الرياض

أحرج وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، صحفي أجنبي باحترامه وذكائه بعدما حاول أن يثير تساؤلات خاطئة عن تخصيب اليورانيوم في المملكة .

وسأل أحد الصحفيين الجبير خلال جلسة حوارية ضمن منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي،قائلاً : “إذا كانت المملكة تريد الحصول على طاقة نووية لأغراض مدنية، لماذا تريد برنامجا لتخصيب اليورانيوم على أراضيها؟ في حين أن دولا أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة لم تكن بحاجة لذلك لتوفير طاقة نووية لأغراض مدنية.

ليرد قائلاً:” السبب بسيط جدُا، لدينا مخزون كبير من اليورانيوم ونريد الاستفادة منه على الصعيد الاقتصادي لا نريد لأحد أن يأخذ تربتنا وينقلها ويدرك قيمتها والصناعة التي توفرها والصناعات المرتبطة بها والتأثيرات التي تحملها ويستفيد منها خارج المملكة، نريد الوظائف في المملكة والصناعات بالمملكة.”

وأضاف :” لأن لدينا الموارد في المملكة ليس لدينا أي مشكلات في القواعد الدولية ونجري حوارا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمكننا تلبية كل ما يطلبونه.”

وتابع :” هذا شيء بيننا وبينهم وسنقوم بذلك، ولن أقوم بإجراء مفاوضات معك مع كل الاحترام وليس هنا بالتأكيد ولست أنا الشخص المخول بالتفاوض في هذا الشأن، لدينا خبراؤنا في هذا المجال”.

وواصل :” يمكنني أن أخبرك كدولة لديها موارد ضخمة وموارد ضخمة متوقعة من اليورانيوم، لن نسمح لغيرنا بنقل تربتنا وإعادة تكريرها والاستفادة من القيمة المضافة لذلك هناك وينتهي بنا الأمر بالحصول على 5 سنتات من اصل 100، نريد القيمة المضافة في المملكة.”

واختتم حديثه:” نحن ننظر إلى أنفسنا كمصدرين للطاقة إلى العالم ونريد أن نبيعكم الطاقة النووية التي يمكنك استخدامها وتوفير الطاقة منها نريد أن نبيعكم النفط والغاز والطاقة النظيفة والطاقة المتجددة.”

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/07/HXVX8B3Zi5DdCV2m.mp4

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الإمارات العربية الطاقة النووية الوكالة الدولية للطاقة مخزون اليورانيوم فی المملکة

إقرأ أيضاً:

السوشيال ميديا أم قنبلة اليورانيوم.. أيّهما أشد فتكًا بالعالم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأيتُ النارَ تُذكيها الرياحُ 
فقلتُ أهذا دَمعُ الأرضِ أمْ زَفَري؟ 

أبو القاسم الشابي

لم تكن النارُ يومًا مُجرَّد طاقةٍ تُؤجَّجُ للطهو أو الدفء، لقد كانت عبر العصور استعارةً للخراب والتطهير معًا، كأنها السيف الذي يقطع، ثم يُمهِّد لبدايةٍ أخرى، واليوم، في زمنٍ تتخفّى فيه القنابل خلف شاشاتٍ مضيئة، باتت السوشيال ميديا هي النار، لكنها نارٌ لا يُرى لهيبها، تُحيل العقول إلى رماد دون أن تلمسَ الجلد، إنها السلاحُ الذي لا يحتاج إلى فتيل، بل إلى تفاعل، «الحرب العالمية الثالثة» انطلقت فعلًا، لكن ميادينها ليست خنادق، بل صفحات، وأساليبها لا تقتلُ الأجساد، بل تُفجِّر المعنى من داخله.

التشويش الكوني.. كيف حوَّلت المنصاتُ الإنسانَ إلى "رقمٍ مُعلَّق" ؟

يُحكى أن الجنون لم يكن عيبًا في أساطير القدماء، بل مَلكة من يرى ما لا يراه الآخرون، واليوم، صرنا جميعًا مجانين من طرازٍ رقمي، نرى أنفسنا في مرايا مُتعددة، نُفكّك ذواتنا بين الفيسبوك والتيك توك والإنستجرام، ونُعيد بناءها من شظايا "إعجاب" و"تعليق"، الهوية انفجرت، وصار الإنسان رقمًا مُعلَّقًا في فضاءٍ يُشبه العدم.

كما يقول جان بودريار: "الواقع لم يعُد موجودًا.. هناك فقط الصورة" السوشيال ميديا اختزلت الوجود إلى محتوى، والعاطفة إلى إيموجي، والوعي إلى تريند، نحن الآن في استعمارٍ رقمي لا يقلّ عن استعمار الأرض، الاحتلال لا يحتاج جنودًا، بل يحتاج "مستخدمين نشطين" الهوية نفسها صارت سوقًا، تباع وتشترى، وتُستبدل كما تُستبدل الخلفيات والصور الرمزية.

في عام 2022، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن 60% من الأخبار المُتداولة خلال الأزمات كانت مزيفة، هل نُسمي هذا حريةً أم إرهابًا ناعمًا؟ حتى الأوهام صارت تُروَّج كحقائق، فلا تَعرفُ العقولُ الفرق، وتتماهى مع الزيف كما يذوبُ الثلج في النار.

وفي مقارنة باردة، تُشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص يموتون سنويًا بانتحارٍ مباشر أو بأمراضٍ نفسية فَجَّرَتْها العزلة الرقمية، هيروشيما سقطت بقنبلة، ونحن نسقط يوميًا بقنابل صامتة، تُدعى المنصات.

