البنك الدولي يوافق على برنامجين لدعم رأس المال البشري في الأردن
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
700 مليون دولار لتعزيز رأس المال البشري وتدعيم قطاع التعليم وبناء المهارات
وافقت مجموعة البنك الدولي على برنامجين جديدين، يستهدفان تدعيم رأس المال البشري في الأردن، من خلال استثمارات مستهدفة في مجالات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية، فضلاً عن تعزيز قدرة الأسر الأردنية على الصمود في وجه الصدمات.
اقرأ أيضاً : أسعار الوقود والبنزين في الأردن لشهر يوليو/تموز 2024
على مدى السنوات الماضية، كانت قدرة الأردن على الصمود في مواجهة التقلبات المتزايدة في المنطقة، محل إشادة وتقدير، لكن الصدمات الخارجية أثرت على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وحدّت من القدرة على التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة. ونظرا لأن أكثر من 66% من سكان الأردن تقل أعمارهم عن 30 عاماً، فإن لدى المملكة فرصة فريدة للاستفادة من العائد الديموغرافي لتحقيق التنمية والنمو. لكن لا تزال هناك فجوات في إمكانية الحصول على التعليم، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة، ومن الضروري زيادة الاستثمارات لتحسين جودة التعليم، والنهوض بالتعليم والتدريب الفني والمهني والتوسع فيهما، من أجل تعزيز فرص العمل في المستقبل. ويؤدي ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطر مثل التدخين والعبء المتزايد للأمراض غير المعدية إلى زيادة معدل الإصابة بالأمراض، وانخفاض الإنتاجية، وتراجع المشاركة في سوق العمل. وعلى الرغم من التقدم الملفت الذي أحرزته الحكومة الأردنية في توسيع نطاق برامج الحماية الاجتماعية على مستوى المملكة، لا سيما البرامج التي تدعمها الحكومة، مثل برنامج التحويلات النقدية، فلا تزال هناك فجوات كبيرة في تغطية نظام الحماية الاجتماعية، حيث إن ثلث العمال الأردنيين لا تشملهم مظلة الضمان الاجتماعي إلى الآن.
وتعليقا على ذلك، قال جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "لتحقيق الطموحات الإنمائية للمملكة، على الأردن تسخير أعظم مقوماته المتمثلة في رأس المال البشري، وخاصة الشباب والنساء. ومن خلال زيادة الاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، يمكن للأردن تعزيز قدرة اقتصاده على الصمود في مواجهة الصدمات وشمول الجميع، كما يمكنه تمكين الشباب، لاسيما النساء والفئات الأكثر احتياجاً، من المشاركة الكاملة في دفع عجلة النمو والتنمية على مستوى المملكة والاستفادة منهما."
ويهدف برنامج رأس المال البشري في الأردن (300 مليون دولار) إلى دعم حوكمة وفعالية القطاعات الاجتماعية، لضمان تحقيق نتائج أفضل وأكثر استدامة لجميع الأردنيين، وتعزيز القدرة على الصمود، بما في ذلك حماية الأسر من الآثار السلبية لتغير المناخ. ويدعم هذا البرنامج تقديم الخدمات الموجهة نحو تحقيق النتائج المطلوبة والفعالة من حيث التكلفة، ويركز على مواصلة تعزيز الحوكمة و المساءلة في الإنفاق العام على مستوى القطاعات الرئيسية، وهي على وجه التحديد: التعليم (أهم قطاع لتزويد الشباب الأردني بالمهارات اللازمة لتحقيق نمو الاقتصاد)، والصحة (القطاع المسؤول عن نسبة كبيرة من المتأخرات على الرغم من ضخ الأموال بانتظام)، والمساعدات الاجتماعية (حيث يُعد برنامج التحويلات النقدية من بين البرامج الأكثر تقدماً وفعالية فيما يتعلق بالحد من عدم المساواة ومعدلات الفقر).
ويستهدف برنامج مسار (400 مليون دولار، منها منحة بقيمة 7 ملايين دولار من آلية التمويل الميسر العالمية) تزويد الأطفال والشباب الأردني بالمهارات المناسبة لسوق العمل والتحول الاقتصادي الجاري على مستوى المملكة. ويركز البرنامج على 3 مجالات رئيسية: (1) تحسين الانتقال من المنزل إلى المدرسة وزيادة فرص الحصول على التعليم الأساسي، (2) تعزيز الانتقال من مرحلة الدراسة إلى العمل وتوسيع نطاق الحصول على التعليم والتدريب المهني والفني الذي يلبي احتياجات سوق العمل، (3) تحسين كفاءة منظومة التعليم وإدارة الموارد البشرية. ويتضمن برنامج مسار مكوناً للمساعدة الفنية وبناء القدرات لدعم الحكومة في تنفيذه، فضلاً عن تنفيذ الإصلاحات الحيوية.
وبحلول عام 2029، من المتوقع أن يحقق برنامج مسار إنجازات كبرى، بما في ذلك تسجيل 25 ألف طالب إضافي في الصف الثاني من رياض الأطفال، وضمان استيفاء 4200 فصل دراسي في مدارس رياض الأطفال للحد الأدنى من معايير الجودة، وإلحاق 150 ألف طالب بالصفوف الدراسية 1-3 في البرامج المستهدفة لتحسين المهارات الأساسية. كما يهدف برنامج مسار إلى تخريج 50 ألف طالب من برامج التعليم والتدريب الفني والمهني المعتمدة في القطاعات ذات الأولوية، وضمان تعيين 70% من المعلمين ومديري المدارس وفق نظام الخدمة المدنية من خلال آلية جديدة قائمة على الكفاءات. وسيعود البرنامج بالنفع أيضا على اللاجئين، وسيسهم في خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2024-2026.
اقرأ أيضاً : مهم من الضمان الاجتماعي للأردنيين حول برنامج "استدامة++"
ويتسق برنامجا رأس المال البشري ومسار في الأردن على نحو تام مع أولويات الإصلاح في المملكة، على النحو الوارد في رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام للسنوات 2023-2025، ويعطيان الأولوية لرأس المال البشري، فضلاً عن دعم تنفيذ برنامج "الأردن الذكي" وهو برنامج شديد الطموح. كما يتسق برنامج مسار مع الدعم المستمر الذي يقدمه البنك الدولي لإصلاح قطاع التعليم، والقطاع العام في الأردن. ويعتمد البرنامج على الإنجازات السابقة، ويهدف إلى إقامة منظومة تعليمية أكثر كفاءة وشمولا واستجابة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البنك الدولي اقتصاد الأردن التعليم البنک الدولی برنامج مسار ملیون دولار على الصمود على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
نجاح برنامج تواصل مع بيئة لدعم الاقتصاد الوطني
أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن نجاح برنامج "تواصل مع بيئة"، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المحلية المضافة وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء سلطنة عُمان.
و تركز التعاون بين الجهتين على توفير نقطة وصول لشركة "بيئة" عبر منصة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما يتيح لها الاطلاع على بيانات الشركات المسجلة واختيار الشركات المؤهلة للعمل معها.
كما تم إطلاق منصة خاصة بشركة "بيئة" تمكن حاملي بطاقة ريادة والشركات الصغيرة والمتوسطة من التسجيل المباشر فيها، مما يسهم في تسهيل التواصل وتعزيز الشراكات.
وجاء إطلاق برنامج "تواصل مع بيئة" من قبل "بيئة" باعتباره مبادرة تستهدف تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير قدراتها في مجالات متعددة، مع التركيز على جعل القطاع الخاص محركًا رئيسًا للاقتصاد الوطني.
وقد تم تنفيذ البرنامج في محافظات سلطنة مسقط، وشمال الباطنة وجنوب الباطنة، والداخلية، وظفار، وجنوب الشرقية، والبريمي، ومسندم، حيث استفادت منه أكثر من 100 شركة صغيرة ومتوسطة.
وأشادت الشركات الصغيرة والمتوسطة بالطريقة المباشرة التي تم من خلالها تقديم المعلومات والفرص، مما عزز فهمها للمشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني.
وبفضل هذا التعاون، حصلت شركة "بيئة" على قائمة جديدة من الموردين المسجلين في منصتها للمشاركة في مناقصاتها وأعمالها المستقبلية، ما يعكس نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه الاستراتيجية نحو رؤية "عُمان 2040".
ويمثل برنامج "تواصل مع بيئة" خطوة ملموسة نحو تحقيق رؤية "عُمان 2040"، التي تركز على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاقتصاد المستدام، وتمكين القطاع الخاص ليكون ركيزة أساسية في التنمية.
ويُتوقع أن تستمر شركة "بيئة" وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بناء شراكات مماثلة تعزّز النمو الاقتصادي وتحقق الاستدامة في سلطنة عُمان.