دعت منظمة حقوقية معنية بمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، وفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي المشاركين في مفاوضات مسقط إلى إبرام صفقة جديدة لتبادل للأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل"، باعتبار القضية إنسانية بحتة.

وقالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، في بيان صادر عنها، إنها تتابع جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط؛ معلنة ترحيبها بأي اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرياً.

وأضافت المنظمة: يجب إطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى، ولا يجب أن تظل هذه القضية الإنسانية في أروقة المكر وتصفية الحسابات السياسية على حساب معاناة أكثر من 16 ألف أسرة من أهالي المعتقلين.

وأشارت منظمة "إرادة" إلى أن مليشيا التمرد الحوثية تتلاعب بالوفاء بالتزاماتها والتي وقّعت عليها في اتفاق السويد الموقع في ستوكهولم بتاريخ 13 ديسمبر 2018 والذي نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسراً، موضحة أن آلاف المختطفين يرزحون تحت وطأة التعذيب والاخفاء القسري، والبعض منهم مخفي في سجون مليشيا الحوثي قرابة عشر سنوات كما هو حال المختطفين منذ تاريخ نكبة سقوط صنعاء في 21 سبتمبر من عام 2014.

ونددت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بمواصلة مليشيا التمرد الحوثي حملات الاختطافات التي تطول آلاف المدنيين، كاشفة عن إخفاء قرابة 600 مختطف مدني قسراً في سجون سرية بصنعاء وصعدة، معتبرة استمرار الإخفاء القسري للمئات جريمة مستمرة ضد الإنسانية، وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة السابعة من اتفاقية روما والمواثيق الدولية وإعلان المبادئ العامة للقانون الإنساني.

وطالبت منظمة إرادة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليتها وتضمين ملف المخفيين قسراً في اليمن ضمن أجندة المفاوضات القائمة حالياً في مسقط بسلطنة عمان، والعمل بجدية لضمان إطلاق سراح جميع المختطفين. كما طالبت المنظمة، الأمم المتحدة بالضغط على مليشيا التمرد الحوثي للإفراج عن المختطفين وإيقاف حملات الخطف والاخفاء القسري والتي طالت في الفترة الأخيرة موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الدولية.

وشددت المنظمة الحقوقية على فتح تحقيقات مستقلة ونزيهة في جميع حالات الاخفاء القسري التي مارستها مليشيا الحوثي وعدم السماح بالإفلات من العقاب لمن قاموا بهذه الانتهاكات وتقديم الجناة إلى العدالة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

سلسلة غارات للعدوان الأمريكي على محافظتي صنعاء وصعدة

يمانيون../
واصل طيران العدوان الأمريكي تصعيده العسكري، مساء اليوم الاثنين، مستهدفًا مناطق متفرقة في محافظتي صنعاء وصعدة بسلسلة من الغارات الجوية الإجرامية.

وأوضح مصدر محلي ” أن طيران العدوان الأمريكي شن أربع غارات عنيفة على منطقة براش شرق جبل نقم بالعاصمة صنعاء، بالتوازي مع غارة أخرى استهدفت مديرية بلاد الروس جنوب العاصمة.

وفي محافظة صعدة، أشار المصدر إلى أن طيران العدوان الأمريكي شن غارة جوية على منطقة المهاذر بمديرية سحار.

ويأتي هذا التصعيد العدواني في سياق سلسلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني، والتي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة، في محاولة يائسة لفرض واقع جديد عبر القوة العسكرية، رغم الفشل الذريع الذي مني به في مختلف جبهات المواجهة.

يُذكر أن الغارات الأمريكية الأخيرة جاءت بعد أقل من 24 ساعة على ارتكاب مجزرة مروعة في مركز إيواء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين بمحافظة صعدة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 125 شهيدًا وجريحًا، مما يعكس إصرار العدوان الأمريكي على مواصلة استهداف المدنيين والأبرياء دون أي اعتبار للمواثيق الدولية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • رسائل المجلس الأعلى للتكتل الوطني للسفير الأمريكي حول مواجهة مليشيا الحوثي
  • العدوان الأمريكي يستهدف أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وصعدة بعدة غارات
  • غارات أمريكية “عنيفة” على صنعاء وصعدة
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • حجة.. مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات طالت محتجين تظاهروا ضد جبايات فرضتها عليهم
  • سلسلة غارات للعدوان الأمريكي على محافظتي صنعاء وصعدة
  • مليشيا الحوثي تطلق حملة إجبارية على سكان صنعاء لدعم المراكز الطائفية وقوافل لإسناد مقاتليها
  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • مليشيا الحوثي تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
  • مليشيا الحوثي تصعّد جنوب مأرب.. تعزيزات وحصار لقبيلة "آل بلغيث"