«الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، مؤكدة أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر، وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان «حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا»، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.
وجهت الكيلاني، الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية على قوائم التسجيل، كما وجهت الشكر للدكتورة نهلة إمام على ما تبذله من جهد ومساهمة جادة في هذا الملف مع كل الدول العربية.
وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة «الألكسو»: «لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم».
وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.
شريف صالح: مصر تفخر بإرثهامن جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن لكل أمة إرثها الثقافي، والتراث غير المادي يمثل جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.
وأشار أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي.
إدراج عناصر من التراث على قائمة التراث العالميوأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف «الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية» من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزارة وزيرة الثقافة التراث الثقافی غیر المادی قائمة التراث العالمی من التراث
إقرأ أيضاً:
مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
ليبيا – تقرير ألماني: مشروع “أصولنا” يحفظ التراث الثقافي الليبي في مواجهة التحديات
مشروع “أصولنا” ودوافع إطلاقه
سلط تقرير نشره معهد “جوته” الألماني في القاهرة الضوء على مشروع “أصولنا“، الذي يهدف إلى حفظ التراث الثقافي الليبي. وأوضح التقرير أن عوامل المشهد السياسي والصراعات والحروب والنزوح والهجرة تهدد التراث الثقافي في ليبيا، مما دفع لإطلاق هذا المشروع لتعزيز الوعي بالجوانب التراثية ومواجهة تدهور قطاع الثقافة.
مساحات للتبادل والحوار
أشار التقرير إلى أهمية إعادة الاتصال بالتراث الثقافي المشترك في ظل الانقسامات المجتمعية والسياسية، حيث يسعى مشروع “أصولنا” إلى خلق مساحات للحوار والتبادل الثقافي عبر تنفيذ 9 مشاريع تمويلية.
أبرز المشاريع المنفذة ضمن البرنامج
مشروع “فتح الماضي”: وضع خطة ترميم وإعادة تأهيل معالم تراثية. “مخيم تمكين التراث البيئي”: مناقشة التحديات البيئية والانفصال الثقافي بين الشباب الليبي. “الجمعية المتوسطية لتبادل البيانات”: تعاون دولي للوصول إلى موارد معلومات التراث الثقافي. لعبة فيديو “قصص من ليبيا”: وسيلة تفاعلية لتعريف الأطفال بالمواقع الثقافية الليبية. أرشيف السينما الليبية: أنشأته “المنظمة الليبية للثقافة السينمائية” لتعزيز التعاون بين المهنيين في الصناعة السينمائية.مبادرات أخرى بارزة
مبادرة “أنتول نو للتنمية الثقافية والاقتصادية”: ركزت على الفنون الطهوية والمنسوجات في يفرن. “رسم خرائط الموارد التراثية”: توثيق التراث الثقافي لطرابلس بين 1600 و1900. “تفاصيل طرابلس الصغيرة”: جمع رسومات وصور توثق التراث البصري للمدينة القديمة. مبادرة “اسمعني” إلي”: تدريب 20 شابًا وشابة من سبها وهون على إنشاء محتوى فني.خاتمة التقرير
أكد التقرير أهمية المشاريع في تسليط الضوء على التراث الثقافي الليبي باستخدام أساليب مبتكرة وجماعية لبناء جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يعزز الهوية الثقافية الليبية في مواجهة التحديات.
ترجمة المرصد – خاص