عربي21:
2025-02-07@03:16:18 GMT

حرب التجويع

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم البيوت الآمنة على سكانها، فضلا عن الحرمان من النوم والدواء والطعام والماء.

وكان العالم كله قد ضجّ من مرأى أجساد الشيوخ والنساء والأطفال ممزقة تحت الردم وركام الأبنية، وصولا إلى المستشفيات، ومن فيها من جرحى ومرضى وأطباء وممرضين وعاملين.



فلم يكتف أعضاء مجلس الحرب الصهيوني بالإبادة المهولة التي أفزعت العالم كله، ليرتفعوا بخطر الموت الجماعي، من خلال التجويع، إلى المساس بكل الشعب.

باللجوء إلى هذا المستوى في حرب الإبادة، تكون قد وصلت هذه الحرب مستوى تسميم المياه، وبث الغازات السامة في الهواء، والتجويع الشامل، أي أعلى مستوى من المحرمات الدولية في الحرب، وأعلى مستوى في القتل الجماعي، الأمر الذي يفرض أن تعلو أخطار الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة إلى أعلى مستوى
وباللجوء إلى هذا المستوى في حرب الإبادة، تكون قد وصلت هذه الحرب مستوى تسميم المياه، وبث الغازات السامة في الهواء، والتجويع الشامل، أي أعلى مستوى من المحرمات الدولية في الحرب، وأعلى مستوى في القتل الجماعي، الأمر الذي يفرض أن تعلو أخطار الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة إلى أعلى مستوى، لتصمّ أذان الرؤساء العرب أولا، والرؤساء المسلمين ثانيا، وضمائر سكان المعمورة جميعا، كما الهيئات الدولية، ابتداء من هيئة الأمم المتحدة، ونزولا إلى المنظمات الإنسانية، إلى الجامعة العربية. فقد وصلت هذه الجريمة حدا لا يجوز لأحد السكوت عليه أو تجاهله، بل ضرورة الردّ على هذه الجريمة بمختلف أشكال الردود.

صحيح أن المقاومة والشعب في قطاع غزة ما زالا في المواجهة، ولن يَفتّ من عضُدهما استمرار التصعيد بالقصف والقتل الجماعي، ولن يضعفهما تحدّي المجاعة، بالصبر والإيمان، وبتصعيد المقاومة، تصعيدا راح يذهل العدو، فالعمليات العسكرية التي عرفتها بضعة الأسابيع الماضية، توحي كأن المقاومة بدأت من جديد، كما بعد انتهاء تشرين الأول/ أكتوبر 2023..

مجموعة العوامل الفاعلة محليا غزاويا، وفلسطينيا، وإقليميا، وعالميا، كما ملاحظة تفاقم التناقضات التي أخذت تلف حبلا حول عنق نتنياهو، إلا أن الارتفاع بالإبادة إلى مستوى التجويع الجماعي للشعب كله، يتطلب مضاعفة تلك العوامل لإحباط حرب الإبادة
وصحيح أن الاتجاه العام للحرب البريّة ككل، والتعاطف العالمي مع شعب غزة البطل في صموده أمام الإبادة البشرية، والتدمير شبه الشامل، ما زالا على أشدّهما.. وصحيح أن عمليات نصرة محور المقاومة تصعدت بدورها، إلى حدّ أصبح فيه الوضع مهددّا باندلاع حرب إقليمية، كما عبّرت عن ذلك تصريحات من حكومة نتنياهو بشنّ حرب شاملة على لبنان..

ولكن مع كل هذا الصحيح، فإن مجموعة العوامل الفاعلة محليا غزاويا، وفلسطينيا، وإقليميا، وعالميا، كما ملاحظة تفاقم التناقضات التي أخذت تلف حبلا حول عنق نتنياهو، إلا أن الارتفاع بالإبادة إلى مستوى التجويع الجماعي للشعب كله، يتطلب مضاعفة تلك العوامل لإحباط حرب الإبادة، وحرب العدوان، وذلك للإسراع بانتصار غزة المحتوم بإذن الله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإبادة غزة غزة الاحتلال الإبادة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القتل الجماعی حرب الإبادة أعلى مستوى مستوى فی

إقرأ أيضاً:

باكستان..مقتل مراهقة وشابة بسب مقاطع على تيك توك

في حادثة مروعة، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً برصاص شقيقيها، في جيلوم الباكستانية، بسبب تصوير مقاطع فيديو على تيك توك.

ووفقاً لـ "إن دي تيفي"، وقع الحادث في منطقة دك كوريان في جيلوم، حيث اعترض الجيران على تصوير الضحية للفيديو، مما أدى إلى مواجهة داخل الأسرة.
ويُزعم أن الأخوين، الغاضبين من الموقف، أطلقوا النار، مما أسفر عن مقتل أختهما على الفور.
وفي أعقاب جريمة القتل التي اعتبرت بدافع الشرف، ورد أن المتهمان حاولا تصوير الحادث على أنه انتحار وسعيا لمحو الأدلة من مسرح الجريمة، بيد أن الشرطة اكتشفت الأمر.

 


وفي قضية أخرى بدافع الشرف على خلفية مقاطع فيديو، في باكستان، قُتلت امرأة أمريكية باكستانية من مستخدمي تيك توك بالرصاص في كويتا.
وأفادت قناة ARY News أن فتاة تُدعى "هيرا"، تبلغ من العمر 15 عاماً قُتلت برصاص والدها وخالها بسبب مقاطع فيديو على TikTok في جريمة قتل شرف مزعومة في كويتا بباكستان أيضاً.
ولقد غضب والد هيرا بسبب وجود ابنته على TikTok وأمرها بالتوقف عن تصوير مقاطع الفيديو، ومع ذلك، عندما رفضت الابنة الانصياع، خطط مع خال الفتاة لقتلها.
 وأكدت الشرطة أن القتل كان متعمداً، في خضم تصاعد العنف بسبب التقاليد، فيما يعرف بـ "كارو كاري" أو جرائم الشرف.
وقُتل أيضاً 8 أشخاص آخرين، بينهم 5 نساء، في غضون 3 أيام في أربع مناطق من السند، حسبما ذكرت جيو نيوز أخيراً.
وفي كل عام، تعد مئات النساء في باكستان ضحايا لمثل عمليات القتل هذه، التي ينفذها في الغالب أقارب، بدعوى الدفاع عن شرف أسرهم، وغالباً في مجتمعات ريفية محافظة للغاية، ولكن، أصبحت مثل هذه الحوادث العنيفة شائعة الآن أيضًا في المنطق الحضرية في باكستان.
ووفقاً للجنة حقوق الإنسان الباكستانية، ظلت جرائم الشرف مصدر قلق خطير في عام 2024، حيث سجلت السند والبنجاب أرقاما عالية بشكل ملحوظ، بين يناير ونوفمبر، وأصبح 346 فرداً في جميع أنحاء البلاد ضحايا لمثل هذه الأعمال الشنيعة من العنف في هذه الفترة فقط.

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: الحرب التجارية الثانية قد تدفع لركود تضخمي
  • مع استمرار شبح «الحرب التجارية».. الذهب قرب ذروة تاريخية والنفط عند أدنى مستوى
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يكشف عن معطيات مختلفة لخسائر الحرب
  • مع تصاعد الحرب التجارية.. الذهب لأعلى مستوى وانخفاض بأسعار النفط والدولار
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • الحرب التجارية تدفع الذهب لأعلى مستوياته على الإطلاق
  • باكستان..مقتل مراهقة وشابة بسب مقاطع على تيك توك