كلباء: محمد الوسيلة:

كشف الدكتور عبيد الزعابي، رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، عن نجاح المجلس في تنفيذ 152 جولة ميدانية، استهدفت جميع المشاريع والمناطق بالمدينة والمناطق التابعة لها إدارياً، في الدورة الأولى لدور الانعقاد لعام 2023 /2024.

وأوضح أن اللجنة العامة بالمجلس عقدت خلال مرحلة الانعقاد 23 اجتماعاً، وقدمت 177 توصية، فيما عقدت اللجان الفرعية للمجلس 18 اجتماعاً، خرجت ب 44 توصية، والمجلس تعامل مع 177 طلباً للمتعاملين في عدد من المجالات، مثل الإسكان والخدمات الأخرى، فضلاً عن إطلاقه مبادرتين مجتمعتين.

وواضح أن أكبر التحديات التي تعامل معها المجلس، تقلبات الطقس والحالات المدارية التي شهدتها الدولة، حيث نسّق مع الأجهزة الحكومية المختصة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإشراف على المشاريع التي أمر بتنفيذها لحماية مدينة كلباء، من آثار الفيضانات والسيول، أبرزها تصريف مياه الأمطار، وتطوير شبكات الصرف الصحي، ومعالجة مسارات الأودية.

وأوضح رئيس المجلس في حديث إلى «الخليج» المعالجات الناجعة لحماية المدينة مستقبلاً من آثار السيول والأمطار، في ظل التغيرات المناخية، مؤكداً أن صاحب السموّ حاكم الشارقة، استثمر في مدينة كلباء لرفع مستوى المدينة الاقتصادي والاجتماعي، ودفع عجلة التنمية والتطوير، بمشاريع البينة التحتية التي انتظمت المدينة من شوارع ومساكن وتطوير الخدمات الأخرى الأمنية والسلامة العامة، والاهتمام بالمشاريع السياحية، آخرها الحدائق المعلقة وبحيرة الحفية، أحدث مشاريع الجذب السياحي. وقبلها افتتاح «كورنيش كلباء» الذي يعدّ وجهة مفضلة للسياح والزوار من جميع إمارات الدولة.

معالجات ناجعة

وشدد على أن مشاريع كلباء التطويرية تحتاج إلى معالجات ناجعة ترتبط بثقة بتعزيز شبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي، ومعالجة مسارات الأودية، وتطويرها، خاصة التي تنبع من منطقتي الساف وطريف. وتصريف مياه الأودية التي تأتي من الشارع الدائري، لتصبّ إما في البحر أو شبكة تصريف مياه الأمطار ذات الكفاءة العالية، وإنجاز هذه المتطلبات يضمن الاستدامة والاستمرارية والحفاظ على مشاريع صاحب السموّ العملاقة بمدينة كلباء التي دشّنت بكلباء، لأهميتها في تطوير اقتصادها وجعلها من أكثر الأماكن جاذبية للسياحية الداخلية.

وعن الأعمال التي بذلتها الفرق المختلفة في التعاطي مع آثار منخفض «الهدير» الأخير، أوضح أن الجهود انطلقت وبذلت بتفان وإخلاص في التعامل المسؤول مع تداعياته. وبمجرد استشعار الحالة الجوية فعّلت لجنة الطوارئ والأزمات المحلية، حيث عقدت اجتماعات متواصلة قبل المنخفض مع الأجهزة الحكومية المختصة، وتوزيع مهام العمل لمجابهة تداعيات الحالة الجوية، حيث تمحورت المهام والمسؤوليات، على توفير المضخات والصهاريج والفرق العمالية، لسحب كميات المياه، وتنظيف الشوارع الرئيسة والفرعية، والساحات الداخلية في الأحياء، وتقديم الدعم لقاطني المدينة. فضلاً عن جهود مركز شرطة كلباء المنوط به تقديم خدمات الأمن والسلامة في الأحياء المتأثرة بالسيول. فيما كلفت فرق الدفاع المدني تقديم خدمات الدعم والإعانة، وعمليات الإجلاء والتنسيق مع دائرة الخدمات الاجتماعية، لتنفذ متطلبات الإيواء، بحسب الحاجة في المدارس المؤهلة التي خصّصت للإيواء أو الفنادق في مدن الدولة.

وأكد الاستفادة من جهود المؤسسات الأهلية والاجتماعية، مثل «جمعية الشارقة التعاونية» ومجالس الضواحي، للإسهام في تقديم استحقاقات الإجلاء والإيواء والإمداد، والتمويل الغذائي والدوائي، للمناطق المحاصرة بالمياه.

