«الصحفيين العرب»: إنشاء منصة رقمية عالمية لفضح الجرائم الإسرائيلية في فلسطين
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعلن اتحاد الصحفيين العرب عن قرارات وتوصيات اجتماعه الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد يومي 29 و30 يونيو 2024، والذي تزامن مع احتفالات عيد الصحافة العراقية بمناسبة مرور 155عاما على صدور أول صحيفة عراقية، وكان من بين هذه التوصيات مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين، وإنشاء منصة إعلامية رقمية بلغات عالمية متعددة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي والدفاع على الشعب الفلسطيني البطل.
كما تضمنت التوصيات تفعيل صندوق الدعم المالي لفائدة الصحافيين الفلسطينيين خصوصا لأسر الشهداء منهم، ودعوة التنظيمات الصحفية العربية الأعضاء في الاتحاد إلى تنظيم فعاليات تشمل مختلف أشكال الدعم المالي والإعلامي والمهني للزملاء الصحافيين في فلسطين الصامدة، ويطالب بالمساهمة الفعلية في علاج الصحافيين الفلسطينيين من الجرحى والمصابين.
اجتماعات الأمانة العامة للصحفيين العربوأشار الاتحاد، في بيان، إلى أن اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عقدت بمقر نقابة الصحافيين العراقيين برئاسة مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، وحضور أعضاء الأمانة العامة، وشارك في هذه الاجتماعات رئيس لجنة الحريات ومستشار الاتحاد، والأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، و تضمن جدول أعمال الاجتماع قضايا تنظيمية وأخرى سياسية ومهنية .
ولفت الاتحاد إلى أن اجتماعات الأمانة العامة تزامنت مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اقتراف جرائمه التي أجمعت أوساط قضائية وسياسية وإعلامية دولية على تصنيفها ضمن حرب إبادة حقيقية وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكا خطيرا لجميع المصادر الحقوقية والقانونية الدولية.
ومن جهة أخرى، يؤكد الاتحاد أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ألقت بجميع شروط الممارسة المهنية الحقيقية جانبا، و أدارت لها ظهرها واصطفت إلى جانب المجرمين، ولم يخجلها في شيء اقتراف التحيز والتعتيم واختلاق الأخبار الكاذبة، و في المقابل فإن الاتحاد العام للصحافيين العرب يشيد بالمواقف الشجاعة للاتحاد الدولي للصحافيين تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.
رسائل للمنظمات الحقوقيةو في هذا الصدد، قرر الاتحاد العام للصحافيين العرب توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات الحقوقية الدولية وتحميلها مسؤوليتها الكاملة تجاه تقصيرها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة إلى وقف العدوان، وتعبر الأمانة العامة للاتحاد العام للصحافيين العرب عن اعتزازها وافتخارها بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها الصحافيون الفلسطينيون، و يترحم على أرواح الشهداء، وعلى أرواح الشهداء من الصحافيين اللبنانيين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الإسرائيلي أثناء قيامهم بواجبهم المهني، ويدين بشدة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية.
و من جانب آخر، فإن الاتحاد العام للصحافيين العرب يتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة المستجدة في بعض الأقطار العربية خصوصا في اليمن، حيث استهداف الصحافيين اليمنيين بالقتل، كان آخرهم الزميل محمد شبيطة عضو قيادة نقابة الصحافيين اليمنيين وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للصحافيين الذي تعرض إلى محاولة اغتيال خطيرة، وهو يوجد حاليا في وضعية صحية حرجة، وقرر الاتحاد مواصلة متابعتها بدقة.
دعم الشرعية في السودانو في ذات السياق، يجدد الاتحاد العام موقفه الثابت الداعم للشرعية في السودان و للشعب السوداني الذي يواجه ظروفا قاسية وخطيرة مترتبة على الحرب التي تدور هناك، أوصلت الأوضاع إلى مستويات بالغة الخطورة، من نزوح جماعي وفقر و نقص حاد في سبل العيش من غذاء وصحة وأمن واستقرار، داعيا إلى الوقف الفوري لهذه الحرب في إطار شرعية المؤسسات وبالحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين.
وأعلن الاتحاد تأكيده المساندة المطلقة واللامشروطة للزملاء الصحافيين السودانيين الذين دفعوا ثمن قيامهم بواجبهم الوطنيغاليا سواء عبر الاستهداف المباشر لإسكات أصواتهم أو من خلال النزوح والتشريد وفقدان وظائفهم ومصادر عيشهم، ويترحم الاتحاد على أرواح الزملاء الذين فقدوا حياتهم.
