رفاهية تناسب السائحين.. تفاصيل القطار الفاخر حارس النيل قبل إطلاقه في مصر
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وسفير إيطاليا بالقاهرة، توقيع اتفاقية شروط وأحكام بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة أرسينال الإيطالية بشأن إطلاق خدمة القطار السياحي الفاخر في مصر "قطار حارس النيل".
وقع عن الجانب المصري، محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وعن الجانب الإيطالي باولو بارليتا الرئيس التنفيذي لشركة ARSENALE S.
وأكد الفريق كامل الوزير، أن هذا القطار السياحي الفاخر سيكون بتصميم داخلي وشكل خارجي يعكس حضارة الدولة مع الالتزام بالمواصفات العالمية ويتكون القطار من 15 عربة و40 كابينة مقسمة إلى 3 فئات مختلفة: ديلوكس، وجناح، وجناح فاخر، بسعة إجمالية تصل إلى 80 راكبًا مما يوفر لهم تجربة فريدة من نوعها على متن القطار.
وسيمثل القطار مزيجًا بين الترفيه والرفاهية، وستكون تجربة فريدة للزائرين للتنقل بين المدن المصرية برفاهية وأريحية كبيرة بفضل الخدمات المزودة بالقطار.
وسيكون لهذا القطار تأثيرًا إيجابيًا مميزًا على القطاع السياحي والسائحين للتعرف على تاريخ مصر المتنوع والاستمتاع بالأماكن السياحية الرائعة والمعالم الموجودة بمصر من خلال قطار فاخر به كل وسائل الراحة والرفاهية.
هذا القطار الفاخر سيتم تنفيذه بنظام استثماري على نفقة الشركة الإيطالية من عربات مجددة على أعلى مستوى من الرفاهية بما يتوافق مع المعايير الفنية المصرية، ومخطط أن تنقل رحلة القطار الركاب في تجربة مميزة من القاهرة (مدينة الألف مئذنة) الغنية بالعمارة الفريدة والمعالم الأثرية أحد أكبر المدن على الأرض وواحدة من أغنى المدن ثقافيًا وعلى طول نهر النيل تستمر الرحلة مع أحد أقدم المدن على الكوكب (الأقصر) وسيتم التوقف بها لزيارة المعالم السياحية.
وتستمر الرحلة إلى أسوان التي تشتهر بتراثها الفني والتقليدي في الصناعات اليدوية، وبحيرة ناصر (أكبر بحيرة صناعية في العالم) في رحلة تستغرق ثلاثة أيام وليلتين.
وتعتبر شركة أرسينال الإيطالية من الشركات المتخصصة في تطوير وإدارة المنتجعات السياحية والفنادق في أهم الوجهات السياحية في إيطاليا بالاشتراك مع مالكي ومشغلي الفنادق العالمية الفاخرة، وتهدف من هذا المشروع تطوير وإدارة أول أسطول سياحي فاخر من القطارات مشابه لفكرة الرحلات النيلية للتمتع بالمعالم السياحية بمصر التي يتم تبني تلك الفكرة بها مثل إيطاليا بقطار "لادولتشي فيتا".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان كامل الوزير وزير النقل الهيئة القومية لسكك حديد مصر
إقرأ أيضاً:
الحُب في زمن التوباكو (5)
مُزنة المسافر
جوليتا: وأين هو الآن رجل القطار يا عمتي؟
ماتيلدا: لقد رحل.
جوليتا: إلى أين؟
ماتيدا: صار القطار البطيء سريعاً فجأة، أخذ منديله ووضعه في جيبه مع قبعته الرصينة، وتركني وحيدة، قال لي: لقد حان الوقت إنها المحطة المنتظرة.
جوليتا: لكن لم يكتب لكِ أي عنوان يا عمتي؟
ماتيلدا: القطار صار سريعاً، والزمن تحرك بسرعة عاجلة، ولم يعِ أن قلوبنا واهية وضعيفة أمام التغيير، وأن الخجل والوجل الذي ساد قلبي، لم يكن في قلوب الأخريات. بالطبع كنت أعتقد أنَّ إحداهن قد قنصت قلبه بعيداً عني أنا، والأسوأ من ذلك يا عزيزتي أن والدك وجدك قد ثقبوا قبعته ولطخوا سترته الثمينة بالغبار، وفي الحقيقة ألقوا به في وحل الشارع، وأهانوا كرامته وحطموا أناقته.
ولأنه كان رجلاً مختلفاً، لم يرغب أبداً أن يشعل نيران الشك في قلوبهم أكثر، وجاءوا إلى وكري في منزل جدك القديم، وألغوا لي فصلاً جميلاً من الرومانسية، وقالوا إنِّه أرعن وغير متوازن، ومع الوقت اكتشفت أنا أنهما يكذبان طبعاً حتى استمرُ في الغناء، لأحصد المال والشهرة لهما، وأن يكون المسرح منشغلاً بي وبصوتي فقط، بينما كنتُ أنا منشغلة برجل القطار، وكان اسمه غابرييل.
كان رجلاً لبقاً، لطيفاً للغاية يا جولي، بينما كان أبوك وجدك يشبهان رجال المناجم المحترقة قلوبهم للوقت الذي يضيعونه في الظلام، وكانت حياتي في المسرح أجمل الأمور التي حصلت لي، لكن بين فينة وأخرى كان هو في بالي، وكان بالطبع مُرادي الذي يسكن فؤادي دائماً، بحثتُ عنه ووجدتُ عنواناً بين جواباته ومراسلاته لي، وكاد والدك يحرقها كلها ويشعلها بنيران الغيرة، وكنت للفكرة أسيرة، فأخذت حقيبة صغيرة ومددت نفسي نحو الشرفة، وقفزت منها كانت قريبة من الأرض، ووجدته بعد أيام.
جوليتا: وهل وجدتِه يا عمتي؟
ماتيلدا: بالطبع وجدته، وقال لي إنه سيعود لأبي وأخي، وسيكون له كلمة جادة، وإنه يود خطبتي وسيدافع عني إذا حدث لي شيء.
وبالفعل قام بكل ما قاله، ولكن والدك الأهوج، وجدك الذي يعرج، كانت ألسنتهم سليطة، وكنت أنا شابة يانعة، لم أكن لنفسي نافعة، كنت أحتاجه، وكنت أمدد الفكرة لزمن آخر ربما.
جوليتا: وهل يئستِ؟
ماتيلدا: لا، وسعى والدك لأن يبحث عنه، ويلطخ قلبه بمشاعر غريبة لا تخصني، وهدده، وندَّد به.
جوليتا: قولي يا عمتي، ماذا فعل رجل القطار؟
ماتيلدا: فعل الكثير من أجلي.