أغرب 5 كائنات تعيش في أعماق المحيط.. أبرزها الأخطبوط دامبو وخنزير البحر
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
المحيط واحد من أكثر الأماكن المجهولة على وجه الأرض، بل أن العلماء يعتقدون أننا نعرف عن الفضاء أكثر من المحيط، وذلك بالرغم من التقدم التكنولوجي والعملي الكبير الذي وصلنا له، لكن جهود العلماء وأبحاثهم لم تتوقف، إذ استطاعوا أن يكتشفوا بعض الكائنات التي تسكنه.
وفي التقرير التالي نستعرض أغرب 5 كائنات حية اكتشفها العلماء تحت سطح المحيط، وفقًا لموقع «discover wild life».
لا يشير اسم أخطبوط دامبو إلى نوع واحد فقط، بل إلى جنس كامل من الأخابيط التي تعيش في أعماق البحار، والتي تشبه زعانفها آذان الفيل دامبو، وهو كرتون شهير لديزني، وهناك ما لا يقل عن 15 نوعًا منها، وتعيش على عمق 4000 متر تحت سطح المحيط، كما أنها تفضل العيش في أماكن شديدة البرودة بعيدًا عن أشعة الشمس.
وتتمتع هذه الكائنات ببعض المميزات الرائعة، مثل:
- لا تحتوي على كيس حبر؛ لأنها نادرًا ما تواجه كائنات مفترسة.
- يستخدم الأخطبوط زعانفه التي تشبه الأذنين للدفع عبر الماء، ويوجه نفسه باستخدام ذراعيه.
على عمق من 500 إلى 3000 متر، يعيش كائن مفترس يسمى بثعبان البحر أو بجع البحر، وتمت تسميته هكذا لأنه لديه قدره هائلة على توسيع فمه ومعدته لتلتهم الطعام، ويستخدم البجع ضوءًا ورديًا أو أحمرًا في بعض الأحيان على زعانفه الخلفية لإغراء وجبته قبل افتراسها.
في عمق 500 متر من المحيط، يعيش كائن يبلغ طوله 40 سنتيمتر، يدعى الأيزوبود أو متساو الأرجل العملاق، وهو ابن عم بعيد لسرطان البحر، ومثله مثل جميع القشريات، لديه أرجل مفصلية وهيكل خارجي صلب، ويتكون جسمه من ثلاثة أجزاء رئيسية وهي الرأس والصدر والبطن، وعلى الرغم من أنه تم اكتشافه في عام 1879، إلا أن العلماء لم يجروا حتى الآن دراسات كافية حول بيولوجية هذا الحيوان وسلوكه.
اكتسب هذا الكائن اسمه من لون جسمه الوردي وحبه لقاع البحر الموحل، ويعيش بأقدام أنبوبية، ويستنشق الرواسب الموحلة في قاع المحيط، ويأكل قطع الطحالب والحيوانات الميتة التي سقطت من السطح، ويبلغ طوله من 4 إلى 15 سنتيمتر، ويسكن قاع المحيط في عمق يتراوح من 1200 إلى 5000 متر.
على عمق يتراوح من 5 إلى 200 متر تحت سطح المحيط، يعيش ثاني أكبر كائن حي على وجه الأرض، بل أنه أحيانًا يتفوق على الكائن الأضخم على كوكبنا (الحوت الأزرق)، وهو كائن مفترس تخشاه كل كائنات المحيط، وهو السيفونوفور العملاق، والذي يصل طوله إلى 40 مترًا وأحيانًا يزيد طوله عن هذا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أغرب الكائنات البحرية كائنات بحرية أغرب المحيط
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
قليلات هن اولئك النسوة الائي لهن القدوة على مواجهة التحديات والصعاب والإصرار على البقاء في زمن موحش يسوده القهر والألم والحرمان.
أروى نموذج فريد للمرأة التي قذفت بها الاقدار الى مواجهة الحياة بكل تحدي، رغم قساوة كل مشاهدها فأروى نشأت يتيمة الابوين وتحملت كافة مسؤليات اسرتها. حتى بعد الزواج لم تستطع ان تسكن ولو قليلا في مضمار الحياة اليومية في اليمن وتحملت مسؤلية تربية واعالة خمسة من ابنائها.
