تباين في صفوف الاحتلال إزاء شن حرب ضد لبنان بسبب أثمانها الكبيرة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
لا يختلف إسرائيليان على أن الحرب ضد حزب الله في لبنان ستُلحق خسائر فادحة بالمستوطنين، سيكون الأمر صعبا بالنسبة لدولة الاحتلال بأسرها، لكنهم في الوقت ذاته يزعمون أنه في بيروت سيكون الأمر أكثر صعوبة مائة مرة، مع العلم أن أحد الأسئلة الثقيلة التي رافقت الحملة العسكرية في الشمال تم الإجابة عنها، بمعنى أنه إذا اندلعت حرب واسعة النطاق ضد الحزب ماذا ستفعل إيران.
يوسي يهوشاع الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكر أن "التخوفات اللبنانية من أن الهجوم الإسرائيلي سيكون بداية حرب إبادة، قد تكون احتمالات تحققها جدية، لكنه بالقدر نفسه يحتمل أن يكون الاحتلال قد تمكن أخيرا من تحريك شيء ما في ساحة الحرب النفسية، أو أن الرسالة التي نقلها للغرب، عن جدية نواياه لقيت قبولا في بيروت وطهران، ما دفع أصواتا قريبة من الحزب للقول صراحة إنها لا تريد حربا شاملة، وتعمل بكل السبل لمنعها، بما في ذلك تصعيد الخطاب السياسي، وتشديد التحذيرات العملياتية، لأن للحرب الكبرى أثمان باهظة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "هذه الأصوات تعكس الضغط الممارس على لبنان، وينبع من فهم العديد من أطرافه أن الحرب ضد الاحتلال ستكلفهم ثمنا باهظا أكبر بكثير مما يحدث الآن، واليوم فقد دمّر جيش الاحتلال القرى الجنوبية، ولا أحد في بيروت يهتم لهم، ومع ذلك فلن يكون هذا هو الحال في الحرب الكبرى، فلن يكون أمام الاحتلال من خيار سوى الرد بكامل قوته في العاصمة، وتدمير مرافق البنية التحتية، مع أنه سيكون هناك ضرر غير مسبوق في العمق الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "المحادثات مع المختصين في سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية وهيئة الأركان العامة تثير معطيات متضاربة مع السيناريوهات المقدمة في الآونة الأخيرة عن حرب محتملة مع لبنان، سيكون الأمر صعبا، ولكن في بيروت سيكون أصعب مائة مرة، هكذا يقول الجيش الإسرائيلي، مذكرا بأن اللبنانيين لا يملكون قدرة هجومية ثقيلة ودقيقة، أما الجيش الإسرائيلي، فلديه أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً في العالم كالقبة الحديدية والعصا السحرية والسهم"، حسب زعم الكاتب الإسرائيلي.
ونقل المقال عن جنرال كبير في هيئة الأركان، قوله إن "إسرائيل أخطأت لأنها منذ اللحظة الأولى لم تتقاضَ ثمنا من لبنان كدولة، وركزت فقط على حزب الله، وبشكل محدود أيضا، حتى لا تتدهور الدولة إلى حملة شاملة، زاعما أنه كان لابد أن تكون دولة لبنان في المعادلة منذ اللحظة الأولى، وقد أخطأنا في عدم إدراجها في الحملة، حتى لو كانت هناك هجمات خفيفة ضد مصالحها الحيوية، فقد كان يعني ذلك ممارسة ضغوط دولية وداخلية، وكان يمكن أن يكون عاملا مقيدا لاستمرار الحملة".
وأضاف أنه "لا يوجد بطبيعة الحال إجماع حول هذه القضية في هيئة الأركان العامة، حيث يعتقد جنرالات آخرون أن مثل هذا التحرك كان سيؤدي لحرب واسعة النطاق، وتعزيز الحزب باعتباره مدافعا عن لبنان، والإضرار بالجهد الرئيسي ضد حماس في غزة، وهو ما أكده قائد القوات الجوية تومار بار بقوله إن الدفاع القوي هو الشرط، ومهاجمة العدو في أراضيه هو الحل الكامل".
