أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 42 من جنود الاحتياط الإسرائيليين وقَّعوا الشهر الماضي، على رسالة يرفضون فيها أداء الخدمة العسكرية.

وقالت الصحيفة في تقرير لليزا روزوفسكي، إن الرسالة هي الأولى من نوعها التي ينشرها جنود منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الانتخابات التشريعية مأساة فرنسية.

. صحف تندب حظ البلادlist 2 of 2أكاديمي فرنسي يشرح حملة التضليل الإسرائيليةend of list

وأضافت أن 10 منهم وقعوا على الرسالة بأسمائهم كاملة، في حين اكتفى الآخرون بالتوقيع بالأحرف الأولى من أسمائهم.

وجاء في الرسالة: "إن الأشهر الـ6 الأولى التي شاركنا خلالها في المجهود الحربي أثبتت لنا أن النشاط العسكري وحده لن يعيد الرهائن إلى الوطن".

رفح أم الأسرى؟

وحول الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة، ورد في الرسالة أن "هذا الغزو، بغض النظر عن تعريضه حياتنا وحياة الأبرياء في رفح للخطر، لن يعيد الأسرى (إلى إسرائيل) أحياء. فإما رفح وإما الأسرى، ونحن نختار الأسرى".

وتابعوا "لذلك وبعد قرار الدخول إلى رفح بدلا من إبرام صفقة لتبادل الأسرى، فإننا -جنود وجنديات احتياط- نعلن أن ضميرنا لا يسمح لنا بمد يد العون لمن يريد التفريط بحياة الأسرى وإفشال صفقة أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الموقعين 16 فردا من المخابرات العسكرية و7 من قيادة الجبهة الداخلية، ويخدم الآخرون في وحدات المشاة والهندسة والدبابات، فيما 2 من الموقعين يخدمان في وحدتي الكوماندوز ووحدة "لوتار" الخاصة بمكافحة الإرهاب.

وقال معظم الموقعين لصحيفة هآرتس إنهم يدركون أن وجهات نظرهم تشكل استثناء بين جنود الاحتياط.

وشرح 3 من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي من الموقعين على الرسالة، للصحيفة الإسرائيلية أسباب رفضهم الاستمرار في أداء الخدمة العسكرية في قطاع غزة.

قائد فيلق دبابات

ومن بين هؤلاء الثلاثة الذين وافقوا على الكشف عن أسمائهم، فاردي قائد فيلق دبابات، حيث كانت فرقة الاحتياط التابعة له قد أُرسلت أول مرة إلى شمال إسرائيل لتحل محل كتائب المجندين الذين نُقلوا إلى الجنوب.

وكان عمله في الشمال يتعلق بشكل خاص بتدريب جنود الاحتياط الأصغر سنا على تشغيل الدبابات القديمة بعد أن تلقوا تدريبا على القتال بالدبابات الحديثة.

وأكد فاردي للصحيفة أنه لا يمانع من أداء الخدمة إذا استُدعي مرة أخرى "للعمل في الشمال"، ولكنه سيرفض إذا أُمر بالانخراط في القتال الدائر.

وبالنسبة لفاردي، فقد جاءت نقطة التحول عندما اختارت إسرائيل القيام بعملية برية في رفح بدلا من التوقيع على اتفاق للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب.

ونقلت عنه هآرتس قوله: "في اللحظة التي بدأت فيها العملية في رفح، شعرت أن الأمر يتجاوز ما يمكن أن أشعر به على المستوى الأخلاقي، أو الوقوف وراءه أو تبريره".

معارضة الاحتلال

ومن بين الثلاثة الموقعين على الرسالة الذين وافقوا إلى التحدث إلى الصحيفة، يوفال غرين (26 عاما)، وهو طالب يعمل مظليا في قوات الاحتياط، وقد اعترف بأنه حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول كان مترددا لفترة طويلة بشأن الاستمرار في أداء الخدمة الاحتياطية، نظرا لمعارضته الاحتلال وسياسة إسرائيل في الضفة الغربية.

وقرر غرين أخيرا التوقف عن أداء الخدمة الاحتياطية، بل وكتب رسالة حول هذا الموضوع إلى رفاقه الجنود.

وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، تم تجنيد غرين في قوات الاحتياط، وبعد بضعة أشهر من "التدريبات والمهمات في الشمال"، تم إرسال الفرقة إلى منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وبعد أيام قليلة من فشل صفقة تقضي بإطلاق سراح 100 من الأسرى، أدرك غرين من التقارير الإذاعية أن إسرائيل كانت ترفض بشدة الشروط التي حددتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتنفيذ اتفاق جديد يُنهي الحرب.

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن قائد الفرقة التي يعمل بها غرين طلب منه إحراق المبنى الذي كان يقيم فيه هو ورفاقه الجنود، بعد مغادرته. وكانت الفرقة قد أحرقت قبل ذلك عددا من المنازل. ولكن غرين لم يفهم هذه المرة السبب الذي يدعوهم لإحراق مبنى سكني.

أوامر بالحرق والتدمير

ووفقا لغرين، فإن قائد الفرقة أوضح له ضرورة إضرام النار في المبنى حتى لا يتركوا معدات عسكرية هناك ويكشفوا عن أساليب الجيش القتالية، إلا إنه لم يقتنع بهذا التبرير.

أما ثالث الموقعين الذين تحدثوا للصحيفة، فهو ميخائيل عوفر زيف (29 عاما) من تل أبيب، الذي كان جنديا مقاتلا في لواء مشاة "كفير". وخدم في ما بعد ضابط عمليات في اللواء الـ16، حيث اضطر لقطع إجازته في تركيا عندما استُدعي للخدمة أثناء الحرب وعُيِّن ضابط مراقبة في اللواء.

ومن مقره في اللواء، كان يتتبع حركة المسيّرات على شاشات عرض لحظة قصفها قطاع غزة. وقال إنه كان يرى عن بُعد تلك المسيّرات وهي تدمر المركبات، وتهدم المباني، وتقتل الأشخاص، وفي كل مرة يصيح كل من حوله من الضباط والجنود "رائع".

وهناك جندي احتياط آخر في المخابرات العسكرية ممن وقعوا على الرسالة، اكتفت هآرتس بذكر الحرف الأول من اسمه "أ"، اعتبر رفضهم أداء الخدمة العسكرية هو من قبيل "العمل السياسي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات أداء الخدمة العسکریة جنود الاحتیاط على الرسالة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: تحذير من وباء عالمي فتاك.. ومرض يتسبب في تسريح عشرات الجنود بإسرائيل

خلال الساعات الماضية، انشغل الرأي العالمي بالعديد من القضايا، وعلى رأسها تحذير رجل الأعمال العالمي بيل جيتس من الوباء القادم الذي سيقضي على 30 مليون شخص خلال 6 أشهر، بالإضافة إلى قيام جيش الاحتلال بتسريح 90 جنديا من جيش الاحتلال بسبب الأمراض النفسية والعقلية التي أصبحت تلاحق صفوف الجنود بسبب طول الحرب في غزة فماذا حدث ليلا؟.

تحذير من وباء فتاك

حذر مؤسس مايكروسوفت ورجل الأعمال بيل جيتس من وباء قادم، يعمل على تطويره مجموعة من المتخصصين من القراصنة، مؤكدًا أنه سيكون له قدرة كبيرة على الانتقال إلى جميع دول العالم بسبب انتشار السفر وفق ما جاء  خلال مقابلة مع رئيس لجنة الصحة المختارة جيريمي هانت في مقابلة مع Policy Exchange، ونقلتها صحيفة الديلي ميل البريطانية

وبحسب بيل جيتس فأن الوباء القادمين سيكون إما جدري القرود أو الأنفلونزا، لما للفيروسان من قدرة سريعة على الانتقال والفتك بالبشر، وسيكون قادر على قتل أكثر من 30 مليون شخص خلال 6 أشهر فقط.

ودعا مؤسس مايكروسوفت أيضًا إلى تشكيل فريق عمل جديد لمكافحة الأوبئة تابع لمنظمة الصحة العالمية بتكلفة مليار دولار، وبمشاركة الدول المتقدمة مث الولايات المتحدة وانجلترا، من أجل تضافر الجهود للتصدي لهذا الوباء.

تسريح 90 جنديا بسبب أمراض عقلية ونفسية

وكشفت صحيقة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتسريح 90 جندي وضابط من قوات الاحتياط بسبب إصابتهم بمشاكل نفسية وعقلية خطيرة.

وأضافت أن الأمراض النفسية تضرب صفوف جيش الاحتلال، فيد طلب أكثر من 10 آلاف ضابط وجندي الحصول على خدمات الصحة العقلية والنفسية بسبب الحرب التي يخضونها في قطاع غزة.

وتابعت أن أكثر 35% من المصابين في قطاع غزة يعانون من إصابات نفسية عميقة، تتراوح ما بين الاكتئاب والميول الانتحارية، واضطراب كرب ما بعد الصدمة، وانهم يحتاجون إلى علاج نفسي طويل الأمد.

وأفادت قناة القاهرة الاخبارية نقلا عن وسائل إعلام عبرية، إن جيش الاحتلال يواجه أزمة بسبب ارتفاع طلبات الاستقالات بين ضباطه بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.

بن غفير يطالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين

وفي تصريحات لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المحسوب على اليمين المتطرف، دعا خلالها لإعدام الأسرى الفلسطينيين، من خلال إطلاق الرصاص على رؤوسهم بدلا من إعطائهم المزيد من الطعام.

وأقر بن غفير أنه من سوء حظه أنه يضطر للتعامل مع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أنه يجب تمرير قانون عوتسما يهوديت الذي يطالب بإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، موضحًا أنه حتى تمرير ذلك القانون فأنه سيعطي الأسرى القليل من الطعام للعيش.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: «9 أشهر من العدوان.. الاحتلال يعاني من نقص الجنود»
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون في ترك الخدمة العسكرية
  • عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداءها مئات الضباط الصهاينة يرغبون في التخلص من الخدمة العسكرية
  • مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له
  • مدير مستشفى الشفاء يكشف جرائم «التعذيب» الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة خسائره في غزة.. ويكشف عن «مشكلة كبرى»
  • بعضهم من المخابرات العسكرية.. جنود إسرائيليون يرفضون اجتياح رفح: لن يعيد الأسرى
  • الإفراج عن عشرات الأسرى من قطاع غزة عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري
  • حدث ليلا: تحذير من وباء عالمي فتاك.. ومرض يتسبب في تسريح عشرات الجنود بإسرائيل