يمانيون/ تقارير منذ إعلان القوات المسلحة اليمنية عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مطلع مايو الماضي، تلقّت سفن الأعداء ضربات ساحقة، أُغرقت بعضها وأحرقت أخرى في تطور غير مسبوق للقدرات العسكرية اليمنية.
المرحلة الرابعة كان لها الوقع الأكبر على صعيد تنفيذ العمليات النوعية ضد السفن التي اخترقت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة الذي فرضه اليمن عليها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط لتضييق الخناق على العدو الصهيوني الذي ارتكب وما يزال أفظع الجرائم في غزة.


وما أدلى به متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، من تصريحات عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وبريطانياً وتأكيده بقوله “ستكون هناك عمليات كبيرة في قادم الأيام”، إلا مصداقاً لما يجري في الواقع من استهداف لكل ما له علاقة أو ارتباط بكيان العدو من سفن وبارجات ومدمرات في أي مكان تطاله القوات اليمنية.
وبالنظر لمجريات العمليات العسكرية اليمنية، فإن القوات المسلحة عندما دخلت معركة مباشرة مع العدو الصهيوني، تدرجت عملياتها بصورة منتظمة ودقيقة بدءاً بتنفيذ المرحلة الأولى التي أعلن اليمن رسمياً مشاركته في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بغزة في 31 أكتوبر 2023، وأطلق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مروراً بالمرحلة الثانية التي استهدفت السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، وانتقلت للمرحلة الثالثة بالهجوم على سفن العدو في المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح في الثلث الأخير من مارس 2024م.
جاءت المرحلة الرابعة من التصعيد التي تعددت مساراتها ونكلت بسفن العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، وكانت أشد إيلاماً ووجعاً للأمريكي على وجه الخصوص، الذي فشل في حماية سفنه ومدمراته وبوارجه، سيما مع استهداف القوات المسلحة لكل سفينة تحاول العبور للموانئ الفلسطينية المحتلة، أو متوجهة إليها عبر البحرين المتوسط أو الأحمر، أو أي وجهة كانت، وفرض حظر على أي سفن تابعة لشركات مرتبطة أو لها علاقة بالإمداد والدخول لموانئ فلسطين من أي جنسية ولأي جهة تسير.
وما يؤكد فاعلية هذه المرحلة، اعتراف صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن القوات اليمنية تمتلك ترسانةَ أسلحة تتطور بشكل لافت، مستشهدة بغرق سفينة وإشعال النار في أُخرى في يونيو المنصرم، فضلاً عن إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” على مغادرة البحر الأحمر بفعل ما تلقته من ضربات نوعية.
وعلى ضوء ما يجري في فلسطين من مجازر وحرب إبادة من قبل كيان العدو الصهيوني، أعلن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي غيرّت المعادلة على الأرض، وفرضت حصاراً اقتصادياً مؤثراً على الكيان الصهيوني، سيما مع تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد التي باتت آثارها شاهدة وواقعية في التنكيل شبه اليومي بسفن الأعداء وشن الهجمات المتوالية عليها.
ولم يقتصر الأمر على إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات فحسب، لكن المرحلة الرابعة من التصعيد حملت مفاجآت لم تكن في حسبان العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني ولم يكن يتوقعها، حيث توّسعت العمليات ودخلت أسلحة نوعية كانت في طور الإعداد والتجهيز لمعركة “إسناد غزة” بدءاً من صاروخ “فلسطين” الباليستي مروراً بزورق “طوفان 1” ومن ثم صاروخ “حاطم2” الباليستي الفرط صوتي، وصولاً إلى زورق “طوفان المدمّر” الذي تم الكشف عنه مؤخراً ويتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة.
معركة اليمن وقواته المسلحة نصرة لفلسطين، تُدار بحنكة القيادة، وبات على العدو الأمريكي أن يُدرك عواقب تماديه ودعمه للكيان الصهيوني بالنظر إلى الخيارات اليمنية التي ما تزال مفتوحة والمفاجآت التي وعد بها السيد القائد وأبرزها تنفيذ المرحلتين الخامسة والسادسة من التصعيد واللتين ستدخلان المعركة مستقبلاً في حال بقي الوضع في غزة والأراضي المحتلة على ما هو عليه. # القوات المسلحة اليمنية#القدرات البحرية#القوات البحرية اليمنية#المرحلة الرابعة من التصعيدً#اليمن‎#صنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید القوات المسلحة العدو الأمریکی العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 27)

احمد القردعي

كنا في مدرستنا النجمة الحمراء ندرس جانب تربوي وجانب عسكري وكان يوجد للمدرسة مديران مدير للجانب التربوي ومدير للجانب العسكري والأهم من ذا وذاك أن مدرسة النجمة الحمراء كانت مكون وحدوي بمعنى الكلمة فقد كان نصف عدد الطلاب تقريباً من الشطر الجنوبي من الوطن والنصف الآخر من الشطر الشمالي من الوطن.