وأوضح أنه "في هذه اللحظات، وقبل الانتقال للمرحلة الثالثة في غزة، يتأكد الاحتلال أنه يتجه للجبهة الشمالية، رغم حديث وزير الحرب يوآف غالانت مع الأمريكيين عن تفضيله للبديل السياسي عن الحرب في الشمال، لأن حدة القتال في غزة ستنخفض، وحينها ستكون فرصة للتوصل لوقف إطلاق النار في الشمال، وإجراء مناقشات حول ترتيبات القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية قبل 18 عاما".
وزعم أنه "في هذه الأثناء، يقدر كبار الضباط في الجيش أن الحزب نفسه يدرك أنه فقد ميزة المفاجأة النسبية، بعد إخلاء المستوطنات على الحدود، وزيادة الوعي في المجتمع الإسرائيلي بأهمية المفاجأة، وفي الوقت نفسه يقولون إنه يعرف كيف يضاعف قوته بسرعة أكبر بكثير من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية".
من جهتها، أكدت سمدار بيري خبيرة الشؤون العربية، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21"، أن "حرب الشمال لا يريدها أحد، والرسالة الأمريكية القوية ضد الحرب نقلت من الإدارة في واشنطن ليس إلى غالانت فقط، بل إن حزب الله تلقى رسالة مماثلة تقريبا، صحيح أن الجيش سيكون قادراً على إعادة لبنان للعصر الحجري، لكن حربا واسعة النطاق ضد الحزب، على حساب الدولة اللبنانية، لن تكون مفيدة، ولن تعمل لصالح دولة الاحتلال".
تُغفل القراءات الإسرائيلية عند وضع تقديراتها الخاصة بحرب محتملة في الشمال ما يمر به مجتمع الاحتلال من مناوشات يومية لا يجب الاستهانة بها، لأنه تقضم من مسألة الشرعية الداخلية مثل قضية الاحتياط والتجنيد التي تهز المجتمع الإسرائيلي، فضلا عن استمرار معاناته من إخفاقات السابع من أكتوبر مع حماس في غزة، ما يزيد من تزعزع الثقة في أوساط الجبهة الداخلية، وكلها تطورات معقدة وحقيقية، قد تُسفر عن وقوع صانع القرار الإسرائيلي في سوء تقدير موقف، من خلال حدث يخرج عن نطاق السيطرة، وبالتالي يصبح الصيف الأكثر سخونة في الشرق الأوسط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حزب الله لبنان الاحتلال غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشمال فی بیروت فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأهلي يتلقى صدمة كبيرة بسبب إصابة أحمد عبد القادر ومدة غيابه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقت جماهير النادي الأهلي وفريق قطر القطري، اليوم الأربعاء، نبأ حزينًا بإصابة الجناح المصري أحمد عبد القادر ومدة غيابه عن الملاعب.
كشفت تقارير إعلامية قطرية عن تفاصيل إصابة أحمد عبد القادر، التي تعرض لها خلال إحدى مباريات فريقه قطر في الدوري القطري.
طبيعة إصابة أحمد عبد القادروأفادت قناة الكأس القطرية أن الفحوصات الطبية، التي خضع لها أحمد عبد القادر مؤخرًا أظهرت إصابته بتمزق في العضلة الخلفية، وهو ما يستدعي غيابه عن الملاعب لفترة طويلة تقدر بشهرين.
ويترتب على إصابة أحمد عبد القادر غيابًا رسميًا عن صفوف نادي قطر في منافسات بطولة كأس أمير قطر، وبالتالي احتمالية غيابه عن صفوف الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025.
ولم تتوقف تداعيات الإصابة عند حدود مشاركة عبد القادر مع نادي قطر، بل تمتد لتؤثر على مستقبله مع ناديه الأصلي، الأهلي.
عودة أحمد عبد القادر إلى الأهلي
كان من المفترض أن يعود أحمد عبد القادر إلى صفوف الأهلي عقب انتهاء فترة إعارته بنهاية الموسم الجاري، لكن فترة العلاج الطويلة التي يخضع لها قد تؤجل عودته المحتملة إلى القاهرة.
خاض أحمد عبد القادر 15 مباراة مع فريق قطر في الدوري القطري هذا الموسم، سجل خلالها 5 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة.
وانضم أحمد عبد القادر إلى قطر القطري قبل انطلاق الموسم الجاري، قادمًا من النادي الأهلي على سبيل الإعارة.
يذكر أن، فريق قطر نجح بصعوبة في تفادي الهبوط من الدوري القطري هذا الموسم، حيث أنهى مشواره في المركز العاشر بجدول الترتيب برصيد 23 نقطة.