خبير عسكري: جيش الاحتلال يتخبط والمقاومة تثبت قدرتها على الرد
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء ركن محمد الصمادي إن جيش الاحتلال يتخبط وإن قيادته تكذب لتبرير الفشل والخسائر، مشيرا إلى تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الأحد قال فيه إنه "سيقطع الهواء عن المقاومة" التي ردت صباح هذا اليوم بإطلاق 20 صاروخا نحو غلاف غزة في رسالة سياسية وعسكرية بأنها ما زالت قادرة على أن تضرب إسرائيل.
وبحسب توقعاته فإنه لا يستبعد أن تطلق المقاومة الفلسطينية صواريخ على عسقلان أو تل أبيب خلال الأيام القادمة.
وأشار إلى تطور تكتيكات المقاومة باستهدافها دبابتين بعبوات "الشواظ" ودبابة بعبوة "الفدائي" إضافة إلى إفراج كتائب القسام بالأمس عن أسرار جديدة في عمليات تصنيع عبوات العمل الفدائي من قذائف 106، وعملية استدراج قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ وتفجيره فور دخول الجنود، واستهداف قوة متحصنة بأحد المنازل في حي الشجاعية.
ووفق الصمادي فإن الموجة التفجيرية عندما تكون في منطقة مغلقة مثل الأنفاق أو المباني، فإنها تكون شديدة الضرر وتؤدي إلى تمزق الأنسجة وبتر الأعضاء وتهتك الأعضاء الداخلية، ونتيجة لذلك تكون أعداد الإصابات جسيمة وبالغة وخطرة، ولا تتناسب مع أعداد الضحايا التي يعلن عنها جيش الاحتلال.
تسريح الضباطوقال الخبير العسكري إن 900 ضابط برتبة نقيب ورائد يطلبون التسريح من الخدمة العسكرية، بينما يبلغ معدل الضباط الذين يسرحون من الخدمة سنويا بالأحوال العادية بين 100 و120 ضابطا، موضحا أن الضباط من رتبة نقيب ورائد هم قادة السرايا والكتائب.
وأرجع الصمادي طلب هؤلاء الضباط تسريحهم إلى عدم إيمانهم بقياداتهم، وعدم اقتناعهم بهذه الحرب التي يرونها عبثية، وتؤدي إلى خسائر، ولكن القيادة السياسية تود أن تستمر في هذه الحرب.
ومن وجهة نظر عسكرية، يرى الصمادي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عندما دخلت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت مجهزة لسيناريوهات أكثر صعوبة وخطورة، وأن عمليات التصنيع وإعادة التدوير لم تتوقف لسد النقص الذي يحدث أحيانا في الذخائر.
وأشار إلى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة تجعل الحاضنة الشعبية أكثر التفافا حول المقاومة، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول إطالة أمد الحرب لاستنزاف المقاومة التي فطنت لهذا الأمر منذ عدة أشهر وقامت بعمليات إعادة توزيع المقاتلين وأصبحت هي التي تستنزف جيش الاحتلال.
وتوقع الخبير الإستراتيجي أن تكون المرحلة الثالثة -التي أعلن الاحتلال أنه سيطلقها خلال أسبوع من الآن- (ستكون) قاسية على المقاومة لأنها ستعتمد على القصف الجوي والمدفعي، وستكون عمليات التوغل خلالها أكثر حدة وأقل كثافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بيت لاهيا مستنقع يستنزف قوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تطال أسدود
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تحولت إلى مستنقع ومنطقة استنزاف كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الأيام الماضية بالنوعية، والتي شملت تدمير جرافة وتدمير دبابة ميركافا وضرب قوة متحصنة، بالإضافة إلى اشتباك مع قوة عسكرية.
وأوضح الفلاحي أن المقاومة وجهت رسالة واضحة لجيش الاحتلال مفادها أنها ستظهر في المكان غير المتوقع، مستشهدا بتدمير دبابة من طراز ميركافا في منطقة الصفطاوي الغربية، والاشتباك المباشر مع 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا.
وحول التطورات الميدانية للعمليات العسكرية للمقاومة في قطاع غزة لفت الخبير العسكري إلى أنها تتوزع على مناطق جغرافية متعددة في شمال القطاع، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بشكل غير متوقع، مؤكدا أن العملية العسكرية بالمنطقة الشمالية لا تتناسب مع الأهداف المعلنة لها.
وأشار الخبير العسكري إلى وجود أصوات داخل إسرائيل باتت تؤكد أن العملية العسكرية استنفدت أغراضها بشكل كامل، وأن أي عمل عسكري جديد في قطاع غزة سيؤدي إلى خسائر في ملف الأسرى، مما يستدعي وقف القتال والتوجه نحو صفقة تبادل.
إصرار نتنياهو
غير أن الفلاحي اعتبر أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمل العسكري يرتبط بمستقبله السياسي ومستقبل حكومته، موضحا أن وقف القتال لا يصب في مصلحته الشخصية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية في شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن التصريحات الإسرائيلية تتحدث عن انتهائها وقرب الانسحاب من المنطقة، رغم عمليات التهجير الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المدنيين بحجة تحويلها إلى منطقة عسكرية خالصة.
وعلى الخريطة التفاعلية، أوضح صهيب العصا أن قصف حزب الله في العمق الإسرائيلي وصل إلى مسافة 150 كيلومترا، حيث استهدف قاعدة عسكرية شرق مدينة أسدود، فيما تتركز العمليات البرية بين الجانبين في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأظهرت الخريطة أن العمليات العسكرية تجري على محورين رئيسيين، حيث يحاول جيش الاحتلال في القطاع الشرقي السيطرة على منطقة الخيام الإستراتيجية، التي تمنح من يسيطر عليها أفضلية للتحكم في المنطقة بأكملها، فيما أعلن حزب الله ضرب القوات الإسرائيلية 4 مرات شرق الخيام.
وفي القطاع الغربي، أشار العصا إلى تقدم إسرائيلي عبر طير حرفا والشمع، حيث وصلت القوات الإسرائيلية إلى أطراف البياضة بعمق يتراوح بين 8 و9 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في توغل هو الأعمق منذ بدء المواجهات.
محاور ساخنة
وفي قراءته للوضع على الجبهة الشمالية، أشار الفلاحي إلى وجود 3 محاور ساخنة من أصل 4 أو 5 فرق إسرائيلية في المنطقة، موضحا أن الفرقة 146 تتقدم باتجاه طير حرفا والشمع والبياضة في المحور الغربي.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية توجد في المنطقة المحصورة بين شمع والبياضة، وسط عمليات قصف صاروخي كثيف على القوات المتقدمة، مشيرا إلى محاولات جيش الاحتلال السيطرة على الشمع لتأمين القاعدة الخلفية للقوات المتجهة نحو البياضة.
وفي المحور الشرقي، لفت الفلاحي إلى وجود 3 محاور فرعية: شرقي وجنوبي وشمالي يتجه نحو ابن السقي لتطويق المنطقة، مؤكدا عدم إحراز تقدم عسكري ملموس في السيطرة على الخيام.
أما في محور المنطقة الوسطي، فأوضح أن الفرقة 36 تتقدم ببطء شديد باتجاه بنت جبيل، مع عدم القدرة على السيطرة على المنطقة، مشيرا إلى محاولة القوات الإسرائيلية التقدم مع تجنب الخسائر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدها لواء غولاني.