رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق لـRue20: لا يمكن فهم تاريخ إسبانيا دون المغرب ومونديال 2030 فرصة للسلام
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
أشاد الرئيس السابق للحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، في الصويرة، على هامش حضوره للمنتدى الحادي عشر لحقوق الإنسان في مهرجان كناوة وموسيقى العالم – الذي أقيم تحت شعار “المغرب، إسبانيا، البرتغال: تاريخ بمستقبل”، يومي الجمعة 28 والسبت 29 – بأهمية الحوار والاحترام المتبادل بين المغرب وإسبانيا.
وفي تصريحات حصرية لـ Rue20 Español، أكد ثاباتيرو أن “المغرب وإسبانيا يعيشان لحظة رائعة في علاقتهما”، مضيفا أن هناك “‘ علاقة تجارية واقتصادية كبيرة؛ لكن هناك شيء أكثر من ذلك”، وفق تعبيره.
وأشار الرئيس السابق لقصر المونكلوا أيضًا إلى أنه “لا يمكن فهم تاريخ إسبانيا بدون المغرب، والعكس صحيح. لقد تركنا بصمات”.
وأكد ثاباتيرو أنه “عندما يسود السلام، وعندما يتقدم الحوار بين الشعب وثقافاته، وعندما نحترم بعضنا البعض، وعندما نتعرف على بعضنا البعض، وعندما نقدر الثقافات الأخرى، واللغات الأخرى، والتواريخ الأخرى، يصبح العالم أكبر وأوسع”.
وفي هذا السياق، أكد قائلا “السلام هو الحوار، والاحترام، والقرب.. هذا هو المغرب وإسبانيا”.
وأضاف “أتمنى أن يكون كأس العالم لكرة القدم من أجل السلام”، في إشارة إلى كأس العالم الذي سينظم بشكل مشترك في عام 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المغرب وإسبانیا
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.