توافد عشرات الفلسطينيين منذ صباح اليوم الاثنين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد إفراج سلطات الاحتلال عن 50 أسيرا اعتقلوا الأشهر الماضية.

وسألت العائلات كل أسير جرى الإفراج عنه عن مصير أبنائها الأسرى أو المفقودين داخل السجون الإسرائيلية.

وروى الأسير المفرج عنه فرج السموني تفاصيل صادمة ومروعة، لتجربته داخل السجون الإسرائيلية، ومعاناته غير المسبوقة حسب وصفه، قبل أن تفرج عنه سلطات الاحتلال صباح اليوم.

وقال السموني إن الجيش الإسرائيلي اعتقله في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالقرب من حاجز نتساريم (وسط قطاع غزة) مع اثنين من أشقائه وابن عمه.

وحول تجربة اعتقاله، قال السموني إنها كانت في غاية السوء فقد "تعرضنا للضرب في الليل والنهار" بالإضافة إلى "التنقل بين الزنازين، والأمراض التي انتشرت بين الأسرى، كل خيمة فيها 30 أسيرا، والطعام الذي يقدم لنا قليلا جدا، ومعظم الشباب صائمون ولا يأكلون".

وتطرق في شهادته لأوضاع الأطباء المعتقلين وقال "شاهدنا أسرى من الطواقم الطبية داخل السجون، من بينهم الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، والدكتور أبو يعقوب مهدي والدكتور أيمن سكافي، الله يكون لهم معينا، يعيشون عذابا لا يعلم به إلا الله".

شاهد | لحظة لقاء أسير من غزة بأطفاله وعائلته بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. pic.twitter.com/GyLahAn5xV

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 1, 2024

ضرب وتعذيب

وقال السموني إنه تعرض للتعذيب النفسي أيضا، حيث إن سلطات الاحتلال كان تبلغه داخل السجون أن الجيش قتل عائلته.

وتحدثت زهرة نجلة الأسير المحرر عن عودة والدها بعد اعتقال دام قرابة 8 أشهر، فقالت "بعد هذا الانتظار، عاد لي أبي بخير، كان تعرض للضرب والتعذيب، كان يبلغ وزن والدي 90 كيلوغراما، الآن عندما وضعت يدي على جسده شعرت بعظام جسمه، لا أعلم كيف كان يتحمل".

أما والدة السموني، فرغم فرحتها مازالت الحسرة في قلبها خاصة أن اثنين آخرين من أبنائها لا يزالان داخل السجون الإسرائيلية، وقالت إن أبناءها "اعتقلوا من حاجز الموت (نتساريم) الذي نعيش بالقرب منه، وفقدنا 30 شخصا في الحرب عام 2008، والآن اعتقلوا 3 من أبنائي، وكانت قوات الاحتلال تعذب أبنائي وتبلغهم بأنهم قتلوا أهلهم".

وصباح اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 50 أسيرا من غزة عن طريق حاجز كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع.

وذكر الاحتلال أن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) ومستشفى ناصر بمدينة خان يونس (جنوب).

ومن بين المفرج عنهم مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبو سلمية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفقة عدد من الكوادر الطبية أثناء توجههم عبر شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد مهاجمة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء آنذاك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سلطات الاحتلال داخل السجون

إقرأ أيضاً:

البليدة.. محاولة قتل مروعة أمام مسجد الإحسان بحي عمروصة

اهتز حي عمروصة بمدينة البليدة ظهر اليوم على وقع جريمة اعتداء خطيرة راح ضحيتها رجل في العقد الرابع من العمر بعدما تعرض للطعن بسلاح أبيض على مستوى الرقبة من طرف أحد أقاربه مباشرة بعد خروجه من صلاة الظهر أمام مسجد الإحسان.

وبحسب مصادر محلية فإن المعتدي هو صهر شقيق الضحية وكان قد ترصد له منذ يوم حيث قضى ليلته في منزل شقيقته قبل أن يقدم على تنفيذ فعلته بسبب خلافات ومشاكل عائلية متراكمة.

الضحية نقل في حالة حرجة إلى مستشفى بوينان حيث تمكن الطاقم الطبي من إنقاذه من الموت ثم تم تحويله إلى مستشفى بوفاريك لمواصلة العلاج.

المصالح الأمنية باشرت تحقيقا في الحادثة وتم توقيف الجاني الذي يخضع حاليا للتحقيق لكشف تفاصيل ودوافع هذا الاعتداء الخطير.

مقالات مشابهة

  • البليدة.. محاولة قتل مروعة أمام مسجد الإحسان بحي عمروصة
  • سجون فرنسية تتعرض لهجوم.. ومحاولات لترهيب العاملين فيها
  • شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال
  • بعد تصاعد جرائم الاحتلال.. «حشد» ترسل مذكرة إحاطة إلى الجهات الدولية
  • الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مستشفى جنين ويعتقل شابًا فلسطينيًا
  • وصول 9 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم من سجون العدو الإسرائيلي
  • الداخلية تكشف تفاصيل وفاة نزيل داخل مستشفى
  • شهادات مروعة عن اللحظات الأخيرة قبل قصف مستشفى المعمداني
  • سجون تركيا تعاني من اكتظاظ حاد