منظمة حقوقية: الحوثيون يخفون قسراً 600 مدني في سجون صنعاء وصعدة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
دعت منظمة حقوقية معنية بمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، وفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي المشاركين في مفاوضات مسقط إلى إبرام صفقة جديدة لتبادل للأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل"، باعتبار القضية إنسانية بحتة.
وقالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، في بيان صادر عنها، إنها تتابع جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط؛ معلنة ترحيبها بأي اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرياً.
وأضافت المنظمة: يجب إطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى، ولا يجب أن تظل هذه القضية الإنسانية في أروقة المكر وتصفية الحسابات السياسية على حساب معاناة أكثر من 16 ألف أسرة من أهالي المعتقلين.
وأشارت منظمة "إرادة" إلى أن مليشيا التمرد الحوثية تتلاعب بالوفاء بالتزاماتها والتي وقّعت عليها في اتفاق السويد الموقع في ستوكهولم بتاريخ 13 ديسمبر 2018 والذي نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسراً، موضحة أن آلاف المختطفين يرزحون تحت وطأة التعذيب والاخفاء القسري، والبعض منهم مخفي في سجون مليشيا الحوثي قرابة عشر سنوات كما هو حال المختطفين منذ تاريخ نكبة سقوط صنعاء في 21 سبتمبر من عام 2014.
ونددت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بمواصلة مليشيا التمرد الحوثي حملات الاختطافات التي تطول آلاف المدنيين، كاشفة عن إخفاء قرابة 600 مختطف مدني قسراً في سجون سرية بصنعاء وصعدة، معتبرة استمرار الإخفاء القسري للمئات جريمة مستمرة ضد الإنسانية، وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة السابعة من اتفاقية روما والمواثيق الدولية وإعلان المبادئ العامة للقانون الإنساني.
وطالبت منظمة إرادة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليتها وتضمين ملف المخفيين قسراً في اليمن ضمن أجندة المفاوضات القائمة حالياً في مسقط بسلطنة عمان، والعمل بجدية لضمان إطلاق سراح جميع المختطفين. كما طالبت المنظمة، الأمم المتحدة بالضغط على مليشيا التمرد الحوثي للإفراج عن المختطفين وإيقاف حملات الخطف والاخفاء القسري والتي طالت في الفترة الأخيرة موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وشددت المنظمة الحقوقية على فتح تحقيقات مستقلة ونزيهة في جميع حالات الاخفاء القسري التي مارستها مليشيا الحوثي وعدم السماح بالإفلات من العقاب لمن قاموا بهذه الانتهاكات وتقديم الجناة إلى العدالة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية في ليبيا تصدر بياناً حول تطبيق «تيك توك» في البلاد
أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية في ليبيا، بياناً بشأن “ظهور علامات إدمان على وسائل التواصل الاجتماعي بين مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق تيك توك، في ليبيا”،
وقالت المنظمة، في بيان، “إنها رصدت فيديوهات وتسجيلات مرئية تظهر اهتمام المراهقين في ليبيا بمتابعة حسابات عشرات “المؤثرين” على هذا الموقع من الجنسين”.
وأضافت أنه “لا يتم مراعاة الفوارق العمرية على تطبيق تيك توك، ويكثر نقل ونشر مقاطع فيديو لشباب ليبيين وفتيات، وهم في بث مباشر، يتحدثون ويقومون بأفعال دون ضوابط”.
وقالت: “من “أخطر التجاوزات” التي تم رصدها بحسب المنظمات تلك، تواصل بعض المؤثرين مع قاصرين وأطفال عبر بث مباشر يحدث فيه التنمر واستخدام الطفل كمادة للسخرية وجلب متابعات”.
وتابع البيان: يُعَّد تطبيق تيك توك وفق كثير من الإخصائيين التربويين والإخصائيين الطبيين عالما مملوءا بالمخاطر الناجمة عن محاولات التأثير في عقول الأطفال والمراهقين وكذلك إصابتهم باضطرابات نفسية وسلوكية. دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو ، ربطت استخدام الأطفال لتطبيق تيك توك بزيادة الاكتئاب والسلوك التخريبي واضطرابات الأكل بين الأطفال، وأن العديد منهم يظهرون علامات الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “في تقرير للجمعية الأمريكية لعلم النفس حوّل كيفية تأثير منصات التواصل الاجتماعي مثل ” تيك توك ” على أدمغة الأطفال بشكل مختلف عن البالغين، مما “يمكن أن يؤدي إلى القلق وأعراض الاكتئاب ومشاكل الصورة الذاتية”، وتناول مؤتمر طبي نظمته جامعة هارفرد حول علاقة تطبيق “تيك توك” بمرض انفصام الشخصية، وحذروا من أن التطبيق قد “يتسبب بانفصام الشخصية لدى الأطفال”.
