دار الإفتاء: لا يجوز شراء الوكيل لنفسه من مال موكله
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إنَّه لا يجوز للوكيل أنْ يستخدم مالَ موكِّله لصالح نفسه في شراء سلعة باختلاف نوعها والتي وُكِّلَ في شرائها دون إذن موكِّله، لافتة إلى أنّه يجب عليه شرعًا أن يلتزم بشرائها لصالح الموكِّل بالسعر والحالة اللتين وجدها عليهما، حتى وإن أعجَبَتْهُ ورَغِبَ فيها لنفسه، وهذا ما عليه العمل إفتاءً وقضاءً.
وأضافت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إنّه من المقرر شرعًا أنَّ «للوكالة حكم الأمانة»، والأصل أنَّ الوكيل لا يفعل إلا ما فيه مصلحةٌ لموكِّلِه، فالموكِّل ما أَقامَ الوكيلَ مقامَه وأنزَلَه منزلته إلا ليقضي له مصلحته التي وكَّله في قضائها عنه، وتابعت: «فغرضُه مِن التوكيل أنْ يفعل ما يريده هو لا ما يريد الوكيل».
الاهتمام بمصلحة الموكلوأشارت الدار إلى أنّ الوكيل بعملٍ معيَّنٍ لا يجوز له التصرُّف إلا في حدودِ ما أَذِنَ له الموكِّلُ؛ لأنَّ الوكيلَ مُؤتَمَنٌ، وهو سفيرٌ ومعبِّرٌ عن إرادة موكِّلِه، متابعة: «وتصرُّفه فيما أخذه مِن مالٍ لا يكون بولاية نَفسه، وإنما هو بولايةٍ مستفادةٍ مِن مُوَكِّله، ومِن ثَمَّ فلا يتصرف الوكيلُ فيما تحت يده مِن مال الوكالة لمصلحته الخاصة دون مصلحة موكِّله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الموكل الشراء
إقرأ أيضاً:
عون يدعو إلى وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةدعا الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى الابتعاد عن الطائفية والمذهبية الضيقة، ووضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. وقال الرئيس عون، خلال استقباله أمس وفداً من حزب الرامغافار برئاسة أواديس داكسيان، إن «إعادة النهوض بالبلد ليست بالأمر المستحيل إذا ما صفت النوايا، وتم الابتعاد عن الزواريب الطائفية والمذهبية الضيقة ووضعت مصلحة لبنان فوق كل اعتبار». وأكد أهمية الوحدة إزاء المصلحة العامة والقضايا الداخلية والمصيرية لمواجهة التحديات، لا سيما في ضوء الأحداث التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن اللبنانيين، وأنتم من ضمنهم، لهم حقوق، ولكن عليهم واجبات في إعادة وضع لبنان على السكة الصحيحة ليستعيد دوره السابق في محيطه. وشدد عون على ضرورة أن يبقى أي اختلاف تحت سقف مصلحة الدولة والبلد، منوهاً بما يشكله الأرمن من قيمة مضافة للمجتمع اللبناني.
وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، خلال استقباله أمس، وفداً من جمعية «صرخة مودعين»، أن إعادة أموال المودعين تبدأ برفع السرية المصرفية، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء. وأكد سلام أن المدخل الطبيعي للإصلاح المالي وإعادة أموال المودعين يبدأ برفع السرية المصرفية ومعرفة الأموال المشروعة وغير المشروعة، مشيراً إلى أن المصارف يجب أن تتحمل جزءاً من المسؤولية والمطلوب منها زيادة رساميلها وإعادة هيكلتها. يذكر أن لبنان يعاني أزمة مالية واقتصادية منذ عام 2019 أدت إلى امتناع المصارف عن تسليم الودائع للمودعين.
في غضون ذلك، أجرى مسؤولون لبنانيون اتصالات مع واشنطن وباريس لاحتواء التصعيد عند حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل والحؤول دون استهداف بيروت، على ما أفاد مسؤول لبناني أمس. وأتى ذلك، بعد إطلاق صواريخ من لبنان وشنّ إسرائيل غارات دامية على جنوب البلاد رداً على ذلك.
وأفاد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته بأن رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أجريا اتصالات مكثفة السبت الماضي مع رعاة اتفاق وقف النار، الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لخفض التصعيد وبعد تهديدات إسرائيلية باستهداف بيروت على أثر إطلاق الصواريخ. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة أكد على ضرورة ضبط الأمن ومنع تكرار إطلاق الصواريخ.
وتوعّدت إسرائيل لبنان بردّ قاس على الهجمات الصاروخية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس «لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل».