أكد التجمع الوطني اليميني الفرنسي استعداده لترشيح زعيمه جوردان بارديل لمنصب رئيس الوزراء حتى دون الأغلبية المطلقة في البرلمان، وفقا لما أعلنه نائب رئيس الحزب سيباستيان تشينو، في حديث لقناة فرانس 2 التلفزيونية..

وأوضح أنه حتى في حالة حصول حزبه على أغلبية نسبية في البرلمان بعد الجولة الثانية من الانتخابات، فسيحاول العثور على الدعم في الجمعية الوطنية، ليكون جاهزا لحكم البلاد.

وحقق حزب «التجمع الوطني» المنتمي لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية وفاز بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، لكن النتيجة النهائية ستعتمد على تحالفات الأيام التي تسبق الجولة الثانية الأسبوع المقبل.

ووفقا للنتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية، اليوم (الاثنين)، حصل حزب «التجمع الوطني» المنتمي لليمين المتطرف وحلفاؤه على 33 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وجاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في المركز الثاني بحصوله على 28 في المائة. وذكرت الوزارة أن تحالف الوسط الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون حصل على 20 في المائة.

وكانت استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع قد أظهرت حصول حزب «التجمع الوطني» على نحو 34 في المائة من الأصوات.

ويتبقى الآن أسبوع على جولة الإعادة المقررة في السابع من يوليو (تموز). وستعتمد النتيجة النهائية على مدى استعداد الأحزاب لتوحيد قواها في كل من الدوائر الانتخابية الفرنسية البالغ عددها 577 في الجولة الثانية.

وكانت الأحزاب المنتمية ليمين الوسط ويسار الوسط تتعاون في الماضي إذا ما رأت أن حزب «التجمع الوطني» يقترب من تولي السلطة في البلاد. لكن هذا ربما لا يحدث هذه المرة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الفرنسية اليمين المتطرف التجمع الوطنی فی المائة

إقرأ أيضاً:

فرنسا مهددة بالحصول على برلمان من يسار اليمين

حول النجاحات التي حققها الراديكاليون في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

تم استخلاص النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، وقد أرعبت أنصار أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط. ففي نهاية المطاف، حققت النجاح قوى كانت تُعدّ حتى وقت قريب هامشية، مثل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري المتطرف.

واستنادًا إلى نتائج الجولة الأولى، حصل حزب التجمع الوطني على 39 مقعدًا في الجمعية الوطنية (من بين الفائزين هناك، بالمناسبة، مارين لوبان نفسها). وبالتالي فإن كتلة التجمع في البرلمان المقبل ستكون بالتأكيد أكبر من الكتلة الحالية. الآن، الرابطة الوطنية لديها 88 مقعدا. وإذا سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لمؤيدي لوبان، سيكون هناك أكثر من 100 مقعد وأكبرها فصيلها.

الائتلاف المؤيد للرئيس "معاً من أجل الجمهورية!" شغل المرتبة الثالثة، بحصوله على 20% من الأصوات.

ولا يمكن تفسير هذه النتيجة، كما هو الحال غالبا، بالانضباط الأكبر بين اليمين المتطرف المقترن بلامبالاة الناخبين الآخرين. فقد كانت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات مرتفعة بشكل غير عادي، وتجاوزت 65%.

ويحاول المشاركون في الانتخابات حشد الناخبين بدعوات لمنع فوز الخصم.

اليسار المتطرف على رأس الداعين. فقد أعلنت جميع أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة أنها ستسحب مرشحيها الذين احتلوا المركز الثالث في الجولة الثانية إذا كان مرجحًا فوز أحد أنصار لوبان في دوائرهم الانتخابية. ببساطة، قرر اليسار المتطرف التنسيق مع ماكرون من أجل منع فوز حزب التجمع الوطني. وهذه إشارة مشجعة للرئيس. ويشير ذلك إلى أن ماكرون سيظل قادرا على تشكيل ائتلاف موال له في البرلمان الجديد، توحده رغبة مشتركة في منع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • انتخابات فرنسا: فرصة أخيرة أمام ماكرون والتيار اليساري للحيلولة دون حكم اليمين المتطرف
  • اليمين المتطرف على أبواب السلطة في فرنسا.. كيف جاءت نتائج الجولة الأولى؟
  • فرنسا مهددة بالحصول على برلمان من يسار اليمين
  • التجمع الوطني يعلن استعداده لتشكيل الحكومة في فرنسا
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. ماكرون يخسر الجولة الأولى
  • حزب لوبان وحلفاؤه يتصدر.. الداخلية الفرنسية تعلن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
  • اليمين المتطرف يتفوق في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية بفرنسا
  • بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية الفرنسية.. بارديلا يضع عينه على منصب رئيس الوزراء
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. فوز لليمين المتطرف وتحالفات مرتقبة للجولة الثانية