تيك توك تتعاون مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن عقدها شراكة مع تيك توك, المنصة العالمية الرائدة لمقاطع الفيديوهات القصيرة، وتهدف الشراكة إلى إحداث نقلة نوعية وإثراء تجربة متابعة فعاليات النسخة الافتتاحية المرتقبة من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث التاريخي الأكبر المقرر انطلاقه في 3 يوليو بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
ويتيح هذا التعاون فرصةً للاستفادة من إمكانات منصة تيك توك المبتكرة، وقاعدة مستخدميها الواسعة لتعزيز مستوى المشاركة الجماهيرية، وتنويع المحتوى المقدم لعشاق الرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم.
وتسعى تيك توك من هذا التعاون إلى تعزيز تجربة متابعة فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، عبر تخصيص مركزا مخصصا يعرض المحتوى الخاص بالبطولة المرتقبة وتوفير تغطية شاملة لوجهات البث الرسمية والفرق واللاعبين طوال فترة الحدث. ومن المقرر أن توفر مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية محتوى حصري لمنصة تيك توك في خطوة منها لتشجيع التعاون مع صناع المحتوى على المنصة، وزيادة وتنويع المحتوى المقدم.
وكشفت تيك توك عن تصميم مجموعة من الأنشطة التفاعلية الرامية إلى إثراء تجربة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بهدف تعزيز مستوى المشاركة لدى مجتمعها الكبير، وستنتج تيك توك برنامجاً أسبوعياً مباشراً يقدم تغطية شاملة وتقارير متنوعة حول أحدث أخبار البطولة وتحضيراتها لتبقي المتابعين على اطلاع دائم. كما سيشهد TikTok LIVE تنوعاً في أنشطته بما في ذلك البث المباشر من قلب الحدث عبر شريحة كبيرة من مبتكري وصنّاع المحتوى من حول العالم. وستقدم المنصة رموزاً تعبيرية جديدة وميزات مخصصة حصرياً لبث تيك توك المباشر الخاص ببطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ليحظى المشجعين من جميع أنحاء العالم بمحتوى فريد ومتنوع.
قال محمد النمر، مدير إدارة المبيعات في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: "يسعدنا التعاون مع منصة عريقة مثل تيك توك، لابتكار طرق جديدة في تقديم محتوى ترفيهي مميز يمنحنا قدرة الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة من عشاق الرياضات الإلكترونية. تعد تيك توك منصة مبتكرة وإبداعية تفتح أفق التواصل مع مجتمعات الرياضات الإلكترونية حول العالم، وتُمكّن المزيد من المشجعين من متابعة ودعم لاعبيهم وأنديتهم المفضلة المشاركين في كأس العالم للرياضات الإلكترونية. ونحن نرى في تيك توك وجهة مثالية لتحقيق أهداف استراتيجيتنا التي ترتكز بشكل رئيسي على صناعة المحتوى لتنمية المنظومة العالمية الخاصة بالرياضات الإلكترونية".
قال محمد حرب مدير الشراكات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تيك توك: "سعداء بشراكتنا الجديدة مع مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إذ نتشارك الرؤى في دعم قطاع الرياضات الإلكترونية. تضع المنصة على رأس أولوياتها، بناء جسور التواصل بين الجماهير واللاعبين عبر مختلف الثقافات والمناطق، وتُمكّن القدرات الابتكارية لدى تيك توك، صنّاع المحتوى للتركيز على البطولة من زوايا جديدة غير مسبوقة، وتقديمها إلى مجتمع الرياضات الإلكترونية بأنماط وأساليب مخصصة. كما تعزز المنصة تجربة الجمهور من خلال المحتوى الحصري الذي تقدمه. ولطالما كانت تيك توك سبّاقة للمساهمة في بناء مستقبل عصري لمحتوى ألعاب الفيديو عبر التطوير المستمر والتكيّف مع احتياجات مجتمع الرياضات الإلكترونية".