وأضاف: “لا يكاد يوجد هاتف لطفل أو قاصر إلا وهو يتابع تطبيقات فيها متابعات لبالغين ممن يعرفون بالمشاهير “المؤثرين”، كما لا يوجد أي ضوابط أو مراقبة من أولياء الأمور الذين يتهاونون في مسئولية متابعة استخدام أطفالهم لتطبيق غير منضبط وخالي من أي فائدة. الكثير من أولياء الأمور يعتقدون أن هذا المحتوى هو ترفيهي، لذا يظنون أنه “لا يوجد ما يُقلق”.
وأكدت المنظمات الموقعة على هذا البيان، “على أن سلامة الصحة النفسية للأطفال باتت في خطر، بسبب ما يتم تناوله في تلك المحتويات التي ينشرها ما يعرف بالمشاهير “المؤثرين” في ظل غياب إعلام حكومي تربوي حقيقي للأطفال، مما جعل الأطفال في ليبيا منعزلين ومغيبين عن التوجيه المؤسسي، وكل ما يسيطر عليهم هو “محتوي شخصي” الذي ينشره أشخاص “مؤثرون” لا يستوعبون التهديد الذي يشكلونه على القاصرين الذين يتابعون حساباتهم أو قنواتهم”.
و”أوصت المنظمات بمايلي:
الحكومة بتشكيل لجنة من الخبراء لتضع سياسة وطنية لتحديد كيفية الحد من مخاطر منصات وتطبيقات “التواصل الاجتماعي” على الأطفال والقاصرين، وتحديد سياسة لإلزام الشركات التي تقدم خدمة الربط بالإنترنت لحظر وصول الأطفال والقاصرين إلى مواد ومواقع لا تناسب أعمارهم. وزارة التعليم بأن تعي أنها المعنية بالتربية والتعليم، ويجب أن تكون موادها وأساليبيها التربوية تتناسب مع أدوات العصر، مما يجذب انتباه الأطفال، فلا ينجذبون إلى قنوات أو مواد ضارة لصحتهم النفسية والعقلية. أولياء الأمور بأن يكونوا أكثر حرص ومتابعة للمحتوى الذي يتابعه أبنائهم، والحرص على التقيد بالإجراءات الاحترازية والقانونية أثناء تنزيل أي تطبيق على هواتف أبنائهم، وأن يكون لولي الأمر القدرة على متابعة أي محتوى يصل إليه أبناءهم. الجهات الرقابية ومؤسسات إنفاذ القانون أن تصدر تعليمات واضحة بمنع أي تجاوز يسيء للمصلحة الفضلى للطفل، خاصة التنمر على الأطفال واستهدافهم بالمحتويات الخادشة للحياء. المؤسسات التشريعية في ليبيا بالعمل على تحديث القوانين وإصدار التشريعات التي تتماشي مع المعطيات المعاصرة، والتي من أهمها العالم الرقمي، الذي أصبح المجال الذي يقضي فيه الأطفال أغلب أوقاتهم، حيث إن التشريعات الليبية تعاني القصور في ضبط وحماية حقوق الطفل في العالم الافتراضي. وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة أن تتحمل مسؤوليتها المهمة في التوعية والتثقيف المجتمعي لما يتعلق بقضايا حماية بيئة الأطفال، والعمل على مد جسور التواصل الفاعل بين أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية”. يذكر أن :المنظمات الموقعة على البيان: منظمة البريق لحقوق الطفل، طرابلس. منظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطفل، طرابلس. المُؤسسّة الوطنيّة لحقوق الإنسان بليبيا. المنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة، طرابلس. منظمة النصير لحقوق الإنسان، طرابلس. منظمة التضامن لحقوق الإنسان، طرابلس. منظمة رواد الفكر ماترس، ماترس. منظمة شباب ماترس، ماترس. منظمة أطوار للأبحاث والتنمية المجتمعية، طرابلس. منظمة تبينوا لحقوق الإنسان، نالوت???? بيان صحفي مشترك : ???? "بشأن مؤثرون ليبيون على تطبيق “تيك توك" يهددون سلامة الصحة النفسية والقيم الأخلاقية للأطفال…
تم النشر بواسطة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا – Nihrl في الثلاثاء، ١٨ فبراير ٢٠٢٥