كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:إليهمإلى من يعرفون أنها إليهمإلى من خانواوغدرواوتآمرواوباعواواشتروالماذا ترى تكرهون البلاد؟؟لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا يُضايقُكُمأن نكونَ بخير؟وأن نتمشَّى حفاةً على شاطىءِ النيلِ ليلاًوأن نشرب الشاي (برمكةً) وغناءوأن ترقصَ الأمهاتُ بأعراسِنافي توادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا تظلَّونَ خلفَ حكاياتِنا كامنينوأبطالِناخلفَ أحلامِناخلف آمالِنابالأكاذيبِ واليأسِوالمستحيلاتِحتى تحيلوا خواتيمَها لرمادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا كذبتم على كلِّ شيءوعكرتمو صفوَ كلِّ البيوتِوطاردتمو الطيرَ في الفلواتِوقُدتُم إلى الموتِ أولادَناوتخيَّرتُم الرائعينَ الجميلينَ حتى يموتواوسِرتم على دمِهم في انتشاءْتكيلونَ ذات الأكاذيبِ ثم تُهيلونهافوقَ كلِّ المدائنِكلِّ البواديوكلِّ الصحاريوكلِّ الوهادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لقد خلقَ اللهُ أنقى العبادِ هنافي بلاديوأكثرَهم رأفةً بالحياةِ وبالناسِأكثرَهم كرماًرقةً واحتراماولكنَّهم أكثرُ الناسِ بطشاًإذا اختُبروا في مرؤاءتِهمفكأنْ قد تلبَّسهم ماردٌشدةً واعتدادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا قسوتم على حلمِ أهلي البسيطينَ جداًعلى صبرِهِموزهاداتِهمورضاهم بهذا القليلِ القليلفأقصى أمانيهموأن يزوروا النبيَّوأقصى مسرَّاتِهمضحكةٌ من نقاءٍ إذا اجتمعوا في (العصاري)وسجادةٌ للصلاةِوسقفٌ يقيهم من الشمسِ والزمهريرْأهذا كثيرٌ عليهم؟أجيبوا عليَّأهذا كثيرْ؟وهم أجملُ الناسِقد خفَّفوا حملهم في الحياةِوساروا خفافاًإلى موتِهم دونَ زادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا تهينونَ أجدادَكمفي مقابرِهم بالهراءوترمون كلَّ تراثِ الحيياتِ في سلةِ المهملاتتبيعون (سحارة) الراحلاتِحليهن زيّنها العاجُ والتبرُ والودعُوالعطرُ يا أيها الأدعياءبكم يا ترى كان هذا العقوقُوهذا الفجورُوهذا الفسادْلماذا ترى تكرهون البلاد؟أيُزعجُكُم أن يُغنِّي الحمامُ على دورِنا؟أتُرى تكرهونَ السواقي إذا عزفتْ لحنَها للحياة؟ألا تعشقونَ غناءَ الطيورِ على شجرِ النيمِ في الفجرِ؟هل تُبغضونَ الحرازَخصومتَه للمطر؟ألم تطربوا معنا للغناءِالأماديحِشدوِ الصغارِ ب (نحن) صباحاًبسوحِ مدارسِهمهل ترى تكرهونَ القرىوالبيوتَ الأليفةَ ما كدَّرت صفوَها شائباتُ الحياةْ؟أيُزعجُكُم ضحكُ شيخٍ يقصُّ لأحفادِهما تبقَّى من الذكرياتِويضحكُحتى تضجَّ الحياةُ بكل الذي حولهفكأنْ ليس في الأرض شيئاً جمادْ!لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا نحرتم صباحاتِنا؟ولماذا قتلتم نهاراتِناولماذا صلبتم مساءاتِناولماذا عمدتم إلى حقلِنا فاجتثثتمسنابلَه وهي نيئةٌقبل وقتِ الحصادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لقد أنجبتَكُملقد أرضعتْكُملقد هدهدتكُموباهتْ بكمإنها أمُّكم أيُّها الأشقياءْأتأتمرونَ على أُمِّكم؟؟وتبيعونَها في مزادِ السبايافتعساً لكمثم تعساً لكمثم تعساً لكم وله من مزادْ!لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟خذوا ما تريدونَ من ذهب الأرضِمن مائهاواخضراراتهاوخذوا النيلَلكن دعوا أرضناكبرياءَ الرجالِعفافَ النساءِنقاءَ الصغارِدعوا وطناً لم يكن قبل أن تغدروا هيناًأو ذليلاًوما كان يوماً مهيضاً كسيراًوما كان والله سهل القيادْلماذا ترى تكرهون البلادْ؟لقد كان أسلافنا سادةًورجالاًمضوا نحو موت يليق بأمثالهمثابتينلكي يكتبوا مجدنابالدماءِ الطهورةِ والعطرِ والكبرياءِ المهيبِفأكرم به من مدادلماذا ترى تكرهون البلادٌ؟أما حملتكم بأحشائِها ألفَ عامْ؟أما أرضعتكُم حليبَ الشموسِوهزَّت مهودَ طفولتِكم في سلامْ؟و(تاتت) خُطاكم بأفيائِهاثم مدَّت لكم أرضَها فركضتموظلَّت تُلقِّنُ أفواهَكممن فصيحِ الكلامْ؟فكيف تبيعونهاوبكم؟أليس بكم ذرةٌ من رشادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟سيلعنُكُم كلُّ شيءٍ هناسيلعنُكُم كلُّ قبرٍ هناستلعنُكُم كلُّ أنهارِناوشواطئناوالطيورُ الأليفةُ في عالياتِ الغصونِستلعنُكم هذه الأرضُأحجارُهاوستلعنُكُم كلُّ أشجارِهاوستلعنُكُم كلُّ أثمارِهاوالعذارى اللواتي طُعنَّ بنصلِ تآمرِكم مرَّتيناليتاميالثكالىالصغارُالكبارُسيلعنُكُم كلُّ شيءولن تجدوا أبداً مبتغاكمولن تستطيعوافنحن هنا مثل أشجارِنا واقفونونحن هنا مثل أجبالِنا ثابتونونحن هنا مثل أنهارِنا سطوةً وعنادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟أُبشِّركُمسوف نبقىليومِ القيامةِحتى يُنادي إلى البعثِ فينا وفيكم منادْسنسألُكُم وقتَهاحين تُنصبُ تلك الموازينُ بالعدلِواللهُ في عرشِه جل سبحانهلتجيبوالماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟السمراء روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين”إنضم لقناة النيلين على واتساب

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أخبار المنيا خلال 24 ساعة.. أسواق جديدة لليوم الواحد بأسعار مخفضة.. ومفاجأة لـ33 ألف شخص من العمالة غير المنتظمة

شهدت محافظة المنيا عدة أحداث مهمة على مدار اليوم.. فقد أعلن اللواء عماد كدواني محافظ المنيا إقامة أسواق جديدة لليوم الواحد بحي غرب مدينة المنيا ومراكز سمالوط وديرمواس ومغاغة.. واستفادة 33 ألف شخص من العماله الغير منتظمه بإجمالي 17.6 مليون جنية.. ووفاة مسن أثناء الصلاة في جماعه بإحدى قرى المنيا


تنفيذي المنيا : أسواق جديدة  لليوم الواحد بحي غرب ومراكز سمالوط وديرمواس ومغاغة


أعلن اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا إقامة أسواق جديدة لليوم الواحد بمراكز سمالوط وديرمواس ومغاغة وحى غرب مدينة المنيا إلى جانب الاستمرار فى ضخ المزيد من السلع الغذائية بسوق اليوم الواحد بمنطقة أبو هلال - السلخانة بحى جنوب مدينة المنيا وذلك لتوفير السلع والمواد الغذائية بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق بنسب تتراوح ما بين 20 إلى 30 % بالإضافة إلى استمرار المنافذ الثابتة والمتحركة بكافة مراكز وقرى المحافظة خاصة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

مشددا على تكثيف الحملات الرقابية على كافة الأسواق والمنافذ والمخابز والمطاعم والسلاسل التجارية .


بإجمالي 17.6 مليون جنية.. استفادة 33 الف شخص من العماله الغير منتظمه بالمنيا

اكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا إنه تلقي تقريرًا من مديرية العمل بالمحافظة حول جهودها  خلال عام 2024، حيث  تضمن التقرير مجالات العمالة، السلامة والصحة المهنية، التفتيش على المنشآت، التدريب المهني، التوظيف، وتطوير الخدمات الإلكترونية.

وأشار التقرير إلى استفادة 32,739 فردًا من العمالة غير المنتظمة وأسرهم من منح دورية ورعاية اجتماعية وصحية، بإجمالي تكلفة بلغت 17,651,000 جنيه، إلى جانب إطلاق منظومة إلكترونية لتسهيل تقديم الخدمات لهذه الفئة. كما تم تنفيذ 125 حملة تفتيشية شملت 4,423 منشأة لضمان الالتزام بقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، فضلاً عن إطلاق 21 مبادرة تحت شعار “سلامتك تهمنا” في منشآت القطاعين الحكومي والخاص، وعقد 238 ندوة توعوية لتعزيز الوعي بالسلامة المهنية.

حسن الخاتمه وفاة الحاج عيسي أثناء الصلاة بإحدى قرى المنيا.

توفي الحاج عيسى أثناء تأديته لصلاة العشاء داخل مسجد القرية بإحدى قرى مركز المنيا وسط حالة من الحزن الممزوج بالفرح بحسن خاتمه.

فقد توفي الحاج عيسى 60 سنه الذي عاش كان مثالاً للصبر والرضا في مواجهة المصائب التي حلت به خلال العام الماضي، فقد توفي شقيقه الأكبر ثم زوجته ثم ابنه إلا أنه ظل صابرًا محتسبًا متمسكًا بدينه وعلاقته بربه.

وقال عدد من المصلين انه أثناء قراءة الإمام "سلام عليكم بما صبرتم" هذا كانت آخر آية سمعها الحاج عيسى قبل صعود روحه إلى بارئها هذه حسن الخاتمة التي يتمنى كل مؤمن أن يلقاها، كانت من نصيب هذا الرجل الصالح الذي قضى حياته في طاعة الله وخدمة الناس.

الموجه 34.. إزالة 608 حالات تعدٍ ضمن المرحلة الثالثة بالمنيا

أعلن اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، إزالة 608 حالات تعدٍ بمراكز المحافظة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة الـ24 لإزالة التعديات، منذ انطلاقها في 7 ديسمبر الجاري، وشملت الإزالات 152 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة، و422 حالة على الأراضي الزراعية، و34 حالة بناء داخل الحيز العمراني، وذلك بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية وجهات الولاية، وفق الجدول الزمني المعد لضمان إزالة التعديات واسترداد الأراضي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يبعث رسالة تعزية إلى وزير الثقافة
  • الحاج يوسف: مقاومةٌ للموت في ظلِّ عزلةٍ تامة
  • والد عمر كمال عبد الواحد لـ«الأسبوع»: نجلي بخير الحمد لله
  • روضة الحاج: هنا (سرعةُ النتِ) مذهلةٌ والحياة مرتبة مثل بيتٍ نظيفٍ تعهَّده مولعٌ بالنقاءْ!
  • السودان وحالة التخلق لذهنيات جديدة
  • الجيش الإسرائيلي: القضاء على قياديين 2 في "حماس"
  • المجاهد بللو الحاج سليمان بن محمد في ذمة الله 
  • روضة الحاج: ورأيتُ وجهك في (سعودٍ) ضاحكاً أقسمتُ بالله العظيم لقد رأيتْ!
  • لالزام إسرائيل بالتعويض عن أضرار الفوسفور
  • أخبار المنيا خلال 24 ساعة.. أسواق جديدة لليوم الواحد بأسعار مخفضة.. ومفاجأة لـ33 ألف شخص من العمالة غير المنتظمة