استراتيجيات الهجوم.. عندما تصير «الستوريز» رصاصاتٍ

"الحربُ أولُها كلام" — سوفوكليس

الحروب الحديثة لا تُطلِق صواريخ، بل تُغرِقُ العقول في "فوضى المعنى"، الستوريز اليومية التي نُشاهدها بريئةٌ في ظاهرها، لكنها رصاصات فكرية تُعيد تشكيلنا، تُغيّر أولوياتنا، تُشوِّه مفاهيمنا، السوشيال ميديا تحوّلت إلى سلاح هجومي، يتقن صناعة القتل البطيء.

كل «تحدٍّ» جديد، كل "فيديو قصير" يُسوّق نمطَ حياةٍ غربيًّا ناعمًا، يحفر في لاوعي الشباب مفهومًا واحدًا "استهلك، لا تفكّر"، وكما يُقال في المثل المصري: "اللي يتربى عالتلفزيون.. يبيع أبوه عالنت"

لم تَعُد البضائعُ تُباع في الأسواق، بل في القصص المُعلّقة على إنستجرام، الخوارزميات تُسيّر الذوق، وتتحكّم في الرغبات، كأنها إلهٌ خفي يُقرّر لنا ما نُريد دون أن نُدرك.

في عام 2020، كشفت تقارير أممية أن إسرائيل استخدمت تيك توك لترويج دعايات مضللة تجاه الشباب الفلسطيني، لم تعُد الحربُ على الأرض فقط، بل على الشاشات، وعلى الوعي.


فنون الدفاع.. هل نستعيد السيطرة على "العقل الرقمي"؟

"أعظم الانتصارات أن تنتصر على نفسك" — مثل بوذي

النجاة ليست مستحيلة، لكنها مشروطة بالوعي، لن نُطفئ نار السوشيال ميديا بالهرب، بل بالتحكُّم، أن تتحوّل المنصة من قيدٍ ناعم إلى أداةٍ نُعيد بها التفكير.

أوقف موجات الاستهلاك المفرط، وابدأ باختيار ما تراه، لا ما يُقدَّم إليك، لا تمنح بياناتك مجانًا، ولا تَنسَ أن كل ضغطة زر تُغذّي آلةً تُحاول أن تسرق وقتك ووعيك.

نحتاج جيلًا يُفكّك الصور، يُشكّك في الظاهر، ويُعيد بناء المعرفة، كما قال ابن خلدون: "التمييز بين الظاهر والباطن هو أساس العقل". 

فرض قوانين تُجبر الشركات على الشفافية، كما فعل الاتحاد الأوروبي في "قانون الخدمات الرقمية" عام 2024، حيث صار للناس الحق في معرفة كيف تُصاغ المحتويات التي تُسيطر على أذهانهم.

مابعد الانفجار.. هل نُطفئ النار أم نتعلم الرقص ضمن لهبها؟

الحل لا يكمن في إغلاق الحسابات أو الانسحاب، بل في تحويل المنصات إلى ساحات وعي، الفن، الكلمة، التأمّل، هي أسلحتنا القادمة.

الفن كسلاح.. أن نصنع محتوى لا يُفرِّغ العقول، بل يملؤها، أن نحكي قصصنا لا قصص الآخرين، كما حوَّل نجيب محفوظ الحارة إلى أسطورة، يمكننا أن نحول الشاشة إلى مسرح وعي.

لا تدَعْ عدد المتابعين يحدّد قيمتك. "الثقافةُ مقاومةٌ.. والمقاومةُ ثقافة"، فلنقاوم، لا بالصراخ، بل بالإبداع، بالتفكير، بالحب.

"السوشيال ميديا كالبحر.. مَنْ لا يعرف السباحة يغرق، ومَنْ يعرفها يصل إلى عالمٍ لا يُشبهنا"

لكن البحر نفسه قد يكون سرابًا، ما نراه موجةً قد يكون ظلًّا لشيءٍ مخيف وأكثر فتكا ورعبا، فلنُدرك، قبل فوات الأوان، أن السوشيال ميديا ليست مرآةً صادقة، بل كائنٌ يُعيد تشكيلنا على صورته، وكما قال أدونيس: "الضوءُ يحتاج إلى عينين تُحبّان الضوء"، فلنُطهِّر أعيننا من هذا الزيف، لنرى العالم كما هو، لا كما يُراد لنا أن نراه.

لعلّ النجاة تبدأ بسؤال من يملُكُ وعيك؟

مقالات مشابهة

  • برلماني يثير تساؤلات حول فيديو دعائي للحكومة على الدوزيم ويطالب بالتحقيق في تمويله
  • رجل هندي يخدع الجميع بامتلاكه قوة خارقة ولقاء تلفزيوني يفضح سره .. فيديو
  • السوشيال ميديا أم قنبلة اليورانيوم.. أيّهما أشد فتكًا بالعالم؟
  • هدف ملغي يمنح سيدات ريال مدريد فوزاً على برشلونة.. فيديو
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية |فيديو
  • رامز جلال يثير ذعر حسام عبد المجيد بالعقارب .. فيديو
  • النجم البولندي ليفاندوفسكي يثير القلق في برشلونة
  • النجم البولندي ليفاندوفسكي يثير حالة من القلق في برشلونة
  • انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء الصيف المقبل..ورئيس طاقة النواب:لدينا البدائل
  • نجوم الجزائر يحتفلون بمحرز بعد وصوله لـ 100 مباراة دولية .. فيديو