دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للجزر الصغير
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن تناول وجبة خفيفة من الجزر الصغير (بيبي كاروتس) ثلاث مرات أسبوعيًا يزيد من مستويات الكاروتينات في الجلد لدى الشباب، وفقًا لما ذكره موقع “ياهو نيوز”.
الكاروتينات هي الأصباغ الموجودة في الفواكه والخضراوات، وهي المسؤولة عن الألوان الزاهية مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر والأرجواني.
توضح نيدا أخافان، الأستاذة المساعدة وأخصائية التغذية بجامعة نيفادا، أن الكاروتينات مهمة لأنها مرتبطة بتحسين الرؤية، وهي فائدة غالبًا ما ترتبط بالجزر، وكذلك تعزيز وظائف المناعة.
وأضافت أخافان أن هذه المادة توفر أيضًا حماية للبشرة ضد أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
وأشارت الدراسة إلى أنه يتطلب زيادة معدل الكاروتينات تناول ثلاث أضعاف الحصص الموصى بها من الفواكه يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع، لملاحظة زيادة ملحوظة في هذه المستويات.
ومع ذلك، وفقا لهذه الدراسة التي طرحت بمؤتمر التغذية عام 2024، فإن تناول وجبات خفيفة من الجزر (حوالي 8 إلى 12 جزرة صغيرة اعتمادا على الحجم) 3 مرات في الأسبوع، يمكن أن يؤدي زيادة الكاروتينات بشكل كبير.
وبحسب الدراسة، فإن أكبر زيادة في معجل الكاروتينات جاءت من مزيج من الجزر والفيتامينات المتعددة التي تحتوي على بيتا كاروتين، وهو الصباغ الأحمر البرتقالي الموجود بالجزر.
في حين أن تناول الفيتامينات المتعددة (الملتي فيتامينز) وحدها لم يزد من مستويات الكاروتينات الجلدية، فإن دمجها مع تناول الوجبات الخفيفة بالجزر أدى إلى ذلك.
وقال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم السبب وراء ذلك.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لبكتيريا بالأمعاء أن تؤدي إلى إدمان الطعام وزيادة الوزن؟
كشفت دراسة حديثة أن أنواعا معينة من بكتيريا الأمعاء قد تزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وأظهرت الدراسة التي شملت 88 شخصا، بعضهم لديه إدمان على الطعام، بالإضافة إلى مجموعة من 103 فئران، بما في ذلك بعضها التي لديها عادة الإكثار من تناول الطعام، وجود مستويات متشابهة لنوعين من البكتيريا في الأمعاء أحدهما ضار والآخر مفيد.
ووجد الباحثون أن الأشخاص والفئران الذين يعانون من أعراض إدمان الطعام لديهم أنماط متشابهة لبكتيريا الميكروبيوم (البكتيريا المعوية) التي كانت مختلفة عن الأشخاص والقوارض الذين لديهم علاقة صحية مع الطعام.
واكتشف الباحثون في الدراسة التي نشرت بمجلة "Gut"، أنه عند زيادة مستويات نوع من البكتيريا المفيدة المسمى "بلوتيا"، فإن بإمكانهم منع تطور سلوكيات الإدمان على الطعام لدى الفئران.
ونقلت الشبكة عن المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة "بومبيو فابرا" في برشلونة بإسبانيا، إلينا مارتن غارسيا، قولها إن هذه الاكتشافات الجديدة "مهمة للغاية لأنها تظهر أن هذا النوع من البكتيريا يحمي بالفعل من تطور إدمان الطعام القهري".
وفي حين أن إدمان الطعام لا يُعتبر تشخيصا رسميا، وفق الشبكة، يُدرك الباحثون عموما أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في التحكم باستهلاكهم للأطعمة المصنعة، مثل الحلوى والوجبات الخفيفة.
وستقوم التجارب المستقبلية التي يجريها الفريق البحثي الذي قام بالدراسة، باستكشاف ما إذا كانت زيادة مستويات بكتيريا "بلوتيا" لدى البشر قد تساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام أسوة بالفئران، حسب الشبكة.
هل "تتحدث" الأمعاء مع الدماغ؟على الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تماما من كيفية قيام البكتيريا بحماية الجسم من تطوير اضطراب الأكل القهري، فإن لديهم بعض النظريات بهذا الشأن، إذ تقول غارسيا: "نعتقد أن الأمعاء تتحدث مع الدماغ. وقد يؤدي ذلك إلى تغيير وظيفة بعض مناطق الدماغ، مثل قشرة الفص الجبهي، التي تشارك في ضبط النفس".
فيما تقول المديرة المشاركة بمركز ابتكار "الميكروبيوم" في جامعة فاندربيلت الأميركية، ماريانا بيندلوس: "لقد أصبح العلماء يقدرون بشكل أكبر كيف يمكن للميكروبات في الأمعاء أن تؤثر على الصحة والسلوك".
وتضيف لـ"إن بي سي نيوز"، أن "العلاقة بين الأمعاء والدماغ هي موضوع ساخن للغاية في الوقت الحالي".
ومع ذلك، تقول بندلوس: "في حين أظهر مؤلفو الدراسة وجود ارتباط بين أنواع معينة من البكتيريا والإفراط في تناول الطعام، إلا أن البكتيريا قد لا تكون السبب المباشر للمشكلة".
بدوره، يقول الأستاذ المساعد في مستشفى بريغهام بكلية الطب بجامعة هارفارد، دانيال وانغ، إن أبحاثا سابقة ربطت البكتيريا في "الميكروبيوم" بعدد من الأمراض.
وفي يونيو الماضي، نشر وانغ ومجموعة من الباحثين، دراسة في مجلة "Nature Medicine" تربط أنماطا معينة من البكتيريا في الأمعاء بخطر أعلى للإصابة بالسكري.
ويقول وانغ: "هذه دراسة جديدة ومثيرة للاهتمام للغاية. واكتشافهم الرئيسي، الذي يربط الميكروبيوم بإدمان الطعام، هو مجال لم يتم استكشافه بشكل كاف".