خاص.. والد ضحية "غدر الصحاب" بحلوان: "أسرة كاملة تورطت في مقتل ابني"
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال والد الشاب «أحمد» ضحية القتل على يد صديقه وأسرة صديقه وآخرين، أن نجله كان يعمل على توك توك بنطاق محل سكنهم في منطقة حلوان، وقبل نحو 8 أشهر من الآن ترك العمل على مركبة وراح يعمل في أحد المطاعم، وكانت حياته تسير بشكل طبيعي حتي يوم وقفة عرفات قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك.
وأضاف والد الضحية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن نجله لم يكن يمتلك هاتف محمول ومن يرغب من زملائه في التواصل معه كان يتصل به على هاتف والدته، ومن بينهم كان صديقه «عبده» المتهم بقتله والذي أتصل بوالدته قبل الحادث أكثر من مرة وطلب منها ضرورة تواصل «احمد» معه، وهو الأمر الذي تحقق عند وصوله ابني إلي المنزل، حيث أخبرته والدته بقيام «عبده» بالاتصال به أكثر من مرة فقام بالاتصال به ثم خرج من المنزل يوم وقفة عرفة واخبرنا أنه متجه نحو صديقه للحصول على مبلغ مالي منه.
وتابع الأب:« جاء العيد ولم يأتي نجلي نحو المنزل، واعتقدنا أنه مثل كل مرة يقضي العيد بين أصدقائه حتي ورد الينا اتصال هاتفي من وحدة مباحث حلوان أخبرونا فيه بضرورة الذهاب إلى القسم، وقضينا في التحقيقات نحو 48 ساعة ولم يخبرنا أحد بالأمر حتي أخبرونا في نيابة البدرشين أن نجلي عثروا عليه مقتولا وملفوف داخل سجادة بالطريق الأوسطي بنطاق قسم شرطة البدرشين، ووقتئذ لم نكن نعلم من هو مرتكب الجريمة، وسألني أحد الضباط بفريق البحث :« هل ابنك حرج من البيت زعلان أو انت ضربته؟ .. فجاوبته لا يا باشا محدش زعله، ده كان شايل الهم معايا واكبر اولادي»، وبعدها سألني ضابط آخر برتبة مقدم من آخر شخص تواصل من ابنك ؟:« فجاوبته صديقه عبده»، وحينها بدأ فريق البحث يبحث ويفحص علاقات عبده، حتي تم كشف اللغز».
وأوضح الأب:« عرفت بعد ضبط الجناة أن عبده القاتل استدرج ابني نحو شقة سكنية في مدينة 15 مايو محل سكنهم، واستعان بشقيقه و3 آخرين وقاموا بإنهاء حياة ابني بسبب خلافات مالية بينهما، مستطردا:« والدة المتهم وشقيقته شاهدوا جثة ابني داخل المنزل، ورغم ذلك تستروا على الجريمة، بينما قام شقيقه الطبيب بوضع الجثة داخل سيارته والقائها بالطريق الأوسطي في منطقة البدرشين».
وطالب والد المجني عليه، النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة، للقصاص لدماء نجله الذي قتل دون أن يرتكب جرما أو يقترف ذنبا، متابعاً :« لن يلين قلبي سوي بإعدام المتهمين».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الاضحى المبارك وقفة عرفات الضحية البوابة المتهم المطاعم حلوان العيد
إقرأ أيضاً:
خيري رمضان: مفارقة ابني للحياة وإصابته بفقدان البصر وشفاؤه أصعب موقف في حياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي والإعلامي خيري رمضان، انه «في إحدى السنوات، تعرضت لكارثة فقدان ابني بعد سقوطه مغشيا عليه عندما كان يحمله بين يديه وكان أصعب موقف يمر به في حياته".
وأضاف رمضان خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»: «فجأة توقف عمر ابني عن الحركة ، ووقع على وجهه دون سابق إنذار، لا صوت ولا نفس للحظة، تجمدت الحياة أمامي، زوجتي صرخت وانهارت بجواره عاجزة عن الحركة، (وما كنتش عارف أعمل إيه لما لقيت جسمه ساكن بلا حركة أو حياة)، في تلك اللحظة شعرت بأن روحي انسحبت مني، وإني مش عايش (لما لقيت ابنى قاطع النفس».
