أسير محرر: جيش الاحتلال قام بضرب وإهانة جميع الأسرى بتهمة المشاركة في هجوم 7 أكتوبر

وصف عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، والذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ أشهر، بشاعة الظروف التي عاشوها من جراء التعذيب المتواصل والإهانة.

وقال أحد الأسرى المفرج عنه، إنه تم اعتقاله في 20 نوفمبر تشرين أول الماضي، وتم الإفراج عنه مؤخرا، مشيرا إلى أنه تعرض للتعذيب بكافة أشكاله.

تجويع وإهانة

وأضاف، أن الأسرى يتعرضون للتجويع وعدم توفير الغطاء، لافتا إلى أن جيش الاحتلال لا يسمح باستخدام "الحمام" إلا يوم واحد في الأسبوع.

اقرأ أيضاً : بعد اعتقال دام 7 شهور.. شهادات مأساوية لمدير مجمع الشفاء - فيديو

من جهته قال أسير مفرج عنه، إنه يبلغ من العمر 73 سنة واعقله جيش الاحتلال قبل 150 يوما من مدرسة العودة، وطلبوا منه قلع جميع ملابسه.

وأكد أن جيش الاحتلال قام بضرب وإهانة جميع الأسرى بتهمة المشاركة في هجوم 7 أكتوبر.

تحقيق يثبت تورط الاحتلال

وكان تحقيق لشبكة "سي إن إن" قد كشف عن انتهاكات يمارسها جيش الاحتلال ضد فلسطينيين بمركز الاعتقال السري الواقع في صحراء النقب.

وتحدثت "سي إن إن" في تحقيقها الذي نشرته مطلع شهر حزيران الماضي،عن انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد جنود إسرائيليين في مركز اعتقال سري بالنقب.

وقالت إن شهادات 3 "إسرائيليين" ممن عملوا هناك كشفت عن أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز بصحراء النقب.

ونقلت "سي إن إن" عن أحدهم أن الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال، حيث يحشر الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.

اقرأ أيضاً : كر وفر في غزة.. 269 يوما من اسقاط الصواريخ على الأبرياء

وكانت نقلت وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق -عن بيان لجيش الاحتلال تأكيده أن 36 شخصا من سكان قطاع غزة لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وبشأن الوضع في المعسكر، قالت "أسوشيتد برس" إن الاتهامات بالمعاملة غير الإنسانية تتزايد، وتل أبيب تتعرض لضغوط متزايدة لإغلاقه، في وقت يُمنع فيه الصحفيون واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخوله.

وكانت صحيفة ليبراسيون الفرنسية سلّطت الضوء هي الأخرى على تقارير منظمات حقوقية تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي التعذيب في المعتقل المذكور.

ومؤخرا دعا وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير إلى "قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بالرصاص".

بن غفير يهدد بإعدام الأسرى

وقال بن غفير في فيديو بثته وسائل إعلام عبرية يوم الأحد، "يجب إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى، بدلا من إعطائهم المزيد من الطعام"، مشيرا في هذا السياق العنصري الى "أهمية تمرير قانون عوتسما يهوديت الذي ينص على إعدام الأسرى".

جرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله زغاري في بيان اليوم، إن تصريحات بن غفير، لم تعد مفاجئة لوزير يمثل بنية لمنظومة تمارس الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني، ولا تتحدث إلا بلغة القتل ومحاربة أي وجود فلسطيني بأي شكل كان، وهي تصريحات تجاوزت مرحلة وصفها بأنها مجرد تهديدات، فقد نفذ بن غفير بشكل فعلي تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.

وتابع زغاري، ان بن غفير بشخصه يمثل منظومة احتلال كاملة، تسعى لمحاربة الوجود الفلسطيني ومنها قتل المزيد من الأسرى والمعتقلين، إلى جانب الجرائم غير المسبوقة التي نفذت بحقهم، وأبرزها جرائم التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعي، وعمليات التنكيل غير المنتهية.

وأكد ان كل ما نشهده اليوم من جرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، ما هو إلا وجه آخر للإبادة المستمرة والمتواصلة أمام مرأى العالم، وبدعم من قوى دولية واضحة، لافتا إلى أن كل التحولات الراهنة على واقع ظروف الأسرى في سجون الاحتلال، ما هي إلا امتداد لتحولات كانت بدأت منذ سنوات، وبدأت تصل ذروتها اليوم .

