البحوث الإسلامية يفتتح منفذًا دائمًا لإصدارات الأزهر العلمية بالمنوفية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
افتتح مجمع البحوث الإسلامية اليوم الإثنين المنفذ الدائم لإصدارات الأزهر الشريف بمنطقة المنوفية الأزهرية، في إطار خطة المجمع لافتتاح منافذ دائمة لإصدارات ومطبوعات الأزهر الشريف في جميع محافظات الجمهورية.
قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضوينى أن الإصدارات العلمية لقطاعات الأزهر الشريف تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتستعرض حلولًا واقعية لكثير من القضايا المجتمعية الشائكة، كما تفند العديد من الشبهات الفكرية المثارة وترد عليها بمنهجية علمية واضحة؛ حيث تشمل التخصصات العلمية المختلفة في الفكر والعقيدة والتفسير والحديث واللغة، كما تعالج قضايا مجتمعية تلامس واقع الناس، وتواجه تحديات المرحلة الراهنة.
الحفاظ على وعي المجتمع المصري
أشار وكيل الأزهر الى أن افتتاح هذه المنافذ يأتي في إطار اهتمام المجمع برسالة الأزهر العلمية والتوعوية؛ وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر ببذل الكثير من الجهود للحفاظ على وعي المجتمع المصري، من خلال دعوته للقراءة والاطلاع والفهم المنضبط لكل القضايا المتعلقة بشئون حياتهم، وبما يحفظ عليهم فكرهم من كل محاولات الاختراق أو النيل منه.
فيما أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد أن الأزهر الشريف حريص على التواجد الفعال، وتقديم الدعم الثقافي والمعرفي لمختلف الفئات العمرية والفكرية المختلفة، حتى يكون الجميع على وعي بالقضايا والمستجدات التي تدور حولهم، خاصة في ظل الظروف الفكرية التي يمر بها العالم أجمع.
مجموعة قيمة من الإصدارات العلمية التي تعالج الكثير من القضايا النوعية والفكرية
وأشار الأمين العام إلى أن هذا الفرع يعتبر الثالث بعد افتتاح فرعي الجامع الأزهر ومدينة البعوث الإسلامية، ويقدم مجموعة قيمة من الإصدارات العلمية التي تعالج الكثير من القضايا النوعية والفكرية محل اهتمام الفئات الجماهيرية المتنوعة.
حضر فعاليات الافتتاح فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، واللواء وليد البيلي سكرتير عام محافظة المنوفية، والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ود. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، ود. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، ود. إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات المنطقة الأزهرية بمحافظة المنوفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر اصدارات الأزهر خطة المجمع منافذ دائمة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى- ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف.
وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.
من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.
وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.