قتلى وجرحى بينهم أطفال خلال قصف الدعم السريع لـ«زاوية بالفاشر»
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الفاشر تتعرض للقصف المدفعي وضربات الطائرات المسيرة بشكل يومي، بينما تستمر حركة النزوح إلى خارج المدينة
التغيير:الخرطوم
أعلنت منسقية النازحين واللاجئين، الاثنين، مقتل 8 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وأصيب 11 آخرون، بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إثر استهداف طائرة مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع على “زاوية التجانية” بشرق الفاشر.
ولا تزال مدينة الفاشر تتعرض للقصف المدفعي وضربات الطائرات المسيرة بشكل يومي، بينما تستمر حركة النزوح إلى خارج المدينة.
ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشن قوات الدعم السريع، هجوماً على المدينة منذ ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح آلاف المواطنين.
ومنذ اندلاع المعارك في مدينة الفاشر ذات الموقع الاستراتيجي، التي لا يزال يسيطر عليها الجيش؛ قتل وأصيب الآلاف.
وبالرغم من قرار أصدره مجلس الأمن الدولي قبل نحو أسبوعين بوقف القتال وإنهاء التصعيد وسحب المقاتلين من الفاشر، تشهد المدينة اشتباكات يومية دامية وضربات جوية مكثفة تحدث خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر ولاية شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر ولاية شمال دارفور الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.