لجأ عدد من الطلبة الفلسطينيين والمعلمين في مخيمات النزوح بقطاع غزة، إلى إيجاد بيئة تعليمية عوضا عن مدارسهم المغلقة للشهر التاسع على التوالي، بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة والتي أوقفت كافة مناحي حياتهم بما فيها المدرسية.

وبدأت طالبات بمراحل عمرية مختلفة نشاطهن المدرسي، بالطابور الصباحي و"الإذاعة المدرسية" والسلام الوطني، الذي كان يفتتح مدارس قطاع غزة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.



وأصبحت الخيام حلا مؤقتا وفصول مؤقتة للطالبات، اللواتي يتلقين تعليمهن من معلمين ومعلمات متطوعات في مخيمات النزوح، رغم تواصل القصف الإسرائيلي والغارات المكثفة في أنحاء متفرقة بالقطاع، وتمتد أيضا إلى مناطق النزوح والتي يدعي الاحتلال أنها "آمنة".

مهمة صعبة للغاية
ويتم تدريس كافة المواد التدريسية وبأساليب تربوية متعددة، ويعتمد المعلمون في تدريسهم على الأدوات المحدودة والمتاحة لتوصيل محتويات المنهاج الفلسطيني، ضمن محاولتهم توفير بيئة تعليمية وزيادة تركيز الطلبة، رغم أنها مهمة صعبة للغاية تحت أزيز الطائرات والقصف المكثف الذي لا يتوقف.

وتمثل فكرة "المدارس المؤقتة" رسالة تحدي للاحتلال الإسرائيلي الذي تعمد قصف المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في غزة، إلى جانب المستشفيات وكافة الهيئات الخدماتية.



وتقول المعلمة المتطوعة نور نصار (24 عاما): "الاحتلال دمر المدارس والمباني التعليمي في مسعى منه لتجهيل الأطفال والطلاب، واليوم ومن خلال هذه المبادرة نقاوم هذا الهدف ونزرع حب التعليم داخل الأطفال".

وتوضح نصار في حديث لوكالة "الأناضول"، أن الهدف من مبادرتها التي أطلقت عليها اسم "مدرسة على الطريق"، هو "مقاومة الاحتلال بتعليم الأطفال".

إصرار كبير
وبإصرار كبير، تجوب نصار مخيمات النازحين والمناطق المدمرة برفقة مدرستها المتنقلة، والتي تحملها داخل حقيبة قماشية كبيرة.

وتدمج نصار الأنشطة التعليمية مع الترفيهية لخلق أجواء من التفاعل بين الأطفال، وللتخفيف من حدة التوتر التي خلفتها الحرب وتداعياتها.

وتشير المعلمة نصار إلى أن فكرة إنشاء المدرسة المتنقلة جاءت من أجل طمأنة الأهالي على أطفالهم، الذين يلتحقون بالعملية التعليمية، مضيفة أن "فكرة وجود مدرسة بالقرب من مكان نزوح الأطفال أو إقامتهم تبعث بالطمأنينة في نفوس الأهالي، خاصة في ظل التوتر والقصف المستمر الذي يتعرض له قطاع غزة".

وتلفت إلى أنها تجوب بهذه المدرسة مخيمات النزوح ومناطق تضم منازل مهدمة عاد إليها سكانها، منوهة إلى أن مدرستها المتنقلة تستهدف الأطفال من عمر 6-11 عاما، قائلة: "إنها تسعى لتوسيع النقاط التعليمية واستهداف أطفال بفئات عمرية أكبر".

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ بدء الحرب على قطاع غزة، حوالي 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الحرب مدارس الاحتلال تحدي غزة الاحتلال مدارس الحرب تحدي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیمات النزوح إلى أن

إقرأ أيضاً:

شاهد أسير محرر اعتقله الاحتلال ظناً أنه السنوار.. يتحدث عما جرى معه

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 

 

وأظهرت مقاطع الفيديو عددًا من الأسرى في حالة صحية وجسدية متدهورة بعد الإفراج عنهم صباح اليوم، عقب أشهر من الاعتقال في السجون الإسرائيلية.

 

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “قضية المعتقلين لدى الاحتلال تجسد أوجه الإجرام الذي يمارسه الاحتلال”، مشيرًا إلى أن “إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، كان محاولة من الاحتلال لتحسين صورته على الصعيد الدولي، رغم أنه لا يستطيع تبرير ادعاءاته ضد النظام الصحي في قطاع غزة”.

 

وأفرج جيش الاحتلال اليوم الاثنين عن الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، الذي كان معتقلًا منذ نوفمبر الماضي.

 

وفي أول تصريح له بعد الإفراج عنه، وصف الدكتور أبو سلمية أوضاع السجون بأنها مأساوية وصعبة للغاية، مشيرًا إلى أن الأسرى، سواء كانوا قدامى أو جددًا، يعانون من أسوأ الظروف منذ نكبة 1948 وحتى الآن. 

 

وذكر أنهم يواجهون نقصًا في الطعام والمياه ويتعرضون للإهانة الجسدية، داعيًا “المقاومة” والشعوب العربية إلى اتخاذ موقف حازم لدعم حرية الأسرى.

 

وأظهرت مقاطع مصورة لحظات مؤثرة لأحد الأسرى وهو يحتضن أطفاله بعد الإفراج عنه.

 

كما كشف أحد الأسرى من قطاع غزة عن تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال أشهر اعتقاله على يد القوات الإسرائيلية، حيث قال إنهم “اعتقلوه ظناً منهم أنه يحيى السنوار”.

مقالات مشابهة

  • إطلاق برنامج لتعزيز كفاءات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مدارس الشراكات التعليمية بأبوظبي
  • كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس
  • مجزرة مروعة أثناء انتظار الماء في حي الزيتون بغزة.. 17 شهيدا (شاهد)
  • شاهد أسير محرر اعتقله الاحتلال ظناً أنه السنوار.. يتحدث عما جرى معه
  • بتواطؤ مع الجزائر.. البوليساريو تعرض أطفال المخيمات للبيع في سوق النخاسة بأوروبا (صور)
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب
  • البوليساريو تنتزع الأطفال من عائلاتهم بالقوة وتقوم ببيعهم لعائلات مسيحية
  • كتائب القسام تنشر فيديو لورشة تصنيع أسلحة في أثناء الحرب (شاهد)
  • كيف يتغلب الفلسطينيون على شدة الحر في مخيمات النزوح؟