أسير فلسطيني مفرج عنه يروي تفاصيل مروعة داخل سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
توافد عشرات الفلسطينيين منذ صباح اليوم الاثنين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد إفراج سلطات الاحتلال عن 50 أسيرا اعتقلوا الأشهر الماضية.
وسألت العائلات كل أسير جرى الإفراج عنه عن مصير أبنائها الأسرى أو المفقودين داخل السجون الإسرائيلية.
وروى الأسير المفرج عنه فرج السموني تفاصيل صادمة ومروعة، لتجربته داخل السجون الإسرائيلية، ومعاناته غير المسبوقة حسب وصفه، قبل أن تفرج عنه سلطات الاحتلال صباح اليوم.
وقال السموني إن الجيش الإسرائيلي اعتقله في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالقرب من حاجز نتساريم (وسط قطاع غزة) مع اثنين من أشقائه وابن عمه.
وحول تجربة اعتقاله، قال السموني إنها كانت في غاية السوء فقد "تعرضنا للضرب في الليل والنهار" بالإضافة إلى "التنقل بين الزنازين، والأمراض التي انتشرت بين الأسرى، كل خيمة فيها 30 أسيرا، والطعام الذي يقدم لنا قليلا جدا، ومعظم الشباب صائمون ولا يأكلون".
وتطرق في شهادته لأوضاع الأطباء المعتقلين وقال "شاهدنا أسرى من الطواقم الطبية داخل السجون، من بينهم الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، والدكتور أبو يعقوب مهدي والدكتور أيمن سكافي، الله يكون لهم معينا، يعيشون عذابا لا يعلم به إلا الله".
شاهد | لحظة لقاء أسير من غزة بأطفاله وعائلته بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. pic.twitter.com/GyLahAn5xV
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 1, 2024
ضرب وتعذيبوقال السموني إنه تعرض للتعذيب النفسي أيضا، حيث إن سلطات الاحتلال كان تبلغه داخل السجون أن الجيش قتل عائلته.
وتحدثت زهرة نجلة الأسير المحرر عن عودة والدها بعد اعتقال دام قرابة 8 أشهر، فقالت "بعد هذا الانتظار، عاد لي أبي بخير، كان تعرض للضرب والتعذيب، كان يبلغ وزن والدي 90 كيلوغراما، الآن عندما وضعت يدي على جسده شعرت بعظام جسمه، لا أعلم كيف كان يتحمل".
أما والدة السموني، فرغم فرحتها مازالت الحسرة في قلبها خاصة أن اثنين آخرين من أبنائها لا يزالان داخل السجون الإسرائيلية، وقالت إن أبناءها "اعتقلوا من حاجز الموت (نتساريم) الذي نعيش بالقرب منه، وفقدنا 30 شخصا في الحرب عام 2008، والآن اعتقلوا 3 من أبنائي، وكانت قوات الاحتلال تعذب أبنائي وتبلغهم بأنهم قتلوا أهلهم".
وصباح اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 50 أسيرا من غزة عن طريق حاجز كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع.
وذكر الاحتلال أن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) ومستشفى ناصر بمدينة خان يونس (جنوب).
ومن بين المفرج عنهم مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبو سلمية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفقة عدد من الكوادر الطبية أثناء توجههم عبر شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد مهاجمة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء آنذاك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سلطات الاحتلال داخل السجون
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى تنعي المناضل الفلسطيني فؤاد الشوبكي
نعت مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال والمحررين في الوطن والمهجر، المناضل الوطني والأسير السابق، اللواء فؤاد الشوبكي، الذي وافته المنية اليوم الخميس عن عمر ناهز الـ84 عاماً.
وقالت المؤسسات في بيان: «إننا اليوم ننعى مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقاً، أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يعد الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال وكان يطلق عليه (شيخ الأسرى)، كما نتقدم بأحرّ التعازي والمواساة من عائلته الكريمة، ورفاقه بالأسر وخارج الأسر، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته».
أبرز محطات الراحل اللّواء فؤاد الشوبكيولد اللواء فؤاد الشوبكي في 12 مارس 1940 بغزة في حي التّفاح، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
اللواء فؤاد الشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إذ انضم لحركة فتح، وتنقل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
في 3 يناير 2002، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح بهدف إيقاف، والسيطرة على سفينة «كارين A» في البحر الأحمر، وادعت أن السفينة تحمل معدات عسكرية للفلسطينيين، واتهم الاحتلال «الشوبكي» مدير المالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه، بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المدبر في تمويل، وتهريب سفينة الأسلحة.
اختطفته قوات الاحتلال بتاريخ 14 مارس 2006، من سجن «أريحا» مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي.
حكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسجن 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عاماً.
توفيت زوجته في عام 2011 وحرم من وداعها.
- أفرجت عنه سلطات الاحتلال في مارس 2023، بعد أن أمضى 17 عاماً داخل سجون الاحتلال، وكان يعاني خلال فترة اعتقاله من مشاكل صحية مزمنة، ويعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى والمحررين: 12100 معتقل من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
رئيس هيئة شؤون الأسرى يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى
هيئة شؤون الأسرى تنفي وقوع مزيد من الشهداء بسجون الاحتلال