دِل تطرح أجهزة كمبيوتر مدعومة بالذكاء الاصطناعي Copilot+
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعلنت دِل تكنولوجيز عن توسيع مجموعتها الكبيرة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية ومحطات العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من خلال طرح عدد كبير وغير مسبوق من أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بنظام Copilot+ والمزودة بمعالجات كوالكوم (Qualcomm) من طراز Snapdragon® X Elite وSnapdragon® X Plus. وتعمل هذه الأجهزة الجديدة كلياً على إحداث تحول جذري في تجربة الكمبيوتر الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بفضل أدائها الاستثنائي، والعمر غير المسبوق للبطارية، وإنتاجيتها المرتفعة ومستويات الأمان القوية فيها.
كما توفر أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخمسة الجديدة من دِل، XPS 13، وInspiron 14 Plus، وInspiron 14، وLatitude 7455، وLatitude 5455، مجموعة متنوعة من الخيارات الاستهلاكية والتجارية التي تتميز بسرعة استثنائية وأداء ذكاء اصطناعي مميز لتعزيز مستوى قدرات الحوسبة وتبسيط المهام.
من خلال معالجة الذكاء الاصطناعي محلياً على الأجهزة عبر وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات ووحدة المعالجة العصبية (NPU) المدمجة المخصصة من Qualcomm Oryon™، توفر أجهزة الكمبيوتر الذكاء الاصطناعي الجديدة من Dell ما يلي:
عمر بطارية رائد.
أداء 45 تريليون عملية في الثانية على وحدة معالجة الشبكات العصبية، لتشغيل مهام الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر.
نتائج فورية عند البحث في المحتوى الخاص باستخدام نظام Copilot المتضمن في الجهاز.
تعزيز مستوى الإبداع
يعد جهاز XPS 13 المصمم خصيصاً لدعم الذكاء الاصطناعي، أول جهاز من طراز XPS يأتي بميزة Copilot+ المدعومة بمعالج Snapdragon X Elite. وبات هذا الكمبيوتر المحمول ذائع الصيت يتمتع الآن بقدرات ذكاء اصطناعي قوية متضمنة في الجهاز، ليوفر استجابة متطورة وسرعة مذهلة للتعامل مع أعباء العمل الصعبة، وتوفير مزيد من الوقت للتركيز أكثر على الجوانب الإبداعية، مع تمديد عمر البطارية. ويعد جهاز XPS 13 أنحف جهاز من فئة XPS وأخفها وزناً، ويتمتع بعمر بطارية يصل إلى 27 ساعة، مما يجعله مثالياً للإنتاجية اليومية وإنشاء المحتوى.
ويمكن للمستهلكين أيضًا الاختيار من بين جهازي كمبيوتر محمول جديدين من فئة Inspiron المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عمر بطارية استثنائي، وهو مثالي للطلاب وأولئك الذين يقومون بمهام متعددة. وقد تم تصنيع كلٍّ من الطرازين Inspiron 14 Plus (المتوفر باللون الأزرق الجليدي)، وInspiron 14 (المتوفر باللون الرمادي تيتان) باستخدام الألومنيوم خفيف الوزن ومنخفض الانبعاثات، كما أنهما جهازان موفران للطاقة ويتمتعان بتصنيف EPEAT الذهبي.
يتميز جهاز Inspiron 14 Plus بمعالج Snapdragon X Plus الذي يدعم عمر بطارية يصل إلى 15 ساعة، مما يتيح تجربة أسرع وأكثر كفاءة. ويوفر الجهاز تجربة فيديو وصوت عالية المستوى مع مكبرات صوت رباعية وشاشة QHD+ مع درجة سطوع 400nit.
أما جهاز Inspiron 14 فهو مزود بمعالج Snapdragon X Plus ويوفر منصة سهلة الاستخدام مع ميزات قوية، مثل الأوامر الصوتية وغالق خصوصية ميكانيكي لمزيد من الأمان.
إنتاجية غير مسبوقة للمهنيين
تتميز أجهزة الكمبيوتر المحمولة الجديدة من طراز Latitude المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمزودة بنظام Copilot+، بمعالجات كوالكوم (Qualcomm) Snapdragon X Elite ذات 12 نواة، ومعالجات Snapdragon Plus ذات 10 نُوى، مما يوفر أداءً مذهلاً وعمر بطارية استثنائي لمهنيي اليوم كثيري المهام. ويمكن للمستخدمين العمل بكفاءة وسلاسة طوال اليوم دون الحاجة إلى إعادة شحن الجهاز، والحفاظ في الوقت نفسه على إنتاجيتهم بغض النظر عن مكان تواجدهم.
يعد جهاز Latitude 7455 عبارة عن كمبيوتر محمول متميز مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي مع عمر بطارية يصل إلى 21 ساعة، وشاشة مذهلة تعمل باللمس مقاس 14 بوصة بدقة +QHD، ومكبرات صوت رباعية مزودة بتقنية تقليل الضوضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتقنية Qualcomm® FastConnect™ Wi-Fi 7، ودعم اختياري لشبكة الجيل الخامس لقدرة اتصال أفضل ومستوى تعاون أعلى. وباعتباره أنحف كمبيوتر محمول من طراز Latitude من دِل على الإطلاق، يوفر للمستخدم المرونة الذي يحتاج إليه لتحقيق أفضل مستويات الإنتاجية في المكتب أو أثناء التنقل. وقد تم بناء الهيكل المصنوع بالكامل من الألومنيوم بمزيج ألمنيوم منخفض الانبعاثات ومعاد تدويره.
يقدم جهاز Latitude 5455 الأداء الرائد المتوقع من كمبيوتر محمول للأعمال مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع شاشة FHD+ مقاس 16:10، ومكبرات صوت مزدوجة. وتعمل المستويات المتعددة من ميزات أمان الأجهزة والبرامج الثابتة على حماية أجهزة Latitude، بدءاً من الضوابط الصارمة في سلسلة التوريد وحتى الدفاعات العميقة على مستوى نظام الإدخال والإخراج الأساسي (BIOS).
وفضلاً عن قدرات الجهاز، تعمل خدمات التنفيذ الجديدة من دِل لحلول Microsoft Copilot على تمكين طرق أكثر كفاءة للعمل عبر المؤسسة بأكملها، مما يقلل المخاطر ويجهز المستخدمين المناسبين لتبني تقنيات Copilot بشكل كامل.
تجارب ذكاء اصطناعي جديدة توفر المزيد من الوقت
ترتقي أجهزة كمبيوتر دِل المزودة بنظام Copilot+، بالإنتاجية والإبداع وقدرات التواصل إلى مستويات جديدة. ويمكن للمستخدمين توفير المزيد من الوقت والتركيز على مهام أكثر أهمية، وذلك بفضل تجارب الذكاء الاصطناعي الحصرية الجديدة المدعومة بمعالجات Snapdragon X.
تقوم خاصية Recall بتذكر كل ما قمت به على جهازك ويخزنه بشكل آمن على الجهاز نفسه وليس في السحابة، مما يجعل متابعة العمل من حيث توقفت أمراً أكثر سهولة وسرعة. ويمكنك البحث بسهولة عن الملفات والتطبيقات التي كنت تعمل عليها قبل أسابيع باستخدام لغة وصفية طبيعية لما تتذكره لتستأنف العمل عليها بسرعة.
يمكنك باستخدام خاصية Cocreator، إنشاء صور بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعة من الكلمات الوصفية وضربات الفرشاة. ويمكنك تكرار الصورة في الوقت الفعلي لجعلها كما تريد تماماً عندما تحتاج إلى عناصر مرئية لعرض تقديمي بنظام PPT أو إذا كنت ترغب بإطلاق العنان لإبداع أطفالك.
يضيف نظام Live Captions القدرة على ترجمة أي صوت مباشر أو مسجل مسبقاً من 44 لغة إلى الإنجليزية، مما يجعل التواصل مع الأصدقاء والزملاء عبر مكالمات الفيديو أكثر سلاسة.
تعمل تأثيرات Windows Studio effect الجديدة على ضبط الإضاءة وتوفير فلاتر إبداعية جديدة لتعزيز التعاون ضمن مكالمات الفيديو.
تستخدم خاصية Auto Super Resolution الذكاء الاصطناعي لترقية مقاطع الفيديو والألعاب في الوقت الفعلي من أجل البث واللعب بسلاسة.
منظومة متصلة بالذكاء الاصطناعي
تم تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي بواحدة من اثنتين من لوحات المفاتيح الجديدة، والتي تتضمن مفتاح Copilot مخصص للوصول السريع إلى نظام Copilot المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
لوحة المفاتيح الصامتة والماوس (KM555) من دِل، تعد مثالية لبيئات المكاتب المفتوحة، فهي توفر الكتابة والنقر والتمرير والانزلاق بصمت، وتأتي بتصميم صغير الحجم لتوفير المساحة، وبعمر بطارية يصل إلى 36 شهراً.
تضم لوحة المفاتيح السلكية (KB525C) من دِل، وهي أول لوحة مفاتيح سلكية تعاونية في العالم لبرنامج Zoom وMicrosoft Teams، مفاتيح مخصصة مصممة لتحقيق أداء سلس أثناء المكالمات الجماعية، بما في ذلك كتم/إلغاء صوت الميكروفون، وتشغيل/إيقاف الفيديو، ومشاركة الشاشة، والدردشة.
وبما أن العديد من الشركات تخطط حالياً لتحديث أجهزة الكمبيوتر لديها لاستبدالها بأجهزة مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي، فإن خدمات الاسترداد وإعادة التدوير من دِل توفر للعملاء طريقة سلسة وآمنة لإيقاف الأجهزة بشكل مسؤول، وتتماشى من أهداف الاستدامة لديها. وتعدُّ دِل الشركة المصنعة الأصلية الوحيدة التي تقدم تقريراً مخصصاً في الوقت الفعلي متوافق مع معايير ISO 14000، يتم تحديثه ديناميكياً، وذلك بفضل خاصية تقرير التأثير البيئي لخدمات استرداد الأصول.
وفي تعليقه على هذه الأجهزة الجديدة، قال كيدار كونداب، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشؤون الحوسبة والألعاب وإدارة المنتجات في شركة كوالكوم تكنولوجيز: "استطاعت دلِ من خلال الاستفادة من معالجات Snapdragon X Elite وSnapdragon X Plus، تطوير وابتكار أفضل المنتجات في فئتها، والتي تواكب حالات استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، بما يتيح لها تبسيط سير عمل المستهلك. ويسرنا أن نتعاون مع دِل لتقديم إمكانات نظام Copilot+ القوية والذكية، ودعم وتمكين العملاء. وتضيف هذه العناصر معاً أداءً قوياً للجهاز وعمراً طويلاً للبطارية وذكاءً اصطناعياً توليدياً متضمناً في الجهاز. ونحن فخورون جداً بدعم تشغيل هذه الأجهزة وتمكين برنامج Copilot+ لمستخدمي دِل".
بدوره، قال مارك لينتون، نائب الرئيس لمبيعات شركاء الأجهزة في مايكروسوفت: "لقد بدأ بالفعل عصر جديد ومثير لأجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويتيح لنا تعاوننا مع رواد القطاع مثل دِل تكنولوجيز، تطوير أجهزة مبتكرة تدمج تجارب الذكاء الاصطناعي الجديدة بسلاسة منقطعة النظير، مما يعزز إنتاجية عملائنا ويرتقي بمستويات إبداعهم بشكل غير مسبوق. ولطالما كان تعاوننا الهندسي الوثيق أمراً حيوياً لتقديم أجهزة كمبيوتر ذات إنتاجية رفيعة المستوى وآمنة للعملاء التجاريين والمستهلكين، وعملاء الألعاب لعقود من الزمن. ومع إطلاق دِل لأجهزة الكمبيوتر الجديدة بنظام Copilot+ التي تشمل سلسلة Inspiron وXPS وLatitude، فإننا سنساهم بتوفير تجارب جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي للمستهلكين والشركات على حد سواء، وسنستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي المتضمنة في الأجهزة وفي السحابة لتمكين الأفراد والمؤسسات من تحقيق المزيد".
جدير بالذكر أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد احتلت مساحة واسعة في عناوين الأخبار منذ بداية عام 2024، مع طرح وحدات معالجة الشبكات العصبية، والتي تم تقديمها في الأجهزة الاستهلاكية والتجارية وأجهزة الألعاب في وقت سابق من هذا العام. والآن، مع أجهزة كمبيوتر Copilot+ الجديدة من دِل، والمدعومة بمعالجات Snapdragon، تعمل الشركة الرائدة في عالم التكنولوجيا على تقديم مستوى جديد كلياً من تجارب الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدعومة بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی أجهزة الکمبیوتر أجهزة کمبیوتر کمبیوتر محمول الجدیدة من نظام Copilot فی الوقت من طراز Snapdragon X
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يسعى إلى فهم العالم
اللغة مليئة بالأقوال المأثورة التي لها صلة بالرؤية مثل: مَن سَمِع ليس كمن رأى، والصورة تساوي ألف كلمة، وبعيد عن العين بعيد عن البال... والقائمة تطول.
السبب وراء ذلك أن البشر يستمدُّون الكثير من المعاني والفهم من أبصارهم. لكن الرؤية لم تكن دائما ممكنة. فحتى قبل حوالي 540 مليون سنة عاشت كل الكائنات العضوية تحت سطح الماء ولم يكن باستطاعة أي منها رؤية الأشياء. فقط مع ظهور «ثلاثيات الفصوص» صار من الممكن للحيوانات ولأول مرة إدراك وفرة ضوء الشمس حولها.
ما أعقب ذلك كان لافتا. فخلال الفترة التالية التي تراوحت بين 10 ملايين إلى 15 مليون سنة دشَّنت القدرةُ على الإبصار حقبةً تعرف باسم الانفجار «الكامبري». وهي المرحلة التي ظهر فيها أسلاف معظم الحيوانات الحديثة.
أما اليوم فنحن نعيش انفجارا كامبريا معاصرا في الذكاء الاصطناعي. إذ يبدو كأنَّ أداةً جديدة محيرة للعقل تصبح متاحة كل أسبوع.
في البداية كانت وراء ثورةِ الذكاء الاصطناعي التوليدي نماذجُ اللغة الكبيرة مثل «شات جي بي تي» والذي يقلد الذكاء اللفظي للبشر. لكني أعتقد أن الذكاء الذي يرتكز على الرؤية أو ما أسميه الذكاء المكاني هو الأكثر أهمية. اللغة مهمة. غير أن قدرتنا كبشر على إدراك العالم والتفاعل معه ترتكز في معظمها على ما نراه.
منذ فترة طويلة سعى حقل فرعي للذكاء الاصطناعي يُعرف بالرؤية الحاسوبية إلى تعليم الحواسيب على اكتساب نفس الذكاء المكاني الذي لدى البشر أو أفضل منه. حقق هذا الحقل تقدما سريعا خلال فترة الـ15 عاما الماضية. واسترشادا مني باعتقادٍ جوهري وهو وجوب أن تكون منفعة البشر هي الغاية المركزية من تطوير الذكاء الاصطناعي كرستُ مساري المهني له.
الطفل لا يعلِّمه أحد على الرؤية. يَعْقَل الأطفالُ العالمَ من خلال التجارب والأمثال. وعيونهم مثل الكاميرات البيولوجية تلتقط «الصورة» خمس مرات في الثانية. وفي سن الثالثة يكون الطفل قد شاهد مئات الملايين من مثل هذه الصور.
نحن نعلم من خلال عقود من الأبحاث أن التعرُّف على الأشياء عنصر أساسي للرؤية. لذلك بدأنا تعليم الحواسيب هذه القدرة. ولم يكن هذا أمرا يسيرا. هنالك طرق لا نهائية لتحويل صورة ثلاثية الأبعاد للقطَّة مثلا إلى صورة ثنائية الأبعاد وذلك اعتمادا على زاوية الرؤية ووضعية الجسم والخلفية وتفاصيل أخرى. ولكي يتعرف الحاسوب على القطة في صورة ما يحتاج إلى الكثير من المعلومات مثلما هي الحال مع الطفل.