وقال: «خلال الأمطار كانت جميع الفرق في الميدان، والتزمت بمهام عملها، خاصة أن مدينة كلباء مصبّ للأودية المنحدرة من جبال المنطقة الشرقية، حيث تأثرت بالكميات الاستثنائية للمياه جراء غزارة الأمطار، وجريان الأودية، ما أدى إلى تأثر المناطق المنخفضة بتجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار التي أثرت في حركة السير، وألحقت الضرر ببعض أملاك السكان.

وتابع «من جراء تداعيات الحالة، حشدت حكومة الشارقة الدعم، باستجابة أجهزتها مشكورة بالسرعة المطلوبة، تنفيذاً للتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، ومتابعة سموّ ولي العهد، حيث وفرت هيئة مبادرات سموّه عدداً كبيراً من الصهاريج ومضخات المياه ذات الضخ العالي، لتصريف المياه المتجمعة، بحسب جدول العمل المعدّ، كما رشّت بلدية كلباء، المبيدات الحشرية وعالجت المياه الراكدة في الأحياء المتأثرة طبقاً للخدمة المعتمدة، فضلاً عن حصر الدوائر والأجهزة ذات الصلة، الأضرار وتقييمها وتحديد تعويضات المتضررين».

ولفت إلى أن معظم الأضرار شخصية تتعلق بمنازل المواطنين والمقيمين. كما تأثرت المنطقة الصناعية وعدد من المدارس في منطقة الدحيات. والأحياء الأكثر تضرراً البراحة والمصلّى والخوير، والعاقولة، والقادسية، والبردي، وخور كلباء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة كلباء میاه الأمطار صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

نتيجة للفيضانات الكبيرة في بنجلاديش والهند مصرع 6 أشخاص

أعلن مسؤولون في كل من بنجلاديش والهند اليوم الأربعاء، مصرع ستة أشخاص على الأقل جراء الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار بغزارة على مناطق متفرقة من البلدين.

ونقلت قناة “تشانيل نيوز آشيا” في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن سلطات إدارة الكوارث في ولاية “آسام” بشمال شرق الهند قولها إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم أمس الثلاثاء، ما يرفع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها المنطقة منذ منتصف مايو الماضي إلى 38 قتيلاً.

وفي بنجلادش، أعلن المسئول البارز بالشرطة جاهر الحق بويان مقتل شخصين جراء الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة التي أخذت تهطل على البلاد مؤخرا.

وقال بويان إن السلطات نقلت بعض السكان من مخيمات الإغاثة – التي تؤوي حوالي مليون لاجئ من الروهينجا من ميانمار المجاورة – إلى أماكن آمنة للحفاظ على أرواحهم.

اقرأ أيضاًالعالمبسبب الجفاف… ظهور قرية إسبانية غمرتها المياه منذ 30 عاماً

من جانبه، قال المسؤول الحكومي البارز أبو أحمد صديق إن منطقة “سيلهيت” الواقعة شمال شرق بنجلاديش هي ضمن أكثر المناطق تضررا من مياه الفيضانات حيث تأثر أكثر من 1.3 مليون شخص بسبب مياه الأمطار الغزيرة التي غمرت معظم الطرق والمنازل.

يشار إلى أنه عادة ما تتسبب الأمطار الموسمية في إحداث دمار على نطاق واسع كل عام، لكن الخبراء يقولون إن تغير المناخ تسبب في تغير أنماط الطقس وزيادة عدد الظواهر الجوية العنيفة.

مقالات مشابهة

  • نتيجة للفيضانات الكبيرة في بنجلاديش والهند مصرع 6 أشخاص
  • إثر نهب المشروع وانهيار العملة.. سكّان الضالع يعتمدون على تجميع مياه الأمطار من أسطح المنازل طيلة عقد كامل
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع «تنفيذي الشارقة»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي للشارقة
  • «تنفيذي الشارقة» يشكل اللجنة الطبية لخدمة التمريض المنزلي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • سلطان القاسمي يصدر مرسوماً أميرياً بإنشاء وتنظيم منطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال “هيئة منطقة حرة”
  • سلطان القاسمي يصدر مرسوماً أميرياً بإنشاء وتنظيم منطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال «هيئة منطقة حرة»
  • سلطان القاسمي يصدر مرسوما أميريا بإنشاء وتنظيم منطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال “هيئة منطقة حرة”