نقيب الإعلاميين: الحكومة الجديدة تتحمل مسئولية البحث عن حلول غير تقليدية للتحديات
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن الحكومة الجديدة عليها مسئولية كبيرة تجاه المجتمع، إذ تتحمل عبء البحث عن حلول غير تقليدية للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع المصري، والتي تعد انعكاسا لمشكلات وأزمات عالمية.
واستكمل سعدة: لذلك لابد أن يكون هناك استمرار في المصارحة والتعاون والتشاور مع المواطن بشأن تلبية احتياجاته، والحلول المقترحة من قبل الحكومة للتعامل مع الأزمات.
وأضاف سعدة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: هناك اقتراح بأن تكون هناك لغة تواصل بين الوزارات والمواطنين ومع المتخصصين لاستقبال الحلول والأطروحات والمقترحات من الجميع، لأننا جميعا في مركب واحد ودولة واحدة ونعيش نفس الظروف وتجمعنا الدولة المصرية، فيجب علينا جميعا أن نكون شركاء في القادم لهذا الوطن».
مضيفا: «يجب أن تكون هناك تنمية المستدامة تساهم في بناء الدولة الجديدة».
وتابع نقيب الإعلاميين: أنه على الحكومة الجديدة أن تسير بالتوازي مع مواجه التحديات والاستمرار في التنمية الشاملة لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، لأنهما محورين أساسيين لابد أن يضعهم أي مسئول أو وزير قادم في حقيبته خلال الفترة المقبلة.
وشدد طارق سعدة، على ضرورة العمل على استمرار تجويد الخدمة التعليمية والصحية المقدمة للمواطن، باعتبارهما أهم ملفين موجودين خلال الفترة المقبلة، وهما الشغل الشاغل للجميع، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات اليومية من الخدمات «الإنترنت، الكهرباء، الغذاء، السلع التموينية»، وضبط الأسواق لضمان عدم ارتفاع الأسعار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التنمية المستدامة الكهرباء ارتفاع الأسعار
إقرأ أيضاً:
الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.
وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته.
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.