لم يكن ذلك ممكنا إلى أن اجتمعت معا ثلاثة عناصر في منتصف العشرية الأولى من هذا القرن. ففي تلك اللحظة الحاسمة للذكاء الاصطناعي اقترنت خوارزميات تُعرف باسم الشبكات العصبية الالتفافية وكانت موجودة منذ عقود بكل من وحدات معالجة الرسومات الحديثة والبيانات الكبيرة المتمثلة في بلايين الصور من الإنترنت والكاميرات الرقمية وما إلى ذلك. (الشبكات العصبية تعمل مثل الدماغ البشري. وهي قادرة على التعرُّف على خصائص الصور التي تحصل عليها من البيانات الكبيرة. تساعدها في ذلك وحدات معالجة الرسومات الحديثة التي تتيح للحاسوب معالجة متزامنة وبسرعة عالية للمعلومات الكثيرة عن الصور - المترجم).
ساهم مختبرنا بعنصر «البيانات الكبيرة» في الاقتران بين هذه العناصر الثلاثة. ففي عام 2007 وفي مشروع تحت اسم «إميدْج نَيت» أو شبكة الصور أوجدنا قاعدة بيانات لحوالي 15 مليون صورة مُعلَّمة عبر 22000 فئة تصنيفية للأشياء. ثم شرعنا نحن وباحثون آخرون في تدريب نماذج شبكة عصبية باستخدام الصور وعلاماتها النصية. تعلمت هذه النماذج وصف صور لم تُشاهَد من قبل باستخدام جمل بسيطة. وعلى غير المتوقع، ساعد التقدم السريع في أنظمة التعرف على الصور والتي أوجدناها باستخدام قاعدة بيانات «إميدج نيت» في إطلاق ازدهار الذكاء الاصطناعي الحديث.
مع تقدم التقنية دشنت نماذجٌ توليدية جديدة أدواتِ الذكاء الاصطناعي التوليدي. في مجال اللغة أتاح ذلك إيجاد الدردشات الآلية مثل «شات جي بي تي». أما في جانب الرؤية فالأنظمة الحديثة لا تتعرف على الصور والفيديوهات فقط بل يمكنها أيضا توليدها استجابةً لأوامر نصية. والنتائج التي تحققها مثيرة للإعجاب. لكنها لا تزال ذات بُعدين.
لكي تحصل الحواسيب على الذكاء المكاني للبشر يجب أن يكون بمقدورها نَمْذَجَة العالم وتعقُّل الأشياء والأماكن والتفاعل في كل من الزمن والحيِّز ثلاثي الأبعاد. باختصار نحن بحاجة إلى الانتقال من نماذج اللغة الكبيرة إلى نماذج العالم الكبيرة.
بدأنا نشهد «ومضات» من هذا في المختبرات الأكاديمية والصناعية. ومع أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة باستخدام النصوص والصور وأفلام الفيديو والبيانات المكانية من المجسَّات (المستشعرات) والمشغِّلات (العضلات) الروبوتية يمكننا السيطرة على الروبوتات باستخدام الأوامر النصية كأن نطلب منها مثلا فصل الهاتف من الشاحن أو إعداد ساندويتش بسيط. أو يمكن للنموذج بإعطائه صورة ذات بعدين تحويلها إلى عدد لانهائي من صور أمكنة ثلاثية الأبعاد.
تطبيقات هذه التقنية لا نهاية لها. لكم أن تتخيلوا روبوتات يمكنها التنقل في منازل عادية لرعاية كبار السن ومجموعة من الأيدي الروبوتية التي لا تتعب وهي تعاون طبيبا جراحا أو تُستخدَم في التشبيه والتدريب والتعليم. هذا حقا ذكاء اصطناعي يتمركز حول البشر. والذكاء المكاني هو المجال التالي لانطلاقه. ما استغرق مئات الملايين من السنوات لكي يتجلَّى في عقول البشر يحتاج إلى سنوات فقط لكي يظهر في الحواسيب. ونحن البشر سنكون المستفيدين.
فَي- فَي لِي المديرة المشاركة لمبادرة الذكاء الاصطناعي الذي يتمحور حول الإنسان (إتش أيه آي) بجامعة ستانفورد والرئيسة التنفيذية لشركة ويرلد لابس (مختبرات العالم)
عن الإيكونومست