جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية الأطفال المستضعفين
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عبر مداخلة هاتفية لسموها على برنامج "الخط المباشر" على إذاعة الشارقة، عن إطلاق أعمال "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل.
وأكدت سموها أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وتجسيداً لالتزام سموها، ورؤية المغفور له، بأن يكون العالم مكاناً آمناً للأطفال ضحايا النزاعات، ودعم القضايا الإنسانية بكافة السبل.
وأوضحت سموها أن "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.
حماية الحقوق تدفع المخاطر
وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال، والتي يشكل غيابها تحدياً مباشراً للمجتمعات، وتهديداً لأمن وأمان الأطفال في حاضرهم ومستقبلهم، كشفت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلاً، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته.
وأوضحت سموها أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.
أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.
رؤية الشارقة.. طفل سليم يعني عالم أفضل
وحول الدوافع وراء اختيار قضايا وحقوق الأطفال حول العالم، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "ما نحياه في إمارة الشارقة من احتضان ودعم اجتماعي، وما رأيناه خلال مسيرتنا من دور كبير للمجتمع القوي المتماسك في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا على كافة الصعد، يجعلنا نشعر دوماً بالمسؤولية تجاه المجتمعات الأخرى، فصلاح هذا العالم يبدأ بصلاح المجتمعات وتماسكها، كونها قاعدة الاستقرار والتقدم، وحاضنة الطموحات والقيم والمبادئ السامية".
وأضافت سموها: "حتى تكون هذه المجتمعات آمنة، يجب أن تكون الأسرة قوية ومتماسكة، ويجب أن يكون أفرادها جميعاً، وبشكل خاص الأطفال، في أمن وسلام، فالمساس بالأطفال هو مساس بالعالم أجمع.. والطفل السليم يعني بالمقابل مجتمعات سليمة وعالم أفضل وأكثر عدلاً للفئات المستضعفة، هذه هي رؤيتنا التي نمضي بها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة".
وتابعت سموها: "قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلاً واحداً، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلاً واحداً، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيراً ومبشراً".
استراتيجية قائمة على التعاون
وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: خالد بن سلطان القاسمی سمو الشیخة جواهر محمد القاسمی
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الاسمنت تكرم الوكلاء والتجار في أمسية رمضانية
الثورة/ اسماء البزاز
نظمت المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت أمسية رمضانية لتكريم الوكلاء والتجار وموزعي مادة الاسمنت.
وفي الأمسية أشاد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري بالنجاحات التي حققتها مؤسسة الاسمنت، مشدداً على مضاعفة الجهود للحفاظ على وتيرة الأداء والسعي الدائم لتطوير المؤسسة والمصانع التابعة لها.
وأشار إلى نجاح توطين صناعة الاسمنت بعد قرار منع دخول الكلينكر المستورد وتكفل مصانع المؤسسة بتوفير هذه المادة لمصانع ومطاحن الاسمنت المحلية وهو ما أسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتحويل تلك المبالغ الكبيرة نحو الداخل.
ولفت إلى تدشين المؤسسة إنتاج وتوزيع ثلاثة منتجات جديدة، والعمل على دراسة وتصنيع المنتج الرابع وهو الاسمنت الأبيض بما يلبي احتياجات السوق المحلية وتنفيذ دراسات بشأن إمكانية انشاء مصنع للسراميك والبورسلان للاستفادة من مخلفات مصانع الاسمنت والخامات المحلية المتوفرة لهذه الصناعة.
وتطرق وزير الاقتصاد إلى رؤية حكومة التغيير والبناء في توطين الصناعات وتعزيز ودعم الصناعات المحلية وحماية منتجاتها من الإغراق ضمن برنامج واسع للتحفيز الاقتصادي الذي أقرته الحكومة، مبيناً أن من نتائجه صدور قانون الاستثمار الجديد الذي تضمن جملة من الحوافز والمزايا غير المسبوقة التي تحافظ على رأس المال الوطني وتعزز الشراكة الحقيقية والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص للنهوض بالواقع الاقتصادي للبلاد .
ووجه قيادة مؤسسة الاسمنت برفع مستويات تدريب وتأهيل كوادر قيادية وفنية وإدارية للحفاظ على الريادة التي حققتها المؤسسة .
وحث الوزير المحاقري على تنفيذ خطط التقشف وتخفيض التكاليف والتطوير الدائم لقدرات المؤسسة وإيلاء عملية الصيانة لخطوط الإنتاج والمعدات والآليات الأولوية، بما يضمن ديمومة وثبات المؤسسة وقدراتها الإنتاجية .
كما أكد دعم الشراكة والتعاون مع التجار والوكلاء والموزعين لمنتجات المؤسسة في الأسواق ..
من جهته أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة يحيى عطيفة إلى أهمية تكاتف الجهود نحو شراكات مثمرة بين المؤسسة والموزعين والمستهلكين وبما يحقق المصلحة العامة .
ولفت إلى ما حققه قطاع الاسمنت من تطور كبير شمل كافة مصانع المؤسسة ومرافقها، موضحاً أن عملية التطوير شملت الصيانة والإنتاج والتشغيل لمصانع وتجاوز الكثير من العقبات التي ظلت لسنوات طويلة تعيق عمليات الإنتاج والتسويق .
وأكد حرص المؤسسة من خلال منتجاتها الجديدة على الالتزام بأعلى معايير الجودة وأسعار مناسبة، منوهاً إلى أن لدى المؤسسة الكثير من الخطط التطويرية خلال العام الجديد.
وخلال الأمسية التي حضرها أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عمران صالح المخلوس ووكيل وزارة الاقتصاد لقطاع الصناعة أيمن الخلقي ووكيل محافظة عمران عبدالعزيز أبوخرفشة ونواب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاسمنت ومديرو المصانع، تم توزيع شهادات تقديرية ودروع للمبرزين من التجار الوكلاء والموزعين .