لقد ظل المشهد كالحا وموحشا في حياة اروى حتى تدخل برنامج حيث الانسان. ليزيح عن كاهلها هموم ثقال ويفتح لها ولا أبنائها ابوابا من الأمل والطموح.
تعود البداية الى قرية حظة بمديرية التربة في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، نجحت أروى محمد في تحويل هوايتها إلى مصدر رزق مستدام، بفضل دعم برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان. هذه القصة ليست مجرد نجاح فردي، بل مثال حي على قدرة الإنسان على تجاوز الصعوبات وتحقيق الأحلام.
رحلة كفاح وأمل
نشأت أروى يتيمة الأبوين، واضطرت منذ صغرها إلى تحمل مسؤولية نفسها وأفراد من عائلتها. رغم تفوقها الدراسي وحصولها على امتياز في السنة الأولى من دراسة الرياضيات في الجامعة، اضطرت لترك التعليم بسبب الظروف المعيشية الصعبة، واتجهت للعمل في مجالات متعددة، منها الخياطة وصناعة الإكسسوارات.
تقول أروى: "لدي خمسة أطفال، وأنا المعيلة الوحيدة لهم. أسعى بكل جهدي إلى تأمين مستقبلهم وتوفير احتياجاتهم دون أن يشعروا بأي نقص. رغم صعوبة العمل المتقطع في الحقول أو المنازل، حاولت دائمًا البحث عن مصدر دخل مستقر".
من الهواية إلى المهنة
بدأت أروى رحلتها في الخياطة بحياكة الصوف وصناعة المعاطف والشيلان، ثم انتقلت إلى تصميم الحقائب الصغيرة، لكنها لم تجد رواجًا كافيًا. بعد ذلك، وجدت في صناعة الإكسسوارات فرصة أفضل لجذب الزبائن وتحقيق دخل مناسب. توسعت لاحقًا لتصميم حقائب الأطفال، وحقائب الجوالات، ثم الحقائب المدرسية.
رغم ذلك كانت العقبات أمامها كثيرة؛ فالأدوات اللازمة للخياطة، مثل الماكينات المتطورة والأقمشة، لم تكن متوفرة بسهولة، كما أن ضعف الإمكانيات المادية وصعوبة التنقل شكلت تحديات إضافية لها.
تدخل برنامج "حيث الإنسان"
قرر فريق "حيث الإنسان" مساعدة أروى في تحقيق حلمها، فقام بتنفيذ مشروع متكامل يشمل إيصال المياه إلى منزلها، توفير الإنارة، وتوسعة مساحة مناسبة لعملها. كما التحقت بدورة تدريبية مكثفة في إعداد العطور والروائح، إلى جانب تجهيز متجر خاص بها في مدينة التربة لعرض منتجاتها من الحقائب والإكسسوارات إلى جانب منتجات تجميلية جاهزة.
تعبّر أروى عن سعادتها بهذه النقلة النوعية في حياتها قائلة: "الآن أصبح لدي المعدات المطلوبة، ويمكنني إنتاج حقائب بجودة عالية إلى جانب الإكسسوارات. هذا الدعم فاق كل توقعاتي".
مستقبل أكثر إشراقًا
بفضل هذا المشروع، تمكنت أروى من تأمين حياة كريمة لأطفالها، وأصبح بإمكانهم متابعة تعليمهم دون عوائق. وهي تأمل أن يكون مشروعها نقطة انطلاق لمستقبل أفضل لهم، قائلة: "الآن أستطيع ضمان مستقبل آمن لأولادي، وأتمنى ألا يمروا بما مررت به".
قصة أروى ليست مجرد نجاح فردي، بل دليل على أن تحقيق الأحلام يبدأ بخطوة، وأن الإصرار والعمل الجاد قادران على صنع الفرق.
لقد أثبتت اروى قدرتها الكبيرة على التحدي والإصرار وخاصة بعد تدخل برنامج حيث الانسان الذي منحها قدرا كبيرا من الأمل والحياة والعيش في كنف الأمن وستر الحال بعيدا عن ماض موجع ومؤلم.