يشار إلى أن منصة تيك توك تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وستعمل بشكل وثيق مع فعاليات بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لإنشاء محتوى يستقطب جمهوراً متنوعاً ويشجعه على المشاركة. ويستفيد الطرفين من نقاط القوة لديهما ليحظى عشاق الرياضات الإلكترونية بمحتوى مميز وتجارب لا تُنسى.
ومع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية الذي سيقام في بوليفارد رياض سيتي يوم 3 يوليو ويمتد لثمانية أسابيع، تستعد مدينة الرياض لتكون وجهة عالمية لعشاق الرياضات الالكترونية، حيث يتابع المشجعين منافسات أهم اللاعبين والأندية المفضلة لديهم عبر 22 بطولة في أشهر الألعاب يصل مجموع جوائزها إلى أكثر من 60 مليون دولار والذي يعد أعلى إجمالي جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية. كما سيستمتع الزوّار العديد من الفعاليات والأنشطة والعروض التفاعلية التي تناسب جميع الأعمار وتقدم مزيجًا بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤسسة کأس العالم للریاضات الإلکترونیة الریاضات الإلکترونیة تیک توک
إقرأ أيضاً:
مهرجان الظاهرة السياحي خذلان التوقيت وتجويد المحتوى
لا شك أن المهرجانات والمعارض محليا وإقليميا وعالميا فرصة تواصل رائعة يمكن استغلالها للترويج لكثير مما يتعلق بالمكان محل الحدث، أو بالجهة أو الشخص المنظم للحدث أو للركن في معرض أو مهرجان ما، كما أنه لا شك في أن ينبغي في كل ذلك حسن التنظيم ودراسة الجدوى، ولا ينبغي أن تكون الجدوى مجرد الحضور واستنزاف الموارد، كما لا ينبغي أن تكون تلك الجدوى مادية فحسب، وإلا لكانت جدوى مؤقتة وفائدة منقطعة، لكن ما يعول عليه في مثل هذه الفعاليات وهذه التظاهرات التواصلية هو الجدوى الثقافية المعرفية قبل كل شيء، ثم العبور منها لجدوى استثمارية سياحية اقتصادية، و أخرى اجتماعية قيمية يحتفى بها وترسخ في الذاكرة.
حديث مقالة اليوم عن لامركزية عمل المحافظات والتنافسية الواضحة بينها، ومع الحديث عن تعزيز اللامركزية وتمكين المحافظات تأكيدا لخصوصية المكان وتقديرا لتنوع المعطى الثقافي باختلاف الجغرافيا والموروث الشعبي ماديا كان أو معنويا، في معرض الحديث عن تنافسية عمل المحافظات عاما بعد عام لا بد من الإشارة إلى جهود التغيير والسعي لتطوير المشاريع التنموية التي نترقب معايشتها واقعا ملموسا وجدوى مستدامة، ومع تلك الجهود وذلك السعي نتابع مهرجانات الشتاء في مختلف المحافظات استغلالا لهذا الموسم من العام حيث تنعم البلاد ببرودة الطقس وإجازة المدارس معا، ومن تلك المهرجانات «مهرجان الظاهرة السياحي 2025»وما اختيار هذا المهرجان تحديدا إلا توظيف للمتابعة والتأمل بحكم القرب وتعدد الزيارات.
مهرجان الظاهرة السياحي في نسخته الثانية هذا العام هو يقينا فرصة للكثير من الممكن والأكثر من التمكين، فيه فسحة ومجال للترويج عن محافظة الظاهرة ومعالمها السياحية والتراثية، إلى جانب كونه فرصة لعدد المستفيدين من أبناء المحافظة من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولا ينبغي هنا إغفال تطور نسخة هذا العام عن العام الماضي تطورا نوعيا واضحا، إذ تتميز هذه النسخة بتضمنها كثيرا من الفعاليات المستهدفة مختلف الفئات العمرية والتي من شأنها إثراء تجربة الزوار، إلى جانب القرية التراثية التي تجسد القلاع والحصون تاريخا تتميز وتفخر به ولايات المحافظة، موروث ولايات الظاهرة الثلاث من حرف تقليدية وفنون شعبية وأنماط للعيش والحياة قديما وحديثا كان محط إعجاب وتقدير من زائري المهرجان مواطنين ومقيمين.
