عربي21:
2024-11-25@12:25:43 GMT

حرب التجويع

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم البيوت الآمنة على سكانها، فضلا عن الحرمان من النوم والدواء والطعام والماء.

وكان العالم كله قد ضجّ من مرأى أجساد الشيوخ والنساء والأطفال ممزقة تحت الردم وركام الأبنية، وصولا إلى المستشفيات، ومن فيها من جرحى ومرضى وأطباء وممرضين وعاملين.



فلم يكتف أعضاء مجلس الحرب الصهيوني بالإبادة المهولة التي أفزعت العالم كله، ليرتفعوا بخطر الموت الجماعي، من خلال التجويع، إلى المساس بكل الشعب.

باللجوء إلى هذا المستوى في حرب الإبادة، تكون قد وصلت هذه الحرب مستوى تسميم المياه، وبث الغازات السامة في الهواء، والتجويع الشامل، أي أعلى مستوى من المحرمات الدولية في الحرب، وأعلى مستوى في القتل الجماعي، الأمر الذي يفرض أن تعلو أخطار الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة إلى أعلى مستوى
وباللجوء إلى هذا المستوى في حرب الإبادة، تكون قد وصلت هذه الحرب مستوى تسميم المياه، وبث الغازات السامة في الهواء، والتجويع الشامل، أي أعلى مستوى من المحرمات الدولية في الحرب، وأعلى مستوى في القتل الجماعي، الأمر الذي يفرض أن تعلو أخطار الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة إلى أعلى مستوى، لتصمّ أذان الرؤساء العرب أولا، والرؤساء المسلمين ثانيا، وضمائر سكان المعمورة جميعا، كما الهيئات الدولية، ابتداء من هيئة الأمم المتحدة، ونزولا إلى المنظمات الإنسانية، إلى الجامعة العربية. فقد وصلت هذه الجريمة حدا لا يجوز لأحد السكوت عليه أو تجاهله، بل ضرورة الردّ على هذه الجريمة بمختلف أشكال الردود.

صحيح أن المقاومة والشعب في قطاع غزة ما زالا في المواجهة، ولن يَفتّ من عضُدهما استمرار التصعيد بالقصف والقتل الجماعي، ولن يضعفهما تحدّي المجاعة، بالصبر والإيمان، وبتصعيد المقاومة، تصعيدا راح يذهل العدو، فالعمليات العسكرية التي عرفتها بضعة الأسابيع الماضية، توحي كأن المقاومة بدأت من جديد، كما بعد انتهاء تشرين الأول/ أكتوبر 2023..

مجموعة العوامل الفاعلة محليا غزاويا، وفلسطينيا، وإقليميا، وعالميا، كما ملاحظة تفاقم التناقضات التي أخذت تلف حبلا حول عنق نتنياهو، إلا أن الارتفاع بالإبادة إلى مستوى التجويع الجماعي للشعب كله، يتطلب مضاعفة تلك العوامل لإحباط حرب الإبادة
وصحيح أن الاتجاه العام للحرب البريّة ككل، والتعاطف العالمي مع شعب غزة البطل في صموده أمام الإبادة البشرية، والتدمير شبه الشامل، ما زالا على أشدّهما.. وصحيح أن عمليات نصرة محور المقاومة تصعدت بدورها، إلى حدّ أصبح فيه الوضع مهددّا باندلاع حرب إقليمية، كما عبّرت عن ذلك تصريحات من حكومة نتنياهو بشنّ حرب شاملة على لبنان..

ولكن مع كل هذا الصحيح، فإن مجموعة العوامل الفاعلة محليا غزاويا، وفلسطينيا، وإقليميا، وعالميا، كما ملاحظة تفاقم التناقضات التي أخذت تلف حبلا حول عنق نتنياهو، إلا أن الارتفاع بالإبادة إلى مستوى التجويع الجماعي للشعب كله، يتطلب مضاعفة تلك العوامل لإحباط حرب الإبادة، وحرب العدوان، وذلك للإسراع بانتصار غزة المحتوم بإذن الله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإبادة غزة غزة الاحتلال الإبادة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القتل الجماعی حرب الإبادة أعلى مستوى مستوى فی

إقرأ أيضاً:

هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب

الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!

بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم. بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.

وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل. 

بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.

إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة. 

هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».

 

مقالات مشابهة

  • مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين
  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
  • الدفاع المدني ينشر مجمل الخسائر التي تكبدها جرّاء الحرب على قطاع غزة
  • “فيتو” استمرار جريمة الإبادة الجماعية
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لتحقيق العدالة ووضع حد لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لمعاقبة الكيان الصهيوني
  • غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 44 ألفاً و176
  • هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب
  • منظمات حقوقية تطالب هولندا بوقف تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني