دِل تطرح أجهزة كمبيوتر مدعومة بالذكاء الاصطناعي Copilot+
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعلنت دِل تكنولوجيز عن توسيع مجموعتها الكبيرة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية ومحطات العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من خلال طرح عدد كبير وغير مسبوق من أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بنظام Copilot+ والمزودة بمعالجات كوالكوم (Qualcomm) من طراز Snapdragon® X Elite وSnapdragon® X Plus. وتعمل هذه الأجهزة الجديدة كلياً على إحداث تحول جذري في تجربة الكمبيوتر الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بفضل أدائها الاستثنائي، والعمر غير المسبوق للبطارية، وإنتاجيتها المرتفعة ومستويات الأمان القوية فيها.
كما توفر أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخمسة الجديدة من دِل، XPS 13، وInspiron 14 Plus، وInspiron 14، وLatitude 7455، وLatitude 5455، مجموعة متنوعة من الخيارات الاستهلاكية والتجارية التي تتميز بسرعة استثنائية وأداء ذكاء اصطناعي مميز لتعزيز مستوى قدرات الحوسبة وتبسيط المهام.
من خلال معالجة الذكاء الاصطناعي محلياً على الأجهزة عبر وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات ووحدة المعالجة العصبية (NPU) المدمجة المخصصة من Qualcomm Oryon™، توفر أجهزة الكمبيوتر الذكاء الاصطناعي الجديدة من Dell ما يلي:
عمر بطارية رائد.
أداء 45 تريليون عملية في الثانية على وحدة معالجة الشبكات العصبية، لتشغيل مهام الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر.
نتائج فورية عند البحث في المحتوى الخاص باستخدام نظام Copilot المتضمن في الجهاز.
تعزيز مستوى الإبداع
يعد جهاز XPS 13 المصمم خصيصاً لدعم الذكاء الاصطناعي، أول جهاز من طراز XPS يأتي بميزة Copilot+ المدعومة بمعالج Snapdragon X Elite. وبات هذا الكمبيوتر المحمول ذائع الصيت يتمتع الآن بقدرات ذكاء اصطناعي قوية متضمنة في الجهاز، ليوفر استجابة متطورة وسرعة مذهلة للتعامل مع أعباء العمل الصعبة، وتوفير مزيد من الوقت للتركيز أكثر على الجوانب الإبداعية، مع تمديد عمر البطارية. ويعد جهاز XPS 13 أنحف جهاز من فئة XPS وأخفها وزناً، ويتمتع بعمر بطارية يصل إلى 27 ساعة، مما يجعله مثالياً للإنتاجية اليومية وإنشاء المحتوى.
ويمكن للمستهلكين أيضًا الاختيار من بين جهازي كمبيوتر محمول جديدين من فئة Inspiron المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عمر بطارية استثنائي، وهو مثالي للطلاب وأولئك الذين يقومون بمهام متعددة. وقد تم تصنيع كلٍّ من الطرازين Inspiron 14 Plus (المتوفر باللون الأزرق الجليدي)، وInspiron 14 (المتوفر باللون الرمادي تيتان) باستخدام الألومنيوم خفيف الوزن ومنخفض الانبعاثات، كما أنهما جهازان موفران للطاقة ويتمتعان بتصنيف EPEAT الذهبي.
يتميز جهاز Inspiron 14 Plus بمعالج Snapdragon X Plus الذي يدعم عمر بطارية يصل إلى 15 ساعة، مما يتيح تجربة أسرع وأكثر كفاءة. ويوفر الجهاز تجربة فيديو وصوت عالية المستوى مع مكبرات صوت رباعية وشاشة QHD+ مع درجة سطوع 400nit.
أما جهاز Inspiron 14 فهو مزود بمعالج Snapdragon X Plus ويوفر منصة سهلة الاستخدام مع ميزات قوية، مثل الأوامر الصوتية وغالق خصوصية ميكانيكي لمزيد من الأمان.
إنتاجية غير مسبوقة للمهنيين
تتميز أجهزة الكمبيوتر المحمولة الجديدة من طراز Latitude المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمزودة بنظام Copilot+، بمعالجات كوالكوم (Qualcomm) Snapdragon X Elite ذات 12 نواة، ومعالجات Snapdragon Plus ذات 10 نُوى، مما يوفر أداءً مذهلاً وعمر بطارية استثنائي لمهنيي اليوم كثيري المهام. ويمكن للمستخدمين العمل بكفاءة وسلاسة طوال اليوم دون الحاجة إلى إعادة شحن الجهاز، والحفاظ في الوقت نفسه على إنتاجيتهم بغض النظر عن مكان تواجدهم.
يعد جهاز Latitude 7455 عبارة عن كمبيوتر محمول متميز مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي مع عمر بطارية يصل إلى 21 ساعة، وشاشة مذهلة تعمل باللمس مقاس 14 بوصة بدقة +QHD، ومكبرات صوت رباعية مزودة بتقنية تقليل الضوضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتقنية Qualcomm® FastConnect™ Wi-Fi 7، ودعم اختياري لشبكة الجيل الخامس لقدرة اتصال أفضل ومستوى تعاون أعلى. وباعتباره أنحف كمبيوتر محمول من طراز Latitude من دِل على الإطلاق، يوفر للمستخدم المرونة الذي يحتاج إليه لتحقيق أفضل مستويات الإنتاجية في المكتب أو أثناء التنقل. وقد تم بناء الهيكل المصنوع بالكامل من الألومنيوم بمزيج ألمنيوم منخفض الانبعاثات ومعاد تدويره.
يقدم جهاز Latitude 5455 الأداء الرائد المتوقع من كمبيوتر محمول للأعمال مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع شاشة FHD+ مقاس 16:10، ومكبرات صوت مزدوجة. وتعمل المستويات المتعددة من ميزات أمان الأجهزة والبرامج الثابتة على حماية أجهزة Latitude، بدءاً من الضوابط الصارمة في سلسلة التوريد وحتى الدفاعات العميقة على مستوى نظام الإدخال والإخراج الأساسي (BIOS).
وفضلاً عن قدرات الجهاز، تعمل خدمات التنفيذ الجديدة من دِل لحلول Microsoft Copilot على تمكين طرق أكثر كفاءة للعمل عبر المؤسسة بأكملها، مما يقلل المخاطر ويجهز المستخدمين المناسبين لتبني تقنيات Copilot بشكل كامل.
تجارب ذكاء اصطناعي جديدة توفر المزيد من الوقت
ترتقي أجهزة كمبيوتر دِل المزودة بنظام Copilot+، بالإنتاجية والإبداع وقدرات التواصل إلى مستويات جديدة. ويمكن للمستخدمين توفير المزيد من الوقت والتركيز على مهام أكثر أهمية، وذلك بفضل تجارب الذكاء الاصطناعي الحصرية الجديدة المدعومة بمعالجات Snapdragon X.
تقوم خاصية Recall بتذكر كل ما قمت به على جهازك ويخزنه بشكل آمن على الجهاز نفسه وليس في السحابة، مما يجعل متابعة العمل من حيث توقفت أمراً أكثر سهولة وسرعة. ويمكنك البحث بسهولة عن الملفات والتطبيقات التي كنت تعمل عليها قبل أسابيع باستخدام لغة وصفية طبيعية لما تتذكره لتستأنف العمل عليها بسرعة.
يمكنك باستخدام خاصية Cocreator، إنشاء صور بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعة من الكلمات الوصفية وضربات الفرشاة. ويمكنك تكرار الصورة في الوقت الفعلي لجعلها كما تريد تماماً عندما تحتاج إلى عناصر مرئية لعرض تقديمي بنظام PPT أو إذا كنت ترغب بإطلاق العنان لإبداع أطفالك.
يضيف نظام Live Captions القدرة على ترجمة أي صوت مباشر أو مسجل مسبقاً من 44 لغة إلى الإنجليزية، مما يجعل التواصل مع الأصدقاء والزملاء عبر مكالمات الفيديو أكثر سلاسة.
تعمل تأثيرات Windows Studio effect الجديدة على ضبط الإضاءة وتوفير فلاتر إبداعية جديدة لتعزيز التعاون ضمن مكالمات الفيديو.
تستخدم خاصية Auto Super Resolution الذكاء الاصطناعي لترقية مقاطع الفيديو والألعاب في الوقت الفعلي من أجل البث واللعب بسلاسة.
منظومة متصلة بالذكاء الاصطناعي
تم تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي بواحدة من اثنتين من لوحات المفاتيح الجديدة، والتي تتضمن مفتاح Copilot مخصص للوصول السريع إلى نظام Copilot المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
لوحة المفاتيح الصامتة والماوس (KM555) من دِل، تعد مثالية لبيئات المكاتب المفتوحة، فهي توفر الكتابة والنقر والتمرير والانزلاق بصمت، وتأتي بتصميم صغير الحجم لتوفير المساحة، وبعمر بطارية يصل إلى 36 شهراً.
تضم لوحة المفاتيح السلكية (KB525C) من دِل، وهي أول لوحة مفاتيح سلكية تعاونية في العالم لبرنامج Zoom وMicrosoft Teams، مفاتيح مخصصة مصممة لتحقيق أداء سلس أثناء المكالمات الجماعية، بما في ذلك كتم/إلغاء صوت الميكروفون، وتشغيل/إيقاف الفيديو، ومشاركة الشاشة، والدردشة.
وبما أن العديد من الشركات تخطط حالياً لتحديث أجهزة الكمبيوتر لديها لاستبدالها بأجهزة مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي، فإن خدمات الاسترداد وإعادة التدوير من دِل توفر للعملاء طريقة سلسة وآمنة لإيقاف الأجهزة بشكل مسؤول، وتتماشى من أهداف الاستدامة لديها. وتعدُّ دِل الشركة المصنعة الأصلية الوحيدة التي تقدم تقريراً مخصصاً في الوقت الفعلي متوافق مع معايير ISO 14000، يتم تحديثه ديناميكياً، وذلك بفضل خاصية تقرير التأثير البيئي لخدمات استرداد الأصول.
وفي تعليقه على هذه الأجهزة الجديدة، قال كيدار كونداب، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشؤون الحوسبة والألعاب وإدارة المنتجات في شركة كوالكوم تكنولوجيز: "استطاعت دلِ من خلال الاستفادة من معالجات Snapdragon X Elite وSnapdragon X Plus، تطوير وابتكار أفضل المنتجات في فئتها، والتي تواكب حالات استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، بما يتيح لها تبسيط سير عمل المستهلك. ويسرنا أن نتعاون مع دِل لتقديم إمكانات نظام Copilot+ القوية والذكية، ودعم وتمكين العملاء. وتضيف هذه العناصر معاً أداءً قوياً للجهاز وعمراً طويلاً للبطارية وذكاءً اصطناعياً توليدياً متضمناً في الجهاز. ونحن فخورون جداً بدعم تشغيل هذه الأجهزة وتمكين برنامج Copilot+ لمستخدمي دِل".
بدوره، قال مارك لينتون، نائب الرئيس لمبيعات شركاء الأجهزة في مايكروسوفت: "لقد بدأ بالفعل عصر جديد ومثير لأجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويتيح لنا تعاوننا مع رواد القطاع مثل دِل تكنولوجيز، تطوير أجهزة مبتكرة تدمج تجارب الذكاء الاصطناعي الجديدة بسلاسة منقطعة النظير، مما يعزز إنتاجية عملائنا ويرتقي بمستويات إبداعهم بشكل غير مسبوق. ولطالما كان تعاوننا الهندسي الوثيق أمراً حيوياً لتقديم أجهزة كمبيوتر ذات إنتاجية رفيعة المستوى وآمنة للعملاء التجاريين والمستهلكين، وعملاء الألعاب لعقود من الزمن. ومع إطلاق دِل لأجهزة الكمبيوتر الجديدة بنظام Copilot+ التي تشمل سلسلة Inspiron وXPS وLatitude، فإننا سنساهم بتوفير تجارب جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي للمستهلكين والشركات على حد سواء، وسنستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي المتضمنة في الأجهزة وفي السحابة لتمكين الأفراد والمؤسسات من تحقيق المزيد".
جدير بالذكر أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد احتلت مساحة واسعة في عناوين الأخبار منذ بداية عام 2024، مع طرح وحدات معالجة الشبكات العصبية، والتي تم تقديمها في الأجهزة الاستهلاكية والتجارية وأجهزة الألعاب في وقت سابق من هذا العام. والآن، مع أجهزة كمبيوتر Copilot+ الجديدة من دِل، والمدعومة بمعالجات Snapdragon، تعمل الشركة الرائدة في عالم التكنولوجيا على تقديم مستوى جديد كلياً من تجارب الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدعومة بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی أجهزة الکمبیوتر أجهزة کمبیوتر کمبیوتر محمول الجدیدة من نظام Copilot فی الوقت من طراز Snapdragon X
إقرأ أيضاً:
احترس من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لطفلك
فجأة، ظهرت في السوق أدوات ذكاء اصطناعي جديدة للمستهلكين يمكنها أخذ أي جزء من النص أو الصوت أو الفيديو وتوفير ملخصات مبسطة.
في هذه الأيام، كما كتب جيفري آر. يونغ (*) يمكن للطلاب استخدام أدوات مثل «نوتبوك إل إم» NotebookLM من «جوجل» لتحويل ملاحظات محاضراتهم «بودكاست»، حيث تتبادل روبوتات الذكاء الاصطناعي الرائقة المزاح والتعليق على النقاط الرئيسية.
وأغلب الأدوات مجانية، وتقوم بعملها في ثوانٍ بنقرة زر.
أدوات ذكية شائعة
من الطبيعي أن كل هذا يسبب القلق بين بعض المدرسين، الذين يرون الطلاب يوجهون العمل الشاق المتمثل في تجميع المعلومات، إلى أداة الذكاء الاصطناعي بسرعة لم تكن ممكنة من قبل.
لكن الصورة العامة أكثر تعقيداً، خصوصاً وأن هذه الأدوات أصبحت أكثر شيوعاً وبدأ استخدامها يصبح معياراً في مجال الأعمال وغيرها من السياقات خارج الفصل الدراسي.
تعمل الأدوات بمثابة شريان حياة خاص للطلاب الذين يمتازون باختلافات في نشاطهم الذهني، الذين أصبح لديهم فجأة إمكانية الوصول إلى الخدمات التي يمكن أن تساعدهم على التنظيم ودعم فهمهم للقراءة، كما يقول خبراء التدريس.
لا توجد إجابة شاملة
تقول أليكسيس بيرس كوديل، المحاضرة في علوم المعلومات بجامعة إنديانا في بلومنغتون، التي قامت أخيراً بمهمة شارك فيها الكثير من الطلاب بخبراتهم ومخاوفهم بشأن أدوات الذكاء الاصطناعي: «لا توجد إجابة شاملة... إذ سيستخدمها الطلاب في علم الأحياء بطريقة ما، وسيستخدمها طلاب الكيمياء بطريقة أخرى. ويستخدمها طلابي جميعاً بطرق مختلفة».
وتؤكد المدرسة أن الأمر ليس بهذه البساطة، ولا يجب أن نفترض أن الطلاب جميعاً غشاشون. وتضيف: «كان بعض الطلاب قلقين بشأن الضغوط التي يتعرضون لها للانخراط في استخدام الأدوات - فإذا كان جميع أقرانهم يفعلون ذلك، فعليهم أن يفعلوا ذلك حتى لو شعروا أنه يعيق تعلمهم الحقيقي». وهم يسألون أنفسهم أسئلة مثل، «هل يساعدني هذا في اجتياز هذه المهمة المحددة أو هذا الاختبار المحدد - لكن هل سيكون هذا على حساب التعلم؟».
وكل هذا يضيف تحديات جديدة إلى المدارس والكليات في محاولتها وضع حدود وسياسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.
مخاوف من قلة الاستيعاب
يبدو أن شركات التكنولوجيا تعلن كل أسبوع تقريباً - أو حتى كل يوم - عن ميزات جديدة يتبناها الطلاب في دراساتهم.
على سبيل المثال، في الأسبوع الماضي فقط، أصدرت شركة «أبل» ميزات «أبل إنتليجنس» لأجهزة «آيفون»، ويمكن لإحدى الميزات إعادة صياغة أي جزء من النص بنغمات مختلفة، مثل غير الرسمية أو المهنية. وفي الشهر الماضي، أصدرت شركة «أوبن إيه آي»، وهي الشركة المصنعة لـ«تشات جي بي تي» ميزة تسمى «كانفاس» Canvas تتضمن أشرطة تمرير للمستخدمين لتغيير مستوى قراءة النص على الفور.
يقول مارك واتكينز، وهو محاضر في الكتابة والبلاغة في جامعة ميسيسيبي، إنه قلق من أن الطلاب ينجذبون إلى وعود توفير الوقت التي تقدمها هذه الأدوات، وقد لا يدركون أن استخدامها قد يعني التخلي العمل الفعلي اللازم لاستيعاب المادة وتذكرها.
ويضيف: «من وجهة نظر التدريس والتعلم، هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لي؛ لأننا نريد لطلابنا أن يكافحوا قليلاً، وأن يكون لديهم القليل من الاحتكاك، لأن هذا مهم لتعلمهم».
ويقول إن الميزات الجديدة تجعل من الصعب على المعلمين تشجيع الطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق مفيدة - مثل تعليمهم كيفية صياغة المطالبات لتغيير مستوى كتابة شيء ما.
ذلك أن هذه الأدوات «تزيل ذلك المستوى الأخير من الصعوبة المطلوب التغلب عليها في عملهم - وذلك عندما يمكنهم فقط الضغط على الأزرار والحصول (من الأداة) على مسودة نهائية، والحصول على تعليقات على المسودة النهائية أيضاً».
سياسات جديدة للتعليم بالذكاء الاصطناعي... تقادمت
وحتى الأساتذة والكليات التي تبنت سياسات الذكاء الاصطناعي قد تحتاج إلى إعادة النظر فيها في ضوء هذه الأنواع الجديدة من القدرات. كما قال أستاذان في مقال رأي نُشر مؤخراً بعنوان «سياسة الذكاء الاصطناعي الخاصة بك أصبحت قديمة بالفعل».
ويتساءل مؤلفا المقال، زاك جوستوس، مدير تطوير أعضاء هيئة التدريس في جامعة ولاية كاليفورنيافي تشيكو، ونيك جانوس، أستاذ علم الاجتماع هناك، عن مثل هذه الحالة: «طالب يقرأ مقالاً حمّله س، لكن الطالب لا يستطيع تذكر نقطة رئيسية في المقال؛ لذا يستخدم مساعد الذكاء الاصطناعي لتلخيص أو تذكيره بالمكان الذي قرأ فيه شيئاً ما.
هل استخدم هذا الشخص الذكاء الاصطناعي عندما كان هناك حظر على الاستخدام في الفصل الدراسي؟».
ويشيران إلى أن الأدوات الشائعة مثل «أدوبي أكروبات» Adobe Acrobat تحتوي الآن على ميزات «مساعد الذكاء الاصطناعي» التي يمكنها تلخيص المستندات بضغطة زر.
وبدلاً من صياغة وإعادة صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي، يزعم الأستاذان أن المعلمين يجب أن يعملوا على وضع أطر عامة لما هو مقبول من المساعدة من برامج المحادثة الآلية.
لكن مارك واتكينز يدعو صناع أدوات الذكاء الاصطناعي إلى بذل المزيد من الجهود للتخفيف من سوء استخدام أنظمتهم في البيئات الأكاديمية، أو كما قال : «للتأكد من أن هذه الأداة التي يستخدمها الطلاب بشكل بارز، فعالة بالفعل في تعليمهم وليس فقط بصفتها أداةً لتخفيف العبء».
تجارب ميدانية: دقة غير متساوية
تثير أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه مجموعة من التحديات الجديدة تتجاوز تلك التي كانت موجودة سابقاً.
أحد التحديات هو أن أدوات تلخيص الذكاء الاصطناعي لا تقدم دائماً معلومات دقيقة؛ بسبب ظاهرة نماذج اللغة الكبيرة المعروفة باسم «الهلوسة»، عندما تخمن برامج المحادثة الآلية الحقائق، ولكنها تقدمها للمستخدمين بصفتها أشياء مؤكدة.
التسطيح والعمق لدى الذكاء الاصطناعي
على سبيل المثال، عندما جرَّبت بوني ستاشوياك لأول مرة ميزة البث الصوتي على برنامج «نوتبوك إل إم» من «غوغل»، قالت إنها انبهرت بمدى واقعية أصوات الروبوتات ومدى قدرتها على تلخيص المستندات التي تغذيها بها. وستاشوياك هي مضيفة برنامج البث الصوتي الطويل الأمد، Teaching in Higher Ed، وعميدة التدريس والتعلم في جامعة فانغارد بجنوب كاليفورنيا، وهي تجرّب بانتظام أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة في تدريسها.
لكن مع تجربتها للأداة أكثر، وإضافة مستندات حول مواضيع معقدة تعرفها جيداً، لاحظت أخطاء أو سوء فهم عرضياً. وتقول: «إنها تسطح المواضيع فقط - إنها تفتقد معرفة كل هذه الفروق الدقيقة... ويبدو الأمر حميمياً للغاية؛ لأنه صوت والصوت هو وسيلة حميمة للغاية. ولكن بمجرد أن يكون شيئاً تعرف عنه الكثير، فإن الأداة سوف تفشل».
ومع ذلك، تقول إنها وجدت ميزة البث الصوتي في البرنامج مفيدة في مساعدتها على فهم القضايا البيروقراطية والتواصل بشأنها في جامعتها - مثل تحويل جزء من دليل أعضاء هيئة التدريس إلى ملخص للبث الصوتي. وعندما راجعت الأمر مع زملائها الذين يعرفون السياسات جيداً، قالت إنهم شعروا أنه قام «بعمل جيد تماماً». وتقول: «إنه جيد جداً في جعل البيروقراطية ثنائية الأبعاد (غير العميقة) أكثر سهولة في التعامل معها».
إشكالات أخلاقية
وتقول بيرس كوديل، من جامعة إنديانا، إن طلابها أثاروا أيضاً قضايا أخلاقية تتعلق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وتضيف: «يقول البعض إنهم قلقون حقاً بشأن التكاليف البيئية للذكاء الاصطناعي التوليدي واستخدامه»، مشيرة إلى أن «تشات جي بي تي» ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى تتطلب كميات كبيرة من قوة الحوسبة والكهرباء.
وتضيف أن آخرين قلقون بشأن مقدار البيانات التي ينتهي بها الأمر بالمستخدمين إلى تقديمها لشركات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً عندما يستخدم الطلاب إصدارات مجانية من الأدوات.
وتتابع: «نحن لا نجري هذا النوع من المناقشات. نحن لا نجري مناقشات حول ما تعنيه مقاومة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بنشاط؟».
ومع ذلك، ترى الدراسة تأثيرات إيجابية على الطلاب، مثل عندما يستخدمون أداة للمساعدة في صنع بطاقات تعليمية للدراسة.
أدوات ممتازة للمصابين بالاضطرابات
وقالت إنها سمعت عن طالب مصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة الذي كان يجد دائماً قراءة نص كبير أمراً «مربكاً»، لكنه كان يستخدم «تشات جي بي تي» «للتغلب على عقبة الانخراط الأولي في القراءة، ثم كان يتحقق من فهمه باستخدام (تشات جي بي تي)».
وتقول إنها سمعت عن أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي يستخدمها الطلاب ذوو الإعاقات الذهنية، مثل الأداة التي تساعد المستخدمين على تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام فرعية أصغر وأكثر قابلية للإدارة. وتؤكد: «هذا ليس غشاً. إنه تقسيم الأشياء وتقدير المدة التي سيستغرقها شيء ما. هذا ليس شيئاً يأتي بشكل طبيعي لكثير من الناس».