وشدد زغاري على أن الشهادات والروايات التي نتابعها يوميا من خلال الطواقم القانونية، ومن خلال الأسرى المفرج عنهم، تعكس مرحلة غير مسبوقة فعليا وهذا ليس من باب المبالغة، فعلى الرغم من أن الاحتلال مارس جرائمه على مدار عقود بحق الأسرى، إلا أن ما يجري اليوم يفوق أي مستوى بكثافته، مطالبا المنظومة الحقوقية الدولية بجميع مستوياتها، باستعادة دورها اللازم والمطلوب، وكسر حالة العجز التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة التي نشهد فيها تحولات خطيرة على الصعيد الإنساني، والتي دفعت الاحتلال لتنفيذ المزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة المستمرة، وعمليات المحو ومحاربة الوجود الفلسطيني.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال جیش الاحتلال بن غفیر

إقرأ أيضاً:

10 شهداء بينهم 5 أطفال في قصف إسرائيلي ليلي على قطاع غزة

استشهد 10 فلسطينيين بينهم 5 أطفال في قصف جوي مساء السبت وفجر الأحد على أنحاء متفرقة من  قطاع غزة، ويأتي ذلك مع إعلان جيش الاحتلال توسيع عملياته البرية جنوبي القطاع ومهاجمة عشرات الأهداف نهاية الأسبوع.

فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفلة وإصابة 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

كما قال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس.

كما أفاد المراسل باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة الجرن بجباليا شمالي قطاع غزة.

وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مواطنين في غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وكانت مصادر طبية قالت للجزيرة إن 24 فلسطينيا استشهدوا في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي لمناطق في قطاع غزة منذ فجر السبت.

تزامن ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي عن غزة وغياب مقومات الحياة الأساسية في ظل استمرار القصف وحرب الإبادة الإسرائيلية. ووفق وزارة الصحة، فإن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة ارتفع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و277 شهيدا وأكثر من 114 ألف مصاب.

إعلان مصير مجهول

في الأثناء قال الهلال الأحمر الفلسطيني أمس السبت إنه ولليوم السابع على التوالي لا يزال مصير 9 من مسعفيه مجهولا عقب حصارهم واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضاف الهلال الأحمر أنّ الاحتلال رفض أمس السبت السماح لفريق الإنقاذ بالدخول إلى منطقة تل السلطان للبحث عن الطواقم المفقودة.

وأدان الهلال الأحمر تعمد الاحتلال تعطيل عمليات البحث عن الطواقم وحمّله المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم، ولا سيما أن المعلومات الأولية من أعضاء الطاقم لحظة وقوع الحادث أكدت تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.

عملية برية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن توسيع عملياته البرية جنوبي قطاع غزة ومهاجمة عشرات الأهداف نهاية الأسبوع.

وأوضح في بيان، أن التحرك شمل عملية برية في منطقة الجنينة بمدينة رفح. وأضاف أن العمليات ستتواصل بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لاستهداف مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أنحاء قطاع غزة، على حد زعمه.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أمس السبت أنه تم إطلاق 3 قذائف باتجاه القوات الإسرائيلية التي تعمل في أطراف خان يونس، دون وقوع إصابات.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عبوة ناسفة انفجرت بجرافة تابعة للجيش الإسرائيلي مرّت عليها صباح السبت في المنطقة العازلة قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، دون وقوع إصابات.

مقالات مشابهة

  • ثلاثة شهداء فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني لمحافظتي رفح وخان يونس
  • إسرائيل تفرج عن 5 أسرى فلسطينيين بعد "تعذيب شديد"
  • استشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف العدو الصهيوني على رفح وخان يونس
  • يوم العيد..مقتل 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال وامرأة في غزة
  • 10 شهداء بينهم 5 أطفال في قصف إسرائيلي ليلي على قطاع غزة
  • 6شهداء فلسطينيين بينهم 3 نساء في قصف العدو الإسرائيلي غزة وبيت لاهيا
  • استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في غزة
  • إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة بينهم مُسنّة
  • كاميرا الجزيرة ترصد مشاهد مروعة لأسرى محررين من معتقلات الدعم السريع
  • استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف شمال قطاع غزة