الإفراج عن مدير مجمع الشفاء يغضب إسرائيل.. و«الشاباك»: السجون مكتظة بالأسرى
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أفرجت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم عن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من القطاع، بعد نحو 7 أشهر من الاعتقال بتهمة إدارة مستشفى يحتمى به عناصر من الفصائل الفسطينية، فيما أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنه سادت حالة من الغضب داخل حكومة الاحتلال بسبب الإفراج عن الطبيب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو وزير الحكومة تنصل من قرار الإفراج عن الأسري الفلسطينيين بما فيهم «أبو سلمية» قائلًا: إنه لم يكن على دراية بالأمر.
ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن مكتب نتنياهو قوله إن قرار إطلاق سراح الأسري أتى بعد مناقشات في المحكمة العليا الإسرائيلي على خلفية التماس ضد احتجاز السجناء في معسكر سدي تيمان، مضيفة أن قرار تحديد هُوِيَّة الأسري الذين سيفرج عنهم يتخذه بشكل مستقل مسؤولو الأمن وفقا لاعتباراتهم المهنية.
فيما قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن «نتنياهو» غاضب من الإفراج عن أبو سلمية ونقلت عن مكتبه: «أمر رئيس الوزراء بإجراء تحقيق فوري بخوص إطلاق مدير مجمع الشفاء الطبي»، كما طالبت حكومة الاحتلال توضيحات من وزير الدفاع يوآف غالانت عن نفس الأمر: «كيف يتم إطلاق سراح هؤلاء؟».
«غالانت» لا يعلم عن إفراج «أبو سلمية»ومن جانبه، قال «غالانت» إنه لا يعلم عن إفراج «أبو سلمية»، محملًا المسؤولية لجهاز الأمن العام «الشاباك»، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية. وقال «الشاباك»: إن «الجيش الإسرائيلي والشاباك اتخذا قرار الإفراج عن الأسري بما فيهم مدير مجمع الشفاء الطبي»، وبرر الأمر قائلًا: « إطلاق سراح السجناء الأقل خطورة تم بسبب اكتظاظ السجون».
وأضاف «منذ ما يقرب من عام يحذر جهاز الأمن العام كتابيًا وشفهيا من محنة الاعتقال ووجوب زيادة عدد الأماكن المخصصة لذلك، نظرًا لضرورة اعتقال عناصر في السلطة الفلسطينية وأشخاص من قطاع غزة»، متابعًا: «في ضوء حاجة إسرائيل، وكما حددها مجلس الأمن، قررنا إطلاق سراح عدد معين من أسري قطاع غزة».
وزراء إسرائيليين يهاجمون الشاباكومن جراء الإفراج عن أبو سلمية وصف وزيرالإتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي قول الشباك بأن الأمر جاء على خلفية عدم توفر مكان في السجون بأنها «حجة حقيرة» مضيفًا: «إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة».
كما هاجم «بن جفير» بدوره الشاباك ودعى إلى إقالة رئيس جهازه، رونين بار خلال محادثة خاصة عبر تطبيق واتساب مع أعضاء أخرين في حكومة الاحتلال، قائلًا: «حان الوقت ليعود رئيس الشاباك إلى بيته» وذلك وفق لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأضاف: «الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني»، متابعا: «على نتنياهو إيقاف غالانت ورئيس الشاباك عن اتباع سياسة مستقلة تتعارض مع سياسة الحكومة».
فيما قال بيني غانتس عضو وزارة الحرب المستقيل في أول يونيو الماضي تعليقا على الإفراج عن أبو سلمية: «الإفراج عمن منح رعاية للقتلة يوم 7 أكتوبر وساهم في إخفاء مختطفينا خطأ عملياتي وأخلاقي هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة»، مضيفا: «من اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يقال فورا لا يمكن لنتنياهو مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو وحان الوقت لتحديد موعد انتخابات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد أبو سلمية بن جفير الشاباك الأسري الفلسطينين الإفراج عن أبو سلمیة مدیر مجمع الشفاء إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مدير «ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي»: نتنياهو يخشى التدخل الأمريكي في مفاوضات حماس
أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.
وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.
كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.
وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.
وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.