أريد أن أشعر بالسعادة وأتحسن.. فماذا يجب عليّ أن أفعل
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي قد تكون الفتاة محاطة بالكثيرين من الأشخاص لكن يُحِسُّ بغربة قاهرة فقط لأننا لا نجد التفهم والعرفان لما نقول ونفعل.
سيدتي أنا أدرس في الجامعة حاليا، لدي الكثير من الصديقات، عائلة وأهل والحمد لله، أصنع الجميل مع الجميع، لكن لا أحد يقدرني ولا أجحد من يتفهم تعبي في الحياة، حتى يمكنني ان ألخص شعوري في كلمة أنا “دوما حزينة”، حتى أمي التي من المفروض أن تكون الأقرب مني أشعر أنها تفضل باقي إخوتي عليّ، وحين أطلب منها توضيح تصرخ في وجهي وتنعتني بالقبيحة وتبدأ تقارني بفتيات أخريات، وأنا حقيقة أقل جمالا بالمقارنة مع إخوتي، وهذا الكلام يحز كثيرا في قلبي، فهي لا تقدر أبدا كوني الوحيدة بين إخوتي التي نجحت في دراستها، وكل تتقربي مني وأشعر معها بالراحة إلا وأكتشف بعد ذلك أنها لا تريد مني إلا قضاء مصلحة ما.
سيتي كل هذه التراكمات تشعرني بالاختناق، وأبدأ بلوم نفسي، فهل أنا لهذا الحد سيئة..؟ فلا معنى للسعادة ولا للفرح، ولا للحب في حياتي، على كل حال احمد الله كثير، وأتمنى أن أجد سبيلا لراحتي فما تنصحينني.
نهى من شرق البلاد
الرد:تحية طيبة من القلب لك حبيبتي نهى، صدقيني إن قلت لك أنني قرات رسالتك أكثر من مرة، وفي كل مرة أجد أن أفكارك مشوشة ليس إلا، فمن غير المعقول أن يكون كل من حولك بهذه القسوة، فلابد أن يسوق الله في طريقنا شخصا تكون في قلبه الرحمة مهما كنا سيئين.
حبيبتي أنت من عقّدت المشكلة لأصبحت بهذا الحجم الذي غلَّف على قلبك وأحزنك، لذا فالحل بين يديك، ابحثي عنه فقط في زاوية من زوايا روحك الجميلة، فأنت لست سعيدة لا مع نفسك، ولا أمك، ولا مع صديقاتك، ما يعني أن مشكلتك تكمن في طريقة تفكيرك ونظرتك لنفسك أولا، لذا فالوضع يدعو للتغيير لا للتحسر والحزن وإلقاء العتب على الغير، فمثلا إذا كانت العلاقات متوترة بينك وبين أمك حاولي تغيير طريقة التعامل معها والتودد إليها وبرها والإحسان إليها، لأن التقوقع في خانة التحسر لن يفيدك بشيء، واعلمي أن شكلك هو خلق الله، ولابد أن تتقبلي نفسك كما أنت، لا بل يجب أن ترين نفسك جميلة لأنك في صحة جيدة والحمد لله، واعلمي أن الناس تعاملك لأخلاقك ولما تقدمينه أنت لهم من ود واحترام، وليس لشكل ولا لمظهرك.
عزيزتي حاولي كخطوة أولى أن تتقربي من الله بالطاعات والعبادات، وأن تكوني ابنة بارة بأمك لأن التوفيق في الحياة مقرون برضا الوالدين، ثم تحفزي مهاراتك في التواصل والتعامل مع الآخرين، وسوف تلمسين تحسنا كبيرا في علاقاتك العائلية والاجتماعية.
لا تقبلي أبدا دور الضحية، ولا تضغطي على نفسك بالأفكار السلبية، وعليك أن تفرقي بين علاقتك بأمك وأهلك وعلاقاتك الاجتماعية، فبعض العلاقات التي تؤذي نفسيتنا يمكن وضع حد لها بالتجاوز، أنما بأمك وأهلك فلابد أن ترميمها بالمحبة وتقوى الله فيهم، ومن المؤكد أنك ستوفقين بإذن الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً: