صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الجديد برس:
سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الضوء على فشل الولايات المتحدة في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها البحرية المساندة لغزة. وأوضح التقرير أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات قوات صنعاء يشكل تحدياً، وأن الاستمرار في هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى مأزق للبحرية الأمريكية.
ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الأحد، فشلت الولايات المتحدة، بعد نصف عام من الصراع، في منع قوات صنعاء من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث استمرت الهجمات على السفن وإرباك القوات الأمريكية.
ونقل التقرير عن بروس بينيت، الباحث في مؤسسة راند، قوله إن قوات صنعاء (الحوثيين) تمتلك إرادة دينية ودافعاً سياسياً يجعل من الصعب السيطرة على تهديداتها. وأضاف أن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية، في حين أن قوات صنعاء تمثل تهديداً عسكرياً مختلفاً يصعب التعامل معه.
كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإقليمي للوضع في البحر الأحمر، حيث أشار عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إلى أن التأثير يمتد إلى تقليل حركة الموانئ لدول مثل “إسرائيل”. وحذر مزاري من أن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير في حالة حدوث حرب محتملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان.
وأشار التقرير إلى التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد، حيث نقل عن القائد إريك بلومبرغ قوله إن الناس قد لا يدركون مدى خطورة الوضع واستمرار تعرض السفن للتهديد. وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على صعوبة التعامل مع قوات صنعاء بسبب الحماسة الدينية التي تبنتها.
كما ناقش التقرير استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حيث نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن الولايات المتحدة قد تركز على تدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من استهداف مواقع الإطلاق مباشرة.
وأضاف كلارك أن الاستراتيجية الأمريكية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، محذراً من أن التهديد لن يختفي وأن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في مأزق.
وأضاف التقرير أن “شركات الشحن التجارية تجنبت إلى حد كبير البحر الأحمر منذ ديسمبر، واختارت بدلاً من ذلك سلوك طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من وقت الرحلة والتكاليف. وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما أن الاضطرابات أدت إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.
ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قولها: “هذا الوضع يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل واحتمال ارتفاع الأسعار”. وأضافت فرويند أن “هذا الوضع له تأثيرات واسعة النطاق، حيث أن تقليل كمية البضائع المشحونة يمكن أن يؤدي إلى نقص في السلع وزيادة في الأسعار، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التأثيرات طويلة المدى للوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث أكدت فرويند أن “هذا الوضع ليس مستداماً على الإطلاق، ويجب إيجاد حل دائم لضمان أمن وسلامة طرق الشحن التجارية”. مما يعني بحسب كارولين أن تأثيرات العمليات اليمنية قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم إيجاد حل دائم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
القوات البحرية تشارك في تمرين “نسيم البحر 15” في باكستان
المناطق_واس
تشارك القوات البحرية الملكية السعودية في التمرين البحري الثنائي المختلط “نسيم البحر 15” إلى جانب القوات البحرية الباكستانية في بحر العرب، لتعزيز العلاقات والتعاون العسكري بين البحريتين في مجال التخطيط والتنفيذ والتقييم للحروب البحرية المختلفة.
وتتمثل مشاركة القوات البحرية في سفن جلالة الملك وطائرة عمودية، فيما تشارك القوات البحرية الباكستانية بسفن بحرية وزوارق وغواصات بإسناد من القوات الجوية الباكستانية.
أخبار قد تهمك القوات الجوية تشارك في تمرين “محارب الكوبرا 25-1” بالمملكة المتحدة 11 فبراير 2025 - 4:19 مساءً ختام “وادي سينما” بمشاركات سينمائية سعودية وعالمية 11 فبراير 2025 - 6:31 صباحًاوأكد قائد التمرين اللواء البحري الركن صالح بن عبدالله العمري أن تمرين “نسيم البحر 15” يهدف إلى رفع الكفاءة القتالية لتنفيذ العمليات البحرية في مجال الحروب البحرية السطحية، والجوية، وتحت السطحية، وغير النظامية، ومجال العمليات الإنسانية، ورفع كفاءة المشاركين في تنفيذ عمليات الأمن البحري وحماية الممرات المائية وممارسة حق الزيارة والتفتيش.
وأشار إلى أن الاستعدادات والتجهيزات للتمرين جرت بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين، مشيرًا إلى أن هذا التمرين يهدف لتوحيد المفاهيم والعمل المشترك بين القوات البحرية للبلدين.
وأقال: “إن تمارين “نسيم البحر” تطورت منذ 3 عقود وهي امتداد لسلسلة تمارين تقام كل عامين منذ عام 1993م بالتناوب بين البلدين، حيث انتقل من تنفيذ التدريبات الأساسية إلى التدريبات المتقدمة على المستوى العملياتي بما في ذلك الرماية الحية بالصواريخ والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتدريبات حروب مكافحة الغواصات المتقدمة باستخدام أحدث منظومات التسليح والرصد والمراقبة.