طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) وعدد من المنظمات الحقوقية، المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيموثي ليندركينغ"، بالضغط لإنهاء معاناة المعتقلين السياسيين، وذلك بالتزامن مع جولة المفاوضات الجارية في مسقط بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن الأسرى والمختطفين.

 

ودعت المنظمات في رسالة مشتركة المبعوث الأمريكي إلى اتخاذ كافة الخطوات والمسارات الممكنة لوضع حد نهائي لملف المعتقلين لا سيما السياسيين لدى جماعة الحوثي.

 

وأكدت على أن ملف المعتقلين في اليمن وبشكل خاص المعتقلين السياسيين من أعقد القضايا وأكثرها إلحاحًا، حيث يعاني العديد منهم ومنذ سنوات من ظروف احتجاز غير إنسانية ودون أفق لحل، كما أن استمرار احتجاز هؤلاء الأفراد، دون محاكمات عادلة أو فرص للدفاع عن أنفسهم، من قبل مليشيات مسلحة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وكرامة الإنسان.

 

وأشارت المنظمات إلى أن من بين هؤلاء المعتقلين، يبرز السياسي والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، الذي يعتبر رمزًا لمعاناة الكثيرين ممن احتجزوا بسبب مواقفهم السياسية أو آرائهم، والذي اعتقلته جماعة الحوثي من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل/ نيسان 2015، وأخفته دون معرفة مكان اعتقاله إلى هذا اليوم.

 

وأضافت أنه في ظل المفاوضات المتوقعة بين وفد جماعة الحوثي ووفد الحكومة اليمنية في سلطنة عمان خلال الأيام الحالية، نود التأكيد على أن تجاوز هذا الملف الإنساني من خلال أي صفقة سياسية قادمة سيفرغ أي اتفاق بين أطراف الصراع من مضمونه، كما أنه سيعزز من حالة الظلم والمعاناة المستمرة، ويعرقل أي جهود نحو تحقيق سلام دائم وشامل.

 

وقالت المنظمات في رسالتها "إننا نجدد موقفنا بالتعبير عن دعمنا الكامل ووقوفنا إلى جانب المعتقلين وعائلاتهم، ونؤكد على ضرورة ممارسة كافة أشكال الضغط الممكنة من قبلكم بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية من أجل تشكيل جبهة ضغط واحد تدفع باتجاه إطلاق جماعة الحوثي للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لديها".

 

وقالت رئيسة المركز الأمريكي للعدالة لطيفة جامل: "لقد آن الأوان لتحمل كافة الأطراف اليمنية والجهات الدولية على حد سواء، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ملف المعتقلين لا سيما السياسيين في المباحثات الدائرة حاليًا في سلطنة عمان والتعامل معه على أنه قضية أساسية ذات أولوية قصوى، بحاجة لإنهائه كبادرة حقيقية وملموسة نحو إنهاء الصراع الممتد في اليمن منذ سنوات".

 

وأمس الأحد انطلقت في العاصمة العمانية مسقط جولة المفاوضات في ملف الأسرى والمختطفين، بين وفدي الحكومة ومليشيا الحوثي ومشاركة فريق سعودي.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن منظمات حقوقية المبعوث الأمريكي المعتقلين السياسيين مليشيا الحوثي المعتقلین السیاسیین جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الأوقاف تعلن إعادة الحجاج العالقين إلى مكة وترتيب السفر "برا" لمن يرغب بالمغادرة

أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد، اعادة جميع الحجاج العالقين في مطار جدة، الى مكة المكرمة، وتوفير خدمات الإعاشة طوال فترة إقامتهم بالأراضي المقدسة، ومتابعة أوضاعهم، والعمل على ترتيب سفر الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن "برًا" إلى محافظاتهم.

 

وقال بيان صادر عن وزارة الأوقاف، إن قطاع قطاع الحج والعمرة بالوزارة تكفل بتقديم كافة خدمات النقل والسكن والإعاشة على نفقة الوزارة لحجاج اليمن العالقين، وإعادة ترتيب أوضاعهم في الأراضي المقدسة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية، نتيجة اختطاف جماعة الحوثي لأربع طائرات مع طاقمها الملاحي.

 

وأشار البيان، إلى أن الوزارة قامت بنقل الراغبين من الحجاج العالقين إلى مطار العاصمة المؤقتة عدن، بالتنسيق مع الخطوط الجوية اليمنية، مع تعنت جماعة الحوثي ورفضها الإفراج عن الطائرات المختطفة.

 

ونددت الوزارة باستغلال جماعة الحوثي، لحجاج اليمن كورقة ابتزاز، ضاربة بعرض الحائط لمعاناة العشرات من النساء والعجزة وكبار السن والمرضى، ودون أن تراعي أدنى قيم الإنسانية أو أخلاق الإسلام أو مروءة العرب.  

 

وفي وقت سابق، حمّلت جماعة الحوثي، المملكة العربية السعودية، مسؤولية تفويج الحجاج اليمنيين العالقين في مطار جدة السعودي.

 

جاء ذلك خلال اجتماع لما يسمى بـ "المجلس السياسي" التابع للحوثيين، لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية بمناطق سيطرة الجماعة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن المجلس السياسي أكد أن "على النظام السعودي يتحمل مسؤولية تفويج بقية الحجاج اليمنيين المغادرين عبر مطار صنعاء وإعادتهم إليه وليس إلى أي مطار آخر خصوصا وأن طيران اليمنية قد غطى ما يتعلق بالتأمين".

 

وأشارت إلى إصرار شركة طيران اليمنية التابعة للحكومة الشرعية في عدن، على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها والتمييز في المعاملة بين الركاب اليمنيين وأسعار التذاكر في صنعاء وعدن، ومنع بيع التذاكر في صنعاء".

 

ولفتت إلى ما سمّاه المجلس بـ "العبث الذي من شأنه تدمير الشركة وكل ما يترتب على ذلك"، مؤكدة "أن ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها".

 

وقبل أيام أعلنت جماعة الحوثي، عزمها السيطرة كليا على شركة الخطوط الجوية اليمنية، بعد إحتجازها 4 طائرات تابعة للشركة في مطار صنعاء، ما أدى لمعاناة لأكثر من 1300 حاجا لم يتمكنوا من العودة عبر مطار صنعاء الدولي.


مقالات مشابهة

  • شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي.. مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية
  • جماعة الحوثي اليمنية تعلن شن هجوم على هدف حيوي في حيفا بإسرائيل
  • تقرير:التصعيد الأمريكي وعسكرة البحر الأحمر فاقم معاناة الصيادين
  • الأوقاف تعلن إعادة الحجاج العالقين إلى مكة وترتيب السفر "برا" لمن يرغب بالمغادرة
  • صحيفة دولية: التصعيد الأمريكي وعسكرة البحر الأحمر فاقم معاناة الصيادين اليمنيين
  • منظمات حقوقية توجه رسالة مشتركة للمبعوث الأمريكي للضغط باتجاه انهاء ملف المعتقلين في اليمن
  • منظمة حقوقية: جماعة الحوثي تحتجز آلاف المدنيين بينهم 600 مختفٍ قسريا
  • اختراق مبكر وتوغل مستمر..هكذا استغل الحوثيون المنظمات الأممية
  • لماذا كل هذا الرهان على مفاوضات مسقط الإنسانية الاقتصادية؟!