قد يضيع الإنسان إذا جعل أمانيه في الوصول أكبر من طاقته في السعي، فعلينا أن نتعلم كيف نوازي بين ما نريد و طاقتنا. فعندما نرسم مخططًا زمنيًا يجب أن نعتني بجوانب هامة، كمرض مؤقت، أو عوارض طارئة قد تقطع أحلامنا.

وعلى كل إنسان أن يدرك أنه لا يوجد نجاح مطلق ولا فشل مطلق بل نجاح نسبي، فأنت أيها الساعي في هذه الحياة عليك أن تكون محددًا جدًا فيما تطلب، والأهم من ذلك أن تعامل نفسك وكأنها صديق يعيش معك قد ينقلب عليك وقد يهتم بك، إذا وجدت لغة التفاهم معها وتعلّمت متى تطيعها، ومتى تمنع عنها الأشياء، وهكذا سوف تبدأ في قيادة سفينتك وحدك.


وإذا أردت أن ترفع من سرعة سعيك، فعليك أن تستوعب أن الألم والابتلاءات هما تدريبات الارتقاء والوصول، وإذا كنت ناضجا فالنضج حتمًا سوف يُعلّمك أن الألم هو عين النجاح، فكل قصة نجاح إلا وقد تجرّعت الألم.
واعلم أنك ستواجه ابتلاءات، وهنا عليك أن تكون قريبا من الله، فوجودك بالقرب منه يجعل تلك الابتلاءات لطيفة على قلبك.
فتذكّر..
خطط لحياتك بأهداف سهل تحقيقها وخطوات ثابتة ولو بطيئة ولكن ضع اعتبارات الضيق المفاجئ والمرض وضعف الهمة في مخططك الذي تكتبه.
ولا يكن سعيك إلى الزعامة والرياسة بين الناس، فليكن سعيك إلى خدمتهم وليس إلى امتلاكهم أو الشهرة بينهم، لأنه لو كان لأي سبب آخر غير خدمتهم فذلك الهوان،
ستعيش حزينًا لأنك لن ترضى مهما اشتهرت بينهم، وستُحشر يوم القيامة ضمن قائمة المفلسين الذين فعلوا الخير للشهرة والمجد وليس لله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب

استطاع فيلم "عزيزتي مالوتي" والذي عُرض ضمن فعاليات مه القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، أن يفتح نافذة على معاناة النساء المهمشات في المجتمعات التقليدية، عبر قصة مأساوية ومؤثرة لامرأة تُدعى "مالوتي"، وهي ربة منزل هندوسية تعيش في دكا، بنغلاديش، وتواجه سلسلة من الأزمات بعد فقدان زوجها في حريق مدمر.


 

بطلة عزيزتي مالوتي مع محررة ببوابة الوفد اندي عليرحلة مؤلمة لامرأة تكافح من أجل البقاء

منذ المشاهد الأولى للفيلم، تُظهر البطلة براعة استثنائية في تقمص شخصية "مالوتي"، التي تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية هائلة بعد وفاة زوجها.


 

فيلم "عزيزتي مالوتي" يكشف معاناة النساء في مجتمعات تعصف بها التقاليد

ففي مجتمع لا يزال يعاني من التعقيدات البيروقراطية والتحيزات الثقافية، تواجه مالوتي أزمة مضاعفة، فكيف تثبت وفاة زوجها الذي أحرقت جثته بناءً على طقوس ديانتها، وسط غياب أي دليل مادي يسمح لها بالمطالبة بتعويض مالي من الدولة.


 

من قلب المعاناة إلى الأمل.. "عزيزتي مالوتي" يروي قصة صمود امرأة هندوسية


وتقول بطلة الفيلم في تصريح خاص لـ بوابة الوفد الإلكترونية: "شخصية مالوتي تمثل صوت النساء اللواتي يعانين في صمت، وأثناء التحضير للدور، درست قصص نساء حقيقيات تعرضن لمواقف مماثلة، مما ساعدني على تقديم الشخصية بصدق ومصداقية، وكان من المهم لي أن أكون قريبة من تفاصيل حياتهن اليومية، وأن أنقل إحساسهن بالصراع والأمل في آنٍ واحد".


 

مشهد الولادة يكشف عن قسوة الحياة

تُبرز مشاهد الفيلم معاناة مالوتي بعد ولادة ابنتها في ظل نقص حاد في الرعاية الصحية، مما أدى إلى وفاتها نتيجة أزمة نقص الدم وعدم توافر المساعدة الطبية في الوقت المناسب. 

 

وتضيف بطلة الفيلم: "كان مشهد الولادة من أصعب المشاهد بالنسبة لي. حاولت أن أنقل للجمهور الألم الذي تعيشه المرأة في تلك اللحظات، خاصة عندما تجتمع قسوة الحياة مع الألم الجسدي".

 

 

فيلم عزيزتي مالوتيكيف تحوّل السينما معاناة النساء إلى رسالة تغيير اجتماعي؟

الفيلم تجسيداً لمزيج من الصراعات الاجتماعية والإنسانية، حيث يركز على التمييز الديني والطبقي، إلى جانب معاناة الأرامل في مواجهة بيروقراطية متعنتة. 
 

وترى البطلة أن الفيلم يحمل رسالة قوية للمجتمع قائلة: "هذا العمل ليس مجرد دراما، بل صرخة إنسانية تسلط الضوء على ضرورة تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، كما يذكّرنا بأن الفن يمكن أن يكون أداة لتغيير النظرة المجتمعية وإثارة النقاش حول قضايا حقيقية".


 

"عزيزتي مالوتي" يعيد تقديم المرأة كمحور للقوة في وجه الأزمات


يُظهر الفيلم أيضاً كيف يمكن للأعمال السينمائية أن تكون بمثابة وسيلة قوية لإحداث التغيير الاجتماعي، فمع شخصية مالوتي، يُعيد الفيلم تقديم المرأة ليس كضحية فقط، بل كمحور للصمود في وجه الأزمات.


 

اختتمت البطلة حديثها مؤكدة أن هذا الدور أثر بشكل عميق على شخصيتها، حيث قالت: "أصبحت أكثر وعياً بالصعوبات التي تواجهها النساء في المجتمعات المهمشة، وأدركت أن تقديم أدوار كهذه يعزز دور السينما كمنصة للتوعية والتغيير".


فيلم "عزيزتي مالوتي" يُثبت مرة أخرى أن السينما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل نافذة تتيح للمشاهدين فهم عوالم مختلفة ومعاناة أشخاص لا تصل أصواتهم بسهولة إلى العالم.

مقالات مشابهة

  • تسع عادات خبيثة تضعف العقل وتركيزه.. عليك التخلص منها
  • بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب
  • رونالدو : عليك الاحتراس عندما تتحدث عن الهلال.. فيديو
  • أكثر لحظات الندم وتأثيرها على المحتضرين: اعترافات ممرضة رعاية المسنين
  • وقتك ينفد.. تفاصيل رسالة من موظفي البيت الأبيض لبايدن بشأن غزة
  • وقتك ينفذ.. تفاصيل رسالة من موظفي البيت الأبيض لبايدن بشأن غزة
  • نجاح جراحة دقيقة لالتهاب فطري ممتد داخل المخ بمستشفى جامعة بنى سويف
  • بريطانية تواجه خطر بتر قدمها بسبب الوشم.. 4 ساعات من الألم
  • شكل دمغة الذهب عيار 18.. اعرفها عشان مايتنصبش عليك
  • جمال شعبان يكشف سبب الألم بالمعدة وعلاقته بالموت المفاجئ