجديدة في السنوات الخمس المقبلة.
وأشار إلى أن قطاع التعدين المصري بصدد إطلاق "بوابة التعدين المصرية" على غرار بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG والتي ستوفر للمستثمرين بيانات جيولوجية تفصيلية ومعلومات شاملة حول التراخيص، ومن المخطط أن تلعب البوابة دورًا مهمًا في تعزيز الشفافية والتواصل بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركات والمستثمرين المعنيين بالتعدين.
وأكد أن الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها قطاع التعدين في مصر يدعمها برنامج الحكومة المصرية الجديدة، والذي يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز جاذبية قطاع التعدين المصري في إطار رؤية مصر 2030، بهدف وضع مصر على خريطة الاستثمار التعديني العالمية.
كما استعرض محاور استراتيجية قطاع التعدين المصري لتعظيم الاستفادة من المعادن الحرجة في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر لافتا إلى أن الطلب على المعادن الحرجة يشهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الطلب العالمي المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة. ومع تزايد الحاجة إلى هذه المعادن في جميع القطاعات على مستوى العالم، يعمل قطاع التعدين في مصر على تسريع الاستثمارات في الاستكشاف والبنية التحتية لدعم سلاسل التوريد متعددة المراحل. وأوضح أنه غالبًا ما يرتبط إنتاج هذه المعادن بعدد من التحديات البيئية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق يتم التعاون مع مختلف أطراف صناعة التعدين لتطوير الاستراتيجيات لتعزيز التوريد المسئول والإنتاج المستدام للمعادن الحرجة.
كما أشار إلى أهمية تطوير إطار إقليمي للمعادن الحرجة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وبناء الشراكات بين الحكومات وأطراف الصناعة ومختلف الجهات المعنية، لافتاً إلى أهمية بناء القدرات ودعم مراكز التميز القائمة وتبادل المعرفة والخبرات بين البلدان المشاركة، وتطوير وتنفيذ مشروعات تجريبية فيما يتعلق بسلاسل التوريد.
وفي نهاية حديثه أكد بدوى على التزام مصر بممارسات التعدين المستدامة في جميع مراحل سلسلة قيمة التعدين، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان مستقبل مزدهر ومسئول بيئيًا لقطاع التعدين بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية التي تذخر بها مصر والمنطقة.
شارك المهندس كريم بدوي في فعاليات افتتاح المعرض المصاحب لمنتدي التعدين الدولي ، حيث تفقد السادة الوزراء الأجنحة الخاصة بوزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية وبعض الشركات السعودية والعالمية المشاركة في المعرض وتفقد السادة الوزراء جناح قطاع التعدين المصري المكون من الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة شلاتين للثروة المعدنية وشركة الوادي الجديد للثروة المعدنية المصرية "واديكو". حيث تم استعراض إمكانيات شركات التعدين المصرية وسجلها الناجح في تنفيذ المشروعات داخل مصر وخارجها، وأهم الفرص الاستثمار المتاحة، بالإضافة إلى فتح مجالات عمل ومشروعات للشركات المصرية خارج مصر.