واستطرد: «مسكت بحبل الله بكل ما أوتيت من قوة وقلت: (يا رب.. عمر)، وتجمع الناس حولنا ونقلناه في عربية إلى المستشفى، ودخل العناية المركزة، وبدأوا بمحاولات الإسعاف، كنت أكرر الدعاء بكل يقين: (يا رب، لا تفجعني في ابني)، وشعرت وكأنني ماسك بالله بيدي، ثم حدثت المعجزة».
واستكمل حديثه: «فجأة انفجر عمر في البكاء وفتح عينيه، لكنه لم يكن يرى (وهنا حصلت المعجزة)، وبدأ ينادي: (بابا، ماما، أنتم فين؟) اكتشفنا أنه فقد بصره تمامًا، جلست أمه بجواره تحاول تهدئته، تأخذ يده وتمسحها على وجهها ليعرفها، لكنه كان يقول بخوف: (مش شايف يا ماما)، كانت لحظة تفطر القلوب، زوجتي انهارت تمامًا، وأنا كنت أشبه بالمشلول، عاجزًا لكن مستسلمًا لله تمامًا، لا أملك سوى الدعاء، (كنت ماسك فى ايد ربنا وبقوله متسبنيش كدة لحد)».
وقال «رمضان»: «استمر الأطباء في إعطائه محاليل، وأوضحوا لنا أن حالته نتيجة ارتفاع درجة حرارته التي بلغت 40 درجة، قالوا إن الحرارة المرتفعة تؤثر أحيانًا على المخ، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للبصر، وأن الأمور ستتحسن تدريجيًا، جلسنا بجواره، وكنت ما زلت أدعو: (يا رب، لا تفجعني فيه)، وبعد نصف ساعة أخرى (ودي أصعب نص ساعة في حياتي وفيها مت 1000 مرة)، بدأ (عمر) يستعيد بصره تدريجيًا، ثم عاد ليرانا ويبتسم، في تلك اللحظة، شعرت بأن روحي قد عادت إليّ من جديد، رأيت الحياة تعود إلى وجهه، والبسمة تملأ ملامحه، وأحسست أن الله استجاب دعائي».
وعن لحظة انفراج الكرب، قال: «لم أتمالك نفسي حينها، سجدت على الأرض أقول: (شكراً يا رب)، ولكنني شعرت أن كلمة شكر لا تكفي، وقتها أدركت أن اليقين في الله هو المفتاح الحقيقي للإجابة، ووجدت رحمته تطبطب على قلبي وتعيد لي ابني، هذه التجربة علّمتني أنه مهما كان الإنسان قويًا أو محاطًا بالبشر، فلن يجد أحدًا يلجأ إليه في أوقات الشدة سوى الله، الله وحده القادر، المانح، الشافي».
واختتم: «أنا أخاف من الله، لأن أهالينا زرعوا هذا الخوف فينا منذ الصغر، كنا نسمع عبارات مثل: (متعملش عشان الله يزعل منك)، (متعملش عشان ربنا هيعاقبك)، وإذا أصبت أو تعرضت لأي مكروه كانوا يقولون: (شوف ربنا عمل فيك إيه فعل عشان مسمعتش الكلام)، فتراكم هذا الخوف في داخلي، إضافةً إلى مفهوم (إن لم تكن تراه فهو يراك)، والذي يمثل الإحسان في أسمى وأعظم صوره، فأشعر بأن كل الأخطاء مرتبطة بفكرة أنه يراني، مما يجعلني غير قادر على الاستمتاع بأي شيء، حتى عندما كنت طفلًا صغيرًا أقوم بمغامراتي، أو شابًا يكتشف الحياة، كان سيف الله وعينه يجعلاني أشعر بالقيود دائمًا، ومع ذلك، لدي محبة عميقة لله، عندما أتأمل في خلقه وأرصد النعم التي منحها لي تجعلني ممتنًا، و(وبخاف أموت وهو زعلان مني)».