سالب واحد حينما يبكيك المسرح.. فيديوجراف
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
استقبل مسرح الغد بالعجوزة، العرض المسرحي "سالب واحد" لفرقة قصر ثقافة المحمودية، وذلك ضمن مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بالمهرجان القومي للمسرح في دورته ال 16 "دورة عادل إمام".
العرض يسلط الضوء على إحدى القضايا المجتمعية المهمة، وهي كيفية تعامل المجتمع مع ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، كما يتطرق لدور الأسرة فى مواجهة هذه المشكلة؛ حيث يناقش هذه القضايا من خلال أب وأم ينجبان طفلا لديه إعاقة ذهنية وجسدية، ومعاناتهم في التعامل معه حتى يصل لسن 15 سنة، ويظل طوال هذه السنوات يكرر جملة "هنروح فين يا بابا"، ويقررون اللجوء إلى عدة حلول كالذهاب إلى طبيب والاستعانة بالمدرس والكاهن ولكنها جميعا أدت إلى الفشل، وعدم فهم الأسرة لاحتياجات الابن النفسية ومعرفة مشاعره وعدم تقبلهم لمرضه، حتى يتوصلوا إلى حل أخير وهو اصطحابه إلى مصحة نفسية، ولكن ينتهي الأمر بوفاة الطفل وإحساسهم بالندم على كل مافعلوه.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02JckPHvvpTz3SqbLYM2JXKeXPL5GB2M3nxwoSXd9jLfUkSmYy16GWBp5PhmzXNwPkl&id=100003680861258&mibextid=Nif5oz
ومن جانبه قال عمرو جلال مخرج العرض أردت أن أصدم الجمهور بالفكرة ولا أنهي العرض نهاية سعيدة، لأن الموضوع لازال قائما والمشكلة مستمرة، وعن رؤيته للنص أشار إلى أنه قام بتغيير النهاية وإعادة ترتيب بعض المشاهد ودمجها، الحزينة والكئيبة بالكوميدية، معربا عن أمنيته أن يشارك العرض في مهرجانات أخرى، وأن تتاح له فرص أكثر.
"سالب واحد" إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وضمن عروض فرع ثقافة البحيرة برئاسة محمد البسيوني، التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش.
وهو مأخوذ عن رواية "أين نذهب يا بابا" للكاتب چان لوي فيورنيه، إعداد محمد عادل، أشعار سامح رخا، ديكور وملابس أمجد ماجد، موسيقى وألحان مصطفى يسري، كيروجراف محمد صلاح.
أداء تمثيلي هالة فؤاد، أحمد أسامة، محمود إسماعيل، أيمن عبد اللاه، هدى المصري، أحمد خطاب، طه أبو الفتوح، أسماء أبو إبراهيم، هنا عمرو، أحمد حامد، علاء ديغم، محمود أبو لمون، سعد صلاح، سماح مصطفى، خالد مصطفى، أمينة الكاتب، أحمد ماميش.
يشار إلى أن قصور الثقافة تشارك بستة عروض مسرحية في دورة المهرجان هذا العام تعرض على مسرحي السامر والغد بالعجوزة وهي "السراج" لفرقة قصر ثقافة طنطا، و"عادلون" لإقليمية بورسعيد، و"سالب واحد" لفرقة المحمودية، و"مسافر ليل" لنوادي الأنفوشي، و"يهودي مالطة" لقومية الإسكندرية، و"رضا" لقومية الإسماعيلية.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02JckPHvvpTz3SqbLYM2JXKeXPL5GB2M3nxwoSXd9jLfUkSmYy16GWBp5PhmzXNwPkl&id=100003680861258&mibextid=Nif5oz
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جمهور الخشبة السمراء بصوت واحد ينادون «شلوني القمر»..
امتلأت مدرجات مسرح كلية الدراسات المصرفـية بالضحكات التي تعالت مع مشاهد المسرحية الكوميدية «شلوني القمر» التي قدمتها فرقة تواصل المسرحية، والتي حملت فـي مضمونها عددًا من القصص والرسائل وكثيرًا من المتعة والكوميديا؛ لتكون وجهة محبي المسرح ورواده لثلاثة أيام متواصلة.
شهد العرض الأول إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، رغم أنه لم يكن العرض الأول للمسرحية فقد عرضت فـي أيام تواصل المسرحية، وعرضت فـي خريف ظفار، إلا أن نجاح العمل أسهم فـي تحريك شباك التذاكر المسرحية مجددا، وجذب عشاق الخشبة السمراء، لاسيما روحها الفكاهية الكوميدية التي تغلّف الأفكار الاجتماعية للعمل المسرحي.
تناولت المسرحية عددًا من الأفكار والرسائل الاجتماعية المرتبطة بالحياة اليومية، بأسلوب كوميدي ساخر، حيث جاء الحديث عن قصص الباحثين عن عمل، وتأخر الحصول على الوظيفة، كما تطرقت المسرحية لجانب الارتباط الأسري بالعادات والتقاليد فـي شتّى مناحي الحياة، وكذلك قضية تعثّر المشاريع والمعاملات التي تكون مكبّلة بسلاسل المحسوبية.
تحكي المسرحية قصة «عايش» الذي أكمل دراسته الجامعية فـي مجال «علوم الفضاء» ويطمح لصناعة مركبة فضائية يذهب بها إلى القمر، ورغم أن طموحه وحلمه لم يكن متقبلًا من قبل أفراد أسرته، إلا أنه لم يستسلم، بل كان يحاول من خلال بحثه المستمر أن يجد طريقة لتحقيق طموحه، يصادف «عايش» تعثُّرًا كبيرًا حين يواجه موظفًا يعمل فـي المؤسسة التي قدم فـيها معاملته لإنشاء مركبته، يكتشف من خلال الحديث معه أنه ليس إلا شخصًا لم يكمل دراسته، وحصل على وظيفته عن طريق «الواسطة»، وغير ملتزم بعمله، ويقوم بتأخير المعاملات بسبب تسيبه فـي العمل، ويتأمل «عايش» أن يكون المدير هو الأفضل، ولكنه أيضًا يتعرقل فـي الحصول على الموافقة على البدء بمشروعه بسبب مزاجية المدير، إلا أنه وفـي لحظة فارقة فـي حياته يتفاجأ بالموافقة على مشروعه بسحبه منه؛ ليكون فـي صدارة المشهد المسؤولون الأعلى فـي المؤسسة، لتذهب فكرته وطموحاته هباءً دون حول منه ولا قوة. ليعود عايش وسط عائلته، مستسلمًا لأمر تزويجه من ابنة عمه، واتباعه عرف الأسرة الطويل، لتتحطم أحلامه وهو فـي حالة ذهول. وعلى الرغم أن المسرحية فـي كل مشاهدها اعتمدت على الكوميديا، إلا أنها كفكرة تناقش قضية غاية فـي الأهمية، وتلامس شريحة كبيرة من أبناء المجتمع، تحكي قصة إحباط الشباب، وموت الأحلام والطموحات، وتعذر خطوات أصحاب الشهادات، وعدم الأخذ بأيدي الشباب الطموح، والنظرة المحدودة للحياة دون أن يكون للمستقبل طريق.
تميّزت المسرحية بأداء متقن للممثلين، والارتجالية الواضحة فـي بعض المشاهد، وخروجهم عن النص، الذي أضفى قربًا أكبر للجمهور، كما أن اختيار الأزياء والديكور والمكياج والسينوغرافـيا كان موفقًا ومتناسبًا مع فكرة المسرحية، لا سيما ارتداء «عايش» لزي رائد الفضاء، الذي كانت له أبعاده النفسية والسلوكية فـي شخصية البطل للمسرحية.
وقدّم المخرج سامي البوصافـي رؤيته الإخراجية للعمل المسرحي بأسلوب يتناسب مع الأفكار المطروحة فـي السيناريو، كما استطاع أن يجعل كل مشهد مرتبطًا مع الآخر بأسلوبي ديناميكي حيّ، خارجًا عن الرتابة، ودون إحساس الجمهور بالملل، ورغم امتداد العرض لساعتين إلا أن الأحداث كان تحرضك لانتظار القادم، مع تصاعد الأحداث، وحضور الكوميديا فـي جميع أحداثها. المسرحية من تأليف: أسامة بن زايد الشقصي، وفكرة وإخراج سامي البوصافـي، وتمثيل كل من صالح السيابي بدور «عايش» ، وسليمان الرمحي بدور المدير، ورامي المشيخي بدور محاد، ونوح الحسني بدور (أبو منيرة)، ووليد المغيزوي بدور (أبو عايش)، وعمار الجابري بدور القمر، وحامد السيد بدور الموظف، وأسماء العوفـية بدور «منيروة».