وأعلن ترحيبه بكل الجهود لدعم الصحافيين السودانيين، خصوصا ما يتعلق بإنشاء صندوق للدعم، ومتابعته المسؤولة لأوضاع الصحافيين وحرية الصحافة والتعبير في تونس ويطالب الاتحاد بإطلاق سراح الصحافيين التونسيين المعتقلين فورا.
و على المستوى التنظيمي، رحب الاجتماع بطلب المركز الصحافي القطري الانضمام للاتحاد ليصبح عضوا كامل العضوية، وتمت الموافقة من حيث المبدأ على قبول هذه العضوية وعرضها على المكتب الدائم خلال اجتماعه المقبل للمصادقة عليها.
كما توجهت الأمانة العامة للاتحاد بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بعد تخصيص مقرا جديدا للاتحاد العام للصحافيين العرب بالقاهرة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تجري حاليا إجراءات نقل الملكية الكاملة لهذا المقر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفيين العرب العدوان الصهيوني قطاع غزة الأزمة السودانية منصة رقمية الأمانة العامة الاتحاد العام
إقرأ أيضاً:
Euroviews. بين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟
كتب مسؤول قسم الاتحاد الأوروبي في "هيومن رايتس ووتش" فيليب دام: إذا كان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه ملتزمين حقاً بمساعدة السوريين على تجاوز عقود من القمع وسياسة الإفلات من العقاب، فعليهم مضاعفة وتسريع جهودهم لدعم سوريا.
متاجر مغلقة، طوابير طويلة للحصول على الخبز، أحياء تحولت إلى أنقاض منذ أكثر من عقد، وسكان لا يزالون يتعافون من آثار الحرب والصدمات. هذا ما رصده باحثو "هيومن رايتس ووتش" خلال زياراتهم الأخيرة إلى دمشق، وهي الأولى منذ 15 عاماً.
تحدث السوريون عن آمالهم في مستقبل أفضل بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، لكن الخوف كان حاضراً بوضوح، خصوصاً بين الأقليات والفئات الأكثر عرضة للخطر الذين غادروا وهم يحملون شعوراً بالتوجس مما قد يخبئه المستقبل.
الانهيار السياسي والاقتصادي، انتشار الجماعات المسلحة، والدمار الهائل الذي لحق بالبلاد، كلها عوامل تبعث على القلق، إلا أن عمليات القتل الجماعي والفظائع التي ارتُكبت مؤخراً في المنطقة الساحلية، كشفت أن الطريق إلى الأمام أكثر خطورة مما كان متوقعاً.
Relatedيهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهوديةالجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ومن دون تحرك دولي عاجل، فإن سوريا مهددة بالانزلاق في دوامة جديدة من العنف وعدم الاستقرار، وإن الاتحاد الأوروبي في موقع فريد يمكّنه من دعم تطلعات السوريين إلى العدالة واحترام حقوق الإنسان، لكن التوقيت ومستوى الطموح سيكونان عاملين حاسمين. ينبغي أن تكون هذه هي رسالة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل حول سوريا، المقرر عقده يوم الاثنين المقبل.
حماية المدنيين مسألة ملحةفي ظل أعمال العنف والفظائع التي ارتُكبت منذ يوم الخميس الماضي، بات من الضروري للمجتمع الدولي، بما في ذلك أوروبا، اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية المدنيين. ويشمل ذلك تقديم الدعم التقني والمالي لبناء قطاع أمني مسؤول وخاضع للمساءلة، إلى جانب قضاء مستقل يدعم سيادة القانون.
على الاتحاد الأوروبي أيضاً التعاون مع السلطات لضمان تمكن المحققين المستقلين، بما في ذلك الآليات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، من أداء عملهم دون عوائق.
وإنّ التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والآلية الدولية المحايدة والمستقلة الخاصة بسوريا، والسماح لهما بفتح مكاتب داخل البلاد، سيكون خطوة أولى أساسية في هذا المسار.
كما أن الاتحاد الأوروبي في موقع يتيح له تقديم الدعم والخبرة لإرساء أسس عمليات عدالة انتقالية شاملة وذات مصداقية، فضلاً عن تشجيع السلطات على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
علاوة على ذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي معالجة مصادر التوتر الأخرى بفعالية، بما في ذلك الوضع في الشمال الشرقي مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي أعلنت عن اتفاق اندماج في المؤسسات السورية يوم الاثنين. كما ينبغي الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والتهديدات المتزايدة في جنوب غرب سوريا.
لكن معالجة هذه التحديات الأساسية ليست سوى خطوة في طريق تحقيق الاستقرار الدائم، فالسوريون يواجهون أيضاً انهياراً اقتصادياً حاداً. وتعكس مشاهد الدمار في شوارع دمشق، رغم أن الوضع أشد قسوة خارج العاصمة، آثار سنوات طويلة من الصراع والقمع.
ومع بلوغ نسبة الفقر 90% وعجز نصف السكان عن تأمين الغذاء أو تحمل تكاليفه، أصبحت الاحتياجات الإنسانية كبيرة، مما يستلزم استجابة دولية عاجلة وفعالة.
مضاعفة وتسريع الجهود لمساعدة سورياعلى الدول الغربية أن تدرك أن استمرار العقوبات الدولية يعرقل تعافي سوريا ويعرقل وصول السوريين إلى الخدمات الأساسية. ورغم أن تعليق الاتحاد الأوروبي مؤخراً للعقوبات في بعض القطاعات الرئيسية، مثل الطاقة والنقل، وتخفيف القيود المفروضة على القطاع المالي، كان خطوة إيجابية، إلا أن هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
إذ ينبغي على الاتحاد الأوروبي قيادة جهود عاجلة لمنع الإفراط في الامتثال للعقوبات، الذي يضر بالسوريين، وإجراء تقييم شامل لتأثير العقوبات المتبقية، بما في ذلك تلك المفروضة على القطاع المصرفي، على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسوريين.
كما يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم خارطة طريق واضحة ومعلنة للسلطات السورية، توضح الخطوات المطلوبة لرفع العقوبات المتبقية.
إضافة إلى ذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي التنسيق عن كثب والضغط على الجهات الأخرى التي تفرض العقوبات، لا سيما الولايات المتحدة، لحثها على اتباع نهج مماثل. فرغم أن العقوبات القطاعية قد تبدو أداة ضغط سياسي، إلا أنها ليست الأداة الأكثر فعالية أو إنصافًا لدعم تطلعات السوريين إلى العدالة والتعافي.
وإن فرض هذه العقوبات، لا سيما في غياب معايير واضحة، قد يتحول إلى أداة عقابية تزيد من المعاناة بدلاً من دفع التغيير الإيجابي والهادف.
في الوقت ذاته، أظهرت المناقشات التي أجراها فريق "هيومن رايتس ووتش" في دمشق أن مساحة عمل المجتمع المدني في سوريا لا تزال محدودة، مما يؤثر سلباً على المنظمات التي تقدم المساعدات أو تلك التي تسعى للمشاركة في المرحلة الانتقالية.
وقد أفاد العاملون في هذا المجال بوجود قيود وعقبات إدارية تعرقل أنشطتهم، بما في ذلك متطلبات إعادة التسجيل والإجراءات البيروقراطية التي تعكس القيود المفروضة خلال حكم الأسد. لذا، ينبغي أن يكون تعزيز انفتاح السلطات السورية على عمل المنظمات المستقلة رسالة رئيسية يتعين على الاتحاد الأوروبي التأكيد عليها.
Relatedسوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرىالشرع يصادق على مسودة الإعلان الدستوري في سوريا وهذه أبرز بنودهاإسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سورياكذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي تقديم التزامات واضحة تجاه السوريين الذين حصلوا على الحماية في أوروبا أو الذين لا يزالون يبحثون عنها. وقد أيد وزراء الاتحاد الأوروبي، وبحق، السماح للاجئين السوريين بالقيام بزيارات مؤقتة إلى بلادهم دون فقدان وضعهم القانوني، وينبغي على المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء إعطاء الأولوية لتنفيذ هذا القرار.
أحدث سقوط الأسد حالة من الترقب بين ملايين السوريين، تجمع بين تطلعات لمستقبل أفضل ومخاوف من المجهول، سواء داخل البلاد أو في المنفى. وإذا كان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه ملتزمين حقاً بمساعدة السوريين على تجاوز عقود من القمع والإفلات من العقاب، فعليهم مضاعفة وتسريع الجهود لدعم سوريا، وتأكيد التزامهم بدعم حقوق السوريين وضمان تمتعهم بحياة كريمة.
فيليب دام، مسؤول قسم الاتحاد الأوروبي في "هيومن رايتس ووتش".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة "أهلا وسهلا بضيوفنا".. حافلات إسرائيلية تنقل وفدا من دروز سوريا لزيارة الجولان المحتل Euroviewsسورياهيومن رايتس ووتشالاتحاد الأوروبيسقوط الأسددمشق