دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الناخبين في بلاده إلى التحالف لمواجهة التطرف، في حين دعا رئيس الوزراء غابرييل أتال إلى منع أقصى اليمين من الهيمنة على البرلمان بعد تصدره الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية وبات قريبا من الوصول إلى الحكومة لأول مرة في تاريخ البلاد، التي شهدت مظاهرات احتجاجية على صعوده.

وحقق اليمين الفرنسي أفضل نتيجة في تاريخه في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، ويأمل بالحصول على غالبية نسبية أو مطلقة في السابع من يوليوز الجاري، التي ستحدد عدد المقاعد التي ستحصل عليها الكتل السياسية في الجمعية الوطنية.

واذا أصبح رئيس الحزب اليميني جوردان بارديلا رئيسا للوزراء، ستكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فيها حكومة منبثقة من اليمين المتطرف فرنسا.

وفي حالة تحقق ذلك سيفضي الأمر إلى تعايش غير مسبوق بين ماكرون، وحكومة أكثر عداء للاتحاد الأوروبي. الأمر الذي سيضعف سلطة ماكرون، ويجعل أمر السياسة الوطنية في يد رئيس الحكومة أكثر منها في يد رئيس الدولة في أغلب الملفات.

وقال ماكرون في تصريح مكتوب وزع على وسائل الإعلام مساء أمس الأحد « في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع يكون واضحا ديمقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية ».

وطبقا للنتائج الأولية، تصدر أقصى اليمين في فرنسا، ممثلا في حزب التجمع الوطني النتيجة الأولية في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت أمس على مستوى البلاد، وحصل الحزب على 33% من الأصوات متبوعا بالجبهة الشعبية الجديدة الممثلة لتيار اليسار، بحصولها على 28%، بينما لم يحصل معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلا على 22%.
ودعا غابرييل أتال إلى منع التجمع الوطني من التقدم في الانتخابات التشريعية في فرنسا. وأعلن رئيس الوزراء، على غرار جان لوك ميلينشون، أن المرشحين من الأغلبية الذين جاءوا في المرتبة الثالثة سينسحبون من السباق لعرقلة التجمع الوطني.

ودعت نحو مائة منظمة، بما في ذلك جمعيات ونقابات، مساء الأحد إلى التصويت ضد التجمع الوطني في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بعد التقدم الكبير الذي حققه الحزب اليميني المتطرف.

تضم المنظمات الموقعة جمعيات مثل غرينبيس فرنسا، بالإضافة إلى نقابات مثل النقابة الوطنية للصحفيين (SNJ) والاتحاد الوطني للطلاب في فرنسا (Unef). وقد دعت هذه المنظمات إلى « ضمان هزيمة اليمين المتطرف في 7 يوليوز »، بعد أن تصدر التجمع الوطني اليميني الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، متقدماً على الاتحاد اليساري والمعسكر الماكروني.

وفي العديد من الدوائر الانتخابية، ستشهد الجولة الثانية مواجهة ثلاثية بين مرشح من التجمع الوطني ومرشح من اليسار ومرشح من الأغلبية الرئاسية. وهناك تنسيق بين الأحزاب السياسية للحفاظ على مرشح واحد ضد اليمين المتطرف في كل دائرة حيث يكون لديه فرصة للفوز. كما يدعو الناخبين للتصويت للمرشح الأفضل ترتيباً بعد الجولة الأولى في الأماكن التي أبقت فيها الأحزاب عدة مرشحين في مواجهة التجمع الوطني.

كلمات دلالية اليمين انتخابات تشريعية فرنسا ماكرون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اليمين انتخابات تشريعية فرنسا ماكرون من الانتخابات التشریعیة الجولة الأولى التجمع الوطنی الأولى من

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: الجولة الأولى من ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهم

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الضربات الأميركية على جماعة الحوثيين في اليمن دمرت البنية التحتية العسكرية وقتلت قادة ومسؤولين، وهو جهد وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "ناجح بشكل لا يصدق"، لكنها لم تحقق هدف الحملة، وهو ردع الجماعة التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم صالح البطاطي وكاري كيلر لين وسودرسان راغافان- أن ما تسميها بالمليشيات المدعومة من إيران، لا تزال تنفذ هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل، وتحتفظ بقدرتها على مضايقة حركة السفن التجارية التي تتحول إلى المسار الطويل حول جنوب إفريقيا، بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟list 2 of 2كتاب إسرائيليون: حارسة الديمقراطية الإسرائيلية تفخر بانتهاك القانون الدوليend of list

وقال مسؤولون يمنيون ومراقبون للحرب في البلاد إن ما يقرب من أسبوعين من الضربات الأمريكية لم تظهر نتائج واضحة، مشيرين إلى أن الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين، وقال مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إنها "جيدة لكنها ليست كافية".

ومنذ بدء الضربات الجوية الأميركية في 15 مارس/آذار، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على حاملة الطائرات الأميركية "هاري إس ترومان" المتمركزة في البحر الأحمر، كما استأنفوا هجماتهم على إسرائيل، وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز إن "العدوان الأميركي علينا لن يؤثر على قدراتنا".

إعلان

وقال مسؤولو إدارة ترامب إن حملتهم على الحوثيين تعد خطوة كبيرة إلى الأمام مقارنة بالضربات التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مع المملكة المتحدة لمنع الجماعة من إطلاق النار على السفن التجارية التي تبحر عبر مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وقناة السويس.

تكتيكات أميركية مختلفة

وأكد محللون أن التكتيكات الأميركية مختلفة هذه المرة، حيث صرّح الفريق أول في القوات الجوية الأميركية أليكسوس غرينكويش بأن موجة أولية من الغارات أصابت أكثر من 30 هدفا حوثيا، بما في ذلك "مواقع تدريب إرهابيين، وبنية تحتية للطائرات بدون طيار، وقدرات تصنيع أسلحة، ومرافق تخزين أسلحة".

وأفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 41 حوثيًا في الغارات الجوية التي استهدفت مجمعات قيادية، وقواعد عسكرية، وشبكات أنفاق، ودفاعات جوية، ومباني حكومية تؤوي أفرادًا.

وقال يمنيون إن الغارات الجوية استمرت ليلة الخميس، وكانت من بين الأشد، مشيرين إلى أنها تركز على استهداف كبار قادة الحوثيين، ومعقلهم في صعدة، بعد أن امتنعت إدارة بايدن عن استهدافهم.

وقال محمد الباشا، مؤسس شركة "باشا ريبورت" الاستشارية الأمنية للشرق الأوسط ومقرها الولايات المتحدة إن "الهجمات الأميركية أصبحت أكثر تنسيقا، وأصابت أهدافا متعددة في مناطق مختلفة في وقت واحد"، وأضاف أن "الدلائل الأولية تشير إلى انخفاض إطلاق الحوثيين للصواريخ"، متوقعا أن تتكيف الجماعة وتواصل حملتها.

وبالفعل صرح المتحدث باسم الحوثيين محمد البخيتي لشبكة الجزيرة مؤخرا بأن الجماعة تكبدت خسائر مادية وبشرية، دون الكشف عن حجم الأضرار، ونفى فكرة أن تؤثر هذه الخسائر على هجمات الجماعة على حاملات الطائرات الأميركية وإسرائيل، وأكد أن العمليات ستستمر ما لم تنتهِ الحرب في غزة.

وأدت الغارات الجوية -حسب الصحيفة- إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، مما قد يؤدي إلى زيادة الدعم الشعبي للحوثيين وزيادة الغضب تجاه الولايات المتحدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فرنسا.. منافسة ماكرون تترقب الحكم في قضية اختلاس حساسة
  • الحرس الوطني يلدغ نواذيبو.. والمريخ يتعادل مع نواكشوط في الدوري الموريتاني
  • ماكرون: دعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى وقف الضربات على غزة والالتزام بوقف إطلاق النار
  • ماكرون: أرفض التهجير في غزة ودعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • صحيفة أميركية: الجولة الأولى من ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهم
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • عاجل | الرئاسة السورية: قمة رئاسية بمبادرة فرنسية تجمع الرئيس الشرع مع رؤساء فرنسا ولبنان وقبرص ورئيس وزراء اليونان
  • ماكرون يضع أمام الشرع وعون وسائل لمنع تهريب السلاح
  • ماكرون وعون في اجتماع افتراضي مع الشرع اليوم