لكن مع كل الثناء لا بد من وقفة لنقد الذات وتقييم الحدث، خصوصا مع نهاية المهرجان الذي انطلق في ميدان الفعاليات بمحافظة الظاهرة خلال الفترة من 2 إلى 31 يناير 2025، مقدما تجربة مميزة تجمع بين الترفيه والثقافة والتراث، وإن كان من ملاحظات تأملتها شخصيا كما سمعتها من آخرين من الزوار فالتوقيت والترويج، إذ أخطأ منظمو المهرجان في اختيار توقيته الذي توافق في أغلبه مع فترة اختبارات المدارس، ولو أنه تأخر لأسبوعين أو أكثر لحقق معدل زيارات أعلى وجدوى ثقافية أكبر مع الجدوى المادية بطبيعة الحال، ثم يأتي الترويج والتسويق لهذا الحدث السنوي، وإنني ما زلت أستغرب ضعف التواصلية بين المؤسسات رغم الشراكات والتعاون( وهي مشكلة عامة في كل سلطنة عمان إذ لا يجد الترويج عناية أو اهتمام غافلين عن أن ثلثي الربح في الترويج) وحين أقول ذلك فإنني أستحضر ما هو ممكن من شراكات واضحة، فلا أقل من استهداف دوائر الإعلام بالمؤسسات التعليمية والثقافية والتربوية بالمحافظة كونها محل منتسبيها الموظفين من غير العمانيين عربا وغير عرب ممن يجدون متنفسا ثقافيا ومتعة روحية في زيارة المهرجان والتعرف على كثير من معطيات الظاهرة ثقافيا وسياحيا، وليس الحديث هنا عن الترويج الشخصي عبر أفراد زاروا المهرجان وأخلصوا للمكان بنقل التجربة لغيرهم، إنما عن الجهد المؤسسي والترويج المستمر واقعيا ورقميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
رغم اتساع ميدان الفعاليات الذي تميز بتوسعته الجديدة، مع مداخل ومخارج مطورة لتسهيل الحركة وتقليل الازدحام، إلا أن ضعف التسويق واختيار التوقيت لم يخدم تلك الجهود التطويرية التي كان من الممكن معها تفعيل المساحة غير المستغلة من المكان وتمكين أكبر عدد ممكن من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدلا من العدد المحدود داخل القرية التراثية، وما كثافة الزوار الممكنة والملحوظة خلال المهرجان إلا في نهاية الأسبوع مع الحفلات الفنية التي أحسبها الأعلى حضورا، كما ينبغي التنويه إلى ضرورة مراقبة أسعار الألعاب الموجودة حتى عجز المواطن العادي من تسلية أطفاله رغم زيارته، وإني لأعجب من شركة أو جهة تقبل دفع رسوم التشغيل لهذه الألعاب طوال مدة المهرجان رافعة الأسعار لتبقى تلك الألعاب ميدانا تصفر فيه الريح ويتناهبه البرد وحسب، ولو أن الأسعار خفضت للنصف أو الربع حتى لزاد الإقبال عليها وبارك الله لهم في رزقهم بتيسيرهم على البسطاء!
ختاما: شكرا للقائمين على صنع الاختلاف والسعي للتميز بتأسيس مراكز جذب ودوائر تشغيل في كافة أرجاء بلادنا الغالية، كل ذلك الإخلاص في الجهد لا بد أنه مرآة المواطنة الحقة والانتماء الصادق لوطن جديرٍ بالسعي حريٍّ بالإخلاص، وما ملاحظات التقييم والتطوير إلا بعض إخلاص المتلقي كذلك في صدق النصيحة وصولا للتجويد والإبداع والتكامل، بعيدا عن كمال لا ندّعيه، أو تزلف لا نقبله.
حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية