توقعات غير مبشرة للدولار عالميا.. لماذا تخشى بنوك مركزية الاحتفاظ بالعملة الأمريكية؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال مجلس الذهب العالمي إن عمليات شراء الذهب المخطط لها بين البنوك المركزية ترجع إلى المخاوف بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسية والتضخم المستمر.
وأوضح أحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي أن ما يقرب من ثلثي محافظي البنوك المركزية بنسبة 67% الذين شملهم استطلاع للرأي يتوقعون انخفاض حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات الذهب على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ومن جهة أخرى تستمر التوترات الجيوسياسية في بقاء الطلب على الذهب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في العديد من الدول، وبالتالي يبقى الذهب حاضرًا في المشهد العالمي بشكل كبير.
اجتماع للبنك الفيدرالي الأمريكيوخلال شهر يونيو صدر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، ليظهر تمسك أعضاء البنك ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى يتكون لدى البنك الثقة الكافية لتراجع التضخم بشكل مستدام، حتى يصل إلى مستهدف البنك للتضخم عند 2%، وأن البنك في حاجة إلى المزيد من البيانات الاقتصادية قبل أن يتخذ قرار بتغيير السياسة النقدية وخفض الفائدة.
وأعلن أعضاء البنك الفيدرالي عن توقعاتهم بشأن مستقبل أسعار الفائدة، ليشير إلى خفض الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، بعد أن كانت توقعاتهم في مارس الماضي تشير إلى خفض الفائدة 3 مرات هذا العام.
وبالرغم من هذا تشير توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر، وذلك بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي الذي تأثر سلباً ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، ليتسبب هذا التضارب بين توقعات الأسواق وتوقعات أعضاء البنك الفيدرالي في تذبذب أداء الذهب بشكل عام خلال شهر يونيو.
ارتفاع الدولار في يونيووبالنظر إلى مستويات الدولار الأمريكي خلال شهر يونيو فقد ارتفع بنسبة 1.2% وفقاً لمؤشر الدولار، ليسجل ارتفاعًا خلال الربع الثاني بنسبة 1.3%، وهو ارتفاع للربع السنوي الثاني على التوالي، ليرتفع منذ بداية عام 2024 بنسبة 4.5%.
أما عن عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات فقد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.4%، ولكن خلال شهر يونيو انخفضت العوائد بنسبة 2.3%، لينخفض العائد للشهر الثاني على التوالي، ولكن خلال الربع الثاني ارتفعت العوائد بنسبة 4.6% وهو ارتفاع للربع السنوي الثاني على التوالي.
التغيرات في عوائد السندات ناتجة عن تغير نتائج البيانات الأمريكية وتغير توقعات الأسواق معها فيها يتعلق بمستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
واستطاع الذهب أن يتماسك خلال الشهر الماضي بعد تعرضه لتذبذب كبير بسبب تغيرات توقعات الأسواق بشكل مستقبل، ولكن في النهاية ترى الأسواق أن الفائدة الأمريكية ستنخفض عاجلاً أم آجلاً، وهو ما يدعم أسعار الذهب، هذا بالإضافة إلى توقعات المؤسسات المالية العالمية بأن الذهب سيسجل مستويات تاريخية جديدة خلال هذا العام مع أدنى توقع عند 2500 دولار للأونصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الذهب الذهب العالمي أسعار الذهب البنوك المركزية البنک الفیدرالی توقعات الأسواق خلال شهر یونیو هذا العام
إقرأ أيضاً:
السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
توقعت منظمة إنسانية تعنى باللاجئين أن تدفع الحروب أكثر من 6.7 ملايين شخص إلى النزوح في مختلف أنحاء العالم خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن ثلث الحالات ستسجل في السودان وميانمار.
وفي تقرير لها نشر اليوم الجمعة، قال منظمة “المجلس الدانماركي للاجئين” إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا سحب المساعدات الدولية الذي وصفته بالمدمر، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري لهم.
وقالت الأمينة العامة للمجلس شارلوت سلنته، في بيان، “نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر”. وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حاليا 122.6 مليون شخص.
وتوقعت المنظمة أن يشهد عدد النازحين “ارتفاعا مذهلا” بـ4.2 ملايين شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ 2021، كما أنها تتوقع 2.5 مليون حالة نزوح قسري في 2026. وستسهم الحروب في السودان وميانمار في حوالي نصف حالات النزوح المتوقعة.
السودان بالصدارة
وقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريبا ستكون في السودان حيث “الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحا في العالم”، مشيرا إلى أن 12.6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار. وأضاف التقرير أن “التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى”.
أما في ميانمار، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3.5 ملايين شخص، فيما يحتاج حوالي 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية. وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1.4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية 2026.
وبحسب المجلس، ستشهد كل من من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازديادا في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل “خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.
الجزيرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب