تل أبيب - صفا

أثار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سلمية، يوم الإثنين، ردود فعل غاضبة في "إسرائيل" واتهامات متبادلة، فيما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بفتح تحقيق بشأن ذلك.

وأفادت قناة 14 الإسرائيلية، بأن حالة من الغضب تسود مكتب نتنياهو لأنه علم بالإفراج عن أبو سلمية من الإعلام، كما علم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بالأمر بنفس الطريقة.

وبيّن مكتب نتنياهو، أن قرارات الإفراج جاءت بناءً على قرار المحكمة العليا بتقليص أعداد المعتقلين في معتقل "سديه تيمان"، واختيار الأسماء يتم عبر الجهات الأمنية، مضيفًا "لكننا أصدرنا أوامر بإجراء استيضاح لحيثيات ما جرى اليوم".

من جهته، قال الشاباك إن قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء جاء مستوفيًا الشروط ومع ذلك سيتم التحقيق في الأمر بشكل خاص.

وتعقيبًا على إفراج أبو سلمية، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "لقد حان وقت إقالة رئيس الشاباك الذي وافق على القرار الفاشل، كما أن وزير الجيش متواطئ معه ويديران سياسة تتعارض مع قرارات الكابينت".

فيما طالبت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، "بعقد جلسة طارئة للكابينت ووقف هذه المسخرة، لأنه من غير المقبول الإفراج عن أوراق ضغط لدينا دون مقابل".

وقالت وزير الاقتصاد نير بركات، إن "ما حدث خلل خطير في المنظومة الأمنية ويجب محاسبة المسؤولين عنه".

وأوضح زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، أن من اتخذ قرار الإفراج عن مدير المستشفى فاقد للأهلية والمسؤولية الأمنية والمهنية، ويجب إقالته اليوم.

فيما أوضح مكتب وزير الجيش يوآف غالانت، أن مسؤولية الإفراج عن المعتقلين الأمنيين خاضعة للشاباك ومصلحة السجون وليس لنا علاقة بالقرار.

واتهمت إدارة السجون، الشاباك بالمسؤولية عن القرار، وقالت: "لا توجد مشكلة لدينا في أماكن الاعتقال لو رغب الجيش والشاباك بإبقائه في السجن".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت صباح اليوم، عن عدد من الأسرى من قطاع غزة عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري شمال شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع، بينهم الطبيب محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي الذي اعتقل في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلال العملية العسكرية الأولى في مجمع الشفاء الطبي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تخبط اسرائيلي محمد ابو سلمية حرب غزة اسرى نتنياهو اسرائيل مجمع الشفاء الطبی الإفراج عن مدیر أبو سلمیة

إقرأ أيضاً:

كيف استقبل أهالي غزة مدير مجمع الشفاء بعد الإفراج عنه؟.. دموع وأحضان

اختلطت دموع الحزن بالفرحة لدى أهالي قطاع غزة في أثناء استقبالهم الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية عقب اعتقاله من المستشفى منذ 7 أشهر، إثر رفضه ترك المجمع وعلاج المصابين.

 تعالت الهتافات تحية لاستقبال الشجاع الذي رفض ترك المستشفى في أصعب لحظاته، حسبما أكد علي أبو سلمية، ابن عم مدير مجمع الشفاء الطبي لـ«الوطن».

كيف استقبلت سيدات غزة مدير مجمع الشفاء الطبي؟

دموع السيدات لم تتوقف عند رؤية الدكتور محمد أبو سلمية حسب ابن عمه: «الستات بكت من الفرحة، كل خير عمله الدكتور محمد شافه النهاردة في عيون أهالي فلسطين وبخاصة السيدات، دموعهن غلبت أحزانهن، وبعضهن احتضن الدكتور أبو سلمية وأخريات صرخن من شدة الفرحة، إذ يمثل الإفراج عنه تحديا كبيرا وفرحة أكبر، وهو دليل على فشل قوات الاحتلال الإسرائيلي في إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها الشعب الفلسطيني الأبي».

بالأحضان والدموع، هكذا استقبل أهالي فلسطين الدكتور محمد أبو سلمية، أشهر مدير مستشفى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وبحسب حديثه الخاص لـ«الوطن»، فإنه رفض التخلي عن علاج المصابين وإخلاء المستشفى: «رفضنا التخلي عن عملنا الإنساني وإخلاء المستشفى الذي كان أملا وحيدا للمصابين، فكان الجزاء هو اعتقالي والكثير من الطاقم الطبي، لكننا راضون بما قمنا به ولو عاد بنا الزمن لن نترك مكان عملنا ولن نتخلى عن أهالينا، ولم تكن هناك لائحة اتهام ضدي، لكن قوات الاحتلال تفننت في توجيه اتهامات لي بعدما فشلت في إيجاد أي شيء في مجمع الشفاء الطبي».

مدير مجمع الشفاء الطبي يتعرض للتعذيب

تعذيب وإهانة جسدية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، حسب «أبو سلمية» الذي قال: «الأسرى ظروفهم صعبة، وبخاصة الأطباء والزملاء في مجمع الشفاء الطبي، ما رأيناه في السجون لم يحدث للأسرى على مدار أكثر من 70 عاما، ولن نترك بلادنا، وسنقوم ببناء مجمع الشفاء مرة أخرى بعد تدميره، لن نترك دماء زملائنا تذهب هباءَ، سنرد على كل ما حدث مع الأطباء والكوادر الطبية، قوات الاحتلال بترت أقدام أسرى يعانون من مرض السكري بدلاً من تقديم العلاج لهم، فالاحتلال الإسرائيلي لم يفلح في إجبارنا على الاعتراف بجرائم لم نرتكبها، ولن نترك أهالينا ولا غزة، وسنبني المدينة لتكون أجمل مدن العالم».

رد فعل إسرائيل بعد الإفراج عن محمد أبو سلمية

الدكتور محمد أبو سلمية هو واحد من أشهر أطباء غزة الذين تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة، رفض «أبو سلمية» وزملاؤه الأطباء إخلاء مجمع الشفاء الطبي رغم صدور أكثر من أمر من جيش الاحتلال بضرورة الإخلاء.

وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة إثر الإفراج عن الدكتور أبو سلمية، إذ طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإقالة قائد جهاز الشاباك بعد الإفراج عنه، بينما طالب وزير الشتات عميحاي شيكلي بتوضيحات حول الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، حسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يفرج عن مدير مجمع الشفاء بعد أكثر من 7 أشهر على احتجازه
  • كيف استقبل أهالي غزة مدير مجمع الشفاء بعد الإفراج عنه؟.. دموع وأحضان
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي
  • تخبط إسرائيلي واتهامات متبادلة بعد الإفراج عن مدير مجمّع الشفاء
  • تخبط إسرائيلي واتهامات متبادلة بعد الإفراج عن مدير مجمّع الشفاء الطبي بغزة
  • عاجل| أول تعليق لـ مدير مجمع الشفاء الطبي بعد الإفراج عنه
  • "جدالات ساخنة" بالحكومة وبن غفير يهاجم غالانت بعد الإفراج عن مدير "الشفاء"
  • القوات الإسرائيلية تفرج عن مدير مجمع الشفاء الطبي
  • بعد الإفراج عنه.. مدير "الشفاء": ما يتعرض له الأسرى لم يمر على شعبنا منذ النكبة