أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، مخرجات الاجتماع الذي عقد بين العراق وتركيا حول ملف المياه. وذكر بيان للوزارة ورد لـ السومرية نيوز، أن "وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله ترأس الوفد العراقي المشارك بالاجتماع الثاني للجنة الدائمية المشتركة بين العراق وتركيا والمقامة في بغداد لتطوير التعاون بين البلدين بشأن ملف المياه، فيما ترأس وكيل وزير خارجية حكومة انقرة بيريس أكنجي الجانب التركي".



وأعرب ذياب، عن "سعادته بعقد هكذا لقاءات في ضوء ما تحقق خلال الزيارة التأريخية لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان للعراق، مبيناً أن هذا الاجتماع تم خلاله مناقشة العديد من النقاط التي وجدت ضمن الاتفاقية الاطارية التي وقعت بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية التركي والتي أسست لفتح علاقة جديدة مع الجانب التركي، وأعطت افق واضحة لطبيعة هذه العلاقة وفسح المجال للشركات التركية وبما تملكه من تقنيات حديثة لتنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية الأروائية ومشاريع تنقية مياه الصرف الصحي والشرب والأغراض الزراعية".

وأضاف، أن "اللجنة مكونة من عدة وزارات قطاعية ساندة ومستهلكة للمياه للشروع بخطوات عملية في الميدان لتكون بداية موفقة للنهوض بقطاع الموارد المائية في البلاد وفقا لتوجهات الحكومة العراقية للتحول بشكل كامل من الري التقليدي الى الري الحديثة واستخدام تقنيات تحلية مياه المبازل واستدامة الموارد المائية وإنشاء سدود حصاد المياه في عموم محافظات البلاد".

وأشار ذياب الى "ضرورة التعاون المباشر مع الجانب التركي في تنفيذ المشاريع الاروائية التي تنعكس بشكل ايجابي على قطاع الموارد المائية وتطوير طرق استخدام المياه بالشكل الأمثل واحداث نقلة نوعية في مجال إدارة الموارد المائية كون غالبية المشاريع سواء في مجال سدود الحصاد أو الأروائية مكتملة التصاميم وتسعى الوزارة للاسراع بتنفيذها وبالأخص مشاريع جنوب العراق التي تعاني من شحة في وارداتها المائية".

وتابع، أنه "شمل الاجتماع استعراض للموقف المائي والتحديات التي تواجه نهري دجلة والفرات في ضوء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التبخر وقلة الواردات المائية والحاجة للخطوات الجادة والعملية ودعم الجانب التركي للعراق لتجاوز الأزمة الحالية بالحصول على حصة كافية من مياه نهري دجلة والفرات".

ومن جانبها، أبدت وكيل وزير الخارجية "اهتماما كبيرا لتنفيذ ما تم طرحه ومعالجة المعوقات وديمومة هكذا لقاءات لتحقيق تطور في ملف المياه من خلال الاستثمار والاستفادة من خبرات الشركات التركية، وتكثيف اللقاءات عن بعد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لإدامة التواصل وتنفيذ ما يطرح خلال الاجتماعات وتحويله لواقع عملي".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الموارد المائیة الجانب الترکی ملف المیاه

إقرأ أيضاً:

بعد إقراره.. ننشر تفاصيل دراسة تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر

 

 


ناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق رئيس المجلس خلال الجلسة العامة اليوم، تقرير لجنة الزراعة والري عن دراسة بشأن تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر:" الجدوى - الفرص – التحديات".


وقال النائب محمد السباعى، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إن الموارد المائية تعد أحد أهم محاور التنمية في مصر، ومن أهم عناصر المنظومة البيئية، وتزداد احتياجات مصر من المياه نتيجة النمو السكاني المتزايد، واستخداماتها في العديد من القطاعات المختلفة التي منها القطاعات الزراعية، الصناعية العمرانية، والسياحية، وتقوم الدولة باستصلاح الأراضي الجديدة، وتشجع الصناعة، وتتوسع في توصيل مياه الشرب النقية في عموم مصر سعيًا في تحقيق أقصى تغطية ممكنة.


وتابع: بالإضافة إلى سعيها الدؤوب إلى الحد من آثار التغيرات المناخية، إلا أنه نظرًا لمحدودية الموارد المائية، وفى إطار زيادة الطلب عليها نتيجة التوسعات الزراعية الأفقية والتنمية العمرانية، كان لزامًا علينا الاهتمام بتلك الموارد المائية المتاحة، وذلك من خلال المحافظة عليها، وبذل كل السبل لحسن استغلالها وترشيد استخدامها، والحفاظ على نوعيتها بشكل مستمر من مخاطر التلوث بما يضمن حقوق الأجيال القادمة في تلك الموارد المائية وفقا لإستراتيجية مصر ۲۰۳۰”.

وأشار إلى أن مصر أصبحت تعاني في الوقت الحالي من مشكلة حقيقية في مواردها المائية، بعضها يرجع للظروف والتغيرات المناخية التي يفرضها موقعها الجغرافي، والبعض الآخر يعزى إلى الظروف البيئية الاجتماعية والاقتصادية التي تتعلق بتلوث الموارد المائية السطحية وسوء استخدامها، وكذا ارتفاع معدلات النمو السكاني، إضافة إلى زيادة مساحة الرقعة الزراعية التي بلغت نحو ٩،٦ مليون فدان، وزيادة استخدامات كل من قطاعي الصناعة والطاقة للمياه، حيث إن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تزايد الطلب على المياه، الأمر الذى يبرز بدوره أهمية قضية الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها خاصة في القطاع الزراعي لكونها تمثل تحديا حقيقيا لمصر في ظل الظروف الحالية”.


وذكر تقرير اللجنة أن الموارد المائية من أهم محددات التنمية الزراعية الأفقية والرأسية، كما يمثل الأمن المائي، مطلبًا ملحًا للدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، وتُعد قضية استخدام الموارد المائية من أكثر القضايا التي تؤثر على الأمن الغذائي المصري، خاصةً في ظل الزيادة السكانية المستمرة من جهة، ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية من جهة أخرى، بالإضافة لمحدودية كمية الأمطار والمياه الجوفية، فضلًا عما تعانيه مصر من ضغوطات خارجية في حصتها المائية، وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لترشيد استهلاك المياه، خاصةً في القطاع الزراعي، ولعل أبرز تلك التدابير التحول من نظم الري التقليدية إلى نظم الري الحديثة.


وأشارت الدراسة، إلى أن تطبيق نظم الري الحديثة بهدف ترشيد استهلاك مياه الري من القضايا الحتمية والضرورية التي لا مناص عنها، خاصةً في ظل تزايد الطلب على مياه الري للتوسعات الزراعية الأفقية والتنمية العمرانية، ومحدودية الموارد المائية المتاحة للزراعة موضحة أهمية الدراسة لعدد من الأسباب منها ضرورة التحول من نظم الري التقليدية والسطحية إلى نظم الري الحديثة، نظرًا لأن تحقيق الأمن المائي لمصر مرتبط بالأمن الغذائي ومن ثم بالأمن القومي، كما يُعد أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية وكذلك الحاجة إلى دراسة سُبل الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لتلبية الاحتياجات الحالية، ومراعاة تلبية الاحتياجات المائية المستقبلية للأجيال القادمة، خاصةً في ظل ثبات العرض الحالي من المياه بالإضافة إلى أهمية تيسير الوفاء بمتطلبات التوسع الزراعي الأفقي والعمراني، ومجابهة الزيادة السكانية.

ومعالجة انخفاض نصيب الفرد من المياه عامًا بعد الآخر، الأمر الذي سوف يُدعم قدرة القطاع الزراعي على إنتاج المزيد من الغذاء، وخلق المزيد من فرص العمل والمساهمة في حل قضية تنمية الموارد المائية المصرية المتاحة، وتعظيم حجم الاستفادة منهـا فـي القطاع الزراعي الذي يُعد من أكثر القطاعات المستهلكة للموارد المائية، التي أصبحت قضية تعـد مـن أهم التحديات التي تواجه مصر في الحاضر والمستقبل، يرتكز حلها على اتباع أساليب ونظم الري الحديثة، بغرض تقليل الفاقد من استخدام طرق الري التقليدية لمواجهة العجز الناشئ من محدودية الموارد المائية وسعة تخزين الماء للتربة.

 

وأوصت اللجنة بالآتي:

- تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة والمؤسسات الخاصة بوضع منظومة مؤسسية لتوفير الدعم المالي والتقني للزارعين اللازم لتنفيذ نظم وتقنيات الري الحديثة، وتشجيع الاستفادة من التعاون الدولي والمبادرات الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال تقنيات الري الحديثة لتعزيز التطوير المستدام للزراعة في الأراضي الطينية القديمة.

- التركيز على تطبيق نظم الري الحديثة في المناطق التي تتميز بتركيب محصولي متجانس مثل مناطق زراعة قصب السكر بالوجه القبلى الذي يستهلك ما يقرب من ۱۰۰۰۰م لطبيعته كمحصول شره في استهلاك المياه.

- دراسة إنشاء كيان مستقل لإدارة نظم الري الحديثة، على أن يكون له كافة الصلاحيات في اتخاذ القرارات ويتضمن متخصصين فنيين وماليين لهم القدرة على اتخاذ القرارات، طبقًا لظروف كل محافظة للتمكن من استخدام الاعتمادات المالية الاستخدام الأمثل، وعلى هذا الكيان تقييم وضع المساقي والترع الموجودة من خلال شركات صيانة تابعة أو معتمدة من الحكومة، وذلك تحت إشراف وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

- وضع آلية محددة للمساءلة والمحاسبة والمتابعة للشركات القائمة على التطوير.

-العمل على إحداث تغييرات وإعادة النظر في بروتوكول التعاون وملحقه المبرم بين وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري والمالية، وكل من البنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري في ضوء المعوقات التي يشهدها التنفيذ على أرض الواقع.

 

- قيام وزارة المالية بإعادة النظر في التكلفة التقديرية للفدان للتحول إلى الري الحديث، بما يتوافق مع أسعار السوق والتكلفة الحالية، ووضع سعر استرشادي للزارعين قبل الزراعة.


-تفعيل دور الإرشاد الزراعي بإعداد حزمة من البرامج الإرشادية نحو توعية وتحفيز المزارعين على التحول من الري التقليدي إلى نظم الري الحديثة، لما لها من تأثير واضح على إنتاجية وحدة المياه، وصافي عائد وحدة المياه.


-التوسع في تطبيق تكنولوجيا الري الحديث بشكل مستمر في إطار دراسات علمية متكاملة تحقق ترشيد استخدام المياه وتحسين كفاءتها، مع مراعاة تأثير الري الحديث على جميع عناصر المنظومة المائية.


-تحسين البنية التحتية لشبكات المياه، وتوفير المياه اللازمة لتشغيل تقنيات ونظم الري الحديثة.


- تطوير نظم المراقبة والتحكم الآلي لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة في استخدام المياه، وإجراء الصيانات الدورية اللازمة لشبكات الري الحديثة.


-التعاقد مع المستثمرين والشركات التي لها سابقة أعمال لتنفيذ تطوير نظم الري، وفقًا لتصميمات المكاتب الاستشارية المعتمدة من وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري.


-العمل على الاستفادة من نتائج الدراسات والأبحاث التي تمت واستكمالها لتحديد نظم الري الحديثة الأكثر فعالية وذات جدوى اقتصادية واجتماعية وبيئية في الأراضي الطينية القديمة.

مقالات مشابهة

  • بعد إقراره.. ننشر تفاصيل دراسة تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر
  • "سويلم" يستعرض مجهودات وزارة الموارد المائية والري في تطوير المنظومة المائية بمصر لمجلس الشيوخ
  • اليوم.. مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر
  • غدا.. مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطبيق نظم الري الحديثة
  • لحل ازمة المياه.. وفد تركي يستعد لزيارة العراق خلال 10 أيام
  • سوالف تركية بدون فعل على الأرض.. نولي اهتماما كبيراً في ملف المياه مع العراق
  • الخارجية التركية: لدينا اتفاق ستراتيجي بملف المياه مع العراق
  • "مشاريع مشتركة".. وزير الموارد يوضح تفاصيل المباحثات مع الجانب التركي بشأن المياه
  • غدا.. مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر