سواليف:
2024-12-25@13:50:20 GMT

إسرائيل البديل التقتيل

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

#إسرائيل البديل #التقتيل

القصر الكبير : #مصطفى_منيغ

أصبحت إسرائيل رغم التأييد الغربي الأمريكي المطلق لغطرستها تعاني الخوف من الغد ، بل الهلع المجتاح لكيانها مهما كان المجال دون قياس في الحد ، من نمو الغضب الجارف لكل ما شيدته من سابق عهد ، وتيك من علامات الرجوع للمَسْكَنَةِ عساها تَلحَق التخطيط لانقاد ما يستوجب الاتقاد ، قبل حصول زلزال الانتقام الذاتي بتخريب الصهاينة أنفسهم بأنفسهم حالما يفقدون كرها المِقْوَد ، لتترنح بهم ما جعلوها ركوباً بالتحايل والدهاء المعاكس لسنة الحياة وزرع ما يترتب عليه يسر الاستحواذ ، على ما للغير من حقوق لأجل التوسُّع والعيش في بحبوحة بالمجان والتمتع البشع بكل ما بالباطل جشعها امتد .

… دوام القوة يقتضي الحكمة في تصريف متطلباتها حفاظاً على معادلة التعايش مع الطبيعي بأسلوب المساواة في مواجهة الحقوق بالواجبات لصعود سلَّم التطوُّرِ بضميرٍ أنساني يزكِّي التفوُّق الحاصل عن امتلاك تلك القوة فيما يقتضيه المرور فوق الكوكب الأرضي بما يساير استمرار الحياة المفعمة بالأمن والاطمئنان والسلام لا اقْرَب من ذلك ولا أبْعَد ، إسرائيل غير مؤهلة لامتلاك تلك القوة إلا من خلال فترات معيَّنة فتفقدها مباشرة حتى لا تطغى فتصل إلى امتلاك حلول الظُّلمْ للفوز بما تستحق عليه عقاب المُؤبَّد ، وفي غزَّة المثال الأكثر دلالة البالغ الأهمية بانتصار المقاومة كأمر حتمي مؤكَّد ، وانهزام إسرائيل في يوم بالنسبة لتاريخها الأسود ، بداية لعودة الحياة للقوانين والأعراف الدولية والعقاب لمن استحقَّت في الأقصَى مُحدَّد ، يقيناً أن البشرية لها خالق يحميها من جور مَن أنزل آيات غضبه عليهم المنتهين وجامعتهم إسرائيل لمصير العبرة الخالدة في مرضى القلوب أظِنّاء من طرف الحق المتشبثين بنظرية يعمل بها مَن لنعيم الطبيعة الإنسانية جحَد ، القائمة على تفضيل عرق على آخر بتعاليل لا أساس لها من الصحة هدفها التعالي بالباطل في الأرض واتخاذها لبشاعة معاصيهم استخفافا بالقوانين أنسب مَلَذّ .

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 68- 2024/07/01

… صراحة فيما سبق لم يعد العرب في حاجة لإشهار المزيد من التخاذل والتخلِّي عن نخوة الانتساب لشبه الجزيرة تلك وما تفرَّع عنها من ارتباط بالعروبة وصولاً إلى الأقصَى في شمال القارة الإفريقية موفور المدَد ، لقد كانت إسرائيل منذ زمن ليس بالهين باسطة أذرعها الأخطبوطية لانجاز وتنفيذ مثل الغاية التي تزعمت المملكة العربية السعودية بتدخُّلٍ حميمي من لدن الولايات المتحدة الأمريكية لتفتيت عرى تلك الرقعة الناطق سكانها بلغة الضاد ، ثم انتقل مثل الاهتمام لكل من الامارات العربية الفاقدة هوية المنبع الأصيل باحتضان حضارة زرعت مخالبها المشيَّدة على هيأة ناطحات السحاب المُطلَّة على رَخاءٍ خادِمٍ لنظامٍ لا مِلّة له صادم تتولَّى أمره بعض دول الغرب وتدبِّر شأنه حسب ميولاتها إسرائيل بما هو كالاحتلال الفكري الدخيل أو أشَد ، جزء من هذا الاستنتاج يعود الفضل فيه إلى معركة طوفان الأقصى المباركة بقيادة حماس وكل الفصائل المجاهدة بحق لتخليص الشعب العربي المسلم الفلسطيني من مذلة الاحتلال الإسرائيلي وسحق عملاء الموساد ، حيث ابتعد العرب كل من مسافته الفارقة بينه سراً وعلانية عن أي انتصار تصبغ به المقاومة العصر بلون التحرُّر من العبودية وما ترمز إليه من تبعية لنظام التحقير والاستغلال والتفرد بمزايا الحكم المطلق الجاعل الخارج عنه بالدرجة الثالثة في سلَّم التقدُّم مهما بدكتاتوريته حل أو ساد ، ومع توالي الأيام أدركت أمريكا وما يسبح في فلكها أن حماس لم تعد في حربها مع إسرائيل بحاجة للعرب بل معتمدة خطَّطت منذ البداية على نفسها فحققت المعجزات القتالية وكأنها دولة عظمى تملك من الإمكانات ما استطاعت به النصر على أفتك عدو بل والاستمرار فيه حيال اندهاش وإعجاب جل جيوش العالم النظامية بما لا يحصره عدد ، مما أوقع إسرائيل في ورطة متعددة الجوانب أقلها ضرراً ذاك التخبُّط غير المسبوق الذي عم مختلف طبقات مجتمعها ليحرمها الشعور بالأمن وإعادة ما كانت تتمتع به من استقرار انطلاقا منه صوب المحرَّم عليها تتمدَّد ، أضف على ذلك ما لحق اقتصادها من عيب فادح ليصبح مهدداً بالإفلاس على كل اللوائح العالمية ذى الاختصاص بالأحمر مُقيَّد ، دون إغفال ضخامة الخسائر التي لحقت بآلياتها العسكرية الباهظة التكاليف وتصاعد عدد القتلى في صفوف جيش دفاعها الذي فقد لقب الجيش الذي لا يُهزم وللأبد ، وحتى يتم غلق الدائرة على دولة بني صهيون عززت المقاومة اللبنانية إرادتها بالاجتهاد والتفوق العلمي الذي جعلها تُخرج أكثرية الأجهزة والمعدات الالكترونية المتقدمة الصنع المتخصصة في مجال الاستخبارات الشديدة الحساسية والتعقيد عن الخدمة بواسطة صواريخ ذكية لم تستطع إسرائيل التصدي لها لتأسِّس صداعاً أصاب الرؤوس الإسرائيلية بآفة الدوران خلال هروب يؤشر لخوف منتهي بالسقوط النهائي فالتراجع عن أحلام لتُستبدل بكوابيس تبعد الكرى عن جفون أفقدها البصر حمر دم الشهداء اللبنانيين الفلسطينيين اليمنيين العراقيين السوريين وهم يُذبحون بالقنابل الأمريكية غدرا ، هؤلاء الشهداء الرافعين راية المجد بغير حاجة لمن يرفعها معهم من عرب الأنظمة التي أكل عليها الدهر وشرب .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

سفير السلام العالمي

aladalamm@yahoo.fr

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التقتيل

إقرأ أيضاً:

رأي يمثلني: أوهام القوة والنصر

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: كتب ابراهيم العبادي:
في عام 1991 كتب الراحل محمد حسنين هيكل كتابه ،اوهام القوة والنصر ،عن ازمة الخليج الثانية (احتلال صدام للكويت )،في هذا الكتاب الذي تعرض -كسائر كتب هيكل الاخرى -لنقد واتهامات للكاتب ،حاول هيكل ان يفند فكرة صناعة التاريخ وتغيير الخرائط الجيوسياسية عبر القوة وادواتها وترسيخ النصر العسكري كحقيقة تصنع واقعا جديدا .
أوهام القوة مرض عالمي ،عمره عمر الدول والامبراطوريات والقوى التي تحاربت ورسمت باسلحتها وعقول قادتها ، ملامح وحدود الدول والنظم السياسية والوحدات الجغرافية .
منطقة الشرق الاوسط اخذت حيزا كبيرا من صفحات ديوان الحروب والصراعات والفتن الداخلية والحروب الاهلية ،فلا يكاد تمر بضعة سنوات دونما حرب كبيرة أو نزاع دام أو صراع مزمن لدواعي مختلفة،يكون ضحاياه الالاف من البشر بل الملايين ،وخسائر لاتحصى من الفرص الضائعة والامكانات المهدورة .

قديما قيل ان الامم تتحارب بسبب البحث عن المكانة والشرف والرغبة في التوسع وشهوة المجد والرغبة في توكيد الشرعية ،حديثا صارت الحروب تنطلق بسبب المخاوف من الاخضاع والهيمنة والتضييق على المجال الحيوي والبحث عن الموارد والامدادات ، والمنافسة على الزعامة الدولية او الاقليمية .
ما من حرب اندلعت الا وكان اختلال ميزان القوى الواقعي او الافتراضي احد اهم الاسباب المحركة لتلك الحرب، في اذهان القادة وصناع السياسات وواضعي الستراتيجيات . كان الشرق الاوسط ومايزال المثال النموذجي للنطاق الجغرافي الذي يعج بسياسات الحرب التي يشنها حكام وقادة جماعات بناء على معطيات ومعلومات وخطط ناقصة واوهام قوة لايعززها الواقع ويفندها الميدان غالبا .

في اوائل القرن العشرين دخلت الدولة العثمانية الحرب الى جانب المانيا ضد دول الحلفاء ،دونما حسابات واقعية لميزان القوى ،فكانت النتيجة سقوط التاج العثماني واقتسام التركة بين المنتصرين ،عام 1967 توهم جمال عبدالناصر ان قوة مصر كافية لردع الكيان الاسرائيلي وانه قادر على انتزاع نصر تكتيكي بالتلويح بالضغط العسكري
وسحب قوة السلام الدولية من سيناء ،فتفاجأ بضربة اسرائيلية حطمت الكبرياء القومي وانزلت صدمة وخسارة فادحة بالعرب لم يستعيدوا بعدها توازنهم واراضيهم حتى اليوم .
عام 1980 توهم صدام حسين ان قوته العسكرية المتعاظمة وتراجع قوة ايران العسكرية -بسبب الثورة ومضاعفاتها الداخلية ، وارتداداتها على موقع ايران الجيوسياسي – سيتوجانه بطلا قوميا وزعيما اقليميا قادرا على ان يقود المنطقة وفقا لطموحاته ،كان سوء التخطيط والتقدير وعدم المعرفة الكافية بقوة الخصم المادية والبشرية سببا كافيا لتشكل الحرب كابوسا مدمرا قاد الى سلسلة اخطاء وكوارث متلاحقة بما فيها غزو الكويت ،كان صدام يتوهم عدم قدرة الغرب ودول الاقليم على اخراجه من الكويت او الحاق اذى كبير بالعراق ،بل ذهب بعيدا في منطق القوة المتوهمة عندما ادعى في مؤتمر صحافي انه قادر على حرق نصف اسرائيل بصواريخه !!!؟، بعد اندلاع الحرب وهزيمة العراق ،لم تجر محاسبة او مراجعة للاوهام والخطط والسياسات الغبية لان صاحب القرار هو رأس النظام نفسه ،وذهب النظام الى البحث عن اكباش فداء من بين قادة الجيش يحملهم مسؤولية الهزيمة والفشل !!!؟.

لم يتعلم احد في المنطقة من دروس الهزائم والانتصارات وظلت مقولة النصر الحتمي تداعب مخيلة الزعامات الصغيرة والكبيرة ،اضاف اليها البعض امتيازا اخرا هو شرعية الموقف والنهج الاسلامي والثقة المفرطة بحقانية السياسات والستراتيجيات والتعويل على عوامل غير محسوبة ومعلومات ناقصة او مضخمة عن الذات والعدو .
من اكبر المشكلات التي تساهم في صناعة الوهم هو الانفصال عن الواقع ،بالمغالاة في قوة الذات وضعف الخصم ،وذلك ناشيء من وجود حلقات من الذين يقدمون معلومات غير واقعية ويتجاوزون الواقع الموضوعي ويزيفون الصورة الواقعية واستبدالها بصور متخيلة في غياب مناقشات جادة ونقد موضوعي وحسابات صارمة ،لايمكن الدخول في حرب وانت لم تحسب قوة الخصم حسابا موضوعيا ثم تعوض الضعف بعوامل الايمان والتوكل على الله ،قد تكون معذورا في الحرب المباغتة التي يهاجمك فيها العدو وانت في موقع الدفاع ،لكن النصر الالهي ليس حتميا في كل الاحوال ،فذلك خاضع لسنن الباري تعالى وتحقق شروط النصر من عدمها .
العامل الثاني في توهم القوة والثقة بالنصر ،هو الاعلام الموجه والدعاية المركزة التي تصنع وعيا زائفا بحتمية النصر وامتلاك القوة ،بما يساهم في الترويج لصور مثالية وثقة مفرطة غير واقعية (لمن يعجبه مقايسات التاريخ ،ليتذكر هزيمة المسلمين في معركة حنين رغم الكثرة الكاثرة ،((ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم ….)).
يساهم التفكير الرغبوي والتنبؤات والاحلام في صناعة الاوهام فيقع القادة ضحية التفاؤل المفرط والاعتقاد بان الامور ستسير كما يتمنون ،بغض النظر عن الحقائق على الارض ،
ان الشعور الزائف بالقوة والتقليل من امكانات وقدرات العدو وتفوقه ياتي بسبب الضغط السياسي والشعبي الناتج بدوره من الرغبة في اتخاذ قرارات جريئة لاثبات الجدارة والاهلية ،وتجنب الظهور بمظهر الضعيف ،ان اوهام القوة والنصر نتاج عوامل نفسية -اجتماعية -سياسية تعززها معطيات مادية قد يكون بينها انصاف خبراء وثوار متحمسون ،ونزعات متطرفة ،ومستشارون تنقصهم الامانة والشجاعة في قول الحقيقة ،وقد يكون الجميع اتباع ايديولوجية ليس في حساباتها مقاربة الواقع واشتراطاته

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • نائب سيودّع البرلمان.. تحضير البديل بدأ
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • تعميم السلاح البديل “BOLAWRAP“ على الأمن بالمغرب مع نجاح استخدامه في 117 عملية
  • “ليبيا هي البديل الوحيد” الجزيرة الإنجليزية عن سحب روسيا قواتها من سوريا
  • هذه العطلة هي البديل لمن لا يستطيع الشعور ببهجة موسم الأعياد
  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟
  • رأي يمثلني: أوهام القوة والنصر
  • حقيقة مصر