بث مباشر من إعصار بيريل.. الأقوى منذ 20 عاما
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
نشر المركز العالمي للأعاصير، تغريدة عبر «توتير» تفيد بأنّ إعصار بيريل «الخطير للغاية» انتقل من الفئة الثالثة إلى إعصار من الفئة الرابعة، واقترب من جزر ويندوارد، وسط تحذيرات بإخلاء تامٍ لكل المناطق التي من المتوقع أن يطولها الإعصار.
ونشرت قناة LSE بثا مباشرا عبر «يوتيوب» للأماكن التي يمر عليها الإعصار:
تحذيرات من إعصار بيريل: يهدد الحياة
وحذّر الموقع من حدوث رياح تهدد الحياة بداية من صباح اليوم من العواصف التي تهدد الحياة والرياح العنيفة والفيضانات المفاجئة.
ويتحرك الإعصار غربًا جنوب بربادوس مباشرةً، ومن المتوقع أن يمر عبر جزر ويندوارد صباح الاثنين، حيث تكون سانت فنسنت وجزر غرينادين وغرينادا الأكثر عرضة لخطر الضرب من قلب العاصفة.
وأشار خبراء إلى أنّه في حال إذا استعاد بيريل بعض قوته، فمن المتوقع أن يكون أقوى عاصفة شهدتها المنطقة منذ إعصار إيفان في عام 2004.
سكان الجزيرة ينهون الاستعدادات النهائية للطوارئكان سكان الجزيرة يتدافعون لإنهاء الاستعدادات النهائية لحالات الطوارئ ليلة الأحد فيما حذّر المسؤولون المحليون من آثار كارثية محتملة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنازل وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع والتهديدات لسلامة السكان.
وقال رئيس الوزراء رالف غونسالفيس: «أريد من الجميع في سانت فنسنت وجزر غرينادين أن يأخذوا هذه المسألة على محمل الجد.. هناك بعض الأشخاص الذين يأملون في الأفضل، وعلينا جميعا أن نفعل ذلك، ولكن علينا جميعا أن نستعد للأسوأ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اعصار بيريل إعصار بيريل أعاصير إعصار بیریل
إقرأ أيضاً:
الحياة تدب من جديد في ود مدني والنازحون يعودون
ود مدني (السودان)"أ ف ب": ينفض بائع الخضار أحمد العبيد الغبار عن كشكه الخشبي ويرتب بعناية الخيار والطماطم الطازجة مع عودة الزبائن تدريجيا الى سوق الاسماعيلي المزدحمة في ود مدني وسط السودان.
قبل أسابيع، كانت هذه السوق مقفرة مع إغلاق التجار محلاتهم عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة التي بقيت لأشهر في منأى عن الحرب الدائرة بينها وبين الجيش منذ العام 2023.
واليوم، تعلو الأصوات مع محاولة الزبائن المساومة على أسعار المنتجات الطازجة في السوق التي تستعيد إيقاعها تدريجيا، بعد سيطرة الجيش مجددا على ود مدني الشهر الماضي.وقال العبيد "الآن، أصبح الوضع الحمد لله آمنا".
وأضاف البائع الذي وقف بجانب كومة من البصل "عادت حركة البيع والشراء".
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسبب بأزمة انسانية من الأسوأ في العالم، فيما الملايين على حافة المجاعة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين وقصف المنازل والأسواق والمستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وبعد أشهر من الهدوء واستقبال دفعات كبيرة من النازحين، تحوّلت ود مدني من ديسمبر 2023، الى ساحة حرب مع مهاجمتها من قبل قوات الدعم السريع. واضطر ذلك مئات الآلاف على الفرار من المدينة، عاصمة ولاية الجزيرة التي كانت مصدر المنتجات الزراعية والغذائية قبل الحرب.
لكن المدينة تتعافى ببطء، بينما لا تزال آثار الحرب ظاهرة في مختلف أنحائها، من الجدران التي اكتست بالسواد، الى المباني التي نخرها الرصاص، وصولا الى الدمار والركام.ويبدو الضرر جليا على واجهات المحلات التجارية والمطاعم وغيرها.
في قسم الولادة في المستشفى الرئيسي بالمدينة، تنتظر الحوامل مع عائلاتهن بينما يتنقل الممرضون بزيّهم الأبيض عبر الممرات لتوفير الرعاية للمرضى.
وتقول رحاب موسى التي تتلقى الرعاية الطبية، لفرانس برس "العلاج متوفر، والحياة عادت طبيعية. ليس مثل السابق، الوضع تغير".وعلى رغم تعافي المستشفى ببطء، يؤكد اختصاصي الأمراض النسائية والتوليد خالد محمد أن المنشأة لا تزال تعاني نقص حادا في الموظفين والأدوية والمعدات.
ويوضح لفرانس برس بين عملية جراحية وأخرى "لقد انتهت صلاحية إمداداتنا الجراحية، بما في ذلك الغرز الجراحية، ونحن بحاجة حاليا إلى المزيد من معدات التخدير".
وعندما كانت قوات الدعم السريع تسيطر على ود مدني، كان محمد الطبيب الوحيد المناوب ويجري عمليات جراحية متعددة. وهو ما زال الى الآن يتنقل بين غرف العمليات للتعامل مع تدفق المرضى.
- "الوضع آمن" - وبعد استعادة الجيش لود مدني في يناير، هتف الكثيرون "سنعود" في مراكز النزوح في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك في بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
ووفقا لمراسلي وكالة فرانس برس، انطلقت عشرات الحافلات التي تحمل آلاف الأشخاص من بورتسودان والقضارف وكسلا، والتي كانت تستضيف ما مجموعه نحو 1,5 مليون نازح، إلى بيوتهم في ود مدني.
لم يكن لدى الكثيرين منهم أي فكرة عما سيجدونه، بينما أكد آخرون أنهم يعرفون أن منازلهم تعرضت للنهب.
ولا تزال المدينة حاليا من دون تيار كهربائي، بينما لا تتوافر المياه في غالبية الأيام. وأشار عائدون مؤخرا الى أن الاتصالات بدأت تعود.
ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقا للأمم المتحدة.
ويعاني معظمهم من وضع إنساني متدهور حتى في المناطق الآمنة الخاضعة لسيطرة الجيش، خاصة لجهة نقص الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.
وأفاد مراقبون محليون والأمم المتحدة بانتهاكات عقب استعادة الجيش ود مدني، بما يشمل استهداف الأقليات واتهامات بالتعاون مع الدعم السريع.
رغم ذلك، يؤكد سائق التوك توك محمد عبد المنعم أنه يشعر بالتفاؤل.
ويقول وهو يبحث في السوق عن ركاب "الوضع آمن في (ود) مدني"، موضحا "السوق يعمل والمواصلات أيضا. لا ينقص أي شيء سوى عودة المواطنين".