الحدث العاشر: تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، تأسس اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين بتاريخ 16/6/1971م وهو مكون وحدوي أعضاءه من كل محافظات اليمن شمالاً وجنوباً وتأسيسه يعد محطة إيجابية لمت الشمل لكل الكتُاب والأدباء في اليمن بأكمله.
• الحدث الحادي عشر: تأسيس الكلية العسكرية في جنوب الوطن: تأسست الكلية العسكرية في جنوب الوطن بتاريخ 1/9/1971م وقد سُمي ذلك اليوم بيوم الجيش وكان يتم الاحتفال به سنوياً.
كان ذلك الحدث من الأحداث الباهرة المميزة.
• الحدث الثاني عشر: نشوب الحرب الأولى بين شطري الوطن في أكتوبر عام 1972م فقد نشبت الحرب بضغط من السعودية والقبائل على السلطة الضعيفة التي كان يرأسها القاضي عبدالرحمن الإرياني- الله يرحمه- كان الغرض من الحرب هو إسقاط الحكم في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. لكن جيش الشطر الجنوبي صد الهجوم وأحبطه وقام بهجوم مضاد واحتل أجزاء من الشطر الشمالي وما قيل بأن القوات الشمالية احتلت جزيرة كمران واعتقلت القوات الجنوبية التي كانت فيها فهذا غير صحيح والصحيح أن القوات الجنوبية كانت قد أخلت الجزيرة قبل الحرب بعدة أيام على اعتبار أن جزيرة كمران بعيدة عن عدن وقريبة من الحديدة وعلى كل حال جيش الجنوب هزم جيش الشمال لكن في واقع حروب أبناء الوطن الواحد أو ما تسمى الحروب الأهلية فإنه لا يوجد منتصر فيها فالمنتصر خاسر.. بعد تلك الحرب توغلت القوات الجنوبية في مساحات واسعة من أراضي الجمهورية العربية اليمنية ثم توسطت جامعة الدول العربية وأوقفت الحرب ثم ضغطت على القيادات الجنوبية وسحبوا قواتهم إلى مواقعها السابقة.. وبعد أسابيع تم الاتفاق بين دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الجمهورية العربية اليمنية على الوحدة بينهما في أسرع وقت ممكن كان مكان الاتفاق في القاهرة ثم العاصمة الليبية طرابلس تم التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية وقعها عن جانب الشطر الجنوبي علي ناصر محمد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعن جانب الشطر الشمالي محسن العيني رئيس مجلس الوزراء.
ملاحظة: من المرجح أن بعض الدول العربية والأجنبية قد استغربوا منا وقالوا: هولاء “المداريم” خرجوا من حرب ويريدون وحدة!! على الأكثر يوقعون اتفاقية عدم اعتداء.
عودة إلى الموضوع: بعد اتفاق طرابلس تواصلت لقاءات قيادات الشطرين وكل واحد يحث على تحقيق هذا الهدف وهذا الهدف كان مزايدة نسبية لبعض قيادات الشطر الشمالي من الوطن أما قيادات الشطر الجنوبي فقد كانوا جادين في تحقيق الوحدة اليمنية.
• الحدث الثالث عشر: بتاريخ 27نوفمبر من عام 1972م صدر قانون التاميم ومن بينها الإسكان والعقارات والأراضي والمؤسسات والشركات الخاصة وبقية المنشآت الرأسمالية الطفيلية أي أن قانون التأميم قد حقق حقاً بعض النجاح مثل تأميم بعض المرتفعات الاقتصادية باستثناء شركة مصافي عدن وهي كانت آنذاك من الشركات البريطانية العملاقة ولم تمُلك للدولة إلا تدريجياً بعد عدة سنوات.
يتبع العدد القادم

مقالات مشابهة

  • استنفار قبلي في الحديدة لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • الحديدة .. وقفات قبلية مسلحة في اللُّحية والتحيتا وكمران لمواجهة العدو
  • رالي داكار 2025| الراجحي ينألق ويفوز بالمرحلة الرابعة.. والعطية يتراجع بشدة
  • الكشف عن طبيعية الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء وعمران اليوم
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 27)
  • بالتفاصيل.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف 3 عمليات للعدو الإسرائيلي
  • العمليات اليمنية في المرحلة الخامسة من التصعيد.. لا هوادةَ في ضرب الكيان
  • أبناء الشرية والوهبية في البيضاء يعلنون النفير لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني
  • بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية في تمام الساعة الــ 9:40 مساءً